Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
يوم العيد

إعرف أكثر عن اكتئاب يوم العيد

من منا لا يحب موسم الأعياد، حيث يمكن للشخص القيام بما يحلو له خلال هذه العطلات، ومع ذلك قد يعاني البعض من اكتئاب يوم العيد بحيث لا يمكنه الاستمتاع في هذه الأثناء، بل ويعاني من العديد من المشاعر السلبية التي لا يستطيع السيطرة عليها، فما هو هذا الاكتئاب وكيف يمكن التعامل معه؟

ما هو اكتئاب يوم العيد؟

اكتئاب يوم العيد أو ما يسمى اكتئاب العطلات (Holiday Depression) أو كآبة العطلات (Holiday Blues) هو مشاعر الحزن والوحدة والأفكار السلبية التي تغلب على الشخص في موسم الأعياد أو العطلات، وإن كان الشخص يحب هذه المواسم إلا أنه قد يكون عرضة للإصابة بهذا النوع من الاكتئاب.(المرجع 1)

أعراض اكتئاب يوم العيد

على الرغم من أن مشاعر الشخص قد تختلف بشدتها ومدتها، فقد يعاني الشخص من الإحباط بشكل دوري بحيث يمر بفترات متقطعة من التفاؤل في هذه الأثناء، إلا أنه غالباً ما يتميز اكتئاب يوم العيد بالأعراض التالية:(المرجع 1) (المرجع 3)

  • تغيرات في الشهية والوزن.
  • تغير نمط النوم لدى الشخص.
  • ظهور مزاج مكتئب ويائس لعدة أيام.
  • العصبية المستمرة والتهيج والانفعال بسرعة.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • شعور الشخص بتدني قيمته أو الشعور بالذنب.
  • الشعور بالتعب غير المعتاد عليه.
  • التوتر والقلق الدائم.
  • فقدان الشعور بالمتعة عند القيام بالأشياء الممتعة.
  • الشعور بآلام وأوجاع متنوعة.(المرجع 4)
  • امتلاك بعض الأفكار المتعلقة بالانتحار أو إيذاء للنفس.(المرجع 4)

لا بد من الانتباه للأشخاص الذين يعانون من اكتئاب يوم العيد، حيث قد تكون خطواتهم جدية نحو الانتحار، لذلك عند ملاحظة أي دلائل تشير لذلك يجب التعامل بشكل جدي وسريع من الأمر.

أسباب كآبة العطلات

غالباً ما تكون الأمور نسبية للجميع، حيث ما يمكن أن يثير المشاعر السلبية في هذه الأثناء قد يختلف من شخص لآخر، إلا أن اكتئاب يوم العيد قد يكون نتيجة:(المرجع 2) (المرجع 3)

  • الشعور بالتوتر.
  • الإرهاق والتعب الناتج عن التحضير للعطلة.
  • امتلاك الكثير من التوقعات غير الواقعية فيما يخص هذه الفترة.
  • الإفراط في التسوق.
  • الضغوط المالية، حيث أن مواسم الأعياد والعطلات غالباً ما يرافقها مصروفات إضافية.
  • عدم القدرة على التواجد من المقربين في هذه الفترة.
  • فقدان أحد الأشخاص المقربين، ومرور العيد دون وجوده بغض النظر عن طريقة فقدانه.
  • الشعور بالوحدة، حيث أنه من المعروف في هذه المواسم أن تجتمع العائلة بشكل متكرر، لذلك فإن التواجد وحيداً ينمي مشاعر اكتئاب يوم العيد.
  • في بعض الأحيان تسبب العطل المرافقة لموسم الأعياد في توليد الكثير من النزاعات والمشكلات بين أفراد الأسرة.
  • مقارنة الشخص ظروفه مع الآخرين وملاحظة مدى استمتاعهم في الوقت الذي لا يستطيع هو الشعور بالمثل (أو ما يسمى الفومو).
  • قد يكون الاكتئاب في هذه الفترة بسبب الاكتئاب الموسمي الذي يعاني منه البعض خلال فترة الكريسماس أو إذا تزامن العيد الإسلامي بتلك الفترة.
  • الإفراط في تناول الكحول خلال هذه المواسم.(المرجع 5)
  • المسؤوليات المترتبة على استضافة الآخرين.(المرجع 5)
  • تتزامن بعض الأعياد مع الأجواء الباردة والتي قد تسبب للبعض المشاعر السلبية.(المرجع 5)

طرق لإدارة اكتئاب يوم العيد

للتمكن من التعامل مع اكتئاب يوم العيد أو القدرة على الشعور بالاستمتاع في هذه المواسم، لا بد أن يقوم الشخص بمجموعة من الأمور التي تساعده في ذلك، ومن ضمن هذه الأمور:(المرجع 2) (المرجع 3)

  • وضع توقعات واقعية فيما يخص هذه الأيام.
  • جعل الأهداف الشخصية أكثر منطقية فيما يمكن تحقيقه، وتقدير ما يمكن فعله وما لا يمكن.
  • عدم تحمل الكثير من المسؤوليات في هذه الفترة، خاصة أنها عطلة للراحة والاستمتاع.
  • وضع جدول الأولويات، مما يجعل الأمور أكثر تنظيماً ووضوحاً وبالتالي التمكن من تحقيقها بشكل تدريجي دون الشعور بتراكمها.
  • محاولة عدم إرهاق الشخص لذاته في يوم محدد، بل توزيع المهام والأنشطة طوال فترة العيد.
  • محاولة الاستمتاع بالوقت الحاضر دون تفكير بما هو لاحق.
  • الابتعاد عن تحبيط النفس من خلال تذكر مواسم الأعياد السابقة ومقارنتها بالوقت الحاضر.
  • محاولة المشاركة في النشاطات الجماعية في حال كان الشخص يشعر بالوحدة أو أنه وحيداً فعلياً.
  • تجربة أنشطة جديدة متعلقة بالعيد لم يتم تجربتها فيما سبق.
  • التواصل مع الأصدقاء (خاصة الأصدقاء القدماء) مما يعطي للعيد المزيد من البهجة.
  • الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمقارنة بين ما نقوم به وبين الآخرين.
  • وضع المزيد من الحدود ورفض الشخص لما لا يحتمله.

كيفية التعامل مع المشاعر السلبية في هذه المواسم

المشاعر السلبية المتولدة خلال هذه المواسم لا تؤثر على الشخص ذاته فقط، وإنما تطفي أجواء من الحزن والكآبة على بقية أفراد العائلة، فمن خلال بعض الاستراتيجيات يمكن للشخص الحد من هذه المشاعر السلبية، ومن ضمنها:(المرجع 4) (المرجع 5)

  • التحرير العاطفي: فمن خلال الحديث مع النفس بشكل إيجابي وتعزيز فكرة أن الأمور لا بد وأن تتحسن مع الضغط على مناطق معينة في الجسم يمكن توصيل الرسائل الإيجابية للدماغ.
  • العلاج بالضوء: التعرض للمزيد من أشعة الشمس أو استخدام الإضاءة الخاصة المستخدمة لعلاج الاكتئاب الموسمي.
  • تقنيات الاسترخاء: تتنوع تقنيات الاسترخاء التي يمكن للشخص استخدامها للحد من التوتر أو القلق الذي يعاني منه.
  • كتابة اليوميات: تساعد كتابة اليوميات في تتبع الشخص لمحفزات المشاعر السلبية لديه، وبالتالي التمكن من الابتعاد عنها أو السيطرة عليها.
  • التقليل من التفكير: في كثير من الأحيان يسبب اجترار الأفكار المزيد من المشاعر السلبية لدى الشخص ويصبح عالقاً بها.
  • ممارسة التمارين الرياضية: يجب عدم الابتعاد عن الرياضة في هذه الحالة، فهي تعمل على تفريغ للكثير من المشاعر.(المرجع 1)

كيفية التعامل مع الشخص في حالة اكتئاب يوم العيد

قد يصعب التعامل مع الأشخاص الذين يعانون من هذا الاكتئاب، حيث أن بعض الكلمات قد تزيد من الأمور سوءاً، لذلك لا بد من الحذر والاستماع إليهم دون تقديم النصائح أو الأحكام على مشاعرهم، بالإضافة إلى التخطيط معاًًَ للقيام بالأمور الممتعة التي تخرجهم من دائرة مشاعرهم السلبية.(المرجع 5)

نصيحة عرب ثيرابي

في بعض الأحيان قد تستمر المشاعر السلبية التي يمتلكها الشخص على الرغم من انتهاء موسم الأعياد، في هذه الحالة قد يكون الشخص يعاني من اضطراب نفسي أكثر شدة من اكتئاب يوم العيد، لذلك ننصح في عرب ثيرابي عدم التردد في الحصول على الدعم النفسي المطلوب واللجوء إلى الاستشارة النفسية المناسبة للتمكن من التخلص مما يعانيه الشخص.