Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الوسواس القهري يسبب هلاوس

هل الوسواس القهري يسبب الهلاوس

يعاني الشخص المصاب بالوسواس القهري من تهيئات ناتجة من هوسه بالسلوكيات القهرية التي يمارسها، ولكن هل الوسواس القهري يسبب الهلاوس لدى الشخص مع تطور حالته، من خلال هذه المقالة يمكننا معرفة ذلك.

 

هل الوسواس القهري يسبب هلاوس؟

عندما يعاني الشخص المصاب بالوسواس القهري من السلوكيات القهرية المبالغ بها أو الهوس المفرط به، فإن النتيجة تكون حدوث الهلاوس له، حيث أن:

    • الشخص يكون أكثر عرضة لحدوث الهلاوس كلما زادت السلوكيات القهرية أو الهوس الذي يعاني منه.
    • سبباً مشتركاً يجمع بين الوسواس القهري أو الهلاوس، وهو اختلالات في كيميائية الدماغ.

    تشير إحدى الدراسات إلى أن 3 من كل 4 أشخاص يعانون من الوسواس القهري يعانون من ما يشابه الهلاوس أو الهلاوس. إلى جانب أعراض الوسواس القهري.

     

    ما علاقة الوسواس القهري بالهلاوس؟

    يتكون الوسواس القهري من ظاهرتين متميزتين، هما الهواجس والتي تتمثل على هيئة أفكار وصور مزعجة، بالإضافة إلى الإجراءات القهرية المتبعة للتخلص من هذه الهواجس، ولكن:

      • قد ترافق الهواجس المزعجة هلاوس مختلفة، وقد يعلم الشخص أنها غير حقيقية، ولكن تكون قوية لدرجة لا يمكنه تجنبها.
      • قد يرافق الوسواس القهري اضطراباً انفصالياً مثل الفصام، والذي يرافقه دائماً الهلاوس.
      • يعاني البعض من التدخلات الحسية القوية، والتي غالباً ما يشعر بها من يعاني من الوسواس القهري، وكلما زادت هذه التدخلات الحسية، كلما كانت الإجراءات المتبعة أكثر شدة.
      • في بعض الحالات يعتقد المصاب بالوسواس القهري أن أفكاره وهواجسه صحيحة ولا يشك بها، فإنه بهذه الحالة يعاني المريض من أعراض الذهان، والتي من ضمنها الهلاوس.

       

      علاج هلاوس الوسواس القهري 

      على الرغم من أن الأعراض التي يعاني منها الشخص مزعجة، ولكن يمكن علاجها من خلال خطة علاجية متكاملة تتضمن علاجاً نفسياً أو دوائياً أو كلاهما في الوقت ذاته، من خلال:

      العلاج النفسي

      يعتمد الأخصائي النفسي على العلاج المعرفي السلوكي CBT في علاج هلاوس الوسواس القهري، حيث يعمل على: من الاندفاع وراء الدوافع العاطفية للسلوك.

      • الوقوف على الأسباب الكامنة خلف المخاوف المسببة للهلاوس.

      العلاج الدوائي

      غالباً ما يتم وصف الدواء بشكل مرافق للعلاج النفس بهذه الحالة، والتي تتضمن مضادات الاكتئاب أو مضادات الذهان، ومن هذه الأدوية:

        • مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، حيث تعمل على تقليل الأفكار أو المشاعر المزعجة التي يشعر بها المريض.
        • دواء هالدول Haldol.
        • لوكيستان Loxitane.
        • ميلاريل Mellaril.
        • موبان Moban.

        اليقظة الذهنية

        لأن الوسواس القهري يرتكز على التدخلات أو الهلاوس التي تحدث للشخص، فإن ممارسة اليقظة الذهنية تساعد الشخص على التحكم بهذه الهلاوس والتعرف على الأفكار ومن ثم إعادة ضبطها.

        تدوين اليوميات

        تساعد كتابة اليوميات الملاحظة على تتبع واكتشاف المحفزات التي تنتج عنها الأفكار القهرية والهلاوس، ومن ثم العمل على تجنبها قدر الإمكان.

        الحديث الذاتي

        عندما تحدث الهلاوس الفكرية لدى الشخص، فإن حديث الشخص الذاتي يعمل على رفضه لهذه الهواس وتأكيد قيامه بالأمر على أكمل وجه.

        النوم

        إن حصول الشخص على القدر الكافي من النوم الصحي، يضمن وصول دماغه إلى الراحة المطلوبة، وبالتالي التقليل من الهلاوس التي يشكلها الدماغ.

        ممارسة الرياضة

        أثبتت الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام من شأنها تقليل الهلاوس التي ترافق الوسواس القهري عند الشخص.

        علاجات أخرى

        في بعض الحالات لا يتم صرف الدواء للمريض، ولكن يضطر الطبيب النفسي إلى استخدام علاجات أخرى مثل:

          • علاج التحفيز العميق للدماغ للحالات الشديدة.
          • علاج إزالة حساسية العين وإعادة المعالجة، والذي يعمل على تقليل المحفز أو الهلاوس، وبالتالي التقليل من الإجراءات التابعة لذلك.
          • الوخز بالإبر أو العلاج بالتدليك.
          • المكملات العشبية.
          • التأمل الموجه.
          في إحدى المقابلات مع 26 شخصًا مصابًا بالوسواس القهري. أبلغ 46٪ بوجود تدخلات ذهنية بصرية.

           

          أنواع الهلاوس المرافقة للوسواس القهري

          تتعدد أنواع الهلاوس التي قد تحدث للشخص بالتزامن مع الوسواس القهري، ومن هذه الهلاوس:

            • السمعية: حيث أظهرت الدراسات أن معظم الأشخاص المصابين بالوسواس القهري يسمعون هلاوس سمعية يتم وصفها على أنها أصوات حقيقية.
            • البصرية: وفيها يكّون الشخص صورة بصرية كاملة الأبعاد والنتائج عن الهواجس التي يعاني منها.
            • اللمسية: وهي المتعلقة بأحاسيس ملامسة الجلد، وفيها يمكن أن يحس الشخص بالجراثيم أو الأوساخ المتراكمة على جلده، مما يستدعي غسلها باستمرار.
            • الشمّية: حيث يشم الشخص الروائح التي تثير الهواجس لديه، مثل أن يتأكد عدة مرات من إغلاق أسطوانة الغاز.
            • الجسدية: والتي غالباً ما يشعر بها مصاب الوسواس القهري أن أشياء غريبة تحدث لجسده، كالسقوط أو الأذى.