Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
كيف يتم علاج المريض النفسي؟ رحلة التعافي النفسي

كيف يتم علاج المريض النفسي؟ رحلة التعافي النفسي

يعتمد علاج المريض النفسي على حالته النفسية، فكل حالة نفسية لها خصوصيتها وطريقة محددة في تفاعلها مع العلاج، فنجد الأخصائي النفسي يضع خطة علاجية للسير عليها تتناسب مع الحالة، لذلك كيف يتم علاج المريض النفسي، وما هي الطرق المتبعة؟

 

كيف يتم علاج المريض النفسي

بعد أن يقوم الأخصائي النفسي بتشخيص حالة المريض النفسي بشكل دقيق، يقوم بوضع الخطة العلاجية والتي غالباً ما تشتمل على علاجاً جسدياً وآخر نفسياً.

اكتشف أنواع العلاج النفسي الأربعة وفائدة كل منها

 

علاج المريض النفسي بالعلاج الجسدي

وهو العلاج الذي يمكن من خلاله إحداث تغيير مادي في جسم المريض، باستخدام الأدوية أو جلسات تحفيز الدماغ بالصدمات الكهربائية والطرق الأخرى، حيث يمكن توضيح العلاج الجسدي كما يلي:

العلاج الدوائي

تعمل الأدوية على تحسين الأعراض التي يشعر بها المريض، بالإضافة إلى زيادة فاعلية العلاجات الأخرى، ويعتمد اختيار الدواء على حالة المريض واستجابة جسمه للدواء، ومن هذه الأدوية:

    • مضادات الاكتئاب: تستعمل لحالات كثير غير الاكتئاب، وتمتاز بأنها لا تسبب الإدمان، وتعمل على التقليل من اليأس والحزن وزيادة الطاقة والتركيز والاهتمام بالأنشطة.
    • مضادات القلق: وهي أدوية تستخدم في حالات اضطرابات القلق المتنوعة والأرق، تستخدم مضادات الاكتئاب كعلاجات طويلة الأمد للقلق.
    • مثبتات الحالة المزاجية: وهي أدوية تستخدم في الحالات التي تجمع بين نوبات الهوس والاكتئاب، لذلك تستخدم بشكل كبير في علاج اضطراب ثنائي القطب.
    • مضادات الذهان: يمكن استخدام هذه الأدوية لمجموعة واسعة من الاضطرابات الشديدة، مثل الاضطرابات الذهانية، كما يتم الجمع بينها وبين مضادات الاكتئاب لعلاج حالات الاكتئاب الشديدة.

    مضادات القلق قصيرة المفعول أدوية قد تسبب الإدمان، لذلك يجب الحذر عند استخدامها

    جلسات تحفيز الدماغ

    غالباً ما يتم اللجوء إلى هذه الأنواع من العلاج عندما لا يستجيب المريض للعلاجات الدوائية أو النفسية، أو في الحالات التي يصعب فيها تناول الأدوية (حالات محددة من الحمل)، حيث تشتمل هذه العلاجات على:

      • علاج الصدمات الكهربائية للدماغ (Electroconvulsive Therapy).
      • التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة (Repetitive Transcranial Magnetic Stimulation).
      • التحفيز العميق للدماغ (Deep Brain Stimulation).
      • تحفيز العصب المبهم (Vagus Nerve Stimulation).
      •  

      علاج المريض النفسي بالعلاج النفسي

      من خلال تحدث المريض النفسي يمكن التعرف على مشاعره وأفكاره وسلوكياته وحالته المزاجية، مما يتيح إدارته لمشاعره والتقليل من إجهاده، بالإضافة تعلم مهارات التأقلم، وقد يستغرق العلاج عدة أشهر أو أكثر، ومن هذه العلاجات:

      العلاج السلوكي

      يعمل العلاج السلوكي على تخليص المريض من السلوكيات غير المرغوبة والتي لا يستطيع التأقلم معها، ويشكل العلاج بالتعرض من أكثر هذه العلاجات فاعلية، حيث يمكّن المريض من مواجهة مخاوفه وتحديها. 

      المعرفي

      ينظر هذا العلاج إلى طريقة تفكير المريض ومعتقداته الخاصة، وطريقة حله للمشكلات التي يواجهها، حيث يتم توجيهه لتغيير طريقة تفسيره للمواقف والتجارب التي يمر بها، وبالتالي امتلاك طريقة تفكير أكثر إيجابية.

      نظريات العلاج المعرفي السلوكي

      العلاج التبادلي

      وهو علاج يركز على مجموعة من الأشخاص وطريقة التفاعل بينهم، ويُستخدم بشكل كبير لعلاج حالات الاكتئاب، حيث يتمكن المريض التغلب على عزلته وتحسين جوانب علاقاته الشخصية بشكل عام.

      العلاج بالتحليل النفسي

      من أقدم الطرق العلاجية، حيث تعتمد على العلاقة المتكونة بين المريض والأخصائي النفسي، وفيها يتم الربط بين الأحداث الماضية والحاضر وكيف تؤثر على مجرى الأمور، مما يساعد في تطوير طرقاً جديدة للحياة، وفي هذا العلاج:

        • يستلقي المريض على الأيكة.
        • تكون الجلسات مكثفة خلال الأسبوع (4 – 5) جلسات أسبوعياً.
        • يحفز الأخصائي النفسي المريض على التحدث عن ماضية بشكل كبير.

        النفسي الديناميكي

        هذا العلاج أقل كثافة من العلاج الماضي، حيث أن الزيارات لا تتعدى 3 زيارات أسبوعية، يتحدث المريض أثناء جلوسه على المقعد عن أفكاره أو مشاعره وسلوكياته غير الواعية. 

        العلاج الداعم

        يعتمد هذا العلاج على العلاقة التعاطفية والداعمة بين المريض والأخصائي النفسي، فيعبر المريض عن مشاعره وعواطفه، ويساعد الأخصائي النفسي في تمكين المريض من حل مشكلاته بالطريقة الصحيحة.

        يعتبر الدعم النفسي الاجتماعي مهمًا في التعافي النفسي، ويتم الحصول عليه من مجموعات الدعم أو الأصدقاء والمقربين

         

        علاج المريض النفسي بالمستشفى

        يتم اللجوء إلى العلاج داخل المشفى لعلاج الحالات النفسية الشديدة، حيث يمكن أن يكون العلاج من خلال:

        الإقامة بالمستشفى

        سواء كانت لفترة قصيرة مثل يوم أو عدة ساعات، أو الإقامة الطويلة أو الدائمة. أم كانت الإقامة طوعاً أو قسرية، حيث يتم اللجوء إلى هذه الخيارات في الحالات التالية:

          • عندما يشكل تواجد المريض النفسي في الخارج خطراً على نفسه وعلى الآخرين.
          • عندما لا يستطيع المريض النفسي العناية بنفسه بالطريقة الطبيعية نتيجة إصابته بمرض نفسي خطير، فيُقدم له الرعاية الطبية اللازمة.
          • للتمكن من تشخيص الحالات النفسية الخطيرة أو الشديدة.
          • مراقبة تصرفات المريض في الحالات غير المفهومة.
          • للقيام بتعديل الخطة الدوائية للمريض بما يتماشى مع وضعه الحالي.
          • عندما لا يتناول المريض الطعام والشراب لفترة زمنية، فيتم تقديم الرعاية الصحية اللازمة.
          • إذا لم ينم المريض لفترة طويلة.
          • إذا كان المريض يعاني من الهلوسات والأوهام الشديدة.
          • في حالة التفكير بالانتحار أو القتل.

          في الحالات الخطيرة المحتمل فيها أذى النفس، يتم تثبيت المريض النفسي بطريقة تقيد حركته لحمايته

          العلاج بالمستشفى

          اللجوء إلى العلاج المكثف في المستشفى للمرضى النفسانيين غير المقيمين أو الخارجيين، والذين يعانون من أعراض متوسطة الشدة ويستطيعون التحكم بأنفسهم نوعاً ما. بالإضافة إلى توفر الدعم النفسي لهم في الخارج، ويكون العلاج بإحدى الأشكال التالية:

            • الإقامة المؤقتة أو اليومية إلى أن ينتهي العلاج المكثف.
            • مراجعة العيادات الخارجية للمستشفى، حيث تتواجد فيه الإمكانيات غير المتواجدة في العيادات الخارجية.
            • المشاركة في مجموعات الدعم المخصصة.

             

            فريق علاج المريض النفسي بالمستشفى

            في معظم الأوقات، يتضمن فريق العلاج الذي يشرف على الحالة المرضية على: 

              • طبيب الأسرة أو طبيب الرعاية الطبية الأولية.
              • ممرض متدرب على الحالات النفسية.
              • طبيب مساعد.
              • طبيب نفسي لتشخيص وعلاج الحالات النفسية.
              • معالج نفسي.
              • صيدلاني.
              • أخصائي اجتماعي.
              • أحد أفراد الأسرة.

               

              مضاعفات عدم علاج المريض النفسي

              عندما لا يتلقى المريض النفسي العلاج اللازم، فإن سلوكياته ومشاعره وأفكاره جميعها قد تصبح خطيرة، وقد تشتمل مضاعفات عدم علاج المريض النفسي على:

                • شعور المريض النفسي بالتعاسة وقلة جودة الحياة.
                • وجود صراعات عائلية.
                • صعوبات في تكوين العلاقات الاجتماعية.
                • العزلة والوحدة.
                • الإدمان على الكحول والمخدرات والتدخين.
                • عدم ممارسة الأنشطة اليومية بالشكل الطبيعي.
                • مشكلات وقضايا مالية.
                • إيذاء النفس والمقربين.
                • ضعف على مستوى الجهاز المناعي.
                • أمراض صحية خطيرة.
                • الانتحار.

                 

                كلمة من عرب ثيرابي

                العيش مع مرض نفسي لا يكون دائمًا سهلًا على المريض أو المحيطين به، وعلى الرغم من أن رحلة التعافي تحتاج الوقت والجهد. ولكن ضرورية لضمان سلامة الشخص ومن حوله، ومنحه الفرصة لعيش حياته من جديد بأفضل طريقة ممكنة.

                إذا كنت أنت أو من حولك شخصًا يواجه مرض نفسي لا تتردد في الحصول على الدعم النفسي اللازم لتحسين صحتك النفسية وعيش حياة مستقرة. أطباء وأخصائي عرب ثيرابي على بُعد نقرة واحدة، ابدأ العلاج الآن واحظى بفرصة لاستعادة حياتك واستقرارك.