العلاج المعرفي السلوكي للاكتئاب (CBT-D) من طرق العلاج النفسي التي تُستخدم في علاج الاكتئاب على يد مُعالج متخصص، ويتم تلقي العلاج في مكان مُتفق عليه من قبل المُعالج والمريض.[مرجع1]
العلاج المعرفي السلوكي للاكتئاب
العلاج السلوكي المعرفي نوع من العلاج النفسي يعمل على تعديل أنماط التفكير للمساعدة في تغيير الحالة المزاجية للشخص المريض وسلوكياته، بحيث يعتمد على فكرة أن الأفعال والمشاعر السلبية نتيجة للمعتقدات والأفكار المشوهة الحالية، وليس ناتجًا من صدمات الماضي، بالإضافة لتعليم الشخص الطرق الأفضل للكشف عن أنماط التفكير غير الصحية، وتحديد تأثيرها على المزاج، ونظرة الشخص لنفسه وللحياة.[مرجع1]
حالات الاكتئاب التي يعالجها العلاج المعرفي السلوكي
يُساعد العلاج المعرفي السلوكي في علاج الاكتئاب في الحالات الخفيفة إلى المعتدلة من الاكتئاب، وفي الحالات الشديدة يتم استخدامه جنبًا إلى جنب مع الأدوية والعلاجات الأخرى،[مرجع1] ومن الأمثلة على أنواع الاكتئاب التي يُعالجها العلاج السلوكي المعرفي:[مرجع2]
- اضطراب اكتئابي حاد.
- اضطراب الاكتئاب المستمر (PDD).
- الاضطراب العاطفي الموسمي.
- اضطراب ما بعد الولادة.
- نوبات الاكتئاب التي تحصل بسبب الاضطراب ثنائي القطب.
- الاكتئاب الظرفي.
- الاضطراب الفصامي العاطفي.
تقنيات العلاج المعرفي السلوكي للاكتئاب
يتم استخدام تقنيات مختلفة ومتنوعة من العلاج المعرفي السلوكي للاكتئاب، ومنها:
إعادة الهيكلة المعرفية
إعادة الهيكلة المعرفية تعمل من خلال تحدي أنماط تفكير المكتئب، ونبرة صوته، وحديثه مع نفسه؛ حيث يتم التعرف على الأفكار الداخلية التي تزيد من مشاعر الاكتئاب أو الأفكار الانتحارية، ومن ثم يتم تحديد أنماط تفكير أكثر صحة، وتقليل الأخطاء المعرفية.[مرجع2]
جدولة الأنشطة
في جدولة الأنشطة يتم وضع جدول أنشطة يتكون من مهام صغيرة تُساعد الشخص على تعزيز احترامه لنفسه، وعند إتمام كل مهمة يقوم الشخص بمكافأة نفسه، وذلك لتحفيز نفسه على الاستمرار وإتمام جميع المهام.[مرجع2]
كتابة اليوميات
تعتبر كتابة اليوميات من تقنيات العلاج المعرفي السلوكي للاكتئاب التي تُساعد المُكتئب على تحديد محفزات الاكتئاب، وكيفية تأثيرها على أفكاره وسلوكه، والتي بدورها تُساعده على رفع الوعي الذاتي، وتعلم تقنيات جديدة لمواجهة الاكتئاب.[مرجع2]
تحليل أ ب ج
يتشابه إلى حدٍ ما مع كتابة اليوميات؛ حيث تُركز هذه المهارة على التخلص من السلوكيات المرتبطة بالاكتئاب، ومن ثم اكتشاف السلوكيات التي تنتج عنها، ومعرفة محفزاتها، وذلك من خلال 3 خطوات بسيطة، وهي:[مرجع2]
- تحديد الحدث أو المحفز الذي نشّط الاكتئاب.
- معرفة المعتقدات والأفكار حول هذا الحدث.
- تحديد عواقب الحدث بما يشمل المشاعر والسلوكيات المحيطة بالحدث.
تدقيق الحقائق
في تقنية تدقيق الحقائق يتم تشجيع مريض الاكتئاب على مراجعة أفكاره عندما تسيطر عليه مشاعر الاكتئاب، وذلك من خلال التمييز بين مصدر الأفكار إذا ما كان بسبب المشاعر أو أحد الحقائق، على سبيل المثال عندما تأتي للشخص فكرة أنه شخص فاشل، بدلًا من أن يستسلم لها يقوم بالبحث عن الحقائق الفعلية لفشله.[مرجع2]
تقسيم المهام
يُساعد تقسيم الأهداف الكبيرة إلى مهام صغيرة على تقليل شعور الشخص بالتعب والإرهاق، حيث يبقى قادرًا على تنفيذ المهام الصغيرة حتى مع ازدياد الاكتئاب، ومع مرور الوقت يكون قد نفذ الهدف الكبير، وهو من تقنيات العلاج المعرفي السلوكي للاكتئاب شديدة الأهمية.[مرجع2]
التأمل
ممارسة تمارين التأمل تُساعد الشخص المكتئب في تقليل التركيز على أفكاره السلبية، وقبولها، وتخطيها بدلًا من السماح لها بالسيطرة على أفكاره وأفعاله.[مرجع2]
تمارين العلاج المعرفي السلوكي للاكتئاب
يوجد بعض التمارين التي تُساعد في علاج الاكتئاب باستخدام وسائل العلاج المعرفي السلوكي، ومنها:
التدريب على المهارات
يعمل تمرين التدريب على المهارات على تعديل المهارات التي فقدها الشخص المكتئب أو أصبح يواجه مشكلة في استخدامها، وذلك من خلال النمذجة، والتعليمات المباشرة، ولعب الأدوار، ولذلك يُعتبر مهمًا في رحلة العلاج المعرفي السلوكي للاكتئاب، ومن الأمثلة على المهارات التي يتم التدريب عليها:[مرجع3]
- المهارات الاجتماعية.
- التدريب على مهارات الإصرار.
- تعلم مهارات التواصل.
حل المشكلات
حل المشكلات من تمارين العلاج المعرفي السلوكي للاكتئاب التي تعمل على مساعدة الشخص في إيجاد حلول للمشكلات التي تواجهه بأفضل الطرق، واستعادة السيطرة على المواقف الصعبة، والاستفادة منها بأفضل طريقة ممكنة؛ حيث أن مشاكل المزاج المزمنة، وخيبات الأمل المتكررة تجعل الشخص يتصرف بطريقة سلبية عندما تواجهه مشكلة.[مرجع3]
أهمية العلاج المعرفي السلوكي للاكتئاب
تكمن أهمية العلاج المعرفي السلوكي في علاج الاكتئاب في الأمور التالية:[مرجع4]
- معرفة أسباب وجذور الاكتئاب.
- تعلم أفضل الطرق والاستراتيجيات لمواجهة التفكير السلبي المرتبط بالاكتئاب.
- تشجيع المكتئب على الخروج من عزلته والانخراط في العالم قد الإمكان.
- تعلم الطرق والتقنيات اللازمة لاستبدال الأفكار السلبية بأفكار إيجابية.
- زيادة مستويات السعادة عند مريض الاكتئاب.
- إعادة صياغة الأفكار السلبية التي يُسببها الاكتئاب.
- تعزيز الجوانب الإيجابية والأفكار الإيجابية من حياته.
- تعلم قبول خيبة الأمل التي قد يتعرض لها مريض الاكتئاب، وأنها جزء طبيعي من الحياة.