Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
من صفات الشخص المتنمر

مجموعة من صفات الشخص المتنمر: اكتشفها وتعرف على أسبابها

هناك الكثير من الأشكال التي يمكن للشخص المتنمر أن يمارس ما يمتلكه من صفات وسلوكيات سيئة من خلالها. فعلى الرغم من الأمر كان محصوراً بالبلطجة في بعض المناطق، فإن التطور الحالي شمل أيضاً هذا الأمر، حيث أصبح التنمر يشمل المدارس وأماكن العمل وحتى الإنترنت.

تعرف معنا على مجموعة من صفات الشخص المتنمر وما هي الأسباب التي تساعد في تطور هذه الصفات لديه.

 

صفات الشخص المتنمر

قد تبدأ السلوكيات التنمرية لدى البعض في سن ما قبل المدرسة، بينما لا يطور البعض الآخر هذه السلوكيات إلى في مرحلة المراهقة. وبغض النظر عن ذلك، فإن التعرف على الصفات المشتركة التي يتصف بها الشخص المتنمر تساعد بشكل كبير في تحديد ما إذا كان الأمر سيقف عند هذا الحد أم يمكن له أن يتجاوزه. 

ومن ضمن الصفات المميزة للشخص المتنمر:

  • الاندفاع.
  • مواجهة مشاكل إدارة مشاعر الغضب.
  • الرغبة بالسيطرة على الآخرين وليس التحلي بالصفات القيادية.
  • التعرض للإحباط أو الشعور بالانزعاج بسرعة كبيرة.
  • الافتقار إلى التعاطف، فلا يستطيع التعاطف مع احتياجات أو رغبات الآخرين.
  • يلوم ضحاياه بعد إيذائه لهم. فمثلاً بقول “إذا لم يكن بهذا الغباء، فلن أضطر إلى ضربه”.
  • مواجهة صعوبة باتباع القواعد، أو قد يبدي عدم احترامه للقوانين والسلطة أو يظهر تحدياً له.
  • يمتلك نظرة إيجابية لسلوكيات العنف، فمثلاً قد يجد أن الأمر مسلياً أو ملبياً لاحتياجاته.
  • يبدو الشخص المتنمر أقوى جسدياً من الآخرين.
  • قلة شعوره بالذنب.
  • يواجه مشاكل في علاقاته الأسرية أو الاجتماعية.
اعرف المزيد: ما هو التنمر؟ اكتشف أنواعه، وأسبابه، وطرق مواجهته

 

لماذا الشخص المتنمر غالباً ما يكون من صفات الذكور؟

هناك الكثير من الأسباب التي تجعل من الذكور أشخاصاً متنمرين أكثر من الإناث. حيث أن:

  • غالباً ما يكون الذكور أكثر عرضة للعدوانية الجسدية من الإناث، مما يعني زيادة احتمالية الانخراط في سلوكيات التنمر والتي من ضمنها الاعتداء الجسدي ومواجهة تهديدات خطيرة حقاً.
  • تعتبر المكانة والهيمنة من الأمور المهمة بشكل مفرط لدى الكثير من الذكور داخل بيئاتهم الاجتماعية. فإن إراد الشخص أن يظهر بشكل المسيطر أو ذو سلطة على من حوله، فهو يلجأ بناءً على تفكيره إلى أن يتصف بصفات المتنمر.
  • قد يلجأ الذكور إلى الاتصاف بصفات المتنمر كامتثال للضغوط التي يمارسها أقرانه عليه أو لكسب استحسانهم.

تعد مرحلة الإعدادية (11 – 14) عاماً تقريباً الأسوأ في صفات المتنمر، ويرجع ذلك إلى أن الأطفال يمرون بتغيرات عاطفية وجسدية كبيرة في هذا الوقت.

 

عوامل الخطر في تكوين صفات الشخص المتنمر

تؤثر البيئة المنزلية على الأطفال بشكل لا يمكن للوالدين أن يتخيلانه. حيث أظهرت الدراسات أن الطفل المتنمر هو شخص يأتي من منزل ذو صفات محددة تثير لديه هذه السلوكيات. فمن العوامل المنزلية التي تعزز لدى الطفل تسلطه وتنمره على غيره:

قد يهمك: تشخيص الحالة النفسية للأطفال (اختبار لتقييم السلوك)

غياب الاهتمام وشعور الطفل بالدفء الأسري

هناك الكثير من الأسباب التي تمنع الطفل من الشعور بتواجد والديه حوله، فمثلاً قد يعود ذلك إلى:

  • إرهاق الوالدين المفرط في العمل.
  • عدم تواجد أحدهم في المنزل (بسبب الانفصال).
  • عدم المبالة بالأطفال أو الافتقار إلى الرغبة في مشاركة الأطفال نشاطاتهم.

لن يشعر الطفل بالدفء العائلي الطبيعي في مثل هذه الحالات، مما ينتج عنه في معظم الأحيان طفل متنمر في سن المراهقة.

التساهل في التربية

في حالة التساهل في التربية، فإن التوجيهات والقواعد والحدود التي توضع للطفل تكون بلا قيمة إن وجدت أساساً، الأمر الذي يدفع الطفل إلى الاعتقاد بأنه يستحق معاملة خاصة أو تلبية رغباته دون مواجهة. 

يؤدي هذا التساهل إلى ميل الطفل إلى السيطرة على أقرانه، خاصة إذا واجه تحدياً منهم أو مقاومة للامتثال لرغباته.

عدم المراقبة الأبوية

يبقى الطفل وإن كان مراهقاً بحاجة إلى التوجيه والإشراف من قبل والديه. فإن كان يفتقر لذلك فقد يضطر إلى الدفاع عن نفسه بأسلوبه الخاص والذي ينطوي على سلوكيات تنمر واضحة في أغلب الأحيان.

على الرغم من كون المراهق متسلط ولئيم يؤدي إلى تلبية احتياجاته مؤقتاً، إلا أن سلوكه هذا يجعله يكافح من أجل تكوين علاقات صحية. 

العقوبات الجسدية القاسية

في حال كان أحد الوالدين يعاقب طفله جسدياً أو يسيء له، فإنه يقوم بتربية على أن يصبح متنمراً على الآخرين مع مرور الوقت. حيث أن الأطفال الذين يتعرضون للعقاب الشديد أو سوء المعاملة في المنزل يرغبون في إساءة معاملة الآخرين في الخارج.

الصراعات المنزلية

إن التواجد في بيئة منزلية تشوبها الكثير من الفوضى أو الصراعات لن تأتي بصفات نفسية قويمة للشخص، بل على العكس من ذلك، غالباً ما يكون نتيجته تربية طفل ليكون متنمر على الآخرين. فمثلاً ممكن لما يلي أن يكون كافياً في التسبب بتنمر الطفل:

  • التعرض للتنمر من قبل الأشقاء.
  • الفوضى المنزلية المستمرة.
  • الانقطاع عن الدراسة. 
  • التنقل المتكرر من منزل إلى آخر.
  • المشكلات الأسرية.
اعرف المزيد: تعرف على أنواع العنف الأسري واحمي نفسك

 

ما هي تبعيات عدم التخلص من صفات الشخص المتنمر؟

لا تنحصر النتائج السلبية على كون الشخص يتعرض للتنمر، بل كون الشخص متنمر بحد ذاته يعود عليه بالكثير من الآثار السلبية سواء كان ذلك على المدى القريب أو البعيد. 

قد تشتمل الآثار السلبية لكون الشخص يحمل صفات المتنمر:

  • تراجع الأداء الأكاديمي.
  • تقدير السلوكيات العدوانية واتخاذها كمرجعية في تقييم الآخرين.
  • القيام بالسلوكيات المنحرفة والمعادية للمجتمع.
  • عدم القدرة على التعاطف مع الآخرين أو الإحساس بمعاناتهم.
  • الاتصاف بالقسوة والبلادة العاطفية.
  • عدم الشعور بالاستقرار العاطفي.
  • عدم القدرة على النقد الذاتي.
  • اللجوء إلى العدوانية لحل المشاكل والصراعات الأخرى.
  • تكوين العلاقات الاجتماعية السلبية وحتى السامة.

عندما يصبح المتنمر مراهقاً، فقد يقوم ببعض السلوكيات غير الصحية، مثل تعاطي المخدرات والكحول، أو يقوم بسلوكيات تخريبية أو السرقة. وقد يصبح أكثر عرضة لحمل السلاح والدخول في شجارات عنيفة. 

قد يتطور لدى الشخص المتنمر ميل لإساءة معاملة المقربين منه (زوجته وأطفاله) في المستقبل.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يقع على عاتق الوالدين الكثير من الأمور في حال كان طفلهما يمتلك صفات الشخص المتنمر. فمثلاً لا بد من:

  • تقديم المزيد من الإشراف والرقابة عليه.
  • وضع الحدود الواضحة واللجوء إلى العقاب في حال تجاوزها.
  • التحدث معه عن تأثير سلوكياته على نفسه والآخرين، والعقوبات المجتمعية والقانونية التي قد يعرض نفسه لها.

إن استمر الطفل في سلوكياته هذه، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون ضرورة اللجوء إلى العلاج النفسي لمعرفة السبب الحقيقي في الأمر. وتعليم الطفل المهارات الاجتماعية التي يحتاجها لتلبية احتياجاته دون مضايقة الآخرين.