Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ما هي الحاجات النفسية للشباب؟

ما هي الحاجات النفسية للشباب؟

من السهل على مقدمي الرعاية تحديد الاحتياجات الجسدية للشباب؛ مثل الطعام، والملابس، وغيرها، ولكن الحاجات النفسية للشباب قد تكون مختلفة قليلًا، وبالطبع تختلف من شخص لآخر.

 

ما هي الحاجات النفسية للشباب؟ 

تتضمن الاحتياجات النفسية للشباب:

التمركز حول الذات

في مراحل الشباب المختلفة يحتاج الشخص لأن يشعر بنفسه وأن يتمركز تركيزه حول نفسه، ومن الطبيعي أن يشعر الشباب في مرحلة ما أنه شديد الوعي بذاته وأن الآخرين لا يفهمون ما يمر به. ويشمل التمركز حول الذات السمات التالية:

  • الاستيعاب الذاتي: مما يعني أن تركيز الشخص يكاد يكون كله على أنفسهم.
  • الاعتزاز بالنفس: وهو عندما يجد الشاب نفسه فريدًا ومميزًا.
  • الجمهور الخيالي: وهو عندما يعتقد الشباب أن الآخرين يركزون عليهم، ويلاحظون كل ما يقولوه أو يفعله.

التمركز حول الذات أحد سلوكيات المراهقين الطبيعية ومرحلة طبيعية من التطور.

اتخاذ القرارات

من الحاجات النفسية للشباب هي أن يتمكن الشاب من اتخاذ القرارات، وأن يشعر بأنه يتحكم في نفسه وفي حياته، ولهذا من المحتمل أن يقوم الشباب في التصرفات التالية:

  • الاندفاعية أو الحماس المفرط.
  • إساءة فهم العواطف والإشارات الاجتماعية.
  • الوقوع في حوادث أو معارك جسدية.
  • اتخاذ قرارات خطيرة أو المخاطرة.

الاستقلالية

يحتاج الشباب للشعور بالاستقلالية، والشعور بالكفاءة الذاتية؛ حتى يكون مستعدين للاعتناء بنفسه، ويمكن مساعدة الشباب على تحقيق ذلك من خلال:

  • منحهم الفرصة لاستكشف هويتهم، وتطوير إحساسًا ثابتًا بمن هم في سياق اجتماعي.
  • تعزيز وعيهم بأنفسهم، وأفكارهم، وسلوكياتهم.
  • تعليمهم الطرق الأفضل لتحديد الأهداف والوصول إليها.
  • السماح لهم باتخاذ القرارات، والثقة بقراراتهم.

الدعم النفسي والاجتماعي

يحتاج الشباب، والمراهقين، والإنسان عمومًا للدعم النفسي والاجتماعي من الأشخاص المحيطين به. ولذلك من الضروري للغاية أن يحافظ الأهل أو مقدمي الرعاية على التواصل المفتوح والفعّال مع الشباب، والاستماع له عند حاجته للحديث، مع تقديم الدعم الذي قد يحتاجه في حياته.

يحتاج الشباب إلى معرفة أن حبك لا يعتمد على إنجازاته.

احترام الذات

الشباب بحاجة للشعور باحترام النفس؛ لزيادة ثقتهم بأنفسهم، ويمكن تحقيق ذلك من خلال:

  • مدحهم عند النجاح في أي شيء يفعلونه، وفي أي انجاز يحققونه حتى لو لم يكن كبيرًا.
  • تشجيع الشباب على الاستمرار في أي شيء يقومون بفعله.
  • طمأنتهم من خلال الابتسام لهم، والتحدث معهم كثيرًا، والمشاركة في أنشطتهم إذا كان ذلك ممكنًا.
  • وضع أهداف واقعية للشباب تتناسب مع قدراتهم وما يتوفر لهم من مساعدة.
  • الابتعاد عن رفع سقف التوقعات أو وضع أهداف من الصعب للغاية تحقيقها.
  • التحدث إلى الشباب عن المرات التي أخفقت بها، أو لم تستطع النجاح في فعل شيء ما؛ سوف يساعدهم ذلك كثيرًا على تقبّل مفهوم الفشل واستمرارية السعي.
  • الابتعاد عن إلقاء الملاحظات أو التعليقات الساخرة على الشباب عند عدم معرفتهم فعل شيء ما، أو عدم النجاح في فعل أمر ما، ومنحهم الوقت الكافي للتعبير عن مشاعرهم أو عن أنفسهم.
  • التأكيد على أهمية الاستمتاع في الرحلة مهما كانت الوجهة، والاستمتاع أثناء فعل أي شيء مهما كانت نتيجته.

دائمًا اسأله “هل استمتعت؟” وليس “هل فزت؟

 

ما أهمية توفير الحاجات النفسية للشباب؟

عند توفير الاحتياجات النفسية للشباب يرافقها تعزيز الصحة النفسية بشكل عام، وعندما تكون الصحة النفسية للشباب جيدة يكون الشباب قادرين على:

  • الصحة النفسية الجيدة تعزز احترام الشخص لذاته، والذي يعتبر مهمًا في بناء الثقة بالنفس والإنجاز.
  • التأثير الإيجابي على كيفية تفكير الشخص في نفسه؛ حيث يصبح يفكر بنفسه بطريقة إيجابية، ويثق بقدراته.
  • زيادة تعاطف الشخص مع نفسه، وعدم القساوة على نفسه أو جلد الذات.
  • التركيز على سماتهم الإيجابية، والعمل على تحسين النفس باستمرار.
  • زيادة القدرة على وضع أهداف طويلة المدة، والسعي لتحقيق حياة طويلة وصحية.
  • تزيد الصحة النفسية الجيدة من احتمالية أن يكون الشخص قادرًا على بناء علاقات اجتماعية أو عاطفية صحية وسليمة.
  • قضاء المزيد من الوقت مع الأصدقاء، أو العائلة، وإظهار المودة لهم ودعمهم.
  • قلة التسويف، والحماس لفعل الأمور المختلفة في الوقت المحدد لها.
  • الاهتمام بالآخرين، وتقديم الدعم والمساعدة لهم عند الحاجة لذلك.
  • زيادَة الإنتاجية في العمل أو المدرسة، أو في الحياة بشكل عام.
  • القدرَة على العمل أو الدراسة بشكل أكثر فاعلية وإنتاج أعمال ذات جودة أعلى.
  • امتلاك حالة مزاجية مرتفعة أو مستقرة.
  • قلة الشعور بالقلق.
  • التفكير بطريقة واضحة وأكثر إيجابية.
  • إحساس أكبر بالسلام الداخلي أو الهدوء. 
  • المساعدة في تحقيق الاستقرار النفسي أو العاطفي.
  • بروز السلوكيات أو العواطف الجيدة، والأفكار البناءة.
  • تَعزيز الصورة الذاتية أو الطريقة التي يرى بها الشباب أنفسهم.
  • المساعدَة في التحكم بالمشاكل التي يواجهها الشباب، وبشكل خاص المشاكل الصحية.
  • الوقاية من الإصابة ببعض الأمراض أو المشاكل الصحية مثل أمراض القلب.
  • تعزِيز تقديم الذات وحب الذات.
  • التأثير الإيجابي على عادات النوم والأكل، والتي بدورها تساعد في تحسين الصحة الجسدية والنفسي.

 

نصيحة عرب ثيرابي

قد يختلط عليك الأمر وتظن أن ما يمر به ابنك المراهق ما هو إلا بسبب ما تحمله هذه المرحلة العمرية من صعوبات. إلا أن الأمر قد يكون أكبر من ذلك فكثير، لذلك فإن ادراكك للدلالات الحاجة إلى استشارة متخصصة يعتبر من الأمور غاية الأهمية. ومن ضمن هذه الدلالات:

  • علامات الاكتئاب.
  • الهرب من المنزل أو المدرسة.
  • المشاركة بالسلوكيات غير القانونية.
  • التراجع الأكاديمي.
  • مرافقة مجموعة جديدة من الأصدقاء يتصفون بالصفات السيئة.
  • ظهور مشكال في الأنماط الغذائية.
  • نوبات من الغضب المفرط.
  • القيام بتحدي من هو أعلى منه سلطة.

إذا لاحظت أحد هذه العلامات أو مجموعة منها، فمن الضروري الحصول على الاستشارة النفسية المناسبة. فلا تضيع المزيد من الوقت واحصل على استشارة نفسية من عرب ثيرابي الآن. علمًا أن خدماتنا النفسية مقدمة على مدار الساعة من قبل أمهر الأخصائيين والأطباء النفسيين.