من الصعب معرفة أسباب الهلاوس البصرية دون التشخيص التفريقي الذي يتم على يد فريق متخصص لتحديد مصدر الأعراض؛ نظرًا لأن الأسباب كثيرة ومتنوعة.[مرجع3]
أسباب الهلاوس البصرية
هناك أسباب عديدة ومتنوعة للهلاوس البصرية، ومنها:
الكحول والمخدرات
الإفراط في شرب الكحول والمخدرات يؤدي لرؤية الهلاوس والأمور غير الحقيقية مثل ومضات الضوء، أو أشخاص غير حقيقيين، وقد يكون لها نفس تأثير الإقلاع عن التدخين.[مرجع1]
مرض كروتزفيلد جاكوب (CJD)
من الأمراض النادرة التي تهاجم كبار السن، والتي تعد من أسباب الهلاوس البصرية لأنها تؤدي لتغييرات في الطريقة التي يرى بها الشخص الأشكال والألوان.[مرجع1]
الهذيان
بعض الأدوية الطبية، والالتهابات، والمشكلات الطبية قد تسبب الهذيان للشخص، والتي يترتب عليها الشعور بالحيرة، وعدم القدرة على التركيز أو التفكير بوضوح، ورؤية أشياء غير حقيقية.[مرجع1]
الصرع
تعتمد الهلاوس البصرية التي يراها الشخص بسبب الصرع على حسب الجزء من الدماغ الذي يسبب نوبة الصرع، وفي بعض الأحيان قد تكون هلوسات بسيطة مثل البقع، أو الومضات، وفي أحيان أخرى قد تكون أشكال أكثر تعقيدًا.[مرجع1]
الإجهاد الشديد
مواجهة أحداث حياة يومية غير اعتيادية، ومخاوف كبيرة، وضغط شديد من أحد أسباب الهلاوس البصرية، وذلك مثل التعرض لصدمة بسبب وفاة أحد الأشخاص المقربين.[مرجع1]
الاضطرابات النفسية
من الشائع أن الفصام من أسباب الهلاوس البصرية وأنواع الهلوسة الأخرى الأكثر شيوعًا، وتكون الهلاوس البصرية على هيئة مشاهد حيّة من أفراد العائلة، أو الحيوانات، أو الشخصيات الدينية، ومن الأمراض الأخرى:[مرجع1]
- الاضطراب ثنائي القطب.
- اضطراب الشخصية الحديّة.
- الاكتئاب الحاد.
- اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
مشاكل النوم
من أسباب الهلاوس البصرية الشائعة هي رؤية الأشياء بمجرد النوم أو عند الاستيقاظ، ولا حاجة للقلق أو الخوف منها أبدًا؛ حيث تبدو الهلاوس كأن الشخص يرى حلمًا، أو شخص يتحرك، وغالبًا ما يحصل ذلك بسبب الأرق، أو النوم بشكل عشوائي (التغفيق).[مرجع1]
الذهان (الاضطراب الفصامي العاطفي)
تعتبر الهلوسة البصرية من الأعراض الخاصة في الاضطرابات الذهانية المختلفة، وذلك مثل الذهان، والاكتئاب الذهاني، وغيرها من الاضطرابات التي تتمتع في السمّات الذهانية.[مرجع2]
متلازمة أنطون
إحدى الحالات النادرة التي يُنكر بها المرضى إصابتهم في العمى، ويستمر في حياته بشكل طبيعي، حتى يصطدم بشيء، أو يسقط عنه، ويُعتقد أنها تسبب الهلاوس البصرية.[مرجع2]
متلازمة تشارلز بونيه
عادةً ما تؤثر هذه المتلازمة على كبار السن ممن يُعانوا من مشاكل خطيرة في البصر، وتسبب هلاوس بالناس والحيوانات، ومنها:[مرجع1]
- التنكس البقعي.
- إعتام عدسة العين.
- الجلوكوما (الزَرَق).
الأمراض المرتبطة في الهلاوس البصرية
يوجد مجموعة من الأمراض المختلفة من أسباب الهلاوس البصرية، وذلك مثل:
باركنسون (الشلل الرعاش)
معظم الأشخاص المصابين في مرض باركنسون يواجهون الهلاوس البصرية، والتي نادرًا ما تكون خطيرة أو تهددهم، وذلك مثل رؤية شخص في مكان آخر من الغرفة يفعل شيء ما.[مرجع1]
يعاني حوالي نصف الأشخاص المصابين بمرض باركنسون من الهلوسة.
الزهايمر
في المراحل المتأخرة من مرض الزهايمر عندما تكون التغييرات في الدماغ قد أصبحت كبيرة رُبما يواجه الشخص الهلاوس البصرية، وذلك ينطبق على حالات الخرف الأخرى أيضًا.[مرجع1]
الضمور القشري الخلفي
هو متلازمة تنكسية عصبية من أسباب الهلاوس البصرية، والتي تسبب رؤية الهلاوس بسبب الإصابة بالعمود البصري، وسمات الشيخوخة، كما تظهر على المريض أعراض باركنسون.[مرجع2]
النوبات
غالبًا ما توصف الهلوسة البصرية التي تنتج عن النوبات بأنها بسيطة وموجزة بالنسبة للمريض، وتكون على هيئة بقع صغيرة ذات ألوان زاهية، أو أشكال وامضة، وقد تكون متحركة أو ثابتة، وأشكالها عشوائية، وهي من أسباب الهلاوس البصرية.[مرجع2]
الصداع النصفي
حوالي شخص من كل 3 أشخاص ممن يعاني من الصداع النصفي يرى هلاوس بصرية خفيفة، والتي تكون على هيئة هلال وامض، أو حرف C مضيء.[مرجع1]
أورام المخ
من أسباب الهلاوس البصرية هي المعاناة من أورام المخ، ولكن فقط عندما يكون الورم ضاغطًا على واحد من الأجزاء المسؤولة عن الرؤية في الدماغ.[مرجع1]
الحمى الشديدة والالتهابات
ارتفاع درجات الحرارة والحمى الشديدة بسبب بعض أنواع العدوى مثل التهاب السحايا يُمكن أن تؤدي للهلوسة البصرية، كما يُمكن أن تؤدي الهلوسة البصرية للحمى، وأحيانًا يحصل ذلك عند الأطفال.[مرجع1]
أخطاء فطرية في التمثيل الغذائي
مجموعة من الأخطاء في عملية التمثيل الغذائي من المحتمل أن تسبب الهلوسة البصرية، وعلى الرغم من أنها نادرة للغاية إلا أنها ممكنة، ويُمكن علاجها بسهولة ما لم تسبب أي تلف عصبي خطير، ومن الأمثلة عليها:[مرجع2]
- إعادة ميثيل الهوموسيستين.
- عيوب دودة اليوريا.
- داء الجراثيم المعدلة.
الغدة الدرقية
الوذمة المخاطية هي حالة نادرة من أمراض الغدة الدرقية التي تسبب عجز في إنتاج الهرمونات، وانخفاض مستوياتها بشكل كبير، والذي بدوره يسبب ظهور الهلاوس البصرية، وربما يسبب الدخول في غيبوبة.[مرجع1]
عوامل الخطر
ربما ترتبط الهلوسة البصرية في مجموعة من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بها، ومنها:[مرجع6]
- التقدّم في العمر.
- شدة المرض أو المسبب للهلاوس البصرية.
- ضعف البصر.
- الضعف الإدراكي.
- حركة العين السريعة.
- الخلل اللاإرادي.
- القلق والاكتئاب.
محفزات الهلاوس البصرية
مجموعة من الأمور التي تعتبر من محفزات وأسباب الهلاوس البصرية، وذلك مثل:[مرجع3]
- تعاطي الكحول والمخدرات أو الانسحاب منها.
- الشلل الرعاش.
- التصلب المتعدد.
- نقص سكر الدم.
- فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
- الملاريا.
- الزهري.
- الذئبة.
تشخيص الهلاوس البصرية
يتم التشخيص بالطريقة التالية:[مرجع1]
- الفحص البدني، ومعرفة التاريخ الطبي كاملًا مع الأعراض.
- تقييم أنواع الهلوسة والأمور التي يراها الشخص بالضبط.
- متابعة أوقات حدوثها، وبدايتها.
- معرفة الأعراض المصاحبة لها.
- الاختبارات والفحوصات مثل مخطط كهرباء الدماغ لقياس الإشارات الكهربائية في الدماغ.
- فحص العين والتحقق من أي مشاكل في الرؤية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي للبحث عن أي أورام في الدماغ.
علاج الهلاوس البصرية
هناك علاجات عديدة يُمكن الاختيار منها أو الدمج بينها لعلاج الهلاوس البصرية، وأبرزها:
الأدوية
تعد الأدوية أساسية في العلاج بناءً على أسباب الهلاوس البصرية، والاضطرابات المصاحبة لها، وقد يستهلك المريض القليل من الوقت لمعرفة أكثر دواء مناسب له، والجرعات التي عليه تناولها.[مرجع3]
العلاج النفسي
عنصر أساسي آخر في علاج الهلاوس البصرية مهما كانت الأسباب، ومن المهم للغاية الحصول على العلاج من طبيب أو مُعالج مختص وموثوق، وأن يكون الشخص على ثقة وعلاقة جيدة معه.[مرجع3]
تعزيز التواصل الاجتماعي
تشير بعض الدراسات إلى أن زيادة التواصل الاجتماعي يقلل من الهلاوس البصرية عند بعض الأشخاص، وبشكلٍ خاص المرضى الأكثر انعزالًا، وذلك من خلال:[مرجع5]
- الذهاب إلى مركز التسوق.
- المشاركة في الأنشطة الترفيهية والنزهات الاجتماعية.
- استضافة الزوار.
يعد دعم الأسرة عنصرًا حاسمًا للتعافي على المدى الطويل.
نصيحة عرب ثيرابي
بغض النظر عن سبب الهلاوس البصرية، إلا أنه يمكن الوقاية منها من خلال اتباع النصائح المقدمة من الأخصائيون في عرب ثيرابي والتي تتضمن:
- تحسين الإضاءة في المنزل.
- تقليل محفزات الهلاوس البصرية والابتعاد عنها.
- تحسين وظائف النظر عند الحاجة عبر عمليات إعتام عدسة العين، أو النظارات.
- الحد من تناول الأدوية التي لها تأثير على الهلوسة أو تكون الهلوسة من أعراضها الجانبية.
- ارتداء العدسات التصحيحية.
- رفع تباين الألوان في البيئة المحيطة بالمريض.