Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أنواع العلاج النفسي الأربعة

اكتشف أنواع العلاج النفسي الأربعة وفائدة كل منها

لتحقيق الهدف الأسمى من العلاج النفسي ألا وهو تحسين الرفاهية النفسية، والعاطفية، والاجتماعية للمرضى تم وضع أنواع العلاج النفسي الأربعة.

 

ما هو العلاج النفسي؟

العلاْج النفسي أو العلاج بالكلام هو مجموعة من العلاجات المصممة لمساعدة الشخص على تغيير أنماط تفكيره، وتحسين مهارات التأقلم؛ وغالبًا ما تستخدم في علاج حالات الصحة النفسية، ولكنها مفيدة لأي شخص يرغب في تغيير أفكاره وسلوكياته غير المفيدة.

 

أنواع العلاج النفسي الأربعة

يوجد للعلاج النفسي 4 أنواع رئيسية بناءً على طبيعة جلسات العلاج النفسي، وهي:

العلاج الفردي

أول أنواع العلاج النفسي هو العلاج الفردي، ويتم عن طريق جلسات فردية حيث يقوم المعالج والمريض في عقد الجلسات معًا، والبحث والتحدث حول المشاكل التي يواجهها المريض.

العلاج الجماعي

يتضمن العلاج الجماعي معالج واحد أو أكثر، للإشراف على جلسة حوارية تضمن 2-15 مريضًا، تهدف إلى:

    • عادةً ما يكون أعضاء كل مجموعة من أشخاص يشتركون في مشكلة أو اضطراب نفسي ما لتبادل التجارب والخبرات معًا.
    • التركيز والتحدث حول قضايا عاطفية عامة.
    • توفير الكثير من الدعم والمساندة بين أعضاء المجموعة الواحدة.
    • توفير الفرصة لتعلم استراتيجيات لإدارة المشكلات من قادة المجموعة أو الأعضاء؛ للمساعدة في إدارة أو حل المشكلة.

    العلَاج الزوجي (علاج الأزواج)

    يساعد علاج الأزواج الأزواج والأشخاص المهمين في علاقتهم على حل النزاعات داخل العلاقة بطريقة صحية؛ مما يساعد على تحسين التواصل بين الأزواج، وتعزيز العلاقة ما بينهما.

     العلاَج الأسري

    هذا النوع من أنواع العلاج النفسي يكون مفيدًا للعائلات والأسر، وبشكل خاص التي مرت بتغيرات كبيرة، ويهدف إلى:

      • تشجيع التفاعلات الصحية داخل الأسرة.
      • المساعدة في التأقلم أو حل المشاكل الناتجة عن حصول تغيرات كبيرة مثل فقدان أحد أفراد الأسرة.
      • تشجيع التواصل الصحي بين أفراد الأسرة.

       

      ما الحالات التي تساعد بها أنواع العلاج النفسي؟ 

      مهما كان نوع العلاج النفسي الذي تنوي الحصول عليه، ولكن جميعها تساعد في علاج الحالات التالية:

        • الاكتئاب.
        • القلق.
        • اضطرابات الأكل.
        • مشكلات النوم.
        • الاضطراب ثنائي القطب.
        • تدني احترام الذات.
        • ضعف النمو الشخصي أو النمو العاطفي.
        • فقدان الشهية والشره المرضي.
        • اضطرَاب ما بعد الصدمة (PTSD).
        • فصام الشخصية.
        • الإدمان.
        • تقلبات الشخصية.
        • اضِطرابات التكيف.
        • الوسواس القهري.
        • اضطِراب الشخصية الحدية أو اضطراب الشخصية المتعددة.

        ليس كل من يتلقى العلاج النفسي سيكون لديه حالة نفسية. يمكن أن تكون هذه العلاجات مفيدة أيضًا لتعلم كيفية التكيف مع المواقف الصعبة.

         

        مناهِج العلاج النفسي

        هنَاك أكثر من منهج قد يتبعه المُعالج النفسي لعلاج الحالات النفسية المختلفة، وأبرزها:

        عِلاج معرفي سلوكي (CBT)

        وهو علاج سلوكي قصير المدى يركز على الارتباط بين مشاعرك، و أفكارك، وسلوكياتك، وغالبًا ما يتم استخدامه في علاج:

          • الاكتِئاب.
          • القَلق.
          • التوتُر.
          • الرهاب.
          • الإدمَان مثل التدخين، أو الإفراط في تناول الطعام، أو القمار.

          علاج نفسي ديناميكي 

          يركز هذا العلاج على كيفية تأثير أحداث ما في الماضي والحاضر على مشاعرك الحالية، وعلاقاتك، وخياراتك، والهدف منه هو مساعدتك على معرفة المشاعر السلبية والعواطف المكبوتة وفهمها، حتى تتمكن من:

            • النزاعات النفسية الداخلية.
            • تحسين تجارب الحياة.
            • احترام الذات.
            • تَحسين العلاقات.

            قد يكون العلاج النفسي الديناميكي في بعض الأحيان علاجًا فعالًا على المدى القصير، ولكن غالبًا ما يستغرق عامًا أو أكثر للحصول على فوائد دائمة.

            عِلاج جدلي سلوكي (DBT)

            شكل من أشكال العلاج السلوكي المعرفي قائم على إعطاء المرضى المهارات اللازمة لتنظيم عواطفهم، والتعامل مع التوتر بطريقة صحيحة.

            عِلاج إنساني أو تجريبي

            على عكس العلاجات السلوكية يركز العلاج الإنساني/التجريبي على طبيعة الفرد بدلًا من السلوكيات التي تشكل فئة نفسية معينة.

            التحليل النفسي

            التحليل النفسي من مناهج أو أنواع العلاج النفسي التي تهدف إلى تغيير السلوكيات، والمشاعر، والأفكار، من خلال اكتشاف معانيها المخفية، وتتميز بشراكة عمل وثيقة بين المُعالج والمريض؛ حيث يتعلم المرضى عن أنفسهم من خلال استكشاف تفاعلاتهم أثناء العلاج.

            العلَاج التكاملي (العلاج الشامل)

            الكَثير من المعالجين لا يربطون أنفسهم في نهج واحد أو نوع واحد من أنواع العلاج النفسي؛ حيث يقوم المُعالج بدمج أساليب ومناهج لتناسب احتياجات العميل.

            القبول والالتزام (ACT)

            يسَاعد علاج القبول والالتزام على قبول الأحداث المجهدة، وذلك مثل المعاناة من أعراض ذهانية، والالتزام بتطوير مواقف إيجابية تجاهها، والتركيز على اللحظة الحالية.

             

            نصائح حتى يكون العلاج النفسي فعّال

            اتبع النصائح التالية حتى تُحقق أقصى فائدة من أنواع العلاج النفسي المختلفة:

              • التزم في حضور جميع مواعيدك المجدولة وجلساتك العلاجية.
              • اعمل مع معالجك النفسي لتحديد أهداف العلاج، ومن ثم مراجعتها من وقت لآخر.
              • حدد مصادر التوتر، وحاول الاحتفاظ بمذكرة وتدوين أحداث حياتك المُجهدة أو الإيجابية.
              • أعِد ترتيب أولوياتك من خلال التأكيد على السلوكيات الإيجابية والفعّالة.
              • خصص وقتًا للأنشطة الترفيهية والممتعة.
              • تواصل بانتظام مع المعالج أو أحد الأشخاص الذين تثق بهم لشرح وتوضيح احتياجاتك.
              • اكتب في أي مفكرة للتعبير عن مشاعرك أو الأمور التي تفكر بها.
              • ركّز على تحقيق نتائج إيجابية، والبحث عن طرق لتقليل الإجهاد وإدارته.
              • كن منفتحًا وصادقًا لمشاركة أفكارك ومشاعرك أو حتى تجاربك مع المُعالج أو الآخرين.
              • إذا كنت مترددًا أو تشعر بالخوف حول أي مشكلات معينة تواجهها أخبر مُعالجك بها.
              • حاول أن تلتزم في خطة العلاج كاملةً مع المُعالج.
              • لَا تتوقع الحصول على نتائج فورية؛ حيث أن العمل على حل المشاكل العاطفية أو النفسية يتطلب وقتًا وجهدًا طويلًا.
              • قم بتأدية الواجبات التي يطلبها منك المعالج بين الجلسات مهما كانت هذه الواجبات.

               

              كيف تجد معالج نفسي؟

              إذَا كنت ترغب بالحصول على أحد أنواع العلاج النفسي يجب عليك العثور على معالج مناسب أولًا، وذلك من خلال:

                • ابحث عن معالجين أو أطباء موثوقين ومتخصصين.
                • من المهم أن تشعر بالراحة مع معالجك، وأنك قادر على التحدث إليه بأريحية.
                • احرِص أن يكون مع المعالج شهادة معتمدة ومرخصة.
                • لَا بأس إن قمت بتغيير أكثر من معالج؛ المهم أن تجد المعالج الأفضل لك.
                • خذ بعين الاعتبار التأمين الطبي، والتكلفة المادية، وساعات المواعيد المتاحة عند المعالج أو الطبيب.

                 

                كيف تعرف أنه عليك البحث عن علاج نفسي؟

                إليك بعض العلامات أو الدلالات على أن أنواع العلاج النفسي المختلفة قد تكون مفيدة بالنسبة لك:

                  • تشعُر بمزاج سلبي في معظم الأيام.
                  • فقدت اهتمامك في الأشياء التي كنت تستمتع بها من قبل.
                  • تشعُر أنك غارفة في الحياة وانشغالات الحياة، والتي تؤثر على حالتك المزاجية وأدائك اليومي.
                  • لَم تعد تشعر أنك تستطيع التحكم في عواطفك او مشاعرك.
                  • لديكَ أفكار مقلقة أو تطفلية، أو متسارعة.
                  • تغيرّت عاداتك في الأكل أو النوم.
                  • اكتسبت بعض العادات السلبية مثل الإفراط في شرب الخمر، أو الإفراط في التدخين، أو تعاطي المخدرات، أو المقامرة، وغيرها من السلوكيات الخطيرة.
                  • تعرّضت لصدمة مثل حادث سيارة، أو وفاة شخص عزيز عليك، أو الاعتداء الجنسي أو الجسدي.
                  • لدَيك باستمرار تدني احترام الذات، وضعف الثقة بالنفس.
                  • تواجِه مشكلات مستمرة في العلاقات الشخصية، أو الرومانسية، أو في مكان العمل.
                  • تُواجه صعوبة في التعامل مع التوتر المرتبط بالعمل، أو الأسرة، أو المدرسة.
                  • كنت تنسحب من العلاقات الاجتماعية أو الأنشطة الاجتماعية.

                   

                  كلمة من عرب ثيرابي

                  على الرغم من أن الاعتناء بالحالة النفسية أمراً مهماً في جميع المراحل الحياتية، إلا أن الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي يرون ضرورة اللجوء إلى العلاج النفسي في حالات معينة لا ينبغي التراخي فيها، ومن ضمنه هذه الحالات:

                  • عند الشعور بالعجز والحزن.
                  • الإفراط في السلوكيات الخطيرة مثل تناول الكحول بإسراف.
                  • مواجهة صعوبة بالقيام بالأعمال اليومية أو الأعمال الموكلة.
                  • عدم القدرة على التعامل مع المواقف الحادة في الحياة، مثل حالات الوفاة أو الانفصال.
                  • اضطراب أنماط النوم سواء كان بالأرق أو الحاجة إلى النوم بشكل غير اعتيادي.
                  • تفاقم التحديات بالرغم من وجود الدعم المناسب من الأصدقاء والمقربين.