Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
فوبيا الزواج

هل يوجد فوبيا من الزواج؟

هل يمكن حقاً للأشخاص أن يطوروا فوبيا خاصة بالزواج تمنعهم من تكوين حياة أسرية كأقرانهم، وبالتالي البقاء وحيدين دون شريك حقيقي مع التقدم بالعمر؟ وإن كان الأمر كذلك ما هي الأسباب الكامنة وراء هذا الأمر وكيف يمكن للشريك التعامل في هذه الحالة؟ في هذه المقالة يمكن إيجاد جميع الإجابات للتساؤلات المطروحة.

 

هل يوجد فوبيا من الزواج؟

على الرغم من أن فكرة الزواج أو الارتباط أو الدخول في علاقة من الأفكار التي تثير السعادة لدى الغالبية، إلا أن بعض الأشخاص قد يشكل الأمر لديهم خوفاً حقيقياً يصل إلى درجة الفوبيا من الزواج أو الالتزام (Gamophobia)، مما يؤثر على قدرتهم على تكوين العلاقات مع الآخرين وممارسة الحياة بشكل طبيعي.(المرجع 1)

أسباب فوبيا الزواج

تتعدد الأسباب المحتملة لإصابة الشخص بفوبيا الزواج، فمنها:(المرجع 1) (المرجع 2)

     

      • الالتزام: حيث أن الزواج يترتب عليه إلتزاماً مالياً واجتماعياً لا يمكن التغاضي عنه.

      • التجارب السابقة: سواء كانت تجارب الطفولة برؤية الوالدين غير السعدين، أو من خلال التجارب الشخصية السابقة مثل الطلاق أو العلاقات السامة أو الخيانة الزوجية.

      • أنماط التعلق: تسبب أنماط التعلق غير الآمنة في الطفولة مشاعر سلبية في العلاقات اللاحقة، حيث يخشى الشخص من التخلي ويشعر بعدم الأمان.

      • العادات المكتسبة: قد ينشأ الشخص بين أفراد لا يرغبون في الزواج أو يخافون منه، فيبدأ بتقليدهم إلى أن تتكون لديه الفوبيا.

      • العوامل الوراثية: في حال كان أحد أفراد العائلة يعاني من هذه الفوبيا أو إحدى أنواع القلق فقد تزيد احتمالية إصابة شخص آخر من العائلة.

      • ضياع الفرص: قد يندرج الأمر تحت مصطلح الفومو، حيث يخشى الشخص فيه من إضاعة الكثير من الفرص في الاستمتاع عند الزواج مثل عدم القدرة على السفر.(المرجع 3)

      • الخوف من الحصار: حيث أن الارتباط بشخص محدد طوال الحياة يثير الشعور بالحصار وعدم الحرية.(المرجع 3)

      • الخوف من العقم: خاصة في حال انفصل الشخص من زواج سابق بسبب عقم لديه.(المرجع 3)

      • جنس الشخص: غالباً ما تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بفوبيا الزواج.(المرجع 4)

    أعراض وعلامات فوبيا الزواج

    كما هو الحال في سائر أنواع الفوبيا، فإن لفوبيا الزواج الأعراض الجسدية والنفسية التالية:

    الأعراض الجسدية

    تظهر الأعراض الجسدية لدى الشخص بسبب زيادة هرمون الكورتيزول الذي يحفز استجابة الهروب والقتال، ومن هذه الأعراض الجسدية:(المرجع 2) (المرجع 3)

       

        • الشعور بضيق في التنفس أو ألم في الصدر.

        • الدوخة أو الدوار.

        • اضطراب ضربات القلب أو تسارعها.

        • الشعور بالغثيان أو اضطراب في المعدة.

        • التعرق المفرط.

        • الارتجاف.

      الأعراض النفسية

      بالإضافة إلى الخوف الشديد والقلق عند التعرض للمواقف المحفزة، فإن الشخص المصاب بهذا النوع من الفوبيا يعاني من الأعراض النفسية التالية:(المرجع 2) (المرجع 3)

         

          • الشعور بالخجل والذنب من المشاعر التي يمتلكها اتجاه الزواج.

          • الذعر الشديد من فكرة الزواج.

          • عدم القدرة على السيطرة على مشاعر الخوف المتعلقة بالأمر.

          • شعور بالهلاك الوشيك عند التفكير بالزواج.

          • إدراك الشخص أن المخاوف التي يمتلكها مفرطة وغير منطقية.

          • الشعور بالاختناق بسبب العلاقات طويلة الأمد.

          • الشعور بالقلق عند رؤية زوجين سعيدين.(المرجع 4)

        أعراض سلوكية

        غالباً ما تظهر أعراض الفوبيا السلوكية من خلال اتباع أساليب التجنب المختلفة، وهي في هذه الحالة تتضمن:(المرجع 3) (المرجع 4)

           

            • عدم الرغبة أو الاهتمام في الارتباط بعلاقة زواج.

            • محاولة وضع حدود في العلاقات الاجتماعية أو عدم القدرة على تكوين العلاقات.

            • عدم القدرة على تكوين علاقة حميمة.

            • إنهاء العلاقات بشكل مفاجئ.

          أنواع أخرى من الفوبيا ترتبط بفوبيا الزواج

          يرتبط هذه الفوبيا بأنواع أخرى من الفوبيا، حيث قد تكون سبباً لها أو قد تتزامن معاً، ومن هذه الأنواع:(المرجع 4)

             

              • فوبيا الحب (Philophobia).

              • رهاب الثقة بالآخرين (Pistanthrophobia).

              • رهاب العلاقة الجنسية (Genophobia).

              • الخوف من الهجر (Fear of abandonment).

            كيفية التعامل مع رهاب الزواج

            يمكن لبعض الاستراتيجيات أن تكون ذات تأثير واضح وكبير في التقليل أو الحد من أعراض رهاب الزواج، حيث يمكن للشخص المصاب بهذا الرهاب تجربة الأمور التالية:(المرجع 3) (المرجع 5)

               

                • كتابة اليوميات التي تساعد الشخص في تتبع المحفزات والأفكار اليومية التي تحثه على الخوف من الزواج.

                • ممارسة تمارين الاسترخاء المناسبة والتي تحد من التوتر الذي ينتاب الشخص، ومن ضمنها التنفس العميق والتأمل.

                • عدم أخذ تجارب الآخرين على أنها الأساس في الحياة، حيث أن كل شخص يتحدث عن تجربته الخاصة من وجهة نظره.

                • إعادة النظر في العلاقات الشخصية، فقد يكون السبب الحقيقي وراء هذه المخاوف العلاقات السامة المحيطة بالشخص.

                • التفكير بالاحتياجات الخاصة، وملاحظة كيفية تأثير رهاب الزواج على إشباع هذه الرغبات.(المرجع 1)

              مضاعفات فوبيا الزواج

              في حال عدم خضوع الشخص لخطة علاجية يمكنه من خلال التخلص من رهاب الزواج فإنه سيبقى في حالة هروب من العلاقات وبالتالي التأثير سلباً على حالته النفسية، حيث قد يعاني الشخص من:(المرجع 1) (المرجع 4)

                 

                  • الاكتئاب وقد يصل الأمر بالشخص لامتلاك بعض الأفكار الانتحارية.

                  • الإصابة بالضعف الجنسي.

                  • الشعور بالعزلة والوحدة، حيث أن الشخص غالباً ما تكون علاقاته سيئة عند إنهائها بسبب خوفه من الارتباط.

                  • الإصابة باضطراب القلق والهلع.

                  • الإدمان على المخدرات.

                التعامل مع شخص مصاب بفوبيا الزواج

                في حال الوقوع في حب أو مواعدة شريك يعاني من رهاب الزواج فإن معرفة كيفية الحديث معه في هذا الأمر يُعد أمراً مهماً لكلا الطرفين، حيث توفر النقاط التالية استراتيجية تعامل صحية:(المرجع 3)

                   

                    • بداية يجب عدم مواجهته بشكل مباشر والاكتفاء بالبدء بحديث لطيف يتم إظهار ملاحظة علامات التوتر على الشريك فيما يتعلق بالخطط المستقبلية.

                    • في حال عدم رغبة الشريك بالحديث يمكن الاقتراح عليه بالتحدث مع أحد المقربين الذين يثق بهم حول هذا الأمر.

                    • توجيه التأكيدات بمدى الاهتمام لأمره، بالإضافة إلى إظهار الرغبة في إحراز تقدم في العلاقة.

                    • تهيئة النفس بأن ليس كل شخص مستعد للارتباط، وفي هذه الحالة يفضل اختصار الأمر والانفصال قبل ضياع المزيد من الوقت.

                  نصيحة عرب ثيرابي

                  على الرغم من أن بعض الأشخاص قد يفضلون البقاء دون زواج للاستمتاع بالحرية قدر الإمكان، إلا أن الدراسات أثبتت أن عدم الزواج وبقاء الشخص وحيداً من شأنه أن يسبب مشكلات نفسية، لذلك في حال كان الشخص يعاني من الوحدة وبدأ يشعر بانخفاض الحافز لديه ننصح في عرب ثيرابي اللجوء إلى الاستشارة النفسية حيث قد يكون الأمر دليلاً على الإصابة بالاكتئاب.