Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
سبب عدم القدرة على النوم النفسي والطبي: معلومات تهمك!

سبب عدم القدرة على النوم النفسي والطبي: معلومات تهمك!

يعد الأرق من اضطرابات النوم الشائعة والتي تجعل النوم أو استمرار النوم صعبًا. ويمكن للأرق أن يستنزف الطاقة، ويؤثر على المزاج. كما يمكن أن يؤثر على الصحة وأداء العمل ونوعية الحياة. ولكن ما هو سبب عدم القدرة على النوم النفسي والطبي؟

 

سبب عدم القدرة على النوم النفسي

توجد أسباب نفسية تؤدي إلى عدم القدرة على النوم، نذكر منها ما يأتي:

اضطرابات النوم المحددة

يمكن أن تكون اضطرابات النوم المحددة سببًا للأرق؛ مثل انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، يؤثر على ما يصل إلى 20٪ من الأشخاص. ويمكن أن يكون عامًلا أساسيًا يسبب الأرق والنعاس أثناء النهار.

الاكتئاب

يعد الأرق السمة الرئيسية للاكتئاب:

  • يعاني ما يقرب من 90٪ من الأشخاص المصابين بالاكتئاب من صعوبة في النوم أو الاستمرار في النوم.
  • تزيد اضطرابات النوم من خطر الإصابة بالاكتئاب، كما أن نوبات الاكتئاب يمكن أن تجعل النوم أكثر صعوبة.
  • يعاني المصاب بالاكتئاب من أعراض مختلفة؛ مثل اليأس أو الحزن أو الانزعاج أو الغضب أو تغيرات في الوزن والشهية.
  • تظهر الأبحاث أيضًا أن جودة نوم الشخص قد تتنبأ باحتمالية الانتكاس بمعنى آخر، قد تنخفض جودة النوم قبل أن يواجه الشخص نوبة من الاكتئاب.
  • تشير الأدلة إلى أن أنماط النوم تختلف لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب. غالبًا ما يستغرقون وقتًا أطول للنوم، مما قد يؤدي إلى الحرمان من النوم.

يمكن أن يؤدي التوتر والإجهاد الناجم من العمل أو المدرسة أو العلاقات الاجتماعية أو غيرها إلى عدم القدرة على النوم والأرق.

اضطرابات القلق

يجد غالبية الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق صعوبة في النوم أو البقاء نائمين. ويمكن أن يؤثر القلق الذي لم يتم حله على قدرة الشخص على المدى الطويل في الحصول على راحة جيدة أثناء الليل:

  • اضطراب القلق العام (GAD): يعد النوم المضطرب أحد المعايير التشخيصية لاضطراب القلق العام.
  • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD): ما يصل إلى 90% من المرضى الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة يعانون من الأرق. وتتكرر الكوابيس لديهم مما يجعلهم يخافون من العودة إلى النوم.

الاضطراب ثنائي القطب

يتقلب المصابون بالاضطراب ثنائي القطب بين فترات الاكتئاب والهوس. ويمكن أن تختلف أنماط نوم الأشخاص اختلافًا كبيرًا في كل حالة من هذه الحالات:

  • تشير الأدلة إلى أن جميع المصابين بالاضطراب ثنائي القطب تقريبًا يواجهون صعوبات في النوم.
  • يعد الأرق وفرط النوم والحاجة إلى النوم المفرط الأعراض الرئيسية لمن يعاني من الاكتئاب ثنائي القطب.

يقترح بعض الباحثين أن اضطرابات النوم لدى الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب ترتبط بالتغيرات في إيقاع الساعة البيولوجية.

اضطراب تعاطي المخدرات

يصاحب الأرق واضطراب تعاطي المخدرات (SUD) بعضهما في معظم الأحيان:

  • يعد الأشخاص الذين يعانون من الأرق أكثر عرضة للإصابة بمشكلة تعاطي المخدرات.
  • تتكرر مشاكل الأرق لدى الأشخاص الذين يتعافون من اضطراب تعاطي المخدرات ويمكن أن تساهم في الانتكاس لتعاطي المخدرات.
  • يحدث اضطراب تعاطي المخدرات عادةً مع حالات الصحة النفسية الأخرى مثل الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب أو اضطرابات القلق أو الفصام.
  • يشير الخبراء إلى أن سوء الاستخدام المستمر لمواد مثل الكحول أو المخدرات يمكن أن يعطل العمليات التي تنظم شعور الناس باليقظة وعندما يشعرون بالنعاس.

قد تصبح عدم القدرة على النوم في حد ذاتها مصدرًا للتوتر والقلق، مما يزيد من صعوبة كسر دائرة التوتر والأرق.

الفصام

يعد الفصام اضطرابًا في الصحة النفسية ويتميز بتغيرات في سلوك الشخص وأفكاره ومشاعره:

  • يعاني المصابون بالفصام من مجموعة من مشكلات النوم.
  • تشير الأبحاث إلى أن جزءًا كبيرًا من الأشخاص المصابين بالفصام يبلغون عن أعراض الأرق.
  • تنشأ اضطرابات النوم الأخرى لدى المصابين بالفصام أيضًا، بما في ذلك الاضطرابات في إيقاع الساعة البيولوجية.
  • قد تؤدي اضطرابات النوم إلى زيادة خطر الانتكاس لدى الأشخاص الذين يتلقون علاجًا لمرض انفصام الشخصية.

 

سبب عدم القدرة على النوم الطبي

تشمل الأسباب الطبية وغيرها لعدم القدرة على النوم ما يأتي:

  • المرض الجسدي والألم: يمكن لأي حالة تسبب الألم أن تعطل النوم عن طريق جعل الاستلقاء في السرير أكثر صعوبة. ومن أمثلة الأمراض؛ مرض السكري من النوع الثاني أو الألم الناتج عن الاعتلال العصبي المحيطي وغيرها.
  • الأدوية: يمكن أن يكون الأرق من الآثار الجانبية لبعض الأدوية؛ مثل أدوية ضغط الدم أو أدوية الربو أو مضادات الاكتئاب.
  • مشكلات عصبية: يمكن للاضطرابات التنكسية العصبية مثل الخرف وألزهايمر التأثير على إيقاع الساعة البيولوجية للشخص مما يؤدي إلى الأرق.
  • العمر: تشير التقديرات إلى أن الأرق يؤثر على ما يصل إلى (23.8%) من المراهقين. ويحدث الأرق أيضًا لدى (30-48%) من كبار السن.
  • الحمل: هناك عدة عوامل يمكن أن تسبب الأرق أثناء الحمل مثل؛ التنفس المتقطع أو الارتجاع المريئي أو متلازمة تململ الساقين.
  • جداول النوم غير المنتظمة: يمكن لجداول النوم غير المنتظمة أن تؤدي إلى خلل في إيقاع الساعة البيولوجية مما يؤدي إلى الأرق.

يمكن أن تزيد العادات غير الصحية المتعلقة بنمط الحياة من الإصابة بالأرق، مثل العمل في وقت متأخر أو الألعاب الإلكترونية أو الأجهزة الإلكترونية.

 

أعراض عدم القدرة على النوم

قد تشمل أعراض الأرق ما يلي:

  • مواجهة صعوبة في النوم ليلًا.
  • الاستيقاظ أثناء الليل.
  • الاستيقاظ مبكرًا جدًا.
  • الشعور بالتعب أو النعاس أثناء النهار.
  • الشعور بالاكتئاب وأعراضه أو القلق.
  • مواجهة صعوبة في الانتباه أو التركيز على المهام أو التذكر.
  • ارتكاب المزيد من الأخطاء أو التعرض لمزيد من الحوادث.
  • وجود مخاوف مستمرة بشأن النوم.

 

عوامل خطر عدم القدرة على النوم

من المرجح أن تزداد الإصابة بالأرق:

  • عند النساء إذ قد تلعب التغيرات الهرمونية دورًا، كما أن التعرق الليلي والهبات الساخنة تؤدي إلى تعطيل النوم. 
  • إذا كان العمر يزيد عن 60 عامًا وذلك بسبب التغيرات في أنماط النوم أو الصحة، فمن المرجح أن تزداد الإصابة بالأرق مع التقدم في السن.
  • كان هناك حالة صحية نفسية أو بدنية؛ إذ يمكن للعديد من المشكلات التي تؤثر على الصحة النفسية أو الجسدية أن تعطل النوم.
  • إذا كان هناك الكثير من التوتر الذي يمكن أن يسبب الأرق على المدى القصير. ويمكن أن يؤدي التوتر الشديد أو طويل الأمد إلى الأرق على المدى الطويل.

قد يؤدي الأرق غير المعالج إلى ارتفاع خطر أو تفاقم الأمراض أو الحالات على المدى الطويل، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يمكن أن تساعدك عادات النوم الجيدة في منع الأرق، نذكر لك في عرب ثيرابي أبرزها:

  • حافظ على نشاطك. 
  • لا تأكل وجبات كبيرة أو تشرب الكثير من السوائل قبل النوم.
  • اجعل غرفة نومك مريحة للنوم.
  • حافظ على الوقت الذي تذهب فيه إلى الفراش والوقت الذي تستيقظ فيه كما هو كل يوم.