الإدمان وأنواعه

تعرف على الإدمان وأنواعه

بسبب بعض الضغوطات الحياتية، قد يلجأ الشخص إلى أساليب خاطئة للتمكن من التأقلم معها، ومن ضمن هذه الأساليب الإدمان، حيث تتعدد الأمور التي قد يلجأ إليها الشخص في إدمانه، لذلك نتناول في هذه المقالة موضوع الإدمان وأنواعه المختلفة، وكيفية التخلص منها.

الإدمان وأنواعه

الإدمان (Addiction) عدم قدرة الشخص على التوقف عن استخدام مادة أو ممارسة سلوك، حيث تعتبر هذه التصرفات قهرية، وإن كان ينتج عن ذلك أذى نفسي أو جسدي، ويمكن تقسيم الإدمان إلى إدمان المواد الكيميائي(Physical Addictions) وإدمان سلوكي (Behavioral Addictions).(المرجع 1) (المرجع 2)

الإدمان المواد الكيميائية

وهو الإدمان على المواد التي يتم استخدامها أو تناولها، ويعد هذا النوع أكثر شهرة من النوع الآخر، ويتضمن الإدمان على المواد التالية:(المرجع 2) (المرجع 3)

      • الإدمان على الكحول.
      • المواد الأفيونية، بما في ذلك المواد المسكنة للألم مثل المورفين.
      • الحشيش.
      • الفينسيكليدين (مادة مخدرة تستخدم في العمليات الجراحية).
      • التدخين بجميع أنواعه.
      • الإدمان على الكوكايين.
      • الميثامفيتامين (منشطات يتم بيعها بشكل غير قانوني أو بوصفة طبية).
      • الأمفيتامينات (منشطات يتم بيعها بشكل غير قانوني أو بوصفة طبية).
      • المواد المستنشقة، مثل البنزين أو الصمغ أو الوقود.(المرجع 7)

    الإدمان السلوكي

    وهو الإدمان على القيام ببعض السلوكيات، إلا أن الجدل قائم حول النقطة التي يتحول فيها السلوك من عادة إلى إدمان، وما هي السلوكيات التي يتم اعتبارها إدماناً، ومن ضمن هذه السلوكيات:(المرجع 2) (المرجع 3)

      علامات الإدمان

      يمكن الفصل بين الممارسات المتكررة والممتعة وبين إدمانها ببعض العلامات، منها:(المرجع 5) (المرجع 7)

          • التغيير في الأولوية: فعندما يصبح القيام بالأمر في الأولوية قبل العمل أو الدراسة أو العلاقات الاجتماعية، يمكن القول أنه أصبح إدماناً.
          • عدم التحكم بالنفس: عند العودة للقيام بالأمر ذاته على الرغم من معرفة العواقب والآثار المترتبة عليه.
          • تخطي الحدود: الرغبة المستمرة في زيادة الكمية أو الوقت الذي يتم قضائه في ممارسة السلوك المحدد.
          • زيادة المخاطر: عند تخطي الحدود يتم في الوقت ذاته زيادة المخاطر المترتبة على الأمر.
          • أعراض الانسحاب: يشعر الشخص ببعض الأعراض النفسية والجسدية في حالة عدم التمكن من القيام بالأمر.
          • السرقة أو البيع: للتمكن من مواصلة الأمور المتعلقة بالإدمان إن كانت بحاجة إلى دعم مالي، قد يلجأ الشخص إلى السرقة أو بيع الممتلكات.
          • التقلبات المزاجية: مثل الاكتئاب والغضب وممارسة العنف في حال عدم التمكن من القيام بطقوس الإدمان.
          • تغييرات في وضع الشخص المدمن: من ضمنها تغييرات في الوزن ونمط الأكل ونمط النوم.

        كيف يحدث الإدمان

        يتم تطوير وضع بعض العادات وتحولها إلى الإدمان من خلال استراتيجية محددة بالخطوات التالية:(المرجع 3)

        نظام المكافآت

        عند القيام بأمر معين يؤدي إلى الشعور بالمتعة، فإن الدماغ يطلق كميات أكبر من هرمون الدوبامين (Dopamine)، الذي يقوم بالربط بين الشعور بالسعادة والقيام بالأمر الممتع، مما يحفز الدماغ إلى تكرار الأمر مرات عدة.(المرجع 3)

        الرغبة الشديدة وتجاوز الحد

        غالباً ما تتحول الرغبة في تجربة الأمر ذاته إلى رغبة شديدة، خاصة مع توفر الظروف المماثلة للمرة السابقة، مما يدفع الدماغ لإفراز كميات أكبر من الدوبامين، وعندها يتوقف عن الإفراز، مما يستدعي الجسم إلى القيام بالأمر بشكل مكثف لإنتاج كمية الدوبامين اللازمة.(المرجع 3)

        الابتعاد عن النشاطات الأخرى

        لتلبية إنتاج الكمية اللازمة من الدوبامين، يبتعد الشخص عن النشاطات الأخرى والتي لا تشكل متعة لديه، وينخرط في القيام بالأمر ذاته فقط.(المرجع 3)

        فقدان السيطرة

        عندما يفقد الشخص سيطرته على القيام بالأمر الممتع، عندها تتأثر حياته بشكل كامل بطريقة سلبية، مما يهدد عمله أو دراسته أو علاقاته الاجتماعية.(المرجع 3)

        العلاج من الإدمان على المواد الكيميائية

        غالباً ما يكون التخلص من إدمان المواد الكيميائية في غاية الصعوبة في حال حاول الشخص القيام بذلك دون مساعدة أو إشراف، لذلك يمكن اللجوء إلى الرعاية الطبية بحيث يقوم الطبيب بمساعدة الشخص في اجتياز عملية الانسحاب دون التعرض للآثار القوية، حيث يمكن أن يتضمن العلاج:(المرجع 3)

        الإقامة في المستشفى

        يتم خلال هذه الإقامة تقديم برامج تأهيلية لمساعدة المريض ودعمه في علاجه، بحيث يكون الشخص تحت الرقابة الطبية لبضعة أسابيع، وفي الحالات الشديدة قد تستمر من أشهر إلى سنة.(المرجع 3)

        العلاج النفسي

        يساعد الأخصائي النفسي المريض من التوصل إلى الأسباب الكامنة خلف الإدمان على هذه المادة، بالإضافة إلى تعليمه طرق للتعامل مع الضغوط الحياتية في حال كان يلجأ إلى هذه المواد للتخفيف من توتره، والتخلص من العوامل الأساسية للإدمان.(المرجع 3)

        العلاج الدوائي

        تعمل بعض الأدوية في زيادة فرصة التعافي من الإدمان، بحيث أنها:(المرجع 3)

            • تمنع حدوث الانتكاسات التي يمكن للشخص أن يتعرض لها أثناء فترة علاجه.
            • تقليل الرغبة في الحصول على المادة المخدرة في المواقف المختلفة، أو عند التعرض للمحفزات.
            • تقليل الأعراض الناتجة عن انسحاب المادة المخدرة، والتي تختلف في شدتها من شخص إلى آخر والاعتماد على نوع الإدمان.

          مجموعات الدعم

          تقدم هذه المجموعات دعماً لمساعدة الشخص على العلاج الذاتي، من خلال برامج يشترك بها أشخاص مجهولين لكنهم يعانون من المشكلة ذاته، بحيث يقدموا توجيهاً ناتج عن خبرتهم في محاولة الشفاء.(المرجع 3)

          العلاج من الإدمان السلوكي

          تدخل الكثير من العوامل في تحفيز إدمان السلوكيات لدى الشخص، لذلك لا بد من خطة علاجية محكمة للتخلص من هذه السلوكيات، والتي تتضمن:(المرجع 3)

          العلاج النفسي

          ويعتمد غالباً على العلاج السلوكي المعرفي لما له من نتائج متقدمة في حالات الإدمان السلوكي المتنوعة، حيث يعمل من خلال:(المرجع 3)

              • الانتباه للأفكار والعواطف التي تسبب الضيق للشخص.
              • تعلم كيفية التحكم بهذه الأفكار والعواطف.
              • تعلم وسائل تأقلم جديدة.
              • تقليل الحاجة إلى ممارسة السلوكيات التابعة للإدمان.

            علاجات أخرى

            يمكن اللجوء إلى مجموعات الدعم، بالإضافة إلى استراتيجيات الرعاية الذاتية، كما أن بعض العلاجات الدوائية مثل مضادات الاكتئاب (SSRI) تعمل على تقليل الأعراض الناتجة عن التحكم بالسلوكيات.(المرجع 3)

            ابدأ العلاج
            بسرية وخصوصية تامة