Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
دليلك الشامل حول رهاب الزواج

رهاب الزواج: تعلّم كيف تتخطى الخوف من الارتباط

يسبب رهاب الزواج خوف مستمر وغير منطقي، ولا يُمكن السيطرة عليه من الزواج أو الالتزام في علاقة عاطفية. وقد يؤدي لتعرّض الشخص إلى نوبة هلع عند التفكير في الزواج أو الالتزام في علاقة عاطفية.

 

ما هو رهاب الزواج؟

رهاب الزواج يُصنّف من ضمن أنواع الرهاب المحدد، ويعتبر أيضًا من اضطرابات القلق؛ حيث أنه خوف قوي وغير عقلاني من الزواج أو الارتباط. وعلى الرغم من معرفة الشخص أن خوفه مبالغ به ولكن لا يمكنه مواجهته.

 

ما الفرق بين رهاب الزواج والخوف من الالتزام؟

فوبيا الزواج يتعلق تحديدًا في الخوف من الزواج أو الارتباط، أو الالتزام في علاقة عاطفية. بينما الخوف من الالتزام يتضمن الخوف من الالتزام في أي خطط طويلة الأجل مثل اختيار كلية، أو وظيفة، أو مكان للعيش به.

 

أسباب رهاب الزواج 

من العوامل التي يعتقد أنها أسباب فوبيا الزواج:

التجارب السلبية

التجارب السابقة السلبية قد تسبب الخوف من الارتباط، وذلك مثل العيش مع أسرة غير سعيدة، أو والدين يتشاجران باستمرار، أو التعرض للعنف المنزلي. بالإضافة للانخراط في زواج سابق لم يجري جيدًا، أو التعرض للخيانة الزوجية، أو الانخراط في علاقات عاطفية سامة.

يمكن أن تساهم العلاقات السابقة أيضًا في ظهور رهاب الزواج مثل العلاقات السامة والطلاق السابق أو الخيانة الزوجية.

أنماط التعلق غير الآمنة

أنماط التعلق في مرحلة الطفولة المبكرة تلعب دورًا كبيرًا في تنمية رهاب الزواج في مرحلة البلوغ؛ حيث أن نشوء الشخص في بيئة لم تلبي احتياجاته العاطفية تجعله يواجه صعوبة في تكوين العلاقات، ويكون شعوره بالأمان قليل في العلاقات العاطفية، أو يخاف من فكرة الارتباط.

العوامل الوراثية

الجينات قد تكون سببًا في الخوف من الزواج وحالات الرهاب الأخرى؛ حيث يمكن وراثة الجينات التي تساهم في فوبيا الزواج. كما أن بعض الأشخاص لديهم طفرة جينية تزيد من مخاطر الإصابة بالقلق أو الرهاب، بالإضافة لأن الإناث تميل لتطوير اضطرابات الرهاب أكثر من الذكور.

يعتقد الخبراء أن هذه الحالات قد تنطوي على سمات موروثة، مثل الشخصية، أو المواقف المكتسبة.

تأثير العائلة

المواقف المكتسبة من العائلة لها تأثير أيضًا على فوبيا الزواج؛ النشوء مع أحد الوالدين أو أحد أفراد الأسرة ممن يعاني من رهاب الزواج تزيد من مخاطر الإصابة بنفس الرهاب أو المخاوف.

الخوف من المستقبل

بعض الأشخاص يكون قلقهم من المستقبل هو السبب بالخوف من الزواج، وذلك خوفًا من الارتباط بالشخص الخاطئ أو عدم التواجد عندما يأتي الشريك المناسب.

الضغوط الثقافية

في بعض الثقافات تكون الزيجات مرتبة دون مراعاة مشاعر الحب أو العواطف، والتوافق بين الشخصين. ولذلك قد يخاف الشخص من الزواج أو الالتزام في علاقة لم يكن لديه رأي في اختيارها.

الشعور بالتقيد

قد ينظر بعض الأشخاص للزواج على أنه تقييد لحياتهم، وأنه سوف يضطر للتخلي عن حياته كشخص أعزب له حرية كبيرة، وهو لا يرغب في تقييد حريته، كما أنه يكثر التفكير في احتمالات فشل الزواج أو الأطفال.

العقم

الكثير من الأشخاص يخاف من الزواج بسبب خوفه من مواجهة العقم أو أنه مصاب بالعقم، ولا يرغب أن يكون في علاقة الطرف الآخر بها يرغب في إنجاب الأطفال ويكون هو السبب في عدم تحقيق ذلك.

 

أعراض رهاب الزواج 

يوجد أعراض جسدية ونفسية لرهاب الزواج، وهي:

الأعراض الجسدية

من أبرز أعراض الخوف من الزواج الجسدية:

  • ضيق في الصدر أو في التنفس، أو سرعة في التنفس.
  • الدوخة أو الدوار، والإغماء.
  • تسارع ضربات القلب.
  • الغثيان والتعرق.
  • الاهتزاز أو الارتعاش.
  • الاختناق أو الشعور بالاختناق.
  • مشاعر الموت الوشيك.

الأعراض النفسية

من أبرز الأعراض النفسية للخوف من الزواج:

  • الشعور بالذنب أو الخجل بسبب مشاعر الخوف من الزواج أو الارتباط.
  • الخوف والذعر الشديد من الزواج أو الارتباط.
  • عدم السيطرة على مشاعر الخوف من الزواج.
  • الإحساس بالرهبة أو الهلع حول فكرة الزواج.
  • الاعتراف بأن الخوف من الزواج مبالغ به.
  • الرغبة في الابتعاد عن الآخرين.
  • الانفصال الكثير في العلاقات العاطفية.
  • تجنب خوض أي علاقة عاطفية.
  • كثرة الأفكار السلبية والشعور بالضغط.

 

تشخيص رهاب الزواج 

على الرغم من أن فوبيا الزواج لم يتم تصنيفها كحالة منفردة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية DSM-5، ولكن يتم تشخيصه بناءً على طبيعة الأعراض على أنها رهاب محدد أو نوع من اضطرابات القلق، ويقوم الطبيب بالتشخيص بالاعتماد على:

  • ظهور رد فعل فوري للقلق.
  • كثرة تجنب الموقف، أو تحمل الخوف مع ضغط كبير.
  • التأثير على جوانب الحياة المختلفة؛ الشخصية أو المهنية أو العاطفية.
  • استمرار ظهور الأعراض لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

 

علاج رهاب الزواج 

يوجد الكثير من العلاجات المتنوعة المتاحة لعلاج رهاب الزواج، ومنها:

العلاج المعرفي السلوكي (CBT)

يساعد العلاج المعرفي السلوكي على تغيير أفكار الشخص السلبية وغير الواقعية حول الزواج والارتباط بأفكار أكثر إيجابية وواقعية، ويتعلم مهارات التأقلم التي تساعده على تطوير علاقات صحية.

العلاج بالتعرض

في هذا النوع من العلاج النفسي يتم تعريض الشخص تدريجيًا حتى يصبح أكثر ارتياحًا للعلاقات والارتباط، وذلك من خلال تعريضه للعلاقات تدريجيًا، ويتم معه تعلم تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، والتخيل، واسترخاء العضلات التدريجي.

إن خيار العلاج الأكثر فعالية لعلاج رهاب الزواج هو أشكال العلاج النفسي المختلفة.

الأدوية

في بعض الحالات قد يتم وصف الأدوية للتقليل من أعراض الرهاب والقلق، وذلك عند وجود اضطرابات نفسية أخرى مثل القلق أو الاكتئاب، وغالبًا ما يتم استخدامها مع العلاج النفسي.

 

أثار رهاب الزواج 

الخوف من الزواج أو الارتباط قد يترتب عليه بعض الآثار أو المضاعفات، ومنها:

  • العزلة الاجتماعية والوحدة.
  • عدم القدرة على المحافظة على أي نوع من العلاقات.
  • اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والقلق.
  • الأفكار الانتحارية، وفي بعض الأحيان قد تتطور لأفعال انتحارية.
  • تعاطي الكحول والمخدرات.

 

التخلص من رهاب الزواج 

يُمكن القيام ببعض الأمور التي تُساعد في التخلص من فوبيا الزواج، ومنها:

الصدق 

يجب الاعتراف للنفس وللآخرين بالخوف من الارتباط، ومعرفة الأسباب خلف هذا الخوف، وهي من أهم الأمور التي يجب فعلها للتخلص من الرهاب.

إعادة التفكير

لا بأس من إعادة التفكير في موضوع الزواج إذا الشريك شخصًا متفهمًا، ومناسب لطموحات وأفكار الشخص في المستقبل.

 

الحصول على مساعدة طبية

إذا كان الخوف من الزواج بسبب العقم أو المشاكل الوراثية يجب طلب المساعدة من طبيب مختص للعلاج؛ حيث يوجد خيارات كثيرة للعلاج أو الحلول البديلة.

علاج الأزواج

يُنصح بالحصول على علاج الأزواج في حال الرغبة حقًا في الزواج ولكن الرهاب يمنع ذلك؛ حيث يساعد علاج الأزواج في تخطي المخاوف من خلال مشاركة المشاعر والأفكار بانفتاح.

كتابة اليوميات

تساعد كتابة اليوميات على اكتشاف أنماط التفكير والسلوكيات التي تساهم في الخوف من الزواج أو تحفزه، وذلك من خلال كتابة جميع الأشياء التي يشعر بها الشخص أو يفكر بها.

 

كلمة من عرب ثيرابي

سواء كنت تعاني من رهاب الزواج أو لديك تجربة سلبية، فإن علاج الأزواج يساعد بشكل كبير في حل الكثير من القضايا الزوجية والتمكن من التمتع بالمزيد من الانسجام في العلاقة الزوجية. حيث يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن اعلاج الأزواج له فوائد عديدة منها:

  • التمكن من فهم العلاقة الزوجية واكتساب نظرة أكثر شمولية.
  • الحصول على رأي محايد في المشكلات أو الآراء السلبية التي يمتلكها الشخص.
  • القدرة على الشعور بالمزيد من الأمان في العلاقة.
  • القدرة على تقبل أراء الشريك.
  • اكتساب المهارات اللازمة لحل المشكلات الزوجية.
  • تعلم مهارات التأقلم الصحية.
  • استعادة الثقة من جديد.
  • تحسين مهارات التواصل الفعّال بين الزوجين.