Doctor احصل على استشارة نفسية أونلاين
الفرق بين الفصام وتعدد الشخصيات

الفرق بين الفصام وتعدد الشخصيات

في الكثير من الأحيان يخلط الناس بين الفصام وتعدد الشخصيات، إلا أن كل منهما اضطراب نفسي مختلف تمامًا عن الآخر، ويتم تشخيصه وعلاجه بطرق مختلفة عن الآخر.

 

ما الفرق بين الفصام وتعدد الشخصيات؟ 

يتعلق تعدد الشخصيات أو اضطراب الهوية التفارقي بالهويات المجزأة؛ حيث يمتلك الشخص خصائص مختلفة في شخصيته بما يشمل هويته وسلوكياته. بينما الفصام يتعلق في سماع أو رؤية أمور غير موجودة بالحقيقة أو غير واقعية، مع العديد من المعتقدات الخاطئة وغير المنطقية.

تعدد الشخصيات

الأشخاص العاديين عادةً يرون أجزاء مختلفة من كيانهم كجزء من الشخصية ككل؛ ولكن مع اضطراب تعدد الشخصيات يشعر الشخص بخصائص مختلفة مع الانفصال عن العالم المحيط بالشخص. وقد لا يكون واضحًا للآخرين.

الفصام

يعرف الفصام بأنه مرض عقلي خطير يسبب الهلاوس والأوهام، والأفكار المختلطة، وغيرها الكثير من الأعراض. ولكن الشخص يمتلك وشعر بهوية واحدة فقط وليس أكثر من هوية.

الفصام ينطوي على الانفصال عن الواقع أثناء نوبات الذهان. بينما تعدد الشخصيات ينطوي على انقسام إحساس الشخص بنفسه.

 

ما الفرق بين أعراض الفصام وتعدد الشخصيات؟ 

يوجد فرق كبير بين أعراض الفصام وتعدد الشخصيات، وذلك على النحو الآتي:

أعراض الفصام 

يمكن تمييز الفصام وتعدد الشخصيات من أعراض الفصام التالية:

  • يصاب أكثر من 90% من مرضى الفصام بالأوهام المختلفة، وغالبًا ما تتضمن أفكار أو تخيلات غير منطقية أو غريبة.
  • الاعتقاد بأن الآخرين أو في وجود جماعة غامضة تسعى من أجل الحصول على هذا الشخص أو ووضع مؤامرات مريبة ضده، وهو ما يعرف بأوهام الاضطهاد.
  • الأوهام المرجعية وهي حين يعتقد الشخص أن كل ما يحدث من حوله يحدث بسببه أو لأجله مثل الكلام المكتوب على لوحة إعلانات.
  • يؤمن مريض الفصام بأنه شخصية مشهورة أو مهمة كأنه نابليون، أو أنه يمتلك قوى عظمى مثل القدرة على الطيران، وتعرف هذه بأوهام العظمة.
  • أوهام السيطرة كأن يعتقد الشخص بأن أفكاره أو أفعاله تخضع لسيطرة قوى خارجية، أو أن هناك جهة معينة تبث الأفكار في داخل عقله.
  • الهلوسة مثل سماع أو رؤية، أو حتى الإحساس بأمور غير موجودة وغير حقيقية، والهلاوس السمعية تعتبر الأكثر شيوعًا بين مصابي الفصام.
  • يمكن أن يسبب الفصام صعوبة في التركيز، أو في المحافظة على تسلسل الأفكار، والذي يظهر بشكل كبير في سلوكيات أو أحاديث الشخص.
  • الانتقال السريع من موضوع إلى آخر مع عدم وجود ارتباط بين فكرة وأخرى.
  • تكرار الكلمات والعبارات أكثر من مرة.
  • السلوكيات المشوشة مثل انخفاض في الأداء اليومي العام، أو السلوكيات الغريبة التي ليس لها هدف.
  • ردود عاطفية غير متوقعة أو غير ملائمة.
  • عدم القدرة على التحكم في الانفعالات.
  • نقص التعبير العاطفي، أو قلة الاهتمام، مع نقص في الرعاية الذاتية.
  • الانسحاب الاجتماعي وتفضيل العزلة.

أعراض تعدد الشخصيات

أما بالنسبة لاضطراب تعدد الشخصيات غالبًا ما يظهر على الشخص الأعراض التالية:

  • قد يعاني الشخص المصاب باضطراب تعدد الشخصيات من انقسام في الوعي والذي يظهر على هيئة التوقف عن إدراك الزمان، أو المكان، أو الهوية.
  • الانفصال عن الواقع عن الواقع دون إدراك ذلك.
  • مواجهة صعوبة في تذكر المعلومات الشخصية، وغالبًا ما يقوم الشخص بكبت ذكريات حدث مؤلم.
  • المعاناة من إحساس متغير بالوعي الذاتي؛ حيث يشعر الشخص كأنه يرى نفسه وحياته من الخارج.
  • فقدان الذاكرة في الحياة اليومية، مع صعوبة في تذكر الماضي.
  • يجد الشخص نفسه في أماكن أو مواقع ولا يذكر كيف وصل لها.
  • التقلبات المزاجية تحصل بشكل كبير وشائع عند مرضى تعدد الشخصيات، بالإضافة للشعور بالاكتئاب.
  • الشعور بالانفصال عن الجسم أو الانفصال عن الأفكار.
  • أفكار أو محاولات إيذاء النفس أو الأفكار الانتحارية.
  • وجود العديد من الهويات مع شخصيات مختلفة عند الشخص، أو الشعور بارتباك في الهوية.
  • ارتفاع احتمالية ظهور بعض الاضطرابات النفسية مثل اضطرابات الاكل، أو الأرق، أو الحرمان من النوم، أو القلق والتوتر، أو نوبات الذعر.

 

كيف يتم تشخيص الفصام وتعدد الشخصيات؟ 

تختلف طريقة تشخيص الفصام عن تشخيص تعدد الشخصيات على النحو الآتي:

تشخيص الفصام 

لتشخيص الفصام يجب على الشخص أن يعاني من اثنين أو أكثر من الأعراض التالية:

  • الأوهَام: مثل الاعتقاد بأن الأجانب يتحدثون إلى الشخص من خلال برنامج إذاعي معين، أو أن شخصًا ما يتجسس عليه، مع عدم وجود دليل على ذلك.
  • الهلاوس: مثل رؤية أشياء لا يراها الآخرون، أو سماع أشياء لا يسمعها أحد غيره.
  • الكَلام غير المنظم: مثل استخدام كلمات أو عبارات مختلقة ليس لها معنى، أو تكرار نفس الكلمات، أو استخدام كلمات قافية لا معنى لها معًا.
  • سلوك غير منظم: قد يُظهر الشخص سلوكًا غريبًا يتعارض مع قدرته على ممارسة حياته اليومية.
  • ظهور الأعراض السلبية: مثل انعدام التفاعل الاجتماعي، أو عدم إظهار رد فعل عاطفي على الأخبار الجيدة أو السيئة.

تشخيص تعدد الشخصيات 

ولكن تشخيص تعدد الشخصيات يتم بالطريقة التالية:

  • حتى الآن لا يوجد اختبار طبي لتشخيص تعدد الشخصيات، ولكن قد يطلب الطبيب أو الممرضة معرفة الخلفية الطبية أو معرفة تاريخ الأعراض.
  • إجراء بعض الاختبارات لاستبعاد الأسباب الملموسة للأعراض مثل الارتجاج أو ورم في الدماغ.
  • استبعاد الإصابة في أي اضطرابات نفسية أخرى مشابهة للأعراض عند المراهقين والأطفال مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).

 

مَا هي طرق علاج الفصام وتعدد الشخصيات؟ 

تختلِف طرق علاج الفصام وتعدد الشخصيات على النحو التالي:

طرق علاج الفصام 

يتِم علاج الفصام والاضطرابات الفصامية بالطرق التالية:

  • الأدوية: تستخدم الأدوية لتقليل أعراض الفصام مثل الهلاوس، أو الأوهام، أو البارانويا، أو التفكير المضطرب.
  • العلاج النفسي: الذي يساعد مريض الفصام على تحسين مهارات التأقلم، والمهارات الحياتية، وإدارة التوتر، ومعالجة مشكلات العلاقات، وتحسين التواصل.
  • الدعم: تساعد مجموعات دعم الفصام على تبادل الخبرات والتجارب بين المرضى، كما يوفر مساحة آمنة للتعبير عن النفس والمشاعر.
  • المساعدة الذاتية: من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، والحصول على قسط جيد من النوم، مع إدارة الإجهاد أو التوتر. 
على الرغم من أن علاج الفصام قد يكون طويل الأمد، ولكن يمكن أن يساعد مريض الفصام على عيش حياة مُرضية.

طرق علاج تعدد الشخصيات

قَد يتم علاج اضطراب تعدد الشخصيات بأحد الطرق التالية:

  • الدواء: توصف الأدوية لعلاج الاضطرابات المرافقة للاضطراب مثل الاكتئاب أو نوبات الذعر، أو الوسواس القهري، وغالبًا ما توصف مضادات الاكتئاب، أو مضادات الذهان، أو مثبتات المزاج.
  • إزالة حساسية حركة العين وإعادة المعالجة: يساعد هذا العلاج على التخلص من الذكريات المؤلمة مما يقلل من حالات الانفصال عن الواقع أو النوبات الفصامية.
  • العِلاج النفسي: أو العلاج بالكلام التي تساعد المريض على الشعور بشكل أفضل، وعلى الشعور بالأمان مع نفسه، مع إمكانية اكتشاف الأحداث الصادمة ومعالجتها.

 

نصيحة عرب ثيرابي

سواء كان الشخص يعاني من تعدد الشخصيات أو الفصام فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي ينصحون بالخضوع للعلاج النفسي بالتزامن مع العلاج الدوائي. حيث أن العلاج النفسي يساعد في هذه الحالات على النحو التالي:

  • شعور الشخص بالمزيد من الأمان.
  • اكتشاف ومعالجة الأحداث المؤلمة السابقة.
  • التعرف على سبب المشكلة النفسية التي يعاني منها الشخص.
  • تعلم المزيد من المهارات التي تساعد في إدارة العلاقات والمشاعر المختلفة.