Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الرهاب يسبب الاكتئاب

هل الرهاب يسبب الاكتئاب؟ (مع اختبار اكتئاب مجاني)

الرهاب بأنواعه المختلفة والاكتئاب كذلك كلاهما اضطرابات نفسية تؤثر على الحالة العامة للشخص، ولكن هل الرهاب يسبب الاكتئاب؟ في هذا المقال سنجيب عن هذا السؤال. ومن ثم سنتحدث عن طرق العلاج المتاحة للاضطرابات.

 

هل الرهاب يسبب الاكتئاب؟ 

 الإجابة المباشرة هي نعم، حيث أن علاقة قوية تجمع بينهما، من خلال القلق الذي يرتبط بشكل مباشر مع الاكتئاب. وجميع أنواع الرهاب يكون العارض الأساسي فيها القلق الشديد.

يمكن أن تسبب أنواع الفوبيا المختلفة التي يعاني منها الشخص الإصابة بالاكتئاب من خلال إحدى الطرق التالية:

    • من أهم الأعراض التي يعاني منها الشخص عند التعرض للموقف المسبب الرهاب هي نوبات الهلع. فيحاول الابتعاد عن الآخرين أو اعتزالهم لكي لا يتعرض للنوبات أمامهم، ومع مرور الوقت يصاب الشخص بالاكتئاب.
    • قد تتطور الأعراض التي ترافق الرهاب من قلق أو عدم الثقة بالنفس إلى نوبات من الاكتئاب بعد الإصابة بالرهاب ونوبة الهلع المصاحبة له.
    • الكثير من أنواع الرهاب تنتج عن التعرض للصدمات النفسية في الحياة، مما يؤدي إلى إصابة الشخص بشكل مباشر بالاكتئاب.
    • قد تتحول المشاعر الذاتية مثل قلة احترام الذات أو الشعور بالعجز الناتجة عن مواقف الرهاب التي يتعرض لها الشخص إلى اكتئاب.
    • غالباً ما يتجنب الشخص الذي يعاني من الرهاب المواقف المحفزة. مما يؤدي بالتالي إلى الانقطاع عن الآخرين أو الدخول في أجواء تحفز على الاكتئاب.

     

    جرّب اختبار الاكتئاب

    هل لديك أي من أعراض الاكتئاب؟ أو تشعر كأنّ اليأس وفقدان الأمر يسيطران على حياتك؟ جرّب اختبار الاكتئاب الآن واعرف إذا كنت تعاني من الاكتئاب. من الجدير بالذكر أن الاختبار لا يعتبر بديلًا عن التشخيص الطبي.

    اختبار اكتئاب

     

    العلاقة بين الرهاب والاكتئاب

    يرتبط كل من الاكتئاب والرهاب بعارض رئيسي لكليهما، وهو القلق الشديد، حيث أن:

      • الرهاب ينتج عن شعور الشخص بالقلق الشديد أو الخوف من التعرض لموقف محفز. مما يؤثر على ممارساته ونشاطاته اليومية.
      • في الوقت الذي يؤثر به هذا القلق ونمط الحياة التي يعيشها الشخص نتيجة لذلك على حالة الشخص النفسية، تشتد بالتالي حالة الاكتئاب لديه.
      • يمكن أن تكون العلاقة متبادلة بين الحالتين، كما أن الإصابة بإحداهما تزيد الأخرى سوءاً، بالإضافة إلى أن المسببات غالباً ما تكون ذاتها لكلا الحالتين.

      يمكن أن يسبب الرهاب غير المعالج الاكتئاب والضيق ويضعف أداء الشخص.

       

      أنواع الرهاب المسببة للاكتئاب

      كما ذكرنا، فإن أعراض الرهاب قد تتطور إلى اكتئاب في نهاية المطاف، وتعد أنواع الفوبيا التالية أكثر احتمالية للإصابة بالاكتئاب من غيرها، ومن هذه الأنواع:

        • رهاب الخلاء (Agoraphobia): حيث يخشى الشخص الخروج من البيت أو التواجد في أماكن لا يستطيع الهروب منها.
        • الرهاب الاجتماعي (Social Phobia): وفيه يخشى الشخص التواجد في المواقف الاجتماعية، مما يؤثر على تفاصيل حياته بشكل عام.

         

        علاج الرهاب والاكتئاب

        قد تختلف طرق العلاج النفسي المتبعة في علاج الحالات المنفردة من كل من الرهاب والاكتئاب، ولكن يمكن علاج الحالة المزدوجة من خلال:

        العلاج المعرفي السلوكي (CBT)

        يمكن للأخصائي النفسي علاج القلق أو الخوف المسبب لكل من الرهاب والاكتئاب باتباع أسلوب العلاج المعرفي السلوكي حيث يعمل على:

          • معرفة الأسباب الرئيسية الكامنة خلف هذه المخاوف والقلق والعمل على حلها بالشكل الصحيح.
          • تعليم المريض الطريقة الصحيحة للتعامل مع عواطفه والتحكم بحياته.

          بشكل عام، سيعاني حوالي 1 من كل 6 بالغين من الاكتئاب في وقت ما من حياتهم.

          علاج القبول والالتزام (Acceptance And Commitment Therapy)

          يهدف هذا العلاج إلى اعتراف المريض بالأفكار غير المرغوبة أو التي تسبب له الألم مع عدم الهروب منها. ومحاولة استحداث أفكار أكثر فائدة منها، مما يزيد ثقة المريض بنفسه.

          العلاج بحل المشكلات (Problem Solving Therapy)

          يعتمد هذا العلاج على تعليم المريض أساليب التأقلم لمواجهة الأعراض التي يعاني منها، أو التمكن من إدارة المشكلات الحياتية التي تزيد من توتره.

          العلاج المعرفي القائم على اليقظة (Mindfulness Based Cognitive Therapy)

          من خلال استخدام تقنيات اليقظة الذهنية يمكن للمريض زيادة المرونة النفسية لديه، للتمكن من إدارة مشاعره بدلاً من تجنبها.

          الأدوية المضادة للاكتئاب (Antidepressant Medications)

          غالباً ما يصف الطبيب المعالج مجموعة من الأدوية، كما انه يمكن أن يلجأ الطبيب إلى عدة محاولات قبل التوصل إلى الدواء المناسب للمريض، ومن ضمن هذه الأدوية:

            • مضادات للاكتئاب مثل الأدوية المثبطة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) لعلاج كل من الاكتئاب أو الرهاب.
            • مضادات القلق المتنوعة، بما في ذلك حاصرات بيتا أو البنزوديازيبينات.
            • الأدوية المحسنة للمزاج، وتستخدم عندما لا يستجيب المريض للأدوية المضادة للاكتئاب.

            النشاط البدني

            تساعد الممارسة المنتظمة للرياضة على إعادة التوازن للمواد الكيميائية في الدماغ والمسؤولة عن مدى شعور الشخص بالسعادة أو الراحة.

            تقنيات الاسترخاء

            تعمل تقنيات الاسترخاء المتنوعة على مساعدة الشخص في إزالة التوتر الناتج عن المواقف التي تسبب الرهاب لديه، وبالتالي تخفيف أعراض كل من الاكتئاب والرهاب على حد سواء.

             

            الأعراض المتداخلة بين الرهاب والاكتئاب

            لكل من الاكتئاب والرهاب الأعراض الخاصة بهما، وبمت أن الرهاب يسبب الاكتئاب، فلا بد من وجود مجموعة من الأعراض المتشابهة، وهي:

              • التغييرات في نمط نوم المريض.
              • اختلافات على مستوى نشاط المريض أو طاقته الجسدية.
              • سرعة استفزاز المريض أو هيجانه.
              • صعوبة التركيز أو التذكر.
              • اضطرابات أو آلام متنوعة في المعدة دون سبباً واضحاً.
              • التفكير بطريقة سلبية بشكل مستمر، وعدم القدرة على التحكم بطريقة التفكير هذه.

              عندما يعاني شخص ما من الرهاب، فإنه سيعاني من أعراض القلق أو يصاب بنوبة ذعر كاملة عندما يواجه الشيء الذي يخافه.

               

              التعامل مع الرهاب والاكتئاب

              يمكن باتباع بعض الاستراتيجيات التقليل من الأعراض التي تصاحب كل من الاكتئاب والرهاب، ومن هذه الاستراتيجيات:

                • سماح الشخص لنفسه التعبير عن المخاوف والقلق الذي يشعر به، فلا يحاول إخفائه.
                • القيام ببعض الأعمال اليومية، فالمهام البسيطة قد تشعر الشخص بأنه استعاد السيطرة على حياته، مما يقلل إحساسه بالعجز.
                • عمل روتين يومي يلتزم الشخص به، يتيح له الحصول على الرعاية الذاتية، بالإضافة إلى تقليل الوقت الذي يمكن أن يشعر به بعدم الإنجاز.
                • النوم بالقدر الكافي، حيث أن (7 -9) ساعات نوم يومياً هي كافية في حال الحصول على نوم ذو الجودة المطلوبة.
                • العناية بالنظام الغذائي، من خلال التقليل من الأطعمة التي تزيد التوتر والقلق، الأمر الذي يشعر الشخص بالتحسن في الأعراض.
                • على الرغم من أن الرياضة تعتبر تحدياً في هذا الموقف، ولكن القدرة على المشي فترة قصيرة في الأماكن الخارجية يعتبر إنجاز يستحق المكافأة.
                • ممارسة تمارين الاسترخاء التي تزيل التوتر وتحفز السلام الداخلي للشخص، بالإضافة إلى الحصول على بعض الوقت للقيام بالأعمال المحببة للنفس.
                • الحصول على الدعم العاطفي والنفسي من المقربين والأصدقاء، مما يعمل على تقليل القلق والتوتر الذي يشعر به.

                 

                نصيحة عرب ثيرابي

                تعتبر الفوبيا من الحالات النفسية الممكن علاجها من خلال أنواع متنوعة من العلاج النفسي، فإن كنت تعاني من هذه الحالة فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي ينصحون بعدم تتردد في طلب المساعدة المتخصصة. حيث يمكن اتباع أحد الأساليب العلاجية التالية:

                • العلاج المعرفي السلوكي.
                • العلاج بالتعرض.
                • العلاج بالتنويم المغناطيسي.