كل منا لديه مخاوفه الخاصة، إلا أن مخاوف البعض قد تكون غريبة نوعاً ما، حيث يعاني البعض من نوع من الفوبيا يسمى فوبيا الأشياء الكبيرة، إلا أن لديهم أسبابهم الخاصة المثيرة لهذه المخاوف.
فوبيا الأشياء الكبيرة
فوبيا الأشياء الكبيرة أو الميجافوبيا (Megalophobia) هو خوف الشخص الشديد من الأشياء الكبيرة، سواء التواجد حولها أو التفكير فيها، مما يؤدي إلى محاولة الشخص لتجنب المواقف المثيرة لخوفه.(المرجع 1)
محفزات فوبيا الأشياء الكبيرة
تثير الكثير من الأشياء الكبيرة مخاوف الشخص المصاب بهذا النوع من الفوبيا، حيث تتضمن قائمة الأشياء:(المرجع 2)
- المباني العالية مثل ناطحات السحاب.
- التماثيل والآثار الكبيرة.
- المعالم الطبيعية الكبيرة أو الواسعة، مثل الجبال والمحيطات.
- القوارب الكبيرة والسفن.
- المركبات الكبيرة مثل القطارات.
- المساحات الكبيرة، مثل الملاعب الرياضية الكبيرة.
- الحيوانات الضخمة، مثل الفيل والحوت.
أعراض فوبيا الأشياء الكبيرة
في حال عدم تمكن الشخص من تجنب المواقف المنطوية على الأشياء الكبيرة، فلا بد أن تظهر لديه مجموعة من الأعراض الدالة على معاناته من هذه الفوبيا ومن هذه الأعراض:(المرجع 1) (المرجع 3)
أعراض سلوكية ونفسية
تشتمل الأعراض السلوكية والنفسية المصاحبة للميغافوبيا ما يلي:(المرجع 1) (المرجع 2)
- الشعور بالخوف الشديد والقلق.
- رغبة الشخص بالهروب ومغادرة المكان بأسرع وقت ممكن.
- الشعور بالذعر الشديد.
أعراض سلوكية ونفسية
تتمثل الأعراض الجسدية الناتجة عن الخوف من الأشياء الكبيرة الأمور التالية:(المرجع 1) (المرجع 3)
- الشعور بزيادة في ضربات القلب.
- إصابة الشخص بضيق في التنفس.
- قد يشعر الشخص بالدوار وعدم التوازن.
- شعور الشخص بالغثيان.
- ألم في الصدر.
- إحتمالية الإصابة بالإسهال واضطراب في البطن.
- الارتجاف.
- التعرق المفرط.
- احتمالية تقيؤ الشخص.
أسباب فوبيا الأشياء الكبيرة
إلى الآن لم يتم التوصل إلى أسباب فوبيا الأشياء الكبيرة، إلا أنه من المتوقع أن تتضمن الأسباب التالية:(المرجع 1)
- مرور الشخص بتجربة قاسية أو بنوع من أنواع الصدمة النفسية المؤلمة والمتعلقة بالأماكن أو الأشياء الكبيرة، قد يكون السبب وراء إصابة الشخص بهذا النوع من الفوبيا.
- عوامل وراثية للإصابة باضطرابات القلق بأنواعها.
- تضخيم المخاوف الطبيعية، حيث أنه من الطبيعي خوف الشخص من الأشياء العملاقة، إلا أن الشخص في هذه الفوبيا يبالغ في المخاوف.(المرجع 2)
- تواجد الأشياء بأحجام أضخم مما هي عليه في الواقع، مثل التماثيل.(المرجع 2)
- تناقل الإعلام القصص والأساطير الخرافية يزيد من المخاوف المتعلقة بالأمر.(المرجع 2)
- إصابة الشخص باضطراب ما بعد الصدمة أو اضطراب القلق المعمم.(المرجع 4)
تشخيص الإصابة بفوبيا الأشياء الكبيرة
يمكن للأخصائي النفسي تشخيص الإصابة بفوبيا الأشياء الكبيرة في حال ظهور الأعراض الواردة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، لمدة لا تقل عن 6 أشهر، ومن ضمن هذه المعايير:(المرجع 1)
- الشعور بالخوف الشديد والقلق بشكل لا يتناسب مع مسبب الخوف.
- التفكير بالخوف المتوقع في المواقف المستقبلية.
- تجنب المواقف المتوقع التعرض فيها للأشياء المحفزة.
- تأثير الخوف الناتج عن هذه الفوبيا على سير الأعمال والنشاطات اليومية للشخص المصاب بها.
علاج الميجافوبيا
يمكن للمريض أن يتخلص بشكل متدرج من الأعراض التي يعاني منها بسبب الميجافوبيا، حيث أن اتباع الخطة العلاجية التي يضعها الأخصائي النفسي يضمن ذلك، والتي تتضمن ما يلي:(المرجع 3) (المرجع 4)
العلاج النفسي
غالباً ما يتبع الأخصائي النفسي إحدى الأسلوبين التاليين في العلاج:(المرجع 3) (المرجع 4)
- العلاج بالتعرض (Exposure Therapy): من أكثر الطرق العلاجية الخاصة بالفوبيا، حيث يتم تعريض المريض لمخاوفه بشكل متدرج على صعيد الخوف، إلى أن يتحكم المريض بردود أفعاله، عندها يكون قد تخلص من مخاوفه.
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT): في هذا العلاج يساعد الأخصائي النفسي المريض على إعادة النظر إلى الأمور بطرق أخرى، مما يساعد في إدارة القلق والخوف أثناء التعرض للمخاوف، والتعامل معها بطريقة صحيحة.
- علاجات أخرى: مثل إزالة التحسس، العلاج بالكلام، العلاج الجماعي.
العلاج الدوائي
لا يحتاج المريض لعلاج دوائي لهذا النوع من الفوبيا، إلا خلال فترة علاجه النفسي، حيث أن تعريض المريض لمخاوفه تحتم تناول بعض الأدوية التي من شأنها تقليل الأعرا والتمكن من استمرار العلاج، ومن هذه الأدوية:(المرجع 1) (المرجع 3)
- حاصرات بيتا: حيث تساعد في التقليل من الأعراض الجسدية للقلق، مثل زيادة ضربات القلب.
- الأدوية المهدئة: مثل البنزوديازيبينات، والتي تعمل زيادة استرخاء المريض والتقليل من توتره.
- مضادات الاكتئاب: مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs).
التعامل مع فوبيا الأشياء الكبيرة
يمكن للمريض التقليل من الأعراض التي يعاني منها إلى أن يتم علاجه بشكل كامل خلال الخطة العلاجية، ومن ضمن هذه الإجراءات:(المرجع 1)
- العناية الذاتية، من خلال الحصول على القدر الكافي من النوم، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول نظام غذائي صحي.
- ممارسة إحدى تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل والتنفس العميق واليوغا.
- متابعة جلسات العلاج النفسي بانتظام.
- المشاركة في مجموعات الدعم الاجتماعي، المعلقة بالنوع ذاته من الفوبيا، حيث المشاركين الآخرين قد يكون لديهم طرق وتجارب مفيدة.
- الحصول على الدعم النفسي من قبل المقربين والأصدقاء.
- زيادة العلاقات الاجتماعية قدر الإمكان.(المرجع 3)
- عند التفكير بالمحفزات والإصابة بالأعراض، يمكن ممارسة بعض الأمور التي من شأنها التقليل الفوري من التوتر، مثل الاستحمام، قراءة مجلة أو كتاب أو الخروج في نزهة.(المرجع 4)
