Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الأمراض النفسية

كيفية الوقاية من الأمراض النفسية

تلعب الكثير من العوامل في ظهور الأمراض النفسية لدى الشخص، حيث أن بعض الأشخاص أكثر عرضة للأمر. ولكن معرفة أساليب الوقاية الصحيحة تساعد في الحد من تأثير هذه العوامل وفي بعض الأحيان عكس مفعولها والتمتع بحياة نفسية رائعة.

 

مستويات الوقاية من الأمراض النفسية

لا تنحصر أساليب الوقاية من الأمراض النفسية في الأشخاص المعرضين بشكل مباشر لهذه الأمراض، حيث يتم تقسيم طرق الوقاية إلى مستويات ثلاثة تتنوع في التخصصات بناءً على الفئة المستهدفة، وهذه المستويات:

إيقاف المشكلات النفسية قبل حدوثها

وتضم مجموعة من الإجراءات التي تستهدف المجتمع المحلي بشكل عام، بحيث تنشر الوعي في أمور متنوعة، مما يضمن تقليل ما يمكن أن يواجه الأشخاص من مشكلات أو أمراض نفسية، وتتضمن:

    • حملات التوعية بمخاطر تعاطي المخدرات.
    • طباعة المنشورات المتعلقة بالإرشادات أو التوجيهات المختصة بالصحة النفسية، وتقليل مشاعر العار الملازمة لها. سواء في المدارس أو المراكز الصحية.
    • إنشاء المراكز أو الأندية الشبابية التي تساهم من تكوين الروابط المجتمعية وتستغل أوقات فراغهم بما هو مفيد.

    في حين أنه ليس من الممكن إيقاف جميع حالات اعتلال الصحة النفسية من التطور. ولكن يمكن الوقاية من العديد من مشاكل الصحة النفسية باستخدام النهج الصحيح.

    دعم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية

    في الكثير من الأحيان تلعب الوراثة دوراً أساسياً في الإصابة ببعض الأمراض النفسية، ولكن الظروف البيئة تساهم في الأمر بشكل كبير أيضاً. ويمكن للوقاية الكشف المبكر عن هذه الاضطرابات النفسية والعمل على علاجها قبل تفاقمها، حيث أن عدد الأشخاص المعرضين للإصابة بالأمراض النفسية يزيد عند تعرضهم إلى:

      • الصدمات النفسية الناتجة عن المواقف الحياتية أو الحروب أو الكوارث الطبيعية.
      • التعرض للتنمر بأنواعه المختلفة.
      • الإصابة بالأمراض الجسدية المزمنة.

      ويمكن أن تتضمن إجراءات الوقاية التي تقلل من تدهور الحالة النفسية ما يلي:

        • الفحص النفسي والتشخيص.
        • تقديم العلاج الأولي.
        • وجود مراكز أزمات أو خطوط ساخنة للأمور المتعلقة بعمليات الانتحار.

        إبقاء المرضى النفسيين بحالة نفسية جيدة

        وتستهدف هذه الإجراءات وقاية الأشخاص الذين يعانون من المشكلات النفسية، وتساعد في التقليل من أعراض مرضهم. بالإضافة إلى تحسين جودة الحياة لديهم أو ضمان عدم تعرضهم لانتكاسات جديدة، ويمكن أن تتضمن:

          • وصف الأدوية العلاجية النفسية المناسبة.
          • المتابعة بشكل مستمر أو دوري للتأكد من حالة المريض، بحيث يضمن ملاحظة حدوث أي تغيرات بشكل مستمر.
          • المشاركة في مجموعات الدعم النفسي، مما يوفر للشخص الحصول على الخبرات المتنوعة من الأشخاص المشاركين.

           

          كيفية الوقاية من الأمراض النفسية

          باختلاف المستويات المذكورة أعلاه، فإن الشخص يمكنه من خلال بعض الإجراءات المتبعة أن يقلل من خطر الأمراض النفسية أو الوقاية منها بشكل كبير، ومن هذه الإجراءات:

          زيادة الانتباه والتركيز على الدلالات

          لا بد أن يكون الشخص أكثر وعياً بالعلامات التي تشير إلى تحفيز الأعراض لديه، فمن خلال الحديث مع مقدم الرعاية يمكن وضع استراتيجية تضمن تتبع المحفزات أو كيفية مواجهتها، بالإضافة إلى:

            • عدم الحرج في الحصول على الدعم النفسي المتخصص في حال الشعور بالحاجة لذلك.
            • إطلاع المقربين بالأمر لمراقبة العلامات التحذيرية في حال ظهورها.

            عدم إهمال الأعراض

            في حال ظهور بعض الأعراض التي تشير إلى مشكلة نفسية، يجب عدم إهمال الأمر والحصول على المشورة النفسية، فقد تكون:

            • دليلاً على مشكلة حقيقية.
            • بسبب الآثار الجانبية لبعض الأدوية ويمكن حلها بشكل بسيط.

            التعاطف مع النفس

            يوجد الكثير من الطرق التي من شأنها أن يتعاطف الشخص مع ذاته، مما يقلل من التوتر أو الأفكار السلبية المتراكمة، وبالتالي تحسين الحالة المزاجية بشكل عام، حيث يمكن القيام بما يلي:

              • كتابة رسائل امتنان أو شكر للنفس.
              • تذكير النفس بالصفات الإيجابية التي يمتلكها الشخص.
              • الاستماع إلى الموسيقى المفضلة.
              • ممارسة الهوايات أو الأنشطة المحببة للنفس.

              الاعتناء بالنفس

              يمكن للكثير من الأمور التي يقوم بها الشخص أن تنعكس بشكل إيجابي على حالته النفسية، وتعمل على الوقاية من الإصابة بالأمراض النفسية المختلفة، ومنها:

                • الاهتمام بالنظام الغذائي الصحي، وتضمين مجموعة من الأغذية التي من شأنها تحسين الحالة النفسية لديه، حيث أن انخفاض مستويات بعض العناصر والفيتامينات له الدور الكبير في التعرض للإصابة بالاكتئاب.
                • شرب الكثير من الماء.
                • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، مما يقلل من التوتر أو يحسن الحالة المزاجية للشخص بشكل كبير.
                • الحصول على قسط كافي من النوم بشكل دائم، مما يساهم في القدرة على التعامل مع الضغوط الحياتية في اليوم التالي.

                التواصل مع الآخرين

                يعتبر العقل الإنساني عقل اجتماعي يزدهر ويتفتح بالعلاقات الاجتماعية، لذلك لا بد من إحاطة الشخص نفسه بمجموعة من الأشخاص المقربين، بحيث يمكن:

                  • الترفيه عن النفس بممارسة النشاطات الجماعية معهم.
                  • الفضفضة ومن ثم التقليل من الكبت النفسي.

                  البقاء إيجابياً

                  إن النظرة الإيجابية للحياة تعد من الركائز الأساسية في الوقاية من الأمراض النفسية، ويمكن ذلك من خلال:

                    • الموازنة بين المشاعر الإيجابية والسلبية التي يشعر بها الشخص.
                    • عند امتلاك العواطف الإيجابية يجب التمسك بها أو الاستشعار بها بشكل كبير.
                    • التعرف على كيفية تأثير مشاهدة الأخبار على الصحة النفسية والتوقف عن ذلك في الوقت المناسب.
                    • تحديد وقت معين لقضائه على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أن المزيد من ذلك له الكثير من التأثيرات النفسية والإصابة بالخوف من الضياع.

                    التطوع في الأعمال الخيرية

                    عند القيام ببعض الأعمال الخيرية غير الإجبارية، يشعر الشخص بمزيد من الرضا الذاتي، بالإضافة إلى إتاحة المجال للتعرف على مزيد من الأشخاص.

                    التعامل مع الضغوط الحياتية

                    لا يمكن الاستمرار في الحياة دون التعرض للإجهاد والتوتر، لذلك فإن تعلم أساليب التأقلم الصحية تضمن للشخص الوقاية من التعرض للكثير من الأمراض النفسية أو الجسدية.

                    قد يحاول الشخص التغلب على أعراضه بالهروب إلى الكحول والمخدرات، إلا أنها تعمل على زيادة الأمور سوءاً.

                    ممارسة تمارين الاسترخاء

                    من أكثر الأمور فائدة هي تمارين الاسترخاء، حيث أنها تساعد في تحرير التوتر المتراكم في الجسم، بالإضافة إلى التقليل من الشعور بألم العضلات، ومن ضمن هذه التمارين:

                      • التنفس العميق أو الاسترخاء التدريجي.
                      • التأمل أو الارتجاع البيولوجي.
                      • التنويم المغناطيسي الذاتي.

                      إعطاء الحياة المزيد من المعاني

                      عند الشعور بوجود هدف سواء كان طويل الأمد أو قصير الأمد، فإن الشخص يبقى يسعى إلى تحقيقه بجميع الطرق، مما يعمل على:

                      • زيادة الدافعية والإصرار أو الرغبة بالحياة لديه.
                      • الانعكاس بالإيجابية على حالته النفسية والوقاية من الإصابة بالأمراض النفسية المتنوعة.

                       

                      نصيحة عرب ثيرابي

                      تترابط الحالة النفسية مع الحالة الجسدية بشكل متوازي، لذلك لا بد من إبداء الاهتمام الكبير بالحالة النفسية للتمتع بحياة صحية ومتوازنة، حيث أن:

                      • الإصابة بالأمراض النفسية من شأنه التأثير على الجسم والتعرض للتعب أو الإرهاق الجسدي.
                      • الأمراض الجسدية تعمل على زيادة قلق الشخص وتعرضه للمزيد من المشاعر السوداوية.

                      لذلك إن كنت تشعر أنك بحاجة إلى الاستشارة النفسية وتبحث على الجهة المناسبة لذلك، فتذكر أننا هنا لمساعدتك وتقديم الدعم المطلوب. حيث أن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة عن الحاجة لها.