أنواع الضغوط النفسية

ما ستجده في هذا المقال:

مع اختلاف أنواع الضغوط النفسية التي من الممكن أن يتعرّض لها الأشخاص إلا أن جميع الأشخاص في مرحلة أو بأخرى من حياته يتعرض للضغط النفسي.

ما هو الضغط النفسي؟

هو الطريقة التي يتفاعل بها الجسم أو الدماغ مع أي شيء يشكّل له تحدٍ أو عقبة، ولكن ليس بالضرورة أن يكون دائمًا سلبيًا؛ حيث يرى بعض الأشخاص أن التوتر على المدى قصير محفز لهم للإنجاز بشكل أكبر.

الأنواع الرئيسية للضغوط النفسية هي الضغط النفسي الحاد، والضغط النفسي العرضي، والضغط النفسي المزمن، ولكل منها أسباب وأعراض مختلفة عن الأخرى.

1- الضغط النفسي الحاد

ينتج الضغط النفسي الحاد من رد فعل الجسم على موقف جديد أو صعب، وهو من الضغوط النفسية على المدى القصير. وذلك مثل الاقتراب من الموعد النهائي لتنفيذ مهمة، أو النجاة من الاصطدام بسيارة.

أعراض الضغط النفسي الحاد

تتشابه أعراض الضغط النفسي الحاد مع أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، وهي:

سرعة ضربات القلب، وتسارع معدل التنفس.
زيادة التعرق.
العصبية أو التهيج.
نسيان الحادث الصادم.
تجنب الأشخاص أو الأماكن أو الأشياء التي تذكرك بالحادث الصادم.
فرط النشاط، وزيادة التركيز أو طاقة الجسم بشكل عام.
الشعور بالخدر أو الانفصال عن الواقع، وقلة الوعي بما يحدث من حولك.
أفكار وأحلام أو كوابيس مؤلمة تدور حول ذكريات الحادث الصادم.
مواجهة صعوبات في النوم.
القلق أو التوتر.
الفزع أو الخوف بسهولة.
مواجهة صعوبة في تركيز انتباهك.

2- الضغط النفسي العرضي

أحد أنواع الضغوط النفسية التي تحصل عندما تحدث ضغوط حادة بشكل متكرر مثل المواعيد النهائية الضيقة للعمل بشكل متكرر؛ أو التعرض المتكرر للمواقف الشديدة مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية.

أعراض الضغط النفسي العرضي

تشمل أعراض الضغط النفسي العرضي الأعراض التالية:

الشُعور بالضيق أو الغضب.
زيادَة معدل ضربات القلب.
نوبات ذعر.
الحموضة المعوية وعسر الهضم.
آلام العضلات أو شد العضلات.
ارتِفاع مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية.
ارتِفاع ضغط الدم.
الصُداع المتكرر.

3- الضغط النفسي المزمن

وهو نتيجة الضغوطات التي تستمر لفترة طويلة من الزمن مثل العيش في حي به نسبة عالية من الجرائم، أو القتال باستمرار مع الشريك. وهذا من أنواع الضغوط النفسية التي لا تنتهي أبدًا، وتجعلك تواجه صعوبة في رؤية أي طريقة لتحسين الموقف.

أعراض الضغط النفسي المزمن

قَد يكون الضغط النفسي المزمن من أكثر أنواع الضغوط النفسية خطورة، ومن أبرز أعراضه:

ضغط الدم المرتفع.
ارتفَاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو النوبات القلبية، أو أمراض القلب والأوعية الدموية بشكل عام.
الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
الصُداع، والأرق والتعب.
ضعف جهاز المناعة، وزيادة خطر الإصابة بالأإنفلونزا، أو الالتهابات، أو الفيروسات.
الغثيان ومشاكل الجهاز الهضمي مثل القيء.
زيادة الوزن بشكل ملحوظ.
انخفاض الدافع الجنسي، والتأثير على الخصوبة والقضايا الجنسية.
مَشاكل في الذاكرة، أو صعوبات في التركيز، أو في اتخاذ القرارات.
صعوبَة في التعامل مع المسؤوليات اليومية في العمل، أو المنزل، أو في حياتك الشخصية.
كثرة القلق أو التوتر.
التفكير السلبي والشعور بالعجز أو اليأس.
الاكتِئاب، والتوتر العاطفي، وانخفاض الثقة بالنفس.
الميل لاستخدام المواد المخدرة أو الكحول.

آثار الضغوط النفسية

بعض أنواع الضغوط النفسية إذا تم التعامل معها بطريقة جيدة لن يكون لها تأثيرات كبيرة، ولكن أبرز الآثار للضغوط النفسية:

اضطرابات القلق

يمكِن أن تظهر اضطرابات القلق على هيئة عدم القدرة على التحكم في الاستجابة العاطفية للمواقف، والذي غالبًا ما يتضمن خوف وقلق مستمر، مما يعيق الحياة اليومية.

الاكتئاب

بالكثير من الأحيان يظهر الاكتئاب على أنه شعور دائم بالعجز وتدني احترام الذات، ويستنزف الحوافز، والحيوية، والإبداع. كما أنه يرتبط بفقدان الاهتمام أو فقدان الشغف بالأنشطة التي اعتدت الاستمتاع بها.

الإرهاق

واحد من أكبر نتائج التعرض لأنواع الضغوط النفسية المختلفة، وينتج عنه الشعور بالإرهاق الجسدي والعاطفي، والعقلي، والنفسي؛ والتي غالبًا ما تكون مصحوبة بالشك الذاتي، والشعور بالانفصال عن العالم مع نظرة سلبية بشكل متزايد.

مشاكِل الجهاز الهضمي

يؤثر الضغط النفسي على السرعة التي يتحرك بها الطعام عبر الأمعاء، ويُسبب العديد من حالات الجهاز الهضمي، وذلك مثل:

متلازمة القولون العصبي المتهيّج.
مرض التهاب الأمعاء.
قرحة المعدة.

أمراض القلب

الضُغوط النفسية المزمنة تؤدي إلى فترات طويلة من ارتفاع مستويات الأدرينالين والكورتيزول، ومن ثم تؤثر على صحة القلب؛ حيث تزيد مخاطر ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين، أو الإصابة بغيرها من أمراض القلب.

السمنة واضطرابات الأكل

يأكل بعض الناس بنهم أو توتر بسبب الضغوط النفسية، وعلى الفترات الطويلة يؤدي ذلك لاضطرابات الأكل والحالات الصحية المرتبطة بها مثل السمنة، ولكن بعض الأشخاص يفقد شهيته تجاه تناول الطعام، مما قد يؤدي لنقص التغذية.

أسباب الضغوط النفسية

تَختَلف أسباب الضغوط النفسية بين الأشخاص، ولكن تكون من ضمن الآتي:

مواجهَة تغييرات كبيرة في الحياة العملية أو الشخصية.
التعامل مع مسؤوليات كبيرة تجدها مربكة.
المعاناة من التمييز أو الكراهية، أو التعرّض للإساءة.
الأمراض، أو الحمل أو الولادة.
العلاقات الصعبة مع الوالدين أو الأطفال.
مُواجهة مشاكل في المدرسة أو العمل.
بدء مرحلة جديدة في الحياة أو عمل جديد.
مخاوف بشأن المال أو الفوائد، أو العيش في فقر.
التعرّض لموقف صعب أو صادم في الحياة.

كل واحد منا يخضع لحالات مزاجية منخفضة ويختبر القلق. ولكن بدون مهارات التنظيم العاطفي الصحيحة قد نتعرض للإجهاد المزمن.

طرق التعامل مع أنواع الضغوط النفسية المختلفة

هناك العديد من الطرق للتعامل مع الضغوط النفسية، وذلك مثل:

تقنيات الاسترخاء

يُمكن أن تساعدك تقنيات الاسترخاء المختلفة في التخلص من التوتر، وذلك مثل الاسترخاء التدريجي، والتنفس العميق.

تأمل اليقظة

تأمل اليقظة يزيد بشكل كبير من التركيز على اللحظة الحالية، والذي بدوره يساعد في تقليل الضغوط النفسية.

ممارسة التمارين الرياضية

النشاط البدني من أفضل الطرق للتخلص من أنواع الضغوط النفسية المختلفة، وذلك حسب الآتي:

حاول ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل 5 مرات في الأسبوع.
امشي في الأماكن الطبيعية أو مارس تمارين اليوجا.

تناوَل طعام صحي

يضمن لك الطعام الصحي وتناول طعام مغذي يحتوي على العناصر الغذائية الصحيحة تحسين الحالة المزاجية واستقرارها، والذي بدوره يقلل من الضغوط النفسية.

قضاء الوقت مع العائلة أو الأصدقاء

يعتبر قضاء الوقت مع العائلة أو الأصدقاء أحد أنظمة الحصول على الدعم الاجتماعي؛ حيث يساعدك المحافظة على التواصل مع المقربين منك على التخلص من أغلب أنواع الضغوط النفسية والتوتر.

يمكن أن يكون قضاء الوقت في الطبيعة أمرًا علاجيًا للغاية. مع ممارسة الرعاية الذاتية سيقل الضغط بالتأكيد.

كلمة من عرب ثيرابي

تسبب الضغوط النفسية الكثير من المشاعر السلبية والتي تتحول مع مرور الوقت إلى اضطرابات نفسية أخرى، لذلك يفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي عدم التردد في طلب العلاج النفسي خاصة عند: