Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
كيفية التعامل مع مريض تعدد الشخصيات

كيفية التعامل مع مريض تعدد الشخصيات

عندما تعرف مريض تعدد الشخصيات عليك أن تقدم له الدعم، وتساعده بشكل كبير على تخطي ما يمر به؛ حيث أن الإصابة باضطراب تعدد الشخصيات ليس أمرًا سهلًا على المريض أو المحيطين به.

 

كيفية التعامل مع مريض تعدد الشخصيات

أبرز الطرق والاستراتيجيات للتعامل مع تعدد الشخصيات:

تحلّى بالصبر

إذا كان هناك شخص تهتم به يعاني من تعدد الشخصيات قد لا يستجيب لك دائمًا كما تتوقع، وقد لا يتعرّف عليك دائمًا، ولذلك عليك أن تكون صبورًا عليه؛ لذا اسأله دائمًا عمّا يمكنك فعله لمساعدته، واستمع له جيدًا إذا أراد التحدث إليك عن ما يمر به.

فكّر في كيفية التعامل مع تغيير الشخصية

قد يواجه الشخص تغييرًا في شخصيته وأنتم معًا، ولذلك قد تضطر للتعامل مع هويات مختلفة للشخص، وعليك أن تتحضر للتعامل مع الهويات المختلفة بأوقات مختلفة؛ وقد يكون من المفيد إيجاد طريقة ما للربط بكل جزء من هوياته أو شخصياته المختلفة.

تجنب طرح أسئلة عن الشخصيات الأخرى إذا قام الشخص بالتبديل لأن ذلك قد يكون خطيرًا.

ساعده في الحفاظ على سلامته

قَد يكون لدى مريض تعدد الشخصيات محفزات تؤدي إلى ظهور أعراض فصامية أو استرجاع ذكريات الماضي، وفهم هذه المحفزات يعني أنه سيكون من الأسهل تجنبها، والمحافظة على سلامته. كما يمكنك مساعدته من خلال التواصل مع الآخرين من حوله وإخبارهم بأفضل طريقة ممكنة للتعامل معه ومساعدته.

ساعده في العثور على الدعم المناسب

بإمكانك مساعدة المريض على العثور على نوع الدعم المناسب الذي يحتاجه، وذلك من خلال:

    • دعم مريض تعدد الشخصيات لمقابلة معالجين مختلفين.
    • تقديم المزيد من الدعم والفهم قبل جلسات العلاج وبعدها.
    • المساعدة في وضع خطة أزمات إذا كان يعتقد أنها ستكون مفيدة.

    شجع العلاج المستمر

     معظم الاضطرابات النفسية لا يتم علاجها ببساطة؛ حيث أنها أمراض مزمنة يمكن أن تتكرر نوباتها أو أعراضها في أوقات التوتر. ولمساعدة من تحب في المحافظة على صحة نفسية جيدة شجعه على الاستمرار في العلاج المنتظم. وذلك من خلال:

      • شجّع الشخص على حضور الاستشارة من خلال عرض الذهاب معه إذا كان يرغب بذلك.
      • عادةً ما تتضمن التغييرات في نمط الحياة اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية، والتوقف عن تعاطي المخدرات والكحول، ويمكنك تشجيعه على الالتزام بهذه التغييرات في نمط الحياة من خلال اتباعها معه.
      • اقترح على الشخص أن يضبط منبه لتذكيره بتناول الدواء حسب توجيهات الطبيب، أو ذكرّه أنت بها.
      • لو شعر الشخص أن العلاج غير مناسب له أو أنه لا يشعر بأي تحسن شجّعه على تجربة طرق علاج أخرى، أو التحدث مع طبيب آخر.
      أهم شيء يجب أن تعرفه عن تعدد الشخصيات هو أنه لا يوجد شيء يمكنك القيام به شخصيًا أو في المنزل لشفاء الشخص.

      لا تقمع الهويات المتعددة

      أحد أهم الأمور التي عليك فعلها هي أن لا تتلاعب مع الهويات المتعددة عند الشخص الذي تحبه، أو أن تحاول قمع أو إبعاد هوية معينة، كل ما يفعله ذلك أنه يجعل الأمور أسوأ وأصعب مما هي عليه.

      افعل معه استراتيجيات التأقلم

      سيكون الشخص قد تعلّم بعض استراتيجيات التأقلم الصحية للتعامل مع اضطراب تعدد الشخصيات، ولمساعدته سيكون من الجيد أن تتعلم البعض منها وممارستها معًا؛ وذلك مثل ممارسة تمارين التأمل، أو ممارسة التمارين الرياضية، أو أي نشاط يساعد في تقليل التوتر.

      قدّم المساعدة في سد فجوات الذاكرة

      أنت تعلم أن الشخص قد لا يزال يعاني من فجوات في الذاكرة عند تحوّل الشخصيات، لذا إذا واجه الشخص مشكلة في الذاكرة التي تتعلق بكل شخصية، وساعده على تذكّر هويته الحقيقية، وشرح أي ذكريات أو مواقف تتعلق به.

       

      كيفية العيش مع مريض تعدد الشخصيات 

      لن يكون العيش مع مريض تَعدُد الشخصيات أمرًا سهلًا، وسوف تواجه الكثير من التحديات لذلك حاول أن تفعل الآتي:

      الرعاية الذاتية

      العيش مع مريض تعدد الشخصيات قد يسبب الإرهاق في بعض الأحيان، أو يجعلك تشعر بالخوف من بعض الأمور، أو بالقلق، أو الغضب، أو الاستياء، أو الحزن واليأس. ولكن عندما تهتم بنفسك وتقوم برعاية نفسك بشكل جيد سوف تتمكن من البقاء قويًا لأجل الشخص الآخر.

      تتضمن الرعاية الذاتية أن تفعل بعض الأمور مثل:

        • الانضمام لمجموعة دعم للشخص تتكون من مجموعة من الأشخاص المصابين في تعدد الشخصيات.
        • الاحتفاظ ببعض الوقت الخاص لنفسك حتى تسترخي خلاله وتفعل ما ترغب به.

        العلاج النفسي

        يمكِن أن يساعدك التحدث إلى طبيبك النفسي على فهم ما يحدث مع الشخص بشكل أفضل، وعلى التعامل مع ما يمر به بشكل أفضل. كمَا أنك قد تجد بعض الراحة مع العلاج الأسري أو جلسات العلاج الجماعي.

        الاسترخاء

        التعايش مع اضطراب نفسي لا بد وأنه مُرهقًا بالنسبة لك، وبالنسبة للمريض أيضًا، ولذلك من الضروري الاسترخاء من وقت لآخر، ويمكن أن يشمل الاسترخاء أشياء مثل:

          • سماع القرآن أو الترانيم، أو الموسيقى.
          • اللعب مع الحيوان الأليف.
          • مشاهدة التلفزيون.
          • الرسم أو القراءة.

          اطرح الأسئلة 

          في الأوقات الهادئة أو عندما يكون المريض يشعر بشكل جيد لا بأس من أن تفهم منه بشكل أكبر ما يحصل معه، وأن تسأله عن مشاعره عند تغيير الهوية؛ واحرص على إظهار تعاطفك معه، ودعمك الكامل له.

           

          التعامل مع مريض تعدد الشخصيات عند تغير الشخصية 

          أحيانًا قد تحتاج للتعامل مع تغير الشخصيات أو الشخصيات المختلفة التي يمر بها الشخص، ويمكن للطرق التالية أن تساعدك في ذلك:

          تجنب المحفزات

          أول ما عليك فعله هو أن تحافظ على المريض بعيدًا عن المحفزات التي تؤدي لتحول الشخصيات، وذلك مثل:

            • الابتعاد عن المواقف العصبية أو المواقف التي تسبب للشخص إرهاق عاطفي.
            • عدم التشجيع على تناول المخدرات أو الكحول.
            • المحافظة على الهدوء في المواقف التي تسبب توتر، وتهدئة المريض قدر الإمكان.
            • التوقف عن أي نقاش حاد أو نزاع معه في حال أصبح الموقف مشحونًا أو حادًا بشكل كبير.
            • تجنّب طرح أي أسئلة حول التغييرات أو ما يحصل مع الشخص عند قيامه بتغيير شخصيته؛ لأن هذا قد يكون خطيرًا.

            عرّف عن نفسك 

            إذّا كنت موجودًا عند ظهور هوية أخرى عند مريض تعدد الشخصيات قد تعرفك أو لا تعرفك، وفي حالة عدم معرفتك قد يشعر الشخص بالارتباك أو الخوف، ولكن إذا قمت بالتعريف عن نفسك، وأخبرت الشخص كيف عرفته قد تزيد من شعوره بالراحة. واحرص على تقديم نفسك بطريقة تقبلها الهوية الحالية، على سبيل المثال:

            لو كان الشخص زوجك، ولكن لديه هوية أخرى على أنه طفل، عندها لا يجب التعريف عن نفسك بصفتك زوجته؛ حتى لا يشعر بالارتباك.

             

            كلمة من عرب ثيرابي

            عند الاعتناء أو التعامل مع مريض تعدد الشخصيات فإن الأمر مرهق للغاية، ولضمان تقديم الرعاية بشكل صحيح لا بد من الاهتمام والعناية بالنفس، حيث يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أنه من خلال الإرشادات معينة يمكن للشخص تقديم الدعم اللازم لنفسه في هذه الحالة، ومن ضمن هذه الإرشادات:

            • مشاركة المشاعر مع شخص مقرب.
            • محاولة البقاء واقعياً قدر الإمكان.
            • البقاء منظماً.
            • المحافظة على استقلالية المريض قدر الإمكان.
            • البحث عن النقاط الإيجابية في العلاقة مع المريض.
            • أخذ وقت مستقطع للاهتمام بالنفس.
            • الاهتمام بالوضع الصحي من ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي والحصول على القدر الكافي من النوم.