Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الصحة النفسية الإيجابية: ما هي وما أهميتها؟

الصحة النفسية الإيجابية: ما هي وما أهميتها؟

الصحة النفسية الإيجابية مهمة للغاية للجميع؛ حيث أنها تساعد في تعزيز رفاهيتك، وزيادة قدرتك على التعامل مع الأمور العاطفية والمادية في حياتك، والتي بدورها تجعلك سعيدًا أكثر في حياتك.

 

ما هي الصحة النفسية الإيجابية؟

يمكن تعريف الصحة النفسية الإيجابية بأنها قدرتك على السيطرة على حياتك وقراراتك الشخصية، مع القدرة على التعامل مع التحديات وضغوط الحياة المختلفة؛ بحيث تكون أكثر تفاؤلًا وتركيزًا.

 

كيف أعرف الصحة النفسية الإيجابية؟ 

يمكنك تمييز أن الصحّة النفسية إيجابية من العلامات والسمات التالية:

  • تركّز بشكل جيد في العمل أو الدراسة.
  • أن تكون متفائلًا بشكل عام بشأن الحياة، أو يكون لديك أمل في أن الأشياء الجيدة التي ستحدث في حياتك.
  • الشُعور بصحة جسدية جيدة، والنوم بشكل جيد.
  • تشعر وكأنك تنتمي إلى المجتمع مثل المدرسة، أو الحيّ، أو مكان العمل.
  • تجد نفسك مرنًا، وقادرًا على التعامل مع المشكلات والتحديات بسهولة أكبر.
  • تستمتع في تعلّم مهارات وأفكار جديدة، وتتكيف بشكل جيد مع التغيير.
  • تحترم نفسك بطريقة صحيّة ومناسبة، مع موقف إيجابي تجاه نفسك.
  • ثقتك بنفسك مرتفعة، وبشكل خاص عند التعامل مع المشاكل.
  • تعرف كيف تتعامل مع التوتر بأفضل الطرق مثل حديث النفس الإيجابي، والاسترخاء.
  • تستطيع الاستمتاع بوقتك، وتحديد الأمور التي تحفزك ولها تأثير إيجابي عليك، والمواقف السلبية.

 

ما الأمور التي تؤثر على الصحة النفسية؟

هناك بعض الأمور التي يمكنها أن تمنع من ظهور الصحة النفسية الإيجابية، وأبرزها:

  • سوء المعاملة: تعرّض الطفل لاعتداء جسدي، أو جنسي، أو إساءة عاطفية، أو إهمال قد يتضرر نفسيًا أو عاطفيًا، أو جسديًا.
  • الظروف البيئية: إذا كانت معاكسة يمكن أن تسبب آثارًا سلبية على الصحة النفسية، وتزيد من مخاطر الإصابة بالاضطرابات النفسية.
  • العوامل الوراثية: أحيانًا تلعب العوامل الوراثية والجينات دورًا بالإصابة بالاضطرابات النفسية، أو الشعور بالسلبية.
  • نمط الحياة: العيش في نمط حياة سيء بالطبع يزيد من احتمالات تراجع الصحة النفسية، وذلك مثل التدخين، والنظام الغذائي السيئ، وتناول الكحول، وتعاطي المخدرات، والسلوكيات الجنسي، أو السلوكيات الخطيرة.

العزلة عن مجتمعك واهتماماتك غير المشتركة قد تؤثر سلبًا على صحتك النفسية.

 

ما أهمية الصحة النفسية الإيجابية؟ 

تكمُن أهمية امتلاك صحة نفسية إيجابية في الأمور التالية:

  • الوقاية من ظهور بعض مشاكل الصحة النفسية، وتقليل مخاطر الإصابة بها.
  • تقليل مخاطر الانتحار أو إيذاء النفس عند الأشخاص المصابين باضطرابات نفسية.
  • زيادة عدد الأشخاص الذين يتمتعون بصحة نفسية إيجابية، وبالتالي زيادة دائرة الدعم لأصحاب الاضطرابات النفسية.
  • تزداد قدرتك على التعامل مع ضغوطات الحياة المختلفة.
  • الابتعاد عن طرق التأقلم السلبية مثل الكحول، أو المخدرات، أو العزلة، أو نوبات الغضب، وتشجيع آليات التأقلم الصحية.
  • بناء صورة ذاتية إيجابية مما يزيد من احترامك لنفسك، ومن ثم زيادة ثقتك بنفسك، وزيادة القدرة على الإنجاز.
  • التركيز على نفسك وتطويرها، مما يجعلك تضع طموحات وأهداف، وتسعى إلى تحقيقها.
  • القدرَة على بناء علاقات صحية مع العائلة، أو الأصدقاء، أو الشريك.
  • تكون أكثر قدرة على منح العاطفة، والدعم للآخرين، بالإضافة للأوقات الممتعة مع الآخرين.
  • الشعُور بالقوة الذهنية يزيد من قدرتك على العمل بكفاءة أكبر، وتقديم إنتاجية أكبر بالعمل، وبجودة أفضل.
  • تعزيز رفاهية وجودة الحياة؛ حيث تزداد القدرة على المشاركة في بناء المجتمع، والقيام بأعمال الخير أو التطوع.
  • تنمية النفس وتطويرها بانتظام من خلال اكتساب مهارات جديدة، والتعرف على أشخاص جدد من خلفيات مختلفة.

الحالة النفسية المستقرة يمكن أن تشجع آليات التكيف الصحية.

 

كيفية تعزيز الصحة النفسية الإيجابية؟

يوجد عدة طرق مختلفة لتعزيز الصحة النفسية، ومنها:

اعتني بنفسك

الصحّة الجسدية والنفسية مترابطان معًا؛ حيث أن العقل السليم في الجسم السليم، ولذلك عليك أن تلتزم في الآتي:

  • تناوَل وجبات صحية ومغذية تشمل المجموعات الغذائية مثل البروتينات، والدهون، والكربوهيدرات، والخضروات، والفواكه.
  • اشرب الكثير من السوائل، وبشكل خاص الماء؛ لتجنب الجفاف.
  • تجنّب تناول المنشطات مثل الكافيين أو الكحول؛ لأنها من المحتمل أن تؤثر سلبًا على مزاجك.
  • تجنّب آليات التأقلم السلبية مثل التدخين أو الإفراط في شرب الكحول.
  • احرص على الحصول على قسط كاف من النوم، أي ما يقارب ثماني ساعات ليلًا.

تحرّك 

التمارين الرياضية من أفضل الطرق لتعزيز الصحة النفسية الإيجابية؛ حيث أنها تحفز إفراز الإندورفين الذي يساعد على رفع مزاجك، كما أنها تساعدك على النوم بشكل أفضل، وبصحة أفضل. ولكن ليس عليك أن تصبح لاعبًا رياضيًا؛ بل يمكنك الاكتفاء بالمشي في مكان طبيعي، أو القيام ببعض أعمال البستنة، أو الجري.

خصص وقتًا للتواصل الاجتماعي

الإنسان بطبيعته كائنًا اجتماعيًا، لذا عليك المحافظة على التواصل الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية وجهًا لوجه قدر الإمكان. ولكن احرص أن تتواصل مع أشخاص إيجابيين، يزيدون من شعورك بالإيجابية، وتكون سعيدًا بوجودهم.

استخدم كلمات إيجابية

الكلام الإيجابي يساعد في تعزيز الصحة النفسية الإيجابية بشكل لا يمكنك تخيله، كما أنه يقمع الأفكار والكلام الذاتي السلبي. ولذلك في كل مرة تهاجمك بها أفكار سلبية أو حديث ذاتي سلبي استخدام كلمات إيجابية، وذلك من خلال:

  • تعرّف على الأفكار السلبية وكن قادرًا على تحديد المواقف أو اللحظات التي قد تهاجمك بها.
  • توقف وتحدّى الأفكار السلبية، وابحث عن دلائل فعلية أو واقعية تدعم هذه الأفكار، وغالبًا لن تجد شيئًا.
  • حاول أن توازن بين كل فكرة سلبية وإيجابية تخطر في عقلك.
  • فكّر بالموقف من وجهة نظر أخرى، على أن تكون أكثر إيجابية وواقعية.
  • اسأل نفسك ما إذا كان التفكير السلبي مفيدًا في تحقيق أهدافك، وفي الأغلب سوف تكون الإجابة “لا”.
  • تعامَل مع نفسك كأنك تتعامل مع أحد الأصدقاء أو أفراد العائلة، وأخبر نفسك ما كنت ستخبرهم به.
  • اكتب كل صفاتك الإيجابية والأشياء التي تحبها في نفسك، أو فكّر بها وحسب.
  • عندما تجد نفسك تتعامل مع نفسك بلطف، أو تمارس حديثًا إيجابيًا مع نفسك، اعرف أنك تواجه تقدمًا.

تعلّم مهارات جديدة

عندَما تتعلم مهارات جديدة سوف تصبح حالتك النفسية أفضل، وتزيد ثقتك بنفسك، ومن ثم يصبح تقديرك لذاتك أفضل، وإليك بعض الأفكار التي يمكنك تطبيقها:

  • الطهي، أو تعلم طرق طهي أطباق جديدة.
  • التعرّف على كيفية اتباع نظام غذائي متوازن وصحي.
  • تعَلّم أمور جديدة في العمل مثل توجيه الموظفين الجدد، أو تحسين أحد مهارات العمل.
  • المهارات اليدوية والأعمال اليدوية كثير ومتنوعة، وبإمكانك تعلمها من مصادر مختلفة.
  • سجّل في أحد الدورات أو الكليات لتعلم لغات جديدة أو مهارات جديد.
  • مارِس أنواع جديدة من التمارين الرياضية، أو ابدأ مدونة، أو تعلّم الرسم.

أعط للآخرين

العطاء وفعل الخير يساعد في خلق مشاعر إيجابية مع الإحساس بالمكافأة، كما يمنحك زيادة الشعور بالهدف وتقدير الذات، وبإمكانك التطوع لمساعدة الآخرين وفعل الكثير من الأمور مثل:

  • قول شكراً، أو التعبير عن الامتنان لشخص ما على شيء فعله من أجلك.
  • تواصَل مع الأصدقاء، أو العائلة، أو المقربين، وتطمن على أحوالهم، وقدم لهم الدعم أو المساعدة حسب الحاجة.
  • اعرض المساعدة على الأشخاص من حولك في أي شيء يريدونه.
  • تطوّع في المجتمع مثل المساعدة في مستشفى، أو دار رعاية مسنين، أو مدرسة.

تشمل السلامة النفسية الطريقة التي تشعر بها تجاه نفسك، والطريقة التي تتعامل بها مع المواقف الخارجية ونوعية علاقاتك.

 

كلمة من عرب ثيرابي

يمكن للشخص الشعور بأنه يمتلك حالة نفسية إيجابية أم يحتاج إلى تحسينها من خلال بعض العلامات الدالة على ذلك. ومن هنا يفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي الانتباه جيداً لما نشعر به وألا نقوم بتجاهله مهما كان. حيث أن علامات الصحة النفسية غير الجيدة ما يلي:

  • النوم المتقطع.
  • الانفعال والتهيج بطريقة غير معتاد عليها.
  • عدم القدرة على السعادة أو الشعور بالفرح.
  • تغيرات على مستوى الشهية.
  • تفاقم الأعراض الجسدية غير المرتبطة بالمشكلات العضوية.
  • عدم امتلاك الطاقة.