Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
تعرف على احتياجات المراهق النفسية

تعرف على احتياجات المراهق النفسية

تعرف مرحلة المراهقة على أنها من أصعب المراحل على جميع أفراد العائلة، ولكن معرفة احتياجات المراهق النفسية والعمل على توازنها تسهل الكثير من الأمور على الأهل وتضمن تطوره بالشكل الصحيح، وفيما يلي نوضح أهم هذه الاحتياجات.

 

احتياجات المراهق النفسية

يمر المراهق خلال مرحلة المراهقة بالكثير من التغييرات النفسية أو الجسدية، والتي تتطلب في المقابل إلى مجموعة من الاحتياجات. ومن خلال توفيرها يمكن أن يطور المراهق شخصيته بشكل صحي، ومن هذه الاحتياجات:

الشعور بالحرية

تتمحور هذه الفترة بشكل كبير على مدى استقلال المراهق أو شعوره بالحرية الشخصية، وهذا ما لا يستطيع الأهل فهمه، حيث يظنون أنه يفعل كل ذلك لمجرد التمرد عليهم، حيث يقوم المراهق بما يلي:

  • اتخاذ قراراته بنفسه دون اللجوء إلى الوالدين.
  • يتمرد على والديه أو لا يتبع تعليمات الأسرة.
  • عدم إطلاع الوالدين بمعلوماته الخاصة به.
  • القيام بالسلوكيات العدائية اتجاه الوالدين.
  • يكون المراهق أكثر عدائية أو تمرد في حال كان الوالدان يبسطان سيطرتهما عليه.

     

الشعور بالانتماء

على الرغم من السلوكيات المتبعة، ولكن المراهق يبقى بحاجة للشعور بالانتماء والترابط خاصة من الأصدقاء الجيدين ومع شخص كبير يمكنه استيعابه، مما يضمن:

التصور الذاتي

ينتج عن التغييرات الجسدية التي تطرأ على المراهق الكثير من الأفكار أو المقارنات والاهتمامات. وتختلف هذه الأمور باختلاف مدى تأقلم المراهق عليها، حيث إنها تنقسم كما يلي:

  • بداية المراهقة:

ينصب اهتمام المراهق على التغييرات الجديدة التي حدثت لجسده، فمثلاً التقلصات المرافقة للدورة، أو هل رائحة الجسم.

  • وسط مرحلة المراهقة:

فإن المراهق يتصالح مع التغييرات الحاصلة ويركز بشكل أكبر على الشكل الخارجي للجسم من تكون عضلات أو وجود حب الشباب على الوجه.

  • نهاية مرحلة المراهقة:

فإن المراهق تأقلم مع شكل جسمه وجميع التغييرات، بالإضافة إلى عدم خجله من التحدث فيها نهائياً.

الحاجة إلى الأمان

يقل شعور المراهق بالأمان كلما زاد عمره، حيث إن شعوره بأن لا أحد يمكنه حمايته قد يولد لديه مخاوف قد لا يستطيع التعامل معها. ولكن قد يزيد الأمر عن مواجهة المشكلات الأسرية، ويتنوع الشعور بالأمان على الجوانب التالية:

  • الاجتماعي.
  • العاطفي.
  • المادي.

الاقتداء بالأصدقاء

تعتبر مجموعة الأصدقاء خطاً أحمراً لدى المراهق، فمهما حاول الوالدان إبعاده عن أصدقائه أو محاولة جمع المعلومات عنهم لمعرفة سلوكياتهم فلن يستطيعوا الوصول إلى المعلومات اللازمة. وتتميز علاقة المراهق بأصدقائه على النحو التالي:

  • التقليد الأعمى بهم واللجوء إليهم في اتخاذ القرارات أو الدعم في بداية المراهقة.
  • مع التقدم في المراهق يبدأ تقليد باقي أفراد المجموعة أقل، وتتغير نوع العلاقة لتصبح أكثر راحة.
  • في نهاية المراهق يبدأ المراهق بالاستقلال نوعاً ما عن أصدقائه وربما تنقع العلاقات في بعض الأحيان.

يحتاج المراهق إلى أن يشعر بالمحبة المتبادلة، الأمر الذي يزيد لديه شعوره بالأمان، وبالتالي التمكن من النمو العاطفي بشكل صحي، دون التعرض لانتكاسات نفسية.

تحديد الهوية

يحاول المراهق تكوين الهوية الشخصية الخاصة به من خلال الانقياد للأخلاق أو القيم التي يتمتع بها أصدقاؤه. كما أن تفكيره المجرد تمنعه من رؤية الأمور على حقيقتها، فهو يحاول بشتى الطرق لفت الانتباه للاعتراف بوجوده. ولكن إذا كانت النتائج غير محمودة، فقد يلجأ إلى:

  • التنمر على الآخرين.
  • العزلة أو الابتعاد عن التواصل الاجتماعي.
  • التعرض للمخاطر المتنوعة.
  • القيام بالسلوكيات الاجتماعية غير المرغوبة.

الشعور بالإنجاز

كما هو الحال لدى الجميع، فإن المراهق يسعى إلى الشعور بالإنجاز أو التميز من خلال نشاطاته المفضلة، الأمر الذي يولد لديه شعوره بالرضا ويحميه من الاكتئاب.

 

أهم مشكلات المراهق النفسية

لن تنتهي مرحلة المراهقة دون أن يعاني المراهق من العديد من المشكلات التي تؤثر على نفسيته في ذلك الوقت، ومن هذه المشكلات:

التعامل مع التغييرات الجنسية

حيث إن قلة المعرفة أو الثقافة السائدة فيما يتعلق بالمعلومات الجنسية يولد الكثير من المشاعر المتناقضة لدى المراهق، مما يجعله أكثر انطوائية.

التكييف مع الوالدين وسلطتهم

فغالباً ما يبقى الوالدان مسيطرين على جميع الجوانب الحياتية للمراهق، مما يزيد الضغط عليه وشعوره بالتوتر أو القلق بشكل مستمر. 

الشعور بالتيه

يجد المراهق نفسه عالقاً بين حماية والديه له على أساس طفولته، وبين رؤيتهم له على أنه كبير ويتحمل المسؤولية اتجاه أفعاله أو سلوكياته.

 

التعامل مع احتياجات المراهق النفسية

من خلال معرفة الطرق الصحيحة للتعامل مع احتياجات المراهق النفسية ضمان إنهائه لهذه المرحلة العمرية دون أن يعاني من المشكلات النفسية، ومن النصائح المقدمة للوالدين:

الاستعداد لتقديم المساعدة 

من خلال الإيضاح للمراهق أنهم مستعدون دائماً لسماع ما يمكنه قوله، ففي حال رفضه للحديث حالياً سيبقى بباله استعدادكم لتقديم الدعم اللازم وقت حاجته.

التواصل الفعّال

يجب على الوالدين التواصل مع المراهق بشكل أكثر إيجابية وبساطة، مما ينبني جسور الحوار أو الاستماع السليمة، مع ملاحظة:

  • ضرورة الابتعاد عن الحوار وقت التوتر.
  • الاستماع إلى نقاط الخلاف حسب آراء المراهق الخاصة أو تقبلها.
  • الابتعاد عن المواقف التي يتم فيها التحدي على تطبيق السلطة.

     

الاعتراف بالإنجازات

يجب مدح المراهق على الأفعال السليمة كما يتم ملاحظة سلوكياته غير المرغوبة وتنبيهه إليها، مما ينتج عنه:

  • شعور المراهق بعدم ترقب والديه لزلاته، مما يشجعه على ممارسة هذه السلوكيات باستمرار.
  • زيادة ثقة المراهق بنفسه أو احترامه لذاته، وبالتالي تحسين من أنماطه السلوكية في هذه المرحلة.

تقليل المسافات

التقرب للمراهق من خلال الأنشطة المشتركة والأهداف القابلة للتحقيق، ووضع الخطط والقواعد المنزلية معاً.

الاعتراف بالحرية

ويتم ذلك من خلال إعطاء المراهق مساحة من الحرية معقولة، يمكنه من خلالها:

  • القيام بالنشاطات المفضلة لديه، وبالتالي التفريغ من الطاقة الكامنة داخله.
  • زيادة شعوره باحترام والديه لهذه الخصوصية، مما يساعد في تقريب المسافات بينهم.

     

يمكن لمشاعر المحبة غير المشروطة أن تولد لدى المراهق المزيد من الارتباط بالمنزل وتوفير الأمان المطلوب من قبله.

 التعامل مع التوتر

قد لا يكون المراهق على دراية بالأساليب التي من شأنها أن تقلل من التوتر والقلق بشأن المواقف الصعبة، لذلك يقع على عاتق الوالدين تعليم المراهق أساليب التأقلم الصحية للتمكن من تجاوز الكثير من الظروف.

 

نصيحة عرب ثيرابي

على الرغم من التغييرات الكبيرة في مرحلة المراهقة، إلا أن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يفضلون الانتباه جيداً إلى الحالة النفسية للمراهق وملاحظة أي تغيير يحصل على سلوكياته، حيث إنها من المحتمل أن تشير إلى مشكلات نفسية، ومن ضمن هذه التغييرات:

  • القلق المستمر والانفعال.
  • زيادة أو خسارة الوزن.
  • انخفاض التحصيل الأكاديمي.
  • مشكلات في التركيز.
  • الشعور بالحزن المستمر.
  • عدم الاكتراث للأشخاص المحيطين أو الأشياء.
  • انعدام الحافز.
  • تدني تقديره لذاته.
  • مواجهة صعوبة بالنوم.
  • عدم امتلاك الطاقة.