Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ضغوطات الحياة

ضغوطات الحياة اليومية | أفضل طرق التعامل معها

تعتبر ضغوطات الحياة من الأمور الطبيعية التي يمر بها الجميع. لكن طريقة التعامل مع المواقف المسببة لهذه الضغوطات هو ما يحكم مدى تأثرك بها وانعكاسها على حالتك النفسية.

تعلم معنا كيفية أفضل الطرق للتعامل مع الضغوط الحياتية وما هي الخيارات المتاحة في ذلك.

 

طرق للتقليل من ضغوطات الحياة

لا يمكن منع التعرض للضغوطات في الحياة اليومية، لكن من خلال اتباع مجموعة من الاستراتيجيات تستطيع إطفاء المزيد من التحكم على ما يمكن أن يزعجك. فمثلاً ركز على:

تتبع محفزات التوتر

تختلف مسببات التوتر من شخص لآخر، لذلك يعد تتبعك لهذه المحفزات وتعرفك عليه أمر مهم في السيطرة عليها أو منعها. ويعتمد ذلك على تقييمك الشخصي لها.

 حيث أن بعض هذه المسببات لا يمكن منعها، لكن يمكن السيطرة عليها أو التعامل معها بطريقة تقلل من تأثيرها السلبي.

الاعتماد على الدعم الاجتماعي

تشكل مجموعة الدعم الاجتماعي المحيط بك ملجأك للتخلص من ضغوطات الحياة المتنوعة. سواء كانت هذه المجموعة تتضمن أفراد أسرتك أو أصدقاءك أو أي كان، فإن وجود شخص موثوق بقربك تستطيع اللجوء أو الحديث معه في هذه الأثناء يساعدك في تجاوز الأمر.

فمن خلال الحديث والفضفضة، أو الحصول على النصائح المفيدة، أو إعادة توجيه التفكير أو مجرد إبداء التعاطف فإن ذلك يساعد في التخفيف من المشاعر السلبية.

إن لم تكن تمتلك مجموعة دعم اجتماعي، فقد يكون من الجيد التفكير باللجوء إلى المساعدة النفسية المتخصصة. ستجد من يسمع لك.

التفكير ملياً

قد تكون طريقة تفكيرك هي الحاجز أمام تجاوزك للضغوطات التي تمر بها في الحياة اليومية. فإن إعادة توجيه أفكارك حول الموضوع المزعج وأسبابه، ومن ثم تساعدك في إيجاد أفضل الحلول والمقترحات. 

لا يعني ذلك انخراطك في التفكير بطريقة سلبية في الأمر، بل بدلاً من ذلك فكر في النواحي الإيجابية وما يمكنك القيام به لمساعدة نفسك.

الاعتراف بالمشاعر السلبية

لا شك أنك ستشعر ببعض المشاعر السلبية في حالة تعرضك لضغوطات الحياة المتنوعة. فمثلاً تعد مشاعر القلق والوحدة والغضب طبيعية في هذه الأثناء، لذلك لا تحاول تجاهلها أو انكارها بل اسمح لنفسك بتجربتها. 

لكن تعلم كيفية التعامل معها ومعالجتها بالطرق السليمة دون اللجوء إلى أساليب التأقلم السلبية.

 

استراتيجيات احترازية لمحاربة ضغوطات الحياة

بعض الممارسات الحياتية اليومية تساعد الشخص على امتلاك المزيد من المرونة النفسية، وبالتالي التعامل مع ما يمر به من صعاب بسلاسة أكبر والتقليل من تأثيرها على حالتك النفسية. فمثلاً استعد بشكل ذاتي من خلال:

الأنماط الصحية

الاعتناء بالنفس من أهم الأمور التي يمكنك من خلالها محاربة الأفكار والمشاعر السلبية. فكلما كان اهتمامك بنفسك أفضل ستجد أن حالتك النفسية لا تتأثر بالمواقف ولا الصعاب. لذلك ساعد نفسك من خلال:

  • النوم الصحي: وفر لنفسك ظروف النوم العميق والصحي في الليل، ولا تتنازل عن النوم أقل من 7 ساعات يومياً..
  • ممارسة التمارين الرياضية: على الرغم من ارتباط الحالة الصحية بالحالة النفسية، إلا أن الرياضة بحد ذاتها تعيد التوازن للمواد الكيميائية في الدماغ ومن ثم تزيد من شعورك بالسعادة.
  • التغذية الصحية: الغذاء الصحي المتوازن يضمن لك التمتع بحالة نفسية جيدة، وبالتالي نظرة أفضل للمواقف الحياتية.
  • تقنيات الاسترخاء: مارس إحدى هذه التقنيات بشكل منتظم يساعد على تقليل من التوتر المتراكم عبر الأيام. مما يساهم في إتاحة المجال للعقل للتعامل مع المشكلات بالطرق الصحيحة عند مواجهتها. يمكنك الاعتماد على التنفس العميق أو مثلاً إرخاء العضلات التدريجي.
  • التقليل من الكافيين: أنت لست بحاجة إلى المزيد من التوتر، حيث أن الكثير من المشروبات تحتوي على نسبة عالية من الكافيين الذي يساهم في زيادة القلق أو التوتر المصاحب للمشكلات.

الشعور بالضغط النفسي قد يزيد من رغبتك بتناول الدهون والأطعمة المحتوية على السكريات التي تؤدي لتراكم الدهون في الجسم، والتعرض لأمراض القلب.

عدم تأجيل حل المشكلات

قد تظن أن الأمور بسيطة ويمكن علاجها، لن بسبب إهمالها أو الاستهانة بها قد تتراكم المشكلات وبالتالي عدم التمكن الخروج من حلقاتها التي لا تنتهي. حاول حل المشكلة فور ظهورها، حيث عدم وجود الكثير من المشكلات التي تشغلك يساعدك في التركيز عليها بشكل أفضل.

تذكر من الجيد أن لا تجعل المشكلة تأخذ محور اهتمامك وتفكيرك، لكن في الوقت ذاته لا تتجاهل وتراكمها، كن وسطياً في كل أمر.

وضع خطط يومية 

لن يكن يومك متزن ما لم تضع خطة تسير عليها، بل قد تتداخل الأمور والمهام ببعضها البعض مما يزيد من شعورك بضغوطات الحياة اليومية. حيث أن توزيع المهام على ساعات اليوم يضمن عدم اكتظاظ أو تأخير أي منها.

قد تجد في بعض الأحيان أن تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية هي كل ما تحتاج للتخلص من الضغوطات التي تشعر بها.

 

أفضل المبادئ التعامل مع ضغوطات الحياة

خلال تعاملك مع المشكلات وضغوطات الحياة فإن مستويات هرمونات التوتر غالباً ما تزداد. لكن للتقليل من ارتفاع هذه الهرمونات يمكنك الاعتماد على المبادئ الأربعة التالية للتعامل من المواقف المزعجة:

  • المواجهة بدلاً من التجنب: من الطبيعي أن تحاول تجنب المواقف التي تزيد من شعورك الإرهاق النفسي، إلا أنه ليس السلوك الصحيح. بدلاً من ذلك واجه المواقف من خلال قول “لا” عند تجاوز الحدود، الابتعاد عن الأشخاص السامين، وضع خيارات بديلة لما يسبب التوتر.
  • محاولة التغيير: إن لم تتمكن من التعامل بشكل جيد مع المواقف المزعجة فقم بتغييرها قدر الإمكان. فمثلاً يمكنك التعبير عن مشاعرك أمام الآخرين، وضع جدول يومي يضمن التوقف عن العمل في وقت محدد.
  • التكيف: ليس من المنطقي تغيير جميع الأمور المزعجة، من هنا تأتي أهمية التكيف والتأقلم لتتمكن من إعادة السيطرة على المواقف. ويتم ذلك من خلال النظر بإيجابية للمواقف، النظر بشكل أشمل للموقف وليس آني، الابتعاد عن السعي للوصول إلى الكمال.
  • القبول: آخر مبدأ هو قبول الموقف عند عدم امتلاك حلول أخرى. ويساعدك في ذلك التوقف عن محاولات السيطرة، التفكير في الأمور على أنها فرص للنمو، مسامحة الآخرين للتقليل من الطاقة السلبية.

ابتعد عن طرق التأقلم السلبية للتعامل مع ضغوطات الحياة. مثل التدخين أو الكحول، والإفراط في تناول الطعام، أو العزلة الاجتماعية.

 

نصيحة عرب ثيرابي

هناك الكثير مما يمكنك عمله لتساعد نفسك في الاستمتاع بالحياة اليومية على الرغم من الضغوطات الكبيرة التي تواجهها. حيث ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بمحاولة التنفيس عن الكبت النفسي أول بأول من خلال اتباع الأمور التالية:

  • الاستماع إلى الموسيقى.
  • التحدث مع الآخرين.
  • الضحك.
  • مضغ العلكة.
  • التنفس العميق.
  • التقليل من وسائل التواصل الاجتماعي.