Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
العلاج الدرامي

العلاج الدرامي وطريقة تطبيقه

يمكن من خلال التمثيل أن يتخلص الشخص من الكثير من المشاعر المكبوتة والتي قد لا يكون على معرفة بها، لذلك فإن للعلاج الدرامي الفوائد العديدة في الكثير من الحالات النفسية، فما هذه الحالات وكيف يمكن تطبيق العلاج؟

ما هو العلاج الدرامي؟

العلاج الدرامي (Drama therapy) هو نوع من العلاج يجمع ما بين الأساليب الدرامية والعلاج النفسي ليتمكن الشخص من التعبير عما يشعر به الشخص أو يفكر به وبالتالي التعامل بشكل أكثر فاعلية مع المشكلات السلوكية والعاطفية، حيث يُعد هذا العلاج شكلاً نشطاً من العلاج الإبداعي الذي يساعد الشخص في زيادة ثقته بنفسه وامتلاك مهارات جديدة لحل المشكلات.(المرجع 1)

فوائد العلاج الدرامي

يمكن ملاحظة النتائج الإيجابية للعلاج الدرامي من خلال التغيرات في سلوك ومشاعر الشخص، حيث أن هذا العلاج يعمل على:(المرجع 1) (المرجع 3)

     

      • قلة الشعور بالعزلة مما يؤدي إلى الانخراط بشكل أكبر مع الآخرين.

      • القدرة على حل المشكلات المتنوعة وبسرعة كبيرة.

      • القدرة على التعبير عن المشاعر.

      • وضع الأهداف الشخصية.

      • التواصل بشكل أفضل مع الآخرين.

      • تمكن الشخص من فهم نفسه والتجارب التي مر بها بشكل أفضل.

      • احترام الذات بشكل أكبر.

      • تطوير مهارات التأقلم مع البيئات المختلفة (المدرسة أو العمل أو المنزل).

      • التحكم بردود الأفعال في المواقف الصعبة.

      • القدرة على الهروب من الضغوط الحياتية إلى عالم الخيال لفترات قصيرة.

      • إحداث تغيرات إيجابية على الحالة المزاجية والتمكن من التعاطف مع الآخرين.

      • التقليل من السلوكيات غير المرغوبة المرافقة للإصابة بالتوحد مثل قلة الانتباه وزيادة التفاعل الاجتماعي في المقابل.(المرجع 5)

      • التقليل من أعراض القلق الاجتماعي للأشخاص المشاركين في هذه الجلسات العلاجية.(المرجع 5)

      • تحسين العلاقة الزوجية للمشاركين من الأزواج، والتقليل من المشكلات العائلية التي يواجهانها.(المرجع 5)

    حالات يلائمها هذا النوع من العلاج

    غالباً ما يكون العلاج الدرامي مفيداً للجميع، إلا أن فائدته تكون أكثر وضوحاً في الحالات التالية:(المرجع 1) (المرجع 2)

       

        • الناجين من إساءة المعاملة.

        • الأشخاص المعرضون للخطر.

        • الأشخاص المعاقين تنموياً.

        • من لا مأوى له.

        • الأشخاص المصابون بالإيدز.

        • من يعاني من مشكلات الصحة السلوكية.

        • السجناء.

        • التعرض للصدمات النفسية.

        • الأسر التي يعاني أحد أفرادها من الاختلال العقلي.

        • الأمور المتعلقة بالمشكلات الشخصية للفرد.(المرجع 5)

      أنشطة العلاج الدرامي

      بداية يقوم المعالج بالتعرف على احتياجات المريض والأهداف الخاصة به ليتمكن بعد ذلك من تحديد الأنشطة والتقنيات المستخدمة في البرنامج العلاجي، مع التركيز على أن العلاقة بين المعالج والمريض تعتبر أمراً مهماً ليتمكن المريض من الشعور بالمزيد من الأمان وبالتالي التعبير عن مشاعره ومشاكله بشكل أفضل، حيث يمكن أن يستخدم المعالج:(المرجع 4) (المرجع 5)

      السرد القصصي

      كما هو الحال في العلاج بالكلام، فإن المريض يتحدث عما يشعر به ويقوم المعالج بالاستماع، فيقوم المريض بسرد قصصه الأمر الذي يجعله يفرغ كبته الداخلي، أو يقوم بتغيير القصة حسب منظوره الخاص الأمر الذي يعطي منظوراً جديداً لحل المشكلة.

      التحرك والتقليد

      يمكن التعبير عن النفس بالحركات فقط مثل الرقص، كما يمكن استخدام التقليد القائم على لغة الجسد فقط، الأمر الذي يساعد الشخص على التعبير عما يشعر به بسهولة أكبر.

      لعب الأدوار

      من خلال المشاركة بالكثير من الأدوار الأخرى، فإن المريض يتمكن من تغيير طريقة تفكيره ومشاعره وبالتالي التصرف بطرق جديدة، حيث أنه يقوم بربط تجاربه الخاصة بتجارب شخص آخر سواء كان حقيقياً أو متخيلاً، وهناك نوعان أساسيان من لعب الأدوار هما:

         

          • الإرتجال.

          • الكتابة الإبداعية.

        أنشطة أخرى

        كما يمكن أن تضمن الأنشطة في هذا العلاج أنواع أخرى مثل التصورات المواجهة أو فن الدمى أو الألعاب أو ارتداء الأقنعة الأمر الذي يزيد من الخصوصية وبالتالي يتمكن المريض من التعبير بشكل أفضل.

        آلية عمل العلاج الدرامي

        يمكن تقسيم جلسة العلاج الدرامي إلى أربعة أقسام رئيسية، يتمحور كل قسم حول أمر محدد، وهذه الأقسام هي:(المرجع 6)

           

            • التحقق: حيث يتعرف المعالج على احتياجات الأفراد المشاركين في الجلسة في الوقت الحالي.

            • الإحماء: ويتم ذلك من خلال التعرف على أسماء المشاركين وتقليدهم لعمل يعكس ما يشعرون به.

            • النشاط الرئيسي: في هذه الأثناء يتم تطبيق النشاطات المختلفة والتي من خلالها يتمكن الشخص من حل مشكلته بطريقة فعّالة.

            • الانتهاء: يطلب المعالج معرفة ما تم تحقيقه خلال الجلسة ومدى رضا الأفراد المشاركين.

          انتقادات على العلاج الدرامي

          لم يتم الإبلاغ عن نتائج سلبية أو مخاطر عند الخضوع لهذا النوع من العلاج، وعلى الرغم من ذلك يواجه مجموعة من الانتقادات أو بعض النقاط الواجب الانتباه إليها، مثل:(المرجع 2)

             

              • ليتمكن المريض من التعبير عما يشعر به بشكل كامل لا بد من أن تكون العلاقة بينه وبين المعالج قوية، لذلك يتطلب الأمر البحث الدقيق عن هذا المعالج.

              • يحتاج المريض إلى بيئة داعمة خارج إطار الجلسات العلاجية، حيث أن هذا العلاج قد يثير الكثير من المشاعر السلبية المتعلقة بالتجارب السابقة ومن ثم التسبب بضائقة نفسية.

              • لا تتناسب الأساليب أو التقنيات التي يتبعها المعالج مع الجميع، لذلك قد يحتاج المريض إلى البحث عن المعالج الذي يستخدم التقنيات المناسبة بالنسبة له.

              • للتمكن من الوصول إلى النتائج المرجوة، لا بد أن يكون المريض على أتم الإستعداد للتعبير عما يشعر به واكتشاف عواطفه.

            أين يمكن إيجاد المعالج الدرامي؟

            يمكن إيجاد المعالجين الدراميين في الكثير من المجالات المجتمعية أو الصحة النفسية، حيث غالباً ما نجدهم في:(المرجع 3)

               

                • عيادات الصحة النفسية.

                • المدارس.

                • المستشفيات.

                • مستشفيات الأمراض العقلية.

                • مراكز علاج مدمني المخدرات.

                • المرافق الإصلاحية والسجون.

                • المراكز المجتمعية.

                • كليات الطب.

                • الممرضين المنزليين.

                • المنظمات المهتمة بشؤون اللاجئين والمأوى.

                • المراكز الخاصة لذوي الإعاقات.

                • المراكز الخاصة بكبار السن.

              العلاج الدرامي والتوحد

              من خلال لعب الأدوار والانخراط في التواصل مع الآخرين واستخدام لغة الجسد يمكن لهذا النوع من العلاج أن يكون فعالاً بشكل خاص للأطفال أو المراهقين المصابين باضطراب طيف التوحد، حيث أنه يعمل على عدة محاور أساسية في هذه الحالة، وهي:(المرجع 4)

                 

                  • القدرة على اكتشاف المشاعر الخاصة بالشخص في بيئة آمنة تماماً.

                  • الشعور بالإندماج وتمكن من تكوين العلاقات مع الآخرين المشاركين في الجلسات العلاجية ذاتها.

                  • يساعد أسلوب لعب الأدوار هؤلاء الأشخاص من تعلم مهارات التواصل الاجتماعي ومن ثم ممارستها.

                  • التقليل من القلق الذي يشعر به المشاركة في هذه الجلسات من خلال القدرة على التنبؤ بالخطوات اللاحقة بالجلسة العلاجية.

                  • غالباً ما تكون النتائج الإيجابية لهذه الجلسات ممتدة لبقية أفراد الأسرة.