Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
هل الرهاب الاجتماعي مرض نفسي؟ وهل يصاب به الأطفال؟

هل الرهاب الاجتماعي مرض نفسي؟ وهل يصاب به الأطفال؟

هل الرهاب الاجتماعي مرض نفسي؟ نعم، يعد الرهاب الاجتماعي من الأمراض النفسية المزمنة التي يمكن أن تصيب البالغين. ويمكن لاضطراب القلق الاجتماعي أن يؤدي إلى الخوف أو القلق الذي يدفع المرضى إلى تجنب الحياة الاجتماعية.

يسمى الرهاب الاجتماعي أيضاً باضطراب القلق الاجتماعي ومع أنه من الحالات المزمنة إلا أن تعلم مهارات التأقلم في العلاج النفسي مع تناول الأدوية يمكن أن يساعد على اكتساب الثقة ثم تحسين القدرة على التفاعل مع الآخرين. ولكن هل يصاب الأطفال بالرهاب الاجتماعي؟

 

هل يصاب الأطفال بالرهاب الاجتماعي؟

يمكن أن يصاب الأطفال بالرهاب الاجتماعي مثلهم مثل الكبار، وقد يعيش الأطفال مع هذا المرض حتى وصولهم إلى سن البلوغ ولكن دون أن يتم تشخيصهم. وعلى الرغم من أنه ثالث أكثر الاضطرابات شيوعاً إلا أن العديد من الآباء ليسوا على علم كافٍ بالعلامات والأعراض التي يمكن أن تظهر على أطفالهم.

قد يتجنب الأطفال الذهاب إلى المدرسة أو المشاركة في الأنشطة التي يستمتعون بها بسبب تجاربهم السلبية المرتبطة بهذه البيئات. 

باعتبارك أحد الوالدين يجب أن تعلم أن الأعراض قد لا تدل بالضرورة على الرهاب الاجتماعي. ولكن إذا كانت مستمرة يجب أن تفكر في طلب المساعدة المتخصصة. ولكن ما هي هذه الأعراض؟

 

ما أعراض مرض الرهاب الاجتماعي النفسي عند الأطفال؟

يمكن أن تختلف أعراض الرهاب الاجتماعي عند الأطفال حسب الأعمار، ويمكن التفصيل فيها كما يأتي:

أعراض الأطفال الصغار

يمكن أن تشتمل الأعراض عند الأطفال الصغار في عمر ما قبل المدرسة على ما يأتي:

  • الخوف من الأشياء الجديدة.
  • التهيج أو البكاء أو الزن.
  • رفض الكلام.
  • التشبث بالأهل أو عدم الحركة.

أعراض الأطفال في سن المدرسة

إذا كان طفلك في عمر المدرسة ولاحظت مجموعة مستمرة من هذه الأعراض فمن المحتمل أن يكون مصاباً بالرهاب:

  • الخوف من القراءة بصوت عالٍ أو الإجابة على الأسئلة في المدرسة.
  • الخوف من التواجد أمام الطلاب في الغرفة الصفية.
  • القلق بشأن الحكم عليهم من قبل الآخرين.
  • الخوف من التحدث مع الأطفال الآخرين أو الكبار.
  • عدم القدرة أو الخوف من أداء الأنشطة المدرسية مثل الأنشطة الرياضية أو غيرها.
  • الشعور بالخوف والقلق من طلب الطعام في مطعم المدرسة أو غيره.
  • الخوف من زيارة الأصدقاء أو التواجد معهم في المناسبات.
  • رفض المشاركة في الأنشطة أو المدرسة.

الأعراض عند الأطفال الأكبر سناً

تشمل أعراض اضطراب القلق الاجتماعي عند الأطفال الأكبر سناً ما يأتي:

  • الهدوء أو الانسحاب الاجتماعي.
  • التردد أو الشعور بالقلق بشأن التقييم السلبي.
  • مخاوف من التعرض للإحراج.
  • عدم المشاركة في الأنشطة الصفية أو الإجابة على الأسئلة.
  • الخوف من التحدث أمام الآخرين أو مع منهم أكبر منه.
  • الخوف من طلب المساعدة من المعلم أو الخشية من دخول الفصل متأخراً.
  • رفض الذهاب إلى المدرسة أو ترك المدرسة.
  • أصدقاء قليلون أو تجنب الاتصال بالعين.
  • الخشية من بدء المحادثات أو المشاركة فيها.
  • الخوف من التواصل مع الآخرين.
  • قد يكون أداؤهم الدراسي سيئاً.

 قد يؤدي الرهاب الاجتماعي غير المعالج أثناء المراهقة إلى زيادة خطر الإصابة بمشكلات الأخرى مثل الاكتئاب، واضطرابات الأكل وغيرها.

توجد عوامل أو أسباب مختلفة يمكنها أن تؤدي إلى إصابة طفلك بهذا الاضطراب؛ إذ تتأثر سلوكياتهم عادة بعدد من العوامل منها العوامل الوراثية أو البيئية أو غيرها. ولكن ما هي هذه العوامل البيئية أو الوراثية؟

 

ما هي أسباب مرض الرهاب الاجتماعي النفسي عند الأطفال؟

تشمل أسباب الرهاب الاجتماعي التي يمكن أن يصاب طفلك على إثرها بهذا الاضطراب ما يأتي:

  • العوامل البيئية: يعتقد أن أساليب تربية الأطفال أو الضغوط من الأقران يمكن أن تؤثر تأثيراً سلبياً على طفلك الأمر الذي قد يؤدي إلى إصابته بهذا الاضطراب لاحقاً.
  • العوامل الوراثية: تشير دراسات إلى زيادة نسبة الإصابة عند الأطفال إذا كان أحد الوالدين مصاباً هذا الاضطراب أو غيره.
  • كيمياء الدماغ: قد ينجم الرهاب الاجتماعي عن ضعف في مهارات التأقلم أو التعبير أو التنظيم العاطفي عند الأطفال

إذا اصطحبت طفلك إلى الطبيب وأراد الطبيب أن يقيم أعراضه فمن المحتمل أن يجرى التقييم في سياقات مختلفة. وغالباً يتضمن التقييم والتشخيص وجهة نظرك كولي لأمر الطالب، أو المعلمين أو غير ذلك. وللتعرف أكثر على التشخيص تابع الفقرة التالية.

 

كيف يمكن تشخيص مرض الرهاب الاجتماعي النفسي عند الأطفال؟

يمكن أن تتم إجراءات تشخيص طفلك على النحو الآتي:

  • الفحص البدني للطفل للتعرف على أي حالات طبية كامنة.
  • مناقشة الأعراض التي يعاني منها طفلك وعدد مرات حدوثها وفي أي المواقف تحدث.
  • النظر في احتمالية تعرض الطفل لشكل من أشكال التنمر أو السلوكيات العدوانية الأخرى.

لا تقلق إذا كان طفلك يعاني من هذا الرهاب لأن العلاج ممكن. ويهدف العلاج في الدرجة الأولى إلى مساعدة طفلك على تخفيف القلق لأداء أفضل في المدرسة أو البيئات المختلفة. ولكن كيف يمكن أن يتم هذا العلاج؟ وكيف يمكن أن تساعد طفلك؟

 

 

كيف يمكن علاج مرض الرهاب الاجتماعي النفسي عند الأطفال؟

يمكن علاج هذا النوع من الاضطرابات عند الأطفال بالطرق التالية:

العلاج النفسي

يشمل العلاج النفسي العلاجات المحتملة التالية:

  • العلاج المعرفي السلوكي للأطفال.
  • العلاج الأسري.
  • العلاج الجماعي.
  • العلاج باللعب.
  • العلاج المعرفي القائم على الوعي الذهني.

العلاج بالأدوية

تشمل أفضل الأدوية لعلاج الرهاب الاجتماعي ما يأتي:

  • أدوية علاج اضطراب القلق الاجتماعي.
  • مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.

 

كيف يمكنك مساعدة طفلك على العلاج؟

يمكنك اتباع الطرق التالية التي من شأنها أن تخفف الأعراض عند طفلك:

  • مهارات التأقلم: علم طفلك آليات التكيف الصحيحة لمساعدتهم في استخدامها عندما يحتاجون إليها لتخفيف القلق أو التوتر.
  • احترام الذات: يجب أن تركز على أن تزيد من احترام طفلك لذاته وذلك بمشاركته لآرائه أو مشاعره ثم بناء روابط مختلفة معه.
  • النشاطات الاجتماعية: من المهم أن تبقي طفلك منفتحاً على التجمعات أو المواقف والنشاطات الاجتماعية المختلفة.
  • الحديث الإيجابي عن النفس: علم طفلك حول كيفية التصرف وذلك بطرق صحية ومناسبة.

إن تعليم الأطفال كيفية التصرف بوعي يمكن أن يساعدهم على تعلم طرق جديدة لتهدئة أنفسهم عندما يكونون مرهقين أو متوترين.

 

نصيحة عرب ثيرابي

قد يصعب عليك التعرف على أفضل السبل أو الطرق لتقديم الدعم لطفلك المصاب بالرهاب الاجتماعي، ولكن يجب أن تتعلم إن إدارة هذا المرض بطرق بناءة من الأمور المهمة للعلاج السليم. لذلك كن مستمعاً جيداً لطفلك واختر لمعه أهدافاً واقعية لتحقيقها. ثم اطلب المساعدة المتخصصة ويمكنك ذلك بالتواصل مع المختصين في موقع عرب ثيرابي الموجودين على مدار الساعة.