Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أساسيات العلاقة الزوجية

أساسيات العلاقة الزوجية

مع مضي الوقت، فإن الشكل العام للعلاقة الزوجية يأخذ بالتغيير، فلا يعود كلا الطرفين يهتم إلى أمور تعتبر من أساسيات الحياة الزوجية، ويصبح التركيز أكثر على تفاصيل الحياة العامة، ولكن نجاح أي زواج يعتمد على مدى القدرة على المحافظة على الاهتمامات الرئيسية.

 

ما هي أساسيات العلاقة الزوجية؟

للمحافظة على الحياة الزوجية كما كانت في بداياتها، لا بد من التركيز على الأمور ذاتها التي كانت تشكل أساسيات العلاقة الزوجية في تلك الأثناء، وإلا فإن التفاصيل اليومية ستلقي بظلالها على كلا الزوجين، ومن الأساسيات الواجب المحافظة عليها:

الحب والالتزام

لا تنتج العلاقة الزوجية من القصص الغرامية التي نشاهدها في التلفاز فقط، بل لا بد أن يرافق هذا الحب البقاء ملتزماً نحو هذه العلاقة مهما كانت التقلبات الحياتية، فغالباً ما يكون الالتزام سهلاً عند سير الأمور على ما يرام، إلا أن الالتزام الحقيقي يظهر في الانعطافات الحياتية القوية.

 

الإخلاص

سواء كان إخلاصاً جنسياً أم عاطفياً  أم نفسيًا، فالإخلاص من شأنه حماية العلاقة الزوجية، ويتحقق ذلك من خلال:

  • إبعاد أي أمر من شأنه التضحية بأمن العلاقة الزوجية.
  • المحافظة على الانضباط الذاتي مهما كان المحفز.
  • الإدراك والوعي التام بالعواقب الناتجة عن الخيانة.

     

الاعتراف بالأخطاء

من منا لا يملك الأخطاء أو نقاط الضعف. ولكن الكثيرين لا يعترفون بهذا الأمر، مما يزيد من حدة المواقف السلبية، لذلك لا بد من:

  • الاعتراف بهذه الأخطاء.
  • طلب المسامحة يعد من أساسيات الحفاظ على العلاقة الزوجية.

     

الاحترام

لا يمكن الشعور بجميع الأشياء الجميلة التي يقدمها الشريك ما لم تقدم باحترام أو تقدير للطرف المقابل، ويساعد في نمو هذا الاحترام المعرفة الكاملة بالشريك وصفاته.

يدرك الأزواج الحكماء أن امتلاك منزل أو سيارة أو حساب مصرفي كبير قد يبدو أمرًا رائعًا. ولكن يعرفون أنها ليست أساس الزواج الناجح.

التواضع

قد يجد الشريك أنه متميز عن الطرف المقابل مما يجعله يشعر بالتعالي، الأمر الذي يؤثر سلباً على العلاقة الزوجية، وللمحافظة على متانة هذه العلاقة لا بد من تذكر نقاط القوة التي يمتلكها الشريك بشكل مستمر للتمكن من الشعور بالتواضع من جديد.

الصبر والغفران

تحتاج الحياة الزوجية الناجحة للكثير من الصبر أو الغفران للتمكن من المضي قدماً والمحافظة على قوة العلاقة بين الزوجين، كما يجب على كلا الزوجين الانتباه إلى:

  • عدم توقع الكمال أو المثالية من الطرف المقابل.
  • عدم تذكير الشريك بالأخطاء السابقة بشكل متكرر، بل نسيانه بشكل كامل.
  • الابتعاد عن الانتقام أو السعي لتعويض المواقف المسيئة.
  • تقبل الطريقة التي يرى بها الطرف المقابل الحياة.
  • عدم توقع أن يصبح الشريك نسخة طبق الأصل عن الطرف المقابل.

     

العطاء

يعتبر العطاء من أساسيات العلاقة الزوجية، فهو تجسيد للالتزام والحب والتضحية، ولكن يجب الانتباه أن يكون العطاء من كلا الطرفين والتركيز على تلبية احتياجات كلا الطرفين، والتحدث “بنحن” بدلاً من أنا أو أنت، وإلا تسبب ذلك في:

  • تضحية الشخص خوفاً من تخلي الطرف الآخر عنه.
  • قلة ثقة الشخص المضحي بنفسه.
  • فقدان العلاقة الزوجية المشاعر الإيجابية والحب والتعاطف.
  • عدم تقدير الطرف المقابل والشعور بالاستغلال.

     

قضاء المزيد من الوقت

لا علاقة تعلو العلاقة الزوجية، لذلك لا بد من تخصيص المزيد من الوقت لهذه العلاقة، بحيث:

  • يتم الجلوس بشكل يومي معاً أو ممارسة بعض النشاطات الحياتية المشتركة معاً.
  • يحاول كل طرف التقرب من الطرف الآخر من خلال الانخراط بالأنشطة والهوايات المفضلة.

     

الثقة

الثقة من الأساسيات المهمة في العلاقة الزوجية التي تحتاج إلى الكثير من الوقت ليتمتع كلا الطرفين بها،  فإن فقدان الثقة يعمل على:

  • التعرض لبعض التصرفات التعسفية.
  • الشعور بالعزلة أو الاكتئاب مع مرور الوقت.

     

يجب المحافظة على الثقة قدر الإمكان، ففي حال ضياعها فإن الأمر يحتاج إلى المزيد من الوقت والجهد لاستعادتها من جديد

التواصل المستمر

يتعدّى التواصل الحديث عن الأمور الحياتية والعائلية المتنوعة، بل ويشمل العواطف أو التغيرات النفسية الحاصلة للشخص، والحديث عن المخاوف والأحلام والتطلعات معاً، الأمر الذي يساعد في:

  • الشعور بالتعاطف تجاه الشريك.
  • إظهار مدى الثقة التي يشعر بها للطرف المقابل.
  • القدرة على توصيل المشاعر، بحيث لا يتم كبتها وبالتالي امتلاك المشاعر السلبية.

     

حل المشكلات

يحاول البعض الابتعاد عن المشكلات، ولكن تعتبر من الأمور الصحية في الحياة الزوجية، مع الانتباه إلى الابتعاد عن الاتهامات أو توجيه الانتقادات من الأساسيات المهمة في حل هذه المشكلات بطريقة صحية.

العلاقة الجنسية

لا يمكن إغفال دورها الأساسي في العلاقة الزوجية ومعرفة رغبات كل منهما حيث أن التقارب الجسدي يساعد في التقارب العاطفي بين الزوجين.

التكيف مع التغيرات

مع الاستمرار بالحياة الزوجية، فإن الكثير من التغييرات تطرأ على الصفات الشخصية لكلا الطرفين، مع الانتباه إلى أن:

  • الزواج لم يعتمد على صفات محددة للشريك، لذلك لن ينتهي باختفائها.
  • تقبل الصفات الجديدة من الأمور اللازمة في هذه الأثناء، للتمكن من التكيف مع المستجدات بطريقة صحيحة.

     

تحمل المسؤولية

لكل طرف في العلاقة الزوجية دور أساسي لا يمكنه التخلص منه، حيث يجب تحمل المسؤولية المحددة دون تقصير أو رميها على الطرف الآخر، وإلا كانت نتيجة ذلك:

وضع الحدود

تسمح الحدود في الحفاظ على الذات، حيث أنه يمكن للشريك الموازنة ما بين الحدود الشخصية وما بين الاحتياجات الزوجية دون الإخلال بإحداها، وما على الطرف المقابل إلا احترام هذه الحدود للتمكن من الاستمتاع في العلاقة الزوجية والمحافظة عليها.

القيام بالمفاجآت

قد يصبح الشريك أمراً مسلماً به ولا حاجة إلى الانتباه إليه، مما يقلل من المشاعر الإيجابية بين الطرفين، لذلك لا بد من القيام ببعض المفاجآت التي تدل على الانتباه لوجوده أو الاهتمام بمشاعره.

تقديم المجاملات

لا حاجة إلى الكذب، حيث أن البحث قليلاً في سمات الشريك يُعد أمراً كفيلاً بإيجاد قائمة لا تنتهي من الصفات التي يجب مدحه عليها باستمرار، مما يزيد من شعوره بالرضا من العلاقة الزوجية.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يفترض أن العلاقة الزوجية هي العلاقة الأطول في حياة الشخص، لذلك لا بد من الاهتمام بها قدر الإمكان والمحافظة على بقائها سليمة وصحية، ولذلك ننصح في عرب ثيرابي الابتعاد عن:

  • جميع أشكال الأنانية والتركيز على الروح الجماعية في هذه العلاقة للتمكن من الشعور بالسعادة الزوجية واستمرارها.
  • ازدراء المشاعر أو التقليل من احتياجات الشريك.
  • السيطرة على الطرف الآخر، فغالباً ما ينزلق كلا الشريكين إلى هذه النقطة دون قصد، مما يترتب عليه الكثير من المشكلات.

     

لكن في بعض الأحوال تعيق المشكلات الحياتية سير الحياة الزوجية، ويصبح من الصعب استمرارها كما هي، فيصبح اللجوء إلى المساعدة المتخصصة هي الحل الأمثل. فإذا بدأت جدياً بالبحث عن علاج نفسي فنحن هنا لمساعدتك لاستقرار حياتك العاطفية والزوجية