ما ستجده في هذا المقال:
على الرغم من أن اضطرابات النفسية قد تصيب أي شخص بغض النظر عن الجنس، إلا أن بعض أعراض ثنائي القطب عند الرجال قد تكون مختلفة في بعض التفاصيل عنها لدى النساء. حيث أن معظم الرجال يبدون أعراض الهوس أكثر بكثير مما يعانون من أعراض الاكتئاب على العكس من النساء.
لذلك فإن التعرف على هذه الأعراض لدى الرجال تجعل التعامل معهم أمر أكثر سهولة وأماناً. لذلك تابع القراءة لاكتشاف الأعراض وكيف يمكن لهذا الاضطراب أن يختلف بين الجنسين.
أعراض ثنائي القطب عند الرجال
غالباً لا يقوم الرجال بالاعتراف بأعراضهم أو تشخيص الحالة، مما يجعل إدارة أعراض ثنائي القطب أكثر صعوبة. حيث يمكن أن يعاني الرجال من الأعراض التالية:
أعراض هوس ثنائي القطب لدى الرجال
في الكثير من الأحيان تستمر نوبة الهوس الواحدة عند الرجال إلى عدة أشهر، وفيها يفقدون الاتصال بالواقع بشكل كامل ويظهرون الكثير من العدوانية. ومن ضمن الأعراض المرافقة لنوبة الهوس:
- امتلاك طاقة مفرطة غير مبررة.
- عدم الحاجة إلى النوم.
- الشعور بالكثير من السعادة والحيوية.
- توارد الكثير من الأفكار المتسارعة.
- سرعة تقلب المزاج.
- إظهار الانفعال السريع دون وجود سبب محدد.
- الثقة المفرطة بالنفس والشعور بالعظمة.
- إصدار الأحكام الخاطئة واتخاذ القرارات غير الصائبة.
- ممارسة الكثير من السلوكيات المتهورة والمحفوفة بالمخاطر، مثل ممارسة الجنس بشكل غير آمن أو قيادة السيارة بشكل متهور.
أعراض اكتئاب ثنائي القطب لدى الرجال
تمتاز نوبات الاكتئاب المرافقة لاضطراب ثنائي القطب لدى الرجال بالغضب والانفعال الشديدين، مما يجعل التفريق بين حالة الاكتئاب وهذا الاضطراب أمراً يحتاج إلى خبرة كبيرة. ومن أعراض هذه النوبات لدى الرجال:
- الشعور بالحزن واليأس الكبيرين.
- تغير العادات الغذائية، بحيث يأكل الرجل أكثر من المعتاد أو أقل بشكل واضح.
- الشعور بالعزلة بسبب الابتعاد عن الآخرين.
- مواجهة صعوبة بالتركيز.
- النوم أكثر من المعتاد.
- تعاطي المخدرات أو الإدمان عليها.
- توارد الأفكار الانتحارية.
- عدم الاهتمام بالنشاطات المعتادة.
يكمن التحدي الحقيقي في هذا الاضطراب في فهم الرجال والأشخاص المحيطين بهم طبيعة هذه الأعراض والاعتراف بها.
بعد التعرف على الأعراض التي يعاني منها الرجال عند الإصابة بهذا الاضطراب، لا بد من توضيح كيف يظهر كل الجنسين هذه الأعراض.
كيف تختلف أعراض ثنائي القطب بين الرجال والنساء؟
مع أن السمات الأساسية المرافقة لاضطراب ثنائي القطب هي ذاتها عند الرجال والنساء، إلا أن طريقة إظهار أعراض ثنائي القطب تختلف بشكل واضح. ومن بين هذه الاختلافات:
بدء الأعراض
تظهر أعراض ثنائي القطب بالظهور لدى الرجال في وقت مبكر مقارنة بالنساء التي تبدو أعراضهن بنمط موسمي.
أظهرت الدراسات أن الرجال تظهر لديهم الأعراض قبل النساء بثلاث سنوات.
تقلب النوبات
نادراً ما يعاني الرجال من نوبات مختلطة من الهوس والاكتئاب على عكس النساء. كما أن سرعة التقلبات بين النوبات تكون بطيئة نسبياً.
الاضطراب من النوع الثاني
تعتبر حالات النوع الثاني من اضطراب ثنائي القطب أقل انتشاراً لدى الرجال، مما يعني أنهم يعانون من نوبات اكتئاب أقل.
المشكلات المرافقة
قد يكون تعاطي المخدرات من أكثر المشكلات المرافقة لأعراض ثنائي القطب لدى الرجال، أما النساء فيعانين من مشكلات متعددة مثل أمراض الغدة الدرقية أو السمنة أو الصداع النصفي أو اضطراب القلق.
الاكتئاب والعدوان
في معظم الحالات يظهر الرجال شعورهم بالاكتئاب بشكل أقل بكثير من النساء، لكن بالنسبة لإبداء العدوانية والغضب فإنهم يفوقونهن بوضوح.
تغيرات الشهية
على الرغم من أن تغيرات الشهية من الأمور المرافقة للاكتئاب، إلا أن الرجال أقل عرضة لذلك من النساء.
الشعور بالطاقة والحيوية
في نوبات الهوس يظهر كل من الرجال والنساء بالطاقة المفرطة والحيوية، إلا أن الرجال يبدون قدرتهم على القيام بعدة نشاطات في الوقت ذاته دون أي شكوى.
التعبير عن الأعراض
لا يقوم الرجال بالتعبير عن الأعراض التي يعانون منها عند إصابتهم بهذا الاضطراب، على عكس النساء اللاتي لا يجدن مشكلة في التعبير عن مشاعرهم بشكل واضح. الأمر الذي ينعكس على قابلية طلب المساعدة المتخصصة والعلاج المناسب.
في الوقت الذي تعتبر به الثقة المفرطة بالنفس على أنها من علامات الذكورة، قد يخفي الرجل أعراض حزنه لأنه لا يرغب بالنظر إليه على أنه ضعيف.
طرق علاج اضطراب ثنائي القطب لدى الرجال
لا يخفى الأمر أن اضطراب ثنائي القطب هو من الحالات المزمنة التي لا يتم الشفاء منها، لكن من خلال اتباع خطة علاجية مناسبة يتمكن الرجل من إدارة أعراضه والتحكم بسلوكياته بشكل أفضل. حيث قد تتضمن الخطة العلاجية ما يلي:
- الأدوية: تشتمل الأدوية المحتمل وصفها لمريض ثنائي القطب كل من مضادات الذهان ومثبتات الحالة المزاجية والمهدئات والأدوية المساعدة على النوم.
- العلاج النفسي: غالباً ما يتم اتباع أسلوب العلاج المعرفي السلوكي، لمعرفة الأنماط الفكرية والمشاعر والتصرفات السلبية التي يظهرها المريض ومن ثم القيام بتعديلها وتغييرها بأخرى أكثر فاعلية.
- العلاجات الأخرى: مثل الصدمات الكهربائية أو التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة، حيث تفيد هذه العلاجات بشكل كبير في حالات نوبات الهوس الشديدة.
بالإضافة إلى هذه الأساليب العلاجية، فإن معرفة طريقة التعامل مع الرجل المصاب باضطراب ثنائي القطب يساعد كثيراً في الحد من أعراضه وعدم إظهاره للعدوانية والحساسية المفرطة.
كيفية مساعدة الرجال الذين يعانون من أعراض اضطراب ثنائي القطب
دائماً ما يكون الرجال أكثر حساسية تجاه إي إيماءات أو سلوكيات خاصة تظهر أنهم يعانون من مشكلة نفسية، فإن مساعدته والتعامل معه تعد أمراً يحتاج إلى المزيد من التركيز. لذلك يمكن مساعدة مريض ثنائي القطب من خلال:
- تعلم المزيد عن الاضطراب والأعراض للتمكن من تقديم الدعم اللازم.
- التحدث معه عن مشاعره أو سلوكياته في مكان بعيد عن الآخرين، بحيث يشعر بالسرية والخصوصية بشكل أكبر، بالإضافة إلى زيادة ثقته بك.
- التأكيد بشكل مستمر على الرغبة برؤيته سعيداً متعافي لا يشكو من أي مشكلة سواء كانت جسدية أو نفسية.
- التحلي بالصبر والتفهم، حيث أن الاضطراب يمر بتقلبات مزاجية حادة.
- تجنب إظهار التعاطف المفرط أو الشفقة.
- يجب الابتعاد عن ذكر سلوكيات الرجل الخاطئة أو المشكوك بها أمامه، فقد يثير هذا الأمر عدوانيته.
- القيام بتغييرات حياتية متعددة تساعده على اتباع النمط الحياتي الصحي.
كلمة من عرب ثيرابي
تعتبر السلوكيات المحفوفة بالمخاطر من الأمور الشائعة في هذه الاضطراب، لذلك فإن الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي يرون أنه من الأفضل اختيار تلقي العلاج النفسي أونلاين بدلاً من الشخصي، حيث يعتبر هذا العلاج خياراً صائباً في حال كان الشخص يعاني من نوبات الهوس، إذا أن الأمر يحميه من القيادة والتعرض للمواقف المحفزة والتي تجعله يتهور في هذه الأثناء.
