ما ستجده في هذا المقال:
يعاني مريض الوسواس القهري من الإرهاق الناجم عن الأفكار والأفعال القهرية التي لا يستطيع السيطرة عليها. ويمكن لهذه الأفكار الوسواسية أن تتداخل مع حياتهم أو أنشطتهم اليومية. وقد يكون دعم شخص مصاب بالوسواس القهري أمراً مربكاً أو صعباً.
ولكن الدعم والتفهم لهذا المريض يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً، ولكن هذا الدعم يتطلب الممارسة والصبر للتعرف على أفضل الطرق للمساعدة. ويمكن متابعة القراءة للتعرف على أبرز النصائح عن كيفية مساعدة المصاب بالوسواس القهري.
كيف أساعد مريض الوسواس القهري؟
يمكن مساعدة مريض الوسواس القهري باتباع الطرق التالية:
التعرف على الوسواس القهري
إن التثقيف والتعرف على الوسواس القهري يمكن أن يساعدك على فهم ما يعانيه المريض بشكل أفضل وبالتالي يسهل طرق المساعدة. ويمكنك التعرف على المرض من خلال الكتب أو الملفات الصوتية للأطباء وخبراء الصحة النفسية.
تقديم الدعم دون تعزيز سلوكيات الوسواس القهري
لا يمكن منع المصاب بالوسواس القهري من الهواجس القهرية، لكن يمكنك مساعدته على وضع الحدود حتى لا تصبح أفعالاً قهرية. وقد يكون هذا صعباً أو يؤدي إلى زيادة الأفعال والهواجس. لذلك من المهم أن تشرح له أنك وضعت هذه الحدود لأنك تهتم به وتريده أن يتحسن.
يبدأ الوسواس القهري عادة في سنوات المراهقة أو الشباب، لكنه يمكن أن يبدأ في مرحلة الطفولة.
المرونة مع التوقعات
من المهم أن لا تنسى أن الوسواس القهري من الأمراض المزمنة، ويمكن أن تعود الأعراض أو تزداد في فترات محددة. لذلك يجب أن تدعمهم بتذكيرهم بمواصلة التقدم عند الانتكاسات.
التحلي بالصبر
يجب أن تكون صبوراً عندما يتعلق الأمر بعلاج الوسواس القهري، فإذا شعر المريض أنك تحترم محاولاته وتصبر عليها سيدفعه ذلك إلى مواصلة التقدم في العلاج. وضع في الاعتبار أن الأفكار التي تجدها غير منطقية فإنها بالنسبة إليهم واقعية وحقيقية بشكل كبير.
عدم إصدار الأحكام
قد يصعب عليك الاستماع إلى الأفكار الوسواسية أو رؤية الأفعال القهرية ولكن من الأفضل أن لا تنتقد أو تصدر أحكاماً متسرعة. فالهدف هو بناء الثقة مع المريض لمساعدته على تجاوز الأمر.
الانفتاح
يمكن لمناقشة المريض عن حالته أن تكون طريقة جيدة لمساعدته على الانفتاح. ومن المهم أن تتقبل أنه قد يصعب عليهم التحدث في البداية لأنهم غالباً ما يحاولون إخفاء أفكارهم أو سلوكياتهم. لذلك حاول أن تتحكم في ردود فعلك حتى يتسنى لهم الانفتاح الكامل معك.
كيف أساعد مريض الوسواس القهري في العثور على العلاج؟
يتضمن العثور على علاج الوسواس القهري العثور على معالج مناسب عبر الإنترنت أو بالطرق التقليدية. وهذا الجزء أهم جزء لمساعدة مريض الوسواس القهري على إدارة أعراضه. وعادة ما يصف المعالج أو الطبيب النفسي علاجات مختلفة مثل:
- الأدوية.
- العلاج النفسي مثل العلاج بالتعرض أو العلاج المعرفي السلوكي.
- التحفيز العميق للدماغ.
- التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة.
- برامج العلاج المكثفة للمرضى سواء خارج المستشفى أو داخلها.
كما يمكن اتباع بعض الطرق لدعمهم للحصول على العلاج. منها:
- تذكيرهم بأن الموعد سيكون سرياً وأن الطبيب موجود لمساعدتهم.
- مساعدتهم على ما سيقولونه للطبيب أو مساعدتهم في كتابة الأعراض.
- اقتراح الذهاب معهم إلى الطبيب.
- سؤالهم عما يمكنك فعله لتسهل عليهم الأمور.
تذكر أن مقاومة الدوافع القهرية تتطلب منك ومنه التدريب. لذا يجب التعامل مع الأمور خطوة بخطوة.
لا يعد سبب الاضطراب القهري مفهوماً تماماً، ولكن هناك نظريات محتملة يمكن أن تكون مساهمة في الإصابة به. كما يمكن لبعض العوامل أن تزيد من خطر الإصابة بالوسواس القهري أو التسبب فيه. ويمكن التعرف على الأسباب وعوامل الخطر في الفقرة التالية.
ما هي عوامل الخطر للوسواس القهري وأسبابه؟
الأسباب
- قد يكون الوسواس القهري ناتجاً عن التغيرات الكيميائية الطبيعية في الجسم أو الدماغ.
- يمكن أن ينشأ الاضطراب القهري نتيجة عوامل وراثية، ولكن لم يحدد العلماء إلى الآن جينات معينة.
- يمكن أن يتعلم المريض الوساوس أو السلوكيات القهرية من خلال مراقبة أحد أفراد الأسرة أو تعلمها تدريجياً مع مرور الوقت.
عوامل الخطر
تتضمن العوامل اليت قد تزيد من خطر الإصابة ما يأتي:
- الأمراض النفسية الأخرى مثل اضطرابات القلق، أو الاكتئاب، أو الإدمان، أو اضطرابات التشنج اللاإرادي.
- الأحداث الحياتية المرهقة أو المجهدة يمكنها أن تؤدي إلى ردود فعل قد تنشأ عنها الأفكار أو الطقوس أو الاضطرابات العاطفية التي تميز الوسواس القهري.
- يمكن أن يؤدي وجود أحد الوالدين أو أفراد آخرين من العائلة إلى زيادة خطر الإصابة.
يشمل الاضطراب القهري عادة الوساوس والأفعال القهرية. ومن الممكن أن يعاني المريض من أعراض الوسواس فقط أو الأفعال القهرية فقط. وتستهلك هذه الأفعال أو الأفكار عادة أوقاتاً طويلة. ولكن ما هي أبرز أعراض الوساوس والأفعال القهرية؟
ما هي أعراض مريض الوسواس القهري؟
الهواجس القهرية عند مريض الوسواس القهري
تعد الهواجس أو الوساوس في الوسواس القهري أفكاراً أو حوافز أو صوراً متكررة وغير مرغوب فيها، وتسبب الشعور بالضيق والقلق. وغالباً موضوعات الهواجس تشمل:
- الخوف من الأوساخ أو التلوث.
- الشك وصعوبة تحمل عدم اليقين.
- ترتيب الأشياء بطرق محددة.
- أفكار عدوانية حول فقدان السيطرة أو إيذاء النفس او الآخرين.
- أفكار غير مرغوب فيها مثل الأفكار العدوانية أو الدينية.
وتتضمن علامات وأعراضاً كما يأتي:
- التوتر الشديد عندما لا تكون الأشياء منظمة.
- الخوف من التلوث عند لمس الأشياء التي لمسها الآخرون.
- تجنب المواقف التي قد تثير الوساوس مثل المصافحة.
- أفكار مثل الصراخ بألفاظ غير سوية أو التصرف بطرق غير منطقية في الأماكن العامة.
الأفعال القهرية عند مريض الوسواس القهري
تعد الأفعال القهرية سلوكيات متكررة يشعر المريض أنه مجبر على القيام بها. ومن أبرز موضوعاتها:
- الغسيل أو التنظيف.
- اتباع روتين صارم أو الانتظام الشديد.
- العد أو التدقيق الكبير.
وتتضمن علامات وأعراضاً كما يأتي:
- غسل اليدين لمرات متكررة.
- فحص الأبواب أو الموقد بشكل متكرر للتأكد من أنها مغلقة.
- العد في أنماط محددة أو تكرار كلمات أو عبارات محددة.
- ترتيب الأشياء بطريقة محددة دائماً.
إذا كنت تواجه صعوبة في المساعدة فاطلب الدعم والمساعدة من الآخرين، ويمكن ذلك من الأشخاص المقربين، أو من خلال الطبيب أو المعالج.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كان أحد أصدقائك أو أقاربك مصاباً باضطراب الوسواس القهري فحاول مساعدته على إدارة أعراضه وذلك باتباع ما يأتي:
- اتفقا على النهج الذي يناسبكما.
- شجعه على تحدي الأفكار القهرية عندما يقتضي الأمر ذلك.
- حاول ألا تستخدم المنطق لطمأنتهم وإنما من خلال شرح الأسباب التي تجعل الأمر غير صحيح.
- حاول صرف انتباههم واقترح أشياء يمكنكم القيام بها معاً لإبعاد تركيزهم عن الأفعال أو الوساوس القهرية.
- ابحث عن طبيب مناسب يمكنه أن يقدم المساعدة له. وفي هذا الصدد ننصح في الأطباء والمختصين في موقع عرب ثيرابي الذين يمكنهم أن يساعدوك على إيجاد طرق فعالة لتجاوز هذا الاضطراب.
