Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الشخصية الحدية والحب

الشخصية الحدية والحب

في حال كان الشخص يعاني من اضطراب الشخصية الحدية فلا بد أن يجرب مجموعة متناقضة من المشاعر في حال وقوعه في الحب، مما يجعل العلاقة مليئة بالتحديات ما لم يلجأوا إلى العلاج والدعم اللازم لإنجاح العلاقة، فماذا يمكن أن يفعل كلا الطرفين للحفاظ على علاقتهما؟

 

الشخصية الحدية والحب

في الوقت الذي يقدم الشخص ذو الشخصية الحدية الكثير من العاطفة والحب للطرف المقابل، إلا أن الأمر قد ينقلب مثل العاصفة خلال وقت قصير، فيبقى الحبيب حيران بشأن الأسباب وراء ذلك، مما يسبب الكثير من التوتر في العلاقة أثناء هذه التقلبات، إلا أنه غالباً ما يتم وصف هذا الشخص بأنه:

    • رومانسي ورائعة في معظم الأوقات.
    • ذو عاطفة قوية.
    • يعتبر شخصية ممتعة.
    • غالباً ما ينجذب الطرف المقابل إلى الشخصية الحدية بشكل كبير في بداية علاقة الحب.
    • يتميز هذا الشخص بالإخلاص والاهتمام بالطرف المقابل بشكل كبير.

    على الرغم من الأوقات المزعجة، إلا أن الشخص ذا الشخصية الحدية قادر على توفير المرح والفرح للعلاقة بطريقة واضحة.

     

    مدى تأثير الشخصية الحدية على علاقة الحب

    تعمل التناقضات العاطفية التي تتميز بها الشخصية الحدية على التأثير بشكل كبير على علاقة الحب الذي يعيشها الشخص، بالإضافة إلى التأثير القوي على الحبيب، حيث تتميز العلاقة بما يلي:

      • التعرض للخلل الوظيفي الذي ينعكس على العلاقة.
      • أوقات من الحب الشديد والعاطفة الجيّاشة بشكل استثنائي.
      • الرغبة في قضاء معظم الوقت مع الحبيب.
      • الخوف من هجر الحبيب للشخصية الحدية.
      • الترقب والتركيز على مشاعر الحبيب المتصورة مثل عدم الاستمتاع أو السعادة.
      • الشعور بالاختناق والضيق والخوف من العلاقة.
      • القيام ببعض السلوكيات العنيفة لمنع الحبيب من الابتعاد.
      • بسبب بعض التفسيرات الخاطئة في المواقف، فقد ينعته الطرف المقابل بالكذب.
      • بعض السلوكيات غير المباشرة قد تؤثر سلباً على العلاقة، مثل إيذاء النفس والأفكار المتعلقة بالانتحار.
      • في بداية علاقة الحب ترى الشخصية الحدية الحبيب على أنه مثالي وخال من العيوب، ثم تبدأ الأمور الواقعية بالظهور لتزيد بعد ذلك وتصبح هذه الشخصية برؤية الأمور بتطرف.

      • الرد بشكل سلبي في حال الشعور بالخذلان.
      • يمكن لبعض المحفزات البسيطة أن تكون كارثية في الكثير من المواقف.
      • التقلبات المزاجية الحادة والتي يمكن أن تستمر لساعات أو أيام، فقد يكون حبيباً سعيداً وبوقت قصير ينقلب حزيناً وغاضباً.
      • شعور الشخص المقابل بتأنيب الضمير ولوم الذات لظنه أنه السبب وراء ما يحدث في العلاقة.
      • خوف الحبيب من التقلبات المفاجئة، لذلك فقد يبقى دائم الحذر والترقب.
      • الابتعاد بشكل مفاجئ عن الطرف الآخر، ويمكن أن تصل الأمور إلى قطع العلاقة كلياً.
      • دائماً ما يقدم الكثير من الحجج العامة لتبرير مواقفه.

       

      هل يمكن أن تستمر الشخصية الحدية بالحب؟

      على الرغم من أن الشخصية الحدية قد يكون لها الكثير من علاقات الحب المنتهية، والتي غالباً ما يعود السبب فيها إلى خوف هذا الشخص من إنهاء الطرف الآخر العلاقة أو عدم قدرة الحبيب بالاستمرار مع وجود مثل هذه التقلبات، إلا أنه يمكن أن تتكلل هذه العلاقة بالزواج في كثير من الأحيان في حال:

        • شعر الشخص ذو الشخصية الحدية باستقرار الحبيب العاطفي.
        • عمل كلا الطرفين على إصلاح الأمر والسعي المستمر لتجاوز العقبات.
        • الحصول على الدعم النفسي من قبل المحيطين.
        • اللجوء إلى العلاج النفسي الذي يقدمه موقع عرب ثيرابي، حيث يتعلم كلا الطرفين كيفية التعامل الصحيح مع الأعراض، بالإضافة إلى التمكن من التفاعل بطرق أقل ضرراً.

         

        ما دور الطرف المقابل في إنجاح علاقة الحب مع الشخصية الحدية؟

        لا يمكن إهمال الضغط النفسي الذي يشعر به كلا الطرفين في هذه العلاقة، إلا أن شريك الشخصية الحدية يمكنه أن يساهم بشكل فعّال في الوصول إلى علاقة حب صحية وسليمة من خلال اتباع النصائح التالية:

          •  تعلم المزيد عن هذا الاضطراب، مما يساعده في تفهم كم المشاعر الهائل الذي تتعامل معه الشخصية الحدية، وبالتالي التمكن من التفاعل معه بطريقة تتناسب مع هذه المشاعر.
          • البحث عن العلاج النفسي المناسب، الذي من خلاله يمكن إدارة مشاعر كلا الطرفين والتعامل باحترافية مع التحديات التي يواجهونها، وغالباً ما يكون العلاج السلوكي الجدلي من أكثر أنواع العلاج فائدة في هذه الحالة.
          • تقديم الدعم العاطفي للشخصية الحدية، فغالباً يتواجد لديه كم هائل من العواطف المتراكمة الناتجة عن تجارب الحب الماضية.
          • عدم النظر إلى الأمور على محمل جدي، فعلى الرغم من الاتهامات المنصبة على الحبيب، إلا أن السبب الحقيقي في الأمر هو الاضطراب الذي يعانيه الشخص.
          • الحصول على الدعم النفسي من المقربين، حيث لا بد للحبيب الشعور الدائم بالثقة بالنفس للتمكن من الاستمرار في العلاقة.
          • معرفة تصورات الشخص ذي الشخصية الحدية وتوقعاته، وبالتالي التمكن من التجهيز النفسي للتعامل مع هذه التوقعات بشكل صحيح.

           

          طريقة تعامل الطرف المقابل مع الشخصية الحدية

          عند الارتباط عاطفياً مع الشخصية الحدية، فهذا يعني احتمالية التعرض للكثير من المواقف المزعجة، لذلك يجب على الطرف المقابل معرفة كيفية التعامل للتقليل من هذه المواقف:

            • وضع الحدود الواضحة لضمان عدم القيام بإجبار الحبيب بالأعمال غير المرغوبة في سبيل التقليل من حدة المواقف.
            • استبدال الطرق غير الصحية في التفاعل معاً بأساليب أكثر صحية، مثل الابتعاد لفترة زمنية محددة عند التعرض للإيذاء النفسي.
            • الاهتمام بالنفس، حيث إن البقاء في علاقة مع الشخصية الحدية يعني التعرض بشكل كبير للضغوط المتراكمة، لذلك لا بد من الاعتناء بالنفس المستمر.

             

            نصيحة من عرب ثيرابي

            قد يأتي الوقت الذي لا يستطيع فيه الطرف المقابل الاستمرار في علاقة الحب مع الشخصية الحدية، عندها يرى الأخصائيون في عرب ثيرابي بأفضلية إنهاء العلاقة خاصة بعد المرور بمجموعة من المواقف، مثل:

              • التعرض للعنف الجسدي أو الخوف من ممارسة بعض السلوكيات العنيفة.
              • اضطرار الشخص للقيام ببعض الأمور للتقليل من المواقف المزعجة أو محاولة تجنب هذه المواقف بشكل دائم، مما يقلل من الشعور بالراحة، بل الشعور بمزيد من القلق والتوتر.
              • عدم رغبة الشخصية الحدية القيام بأي تعديل يضمن تحسين العلاقة بين الطرفين.
              • الشعور بشكل مستمر بالحالة المزاجية السيئة والناتجة عن العلاقة مع الشخصية الحدية.