Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
كيف يمكن أن يؤثر ألم القولون العصبي على نومك؟

كيف يمكن أن يؤثر ألم القولون العصبي على نومك؟

يعد ألم القولون العصبي حالة تنطوي على مشكلات في الجهاز الهضمي. وقد وجدت الأبحاث أن ما يقرب من نصف مرضى القولون العصبي يعانون من صعوبات في النوم، مثل الأرق أو النعاس أثناء النهار، وغيرها. ولكن كيف يمكن أن يؤثر القولون العصبي على النوم؟

 

ما العلاقة بين ألم القولون العصبي والنوم؟

ترتبط الأمعاء والدماغ بنظام معقد. وهذا الارتباط يعني أن حدوث اختلالات في أي منهما يمكن أن يؤثر على الآخر. ولذلك يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى تفاقم أعراض القولون العصبي. ومن أبرز هذه التأثيرات:

قد يهمك: كيف يؤثر التهاب القولون التقرحي على النوم؟

الألم

قد يصعب عليك الاسترخاء إذا كنت تعاني من ألم القولون العصبي. وقد ربطت دراسة أن آلام القولون العصبي تؤدي إلى ما يلي:

  • استغراق وقت أطول لتغفو.
  • انخفاض في جودة النوم.
  • الاستيقاظ المتكرر ليلًا.
  • من ناحية أخرى، فإن قلة النوم قد تسبب أيضًا آلام القولون العصبي. 

وجدت دراسة أن النساء كن أكثر عرضة للإصابة بألم القولون العصبي عندما كن يعانين من قلة النوم في الليلة السابقة.

اختلال التوازن البكتيري

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • تحتوي الأمعاء على الميكروبيوم، وهو نظام معقد من الميكروبات التي تساعد جسمك على هضم الطعام.
  • يمكن أن تتداخل الاضطرابات في هذا النظام مع عمل الأمعاء.
  • أشارت دراسة إلى أن ما يقرب من 3 من كل 4 أشخاص مصابين بمتلازمة القولون العصبي يعانون من اختلال التوازن البكتيري.
  • يمكن لمشاكل النوم المزمنة أن تعطل الميكروبيوم لديك وتساهم في ظهور أعراض القولون العصبي.

من ناحية أخرى، فإن الحصول على قسط كاف من النوم يمكن أن يعيد التوازن إلى البكتيريا في الأمعاء.

بعد أن تعرفنا على العلاقة بين النوم وألم القولون العصبي نطرح سؤالًا مهمًا آخر. وهو هل يمكن لاختلال الساعة البيولوجية أن يحفز ألم القولون العصبي؟ تعرف على الإجابة في الفقرة التالية.

 

هل يمكن لاختلال الساعة البيولوجية أن يحفز ألم القولون العصبي؟

يحدث اختلال الساعة البيولوجية عندما تحدث اختلافات مع إيقاع الساعة البيولوجية الخاص بك على مدار 24 ساعة تقريبًا:

  • قد تحدث هذه الحالة إذا كنت تنام أو تأكل في أوقات غير مناسبة. أو إذا كنت تتعرض للضوء أو تمارس الرياضة في وقت متأخر من الليل. 
  • يمكن أن يتسبب اختلال الساعة البيولوجية في حدوث تغييرات في الكائنات الحية الدقيقة والعضلات في الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالقولون العصبي.
  • يمكن أن يكون سبب مشكلات الجهاز الهضمي الصغيرة مثل الإمساك إيقاعات الساعة البيولوجية الخاصة بك.
  • تظهر الأبحاث أن الذين يعملون في الليل كانوا أكثر عرضة للإصابة بالقولون العصبي

يشيع القولون العصبي بين الأطفال والمراهقين. بسبب اختلال الساعة البيولوجية نظرًا لأوقات بدء المدرسة المبكرة.

تحدثنا في الفقرة الأولى عن العلاقة بشكل عام بين الألم وعلاقته بالنوم. وفي الفقرة القادمة نسلط الضوء على علاقة هذا الألم بالأرق بشكل خاص. تابع لتعرف أكثر.

 

لماذا يسبب ألم القولون العصبي الأرق؟

إذا كنت تعاني من أعراض القولون العصبي بعد تناول الطعام، وتناولت الطعام في وقت متأخر فمن المحتمل أنه بحلول وقت النوم ستكون الأعراض قد بدأت في الظهور:

  • بعد هذا الطعام وأثناء النوم، يصبح جهازك العصبي السمبتاوي الذي يتحكم في عملية الهضم أكثر نشاطًا.
  • لذلك سيكون الهضم نشطًا وقد تصبح أي مشكلات مرتبطة بجهازك الهضمي أكثر وضوحًا.
  • ومن المحتمل أن يؤدي الألم أو الانزعاج أو التغيرات في حركات الأمعاء إلى الأرق.
  • يُعتقد أيضًا أن الإجهاد عامل مساهم رئيسي في الإصابة بمرض القولون العصبي.
  • يعد أيضًا سببًا شائعًا للأرق أو النوم المضطرب.

في حين أن الظروف الفردية تختلف بين الأشخاص إلا أن القولون العصبي والشعور بالتوتر والنوم المضطرب والأرق يرتبطون ارتباطًا وثيقًا.

إذا كنت تعاني من ألقم القولون فإن هناك عدة حالات أخرى يمكن أن تساهم في مشكلات النوم. فما هي أبرز هذه الحالات؟

 

ما الحالات الأخرى المرتبطة بألم القولون العصبي التي تؤثر على النوم؟

يمكن أن تشمل أبرز الحالات ما يأتي:

الألم المزمن

أشار استطلاع إلى أن 63% من المصابين بالقولون العصبي يعانون من آلام مزمنة في الظهر أو الرقبة. إضافة إلى آلام في الأمعاء بسبب القولون. وهذا الألم يمكن أن يبقي أجزاء دماغك المسؤولة عن النوم في حالة تأهب مما يجعل نومك أقل راحة. وقد يوقظك الألم الشديد من النوم.

اضطرابات المزاج

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • وجد استطلاع أن أكثر من 1 من كل 4 أشخاص يعانون من القولون العصبي يعانون من اضطراب المزاج، بما في ذلك الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب.
  • يمكن أن تؤثر اضطرابات المزاج، والتي تسمى أيضًا الاضطرابات العاطفية، على دماغك خلال مراحل النوم، وخاصة مرحلة حركة العين السريعة.
  • لهذا السبب تعد مشكلات النوم من بين المعايير الرئيسية لحالات الصحة النفسية هذه.
  • وفقًا لمراجعة عادةً ما يبلّغ الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب عن مشكلات في النوم.

يعاني أكثر من 90% من الأشخاص المصابين بالاكتئاب من نوع ما من اضطرابات النوم.

القلق

من أبرز ما يمكن ذكره:

  • يعاني حوالي 37% من الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي يعانون أيضًا من القلق.
  • ترتفع نسب هرمون التوتر (الكورتيزول) عند الأشخاص الذين يعانون من القلق.
  • يساعد هذا الهرمون عادة على الاستيقاظ في الصباح.
  • لكن ارتفاع مستوياته أثناء الليل يمكن أن يجعل النوم صعبًا، وهذا يساعد على تفسير سبب ارتباط القلق والأرق في أحيان كثيرة.

توجد طرق مختلفة يمكنك اتباعها لتحسين أعراض الألم ومشكلات النوم التي تعاني منها. اطلع في الفقرة التالية على أبرز هذه الطرق.

 

كيف تحسن أعراض ألم القولون العصبي والنوم؟

من أبرز ما يمكنك تجربته لتحسين الأعراض ما يأتي:

  • حرك جسمك: يمكن أن تساعدك الحركة البدنية على التخلص من التوتر كما قد تساعد في تحسين الإمساك المرتبط بالقولون العصبي.
  • قلل من الكافيين: يمكن أن يؤدي الكافيين إلى إثارة الأمعاء أو قد يسبب الإسهال أو التوتر، مما قد يبقيك مستيقظًا أيضًا.
  • تناول الألياف: يمكن أن تساعد الألياف أيضًا في تحسين أعراض الإمساك عند مرضى القولون العصبي، وتحسن من النوم.
  • تناول الأطعمة الصحية في الأوقات المناسبة: ابتعد عن الأطعمة المحفزة للألم ولا تتناول الطعام قبل النوم مباشرة.
  • خفف التوتر: وذلك باتباع روتين يساعدك على الهدوء قبل النوم مثل القراءة أو اليوغا.

تحدث إلى المعالج أو الطبيب حول القلق أو الاكتئاب أو التوتر للعثور على أفضل خيارات العلاج بالنسبة لك.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا أصبت بنوبات من الألم في منتصف الليل اتبع الخطوات التالية التي يذكرها لك عرب ثيرابي لتساعدك على العودة للنوم:

  • اترك الأضواء منخفضة.
  • لا تخف وحافظ على مستويات منخفضة من التوتر.
  • إذا لم تستطع النوم بعد 20 دقيقة أخرج من السرير مع البقاء في الإضاءة المنخفضة ثم عد إلى النوم عندما تشعر بالنعاس.