Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
إدمان الألعاب الإلكترونية

خطر إدمان الألعاب الإلكترونية

تعتبر الألعاب الإلكترونية من أكثر الأمور متعة في مختلف الفئات العمرية هذه الأيام، ولكن النتائج المترتبة على الاستخدام المفرط لها غالباً لا يفكر بها الأشخاص، لذلك ما هو خطر إدمان الألعاب الإلكترونية؟

 

خطر إدمان الألعاب الإلكترونية

تغزو الألعاب الإلكترونية في وقتنا الحاضر جميع البيوت، حيث أن إدمانها لا يتوقف على الفئة العمرية الصغيرة، بل يتعدى لمن هم أكبر سناً، ولكن خطر إدمان الألعاب الإلكترونية يُعد كبيراً على الجميع، ويتضح ذلك كما يلي:

الوحدة أو العزلة

إن قضاء الساعات المتواصلة أمام شاشة الهاتف أو الكمبيوتر، أدت إلى عزلة الشخص عن الآخرين وعدم التفاعل معهم كما كان الأمر في الأوقات السابقة. وانقطاع العلاقات مع الأصدقاء أو المقربين، وفقدان مهارات التواصل بشكل عام.

فقدان الدافعية والشغف

يفقد الشخص عند إدمان الألعاب الإلكترونية الاهتمام بمختلف النشاطات والاهتمامات الأخرى، وينحصر اهتمامه فقد فيما يتعلق بالألعاب التي يواظب عليها.

التأثير على الحياة المهنية

سواء كان الشخص المدمن للألعاب الإلكترونية طالباً أو موظفاً، فإن قضاء المزيد من الوقت في ممارسة اللعب يؤثر بشكل كامل على الأداء المهني للشخص لعدم توفر الوقت الكافي لهذه الأمور.

عدم حل المشكلات من جذورها

عند اللجوء إلى الألعاب الإلكترونية كوسيلة للهروب من التوتر والمشكلات التي يواجهها الشخص، فإن هذه الطريقة توفر له حل مؤقت للمشكلة، أما أصل المشكلة فلم يتم حله أو التفكير به.

تبلد الأحاسيس

قد يفقد الشخص إحساسه بنفسه وبالآخرين عند استمراره باللعب على الرغم من المشكلات النفسية أو الاجتماعية أو العاطفية التي يواجهها هو أو المقربين منه. 

التعرض للعنف الشديد الموجود بشكل شائع في ألعاب الفيديو يمكن أن يقلل حساسية المراهقين والشباب تجاه هذا العنف.

الاضطرابات النفسية

قد يعاني الشخص عند إدمانه لهذه الألعاب مجموعة من المشكلات النفسية خاصة عند فئة الأطفال والمراهقين، من هذه المشكلات:

    • الاكتئاب.
    • القلق والتوتر.
    • العنف والعدوانية.
    • الغضب والسلوكيات غير المرغوبة.

    المشكلات الصحية

    يعاني الشخص عند لعبه المفرط على الأجهزة الإلكترونية بعض المشكلات الصحية المتعلقة بما يلي:

      • مشكلات اليدين والأذرع، مثل التهاب المفاصل والإبهام، والتهاب العصب الرسغي.
      • السمنة، حيث أن الجلوس بشكل مستمر دون ممارسة التمارين الرياضية، بالإضافة إلى الاستمرار في الأكل كمكافأة، أو تناول الأطعمة غير صحية، جميعها تؤدي إلى النتيجة ذاتها، وما يتبعها من مشكلات صحية خطيرة.
      • مشكلات بصرية، تتعلق بإجهاد العين، والصداع المستمر وضعف القدرة على التركيز.
      • التعرض المستمر للأشعة المنبعثة من الأجهزة الإلكترونية تشكل خطراً كبيراً على الشخص.
      • احتمالية تأخر الكلام لدى الأطفال مدمنين الألعاب الإلكترونية.
      • البقاء في المنزل وعدم التعرض لأشعة الشمس والحصول على فيتامين د.

      في المتوسط يقضي الأطفال ما يقرب من سبع ساعات ونصف في التحديق في الشاشات.

      مشكلات النمو العقلي

      يبقى الدماغ البشري ينمو إلى أن يصل مرحلة البلوغ، لذلك فإن إدمان الألعاب الإلكترونية في عمر مبكر يؤثر سلباً على الدماغ ووظائفه، حيث يعمل على:

        • نقص الانتباه.
        • زيادة الاندفاع والتهيج.
        • التأخر المعرفي.
        • ضعف التعلم.
        • عدم القدرة على التنظيم الذاتي.
        • عدم القدرة على التحكم بالذكريات والعواطف والحركات.

        التكاليف المالية

        غالباً ما يترتب على استخدام الألعاب الإلكترونية بشكل مفرط نفقات مالية ليست بالقليلة، حيث أن شراء بعض المعدات، بالإضافة إلى دفع فواتير الإنترنت عالي السرعة اللازم لألعاب الإنترنت، يزيد من العبء المالي.

        التنمر الإلكتروني

        عند ممارسة الألعاب الإلكترونية الجماعية، قد تزيد فرصة تعرض الشخص للتنمر الإلكتروني من قبل الأشخاص الآخرين، أو التعرض لقرصنة جهازه.

        الأعراض الانسحابية

        عند محاولة التقليل أو معالجة إدمان الألعاب الإلكترونية، يتعرض الشخص إلى الأعراض الانسحابية، والتي ما كان ليشعر بها في حال عدم إفراطه في هذه الممارسات.

        قلة النشاط

        عند الجلوس للألعاب الإلكترونية فإن نشاط الشخص يقل بشكل ملحوظ، وبالتالي يصاب بالكثير من الأمراض المتعلقة بذلك.

        اضطرابات النوم

        عند إدمان الألعاب الإلكترونية، فإن أولويات الشخص تنحصر في الاستمرار في اللعب، لذلك فهو يهمل موضوع النوم، بالإضافة إلى إصابته بمشكلات متنوعة على هذا الصعيد، منها:

        تشير الدراسات إلى أن ممارسة ألعاب الفيديو، خاصة قبل النوم، يمكن أن يؤثر سلبًا على النوم.

         

        إيجابيات الألعاب الإلكترونية

        على الرغم من سلبيات إدمان الألعاب الإلكترونية، ولكن الاستخدام المتزن لهذه الألعاب له بعض الإيجابيات، منها:

          • زيادة المهارات المتعلقة باستخدام اليد، حيث أنها تصقل المهارات اليدوية وتزيد من فرصة إتقان الهوايات.
          • صقل مهارة التفكير الاستراتيجي، حيث تمكن الشخص من أساليب منهجية في حل المشكلات.
          • يمكن اختيار بعض الألعاب الإلكترونية التي تساهم في تركيز المعلومات في الفصول الدراسية.
          • الاستخدام المعتدل للألعاب الإلكترونية يعمل على تقليل الشعور بالتوتر، والعمل على الاستقرار العاطفي.
          • تساهم بعض الألعاب الإلكترونية على تنمية المهارات التخيلية.

           

          نصيحة عرب ثيرابي

          لا يمكن منع الطفل الشغوف من الألعاب الإلكترونية، ولكن تحديد المدة الزمنية التي يسمح له باللعب فيها يعد أمراً غاية في الأهمية. فلا يوجد مدة محددة لذلك ولكن يعتمد الأمر على الظروف العائلية والشخصية. فغالباً ما ينصح الخبراء في عرب ثيرابي بوضع تعليمات ثابتة لذلك، بحيث تتضمن:

          • القيام بالواجبات الدراسية أو الأنشطة اللامنهجية قبل البدء باللعب.
          • عدم إعطاء الطفل وقتاً إضافياً للعب كمكافأة.
          • عدم حرمان الطفل من اللعب كعقاب.
          • يجب أن يهتم الطفل بوقت العائلة.
            مشاركة الطفل في تحديد الأيام والساعات التي يسمح له باللعب.