Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
سبب الحزن الداخلي

سبب الحزن الداخلي لديك | اكتشف نفسك

يعتبر الحزن من المشاعر الإنسانية التي يمر بها الجميع بين الحين والآخر، إلا أنه في بعض الأحيان يشعر الشخص بالمزيد من الضيق بسبب الحزن الداخلي الذي يتملكه. لكن ما أن يعرف السبب الحقيقي والعوامل المساعدة في ذلك حتى يتمكن من السيطرة على نفسه بشكل أكبر.

 

سبب ما ينتابك من حزن داخلي

غالباً ما يكون مواقف مثل الخسارة هي المحفز الأقوى لشعور الشخص بالحزن الداخلي، سواء كانت هذه الخسارة هي وفاة أحد الأشخاص المقربين أو إجراء الطلاق أو فقدان الوظيفة. حيث أن مثل هذه المواقف تترك الأثر الكبير والعميق في النفس لفترات طويلة الأمد.

 

علامات تشير إلى الحزن الداخلي

من الطبيعي أن يشعر الشخص بالحزن لفترة من الزمن بعض التعرض للخسارة، لكن من استمرار هذه المشاعر لأشهر طويلة قد يظهر على الشخص مجموعة من العلامات، مثل:

    • الحزن الشديد والشعور بالألم.
    • سيطرة الأفكار الخاصة بالفقدان.
    • عدم القدرة على الاهتمام بشيء آخر غير موضوع الخسارة.
    • تذكر المواقف الخاصة بموضوع الخسارة أو محاولة تجنب التذكر بأي طريقة كانت.
    • الشعور بالشوق غير الطبيعي للشخص المفقود.
    • مواجهة مشكلات في تقبل الموت أو الخسارة.
    • الشعور بتبلد أو الانفصال على البيئة المحيطة.
    • شعور بالمرارة بشأن الخسارة.
    • عدم وجود الحافز للاستمرار أو فقدان معنى الحياة.
    • عدم الثقة في الآخرين.
    • عدم القدرة على الاستمتاع بالحياة أو التفكير في تجارب إيجابية مع الأشخاص.
    • عدم القدرة على القيام بالروتين اليومي بشكل طبيعي.
    • الانعزال عن الآخرين والانسحاب من الأنشطة الاجتماعية.
    • الشعور بالاكتئاب، والحزن العميق والشعور بالذنب أو لوم الذات.
    • الاعتقاد بقيام بالأشياء الخاطئة.
    • الشعور بأن الحياة لا تستحق العيش بدون الأشخاص المفقودين.
    • الرغبة في الموت.
    • إعادة التفكير وإعادة النظر في ظروف الموقف المؤلم بشكل متكرر.

    غالباً ما يشعر الشخص عند تعرضه للخسارة بالغضب والمرارة نحو العالم بشكل عام.

    ومع كل ذلك، هل الحزن العادي الذي يشعر به الشخص هو ذاته الحزن الداخلي؟ تعرف على الفرق بين الحالتين.

     

    ما الفرق بين الحزن الداخلي والحزن عادي؟

    يمكن أن يؤثر الحزن على كل شخص بشكل مختلف. ما يفرق الحزن الداخلي عن أنواع الحزن الأخرى هو أنه يستمر لمدة ستة أشهر إلى سنة بعد الخسارة. مما يؤثر على قدرة الشخص على العمل وممارسة الحياة اليومية بالشكل المعتاد قبل الحادث أو الموقف.

     

    عوامل تزيد من خطر التأثر بسبب الحزن الداخلي

    على الرغم من أن الكثير من الأشخاص يمكن أن يتعرضوا لخسارة لمن لا يبدي الجميع التأثر ذاته، حيث قد لا يكون السبب كافي ليعاني الشخص من حزن داخلي. حيث تزيد بعض العوامل من احتمالية حدوث مثل هذه المشاعر لدى الشخص، ومن ضمن هذه العوامل:

    • امتلاك شخصية متشائمة أو سلبية:

    تلعب الشخصية التي يتمتع بها الشخص دوراً أساسياً في طريقة تفاعله من المواقف. حيث أن الأشخاص الذين يمتلكون نظرة تشاؤمية أو سلبية للحياة غالباً ما يكونوا أكثر استسلام للمواقف الصعبة، لتتطور مع مرور الأيام وتسبب حزن داخلي صعب التعامل معه. 

      • نوع الوفاة:

      إن كانت الخسارة التي تعرض لها الشخص ناتجة عن وفاة أحد المقربين، فإن نوع الوفاة أو كيفيتها يؤثر بشكل كبير. فمثلاً الوفاة نتيجة التعرض للكوارث الطبيعية أو الحوادث العنيفة دائماً ما ينتج عنها حزن عميق.

      • تاريخ من اضطرابات المزاج أو القلق:

      في معظم الأحيان ترتبط مشاعر مثل الحزن الداخلي باضطرابات نفسية مثل الإصابة بالاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة في مرحلة معينة من الحياة. وبالاتجاه المعاكس فإن الأشخاص الذين يعانون من ثنائي القطب أو عايشوا خسارة بشكل مفاجئ قد يكون سبب في الحزن الداخلي. 

      • الشعور بالذنب على البقاء:

      إذا تعرض الشخص إلى حادث وبقي على قيد الحياة على عكس الآخرين، فقد يشعر بالذنب لبقائه على قيد الحياة. مما يترتب عليه الشعور بالحزن في داخله.

      تسبب الخسائر المتراكمة في إظهار المزيد من الأحزان لدى الشخص خاصة إذا كان الأشخاص الذين تركوه من المقربين.

      تأثيرات أخرى تسبب الحزن الداخلي

      بالإضافة إلى ما سبق، هناك المزيد من العوامل التي تؤثر على إمكانية شعور الشخص بالحزن الداخلي. ومن هذه التأثيرات:

        • العزلة وعدم وجود شبكة دعم فعالة:

        تشكل شبكة الدعم الاجتماعي للشخص الملجأ الآمن للشخص في جميع المواقف. حيث أن عدم وجود أشخاص يمكن الوثوق بهم وطلب المساعدة منهم، فغالباً ما يلجأ الشخص لمن يدعمه عندما يشعر بالضيق والحزن. كلما قل عدد العلاقات الوثيقة التي تربط الشخص، كلما كان حزنه أعمق وأكثر تأثيراً عليه أكثر خطورة عند التعرض للخسارة.

        • أسلوب التعلق غير الصحي:

        تختلف نوعية العلاقات التي يرتبط بها الأشخاص. فإن كان الشخص يعاني من الشعور بعدم الأمان في علاقته أو يرتبط بشكل اتكالي على الطرف الآخر فغالباً ما يكون حزنه أكثر تأثيراً على نفسيته.

        • الاختلالات الدماغية:

        أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من الحزن الداخلي غالباً ما يكون لديهم نشاط مفرط في جزء من الدماغ مسؤول عن المكافأة العصبية. حيث يشعر الشخص بالسعادة تجاه التجارب الممتعة، لذلك يحاول تذكر المواقف المرتبطة بالأشخاص أو الأشياء التي خسرها، مما يزيد من حزنه عليهم بشكل كبير. 

        الآباء الذين يفقدون أطفالهم هم أكثر عرضة للشعور بالحزن الداخلي.

        هل يمكن أن يعاني الشخص من مضاعفات نتيجة لهذا الحون؟ تعرف على النتائج السلبية على الصحة النفسية والجسدية للحزن الداخلي.

         

        مضاعفات الحزن العميق

        قد ينتج عن الحزن الداخلي غير المعالج الكثير من المشكلات النفسية والصحية، لذلك فإن التخلص من هذا الحزن والتغلب على السبب الأساسي فيه يعد أمراً مهماً. حيث قد تتفاقم الحالة ليعاني الشخص من:

          • الاكتئاب.
          • امتلاك أفكاراً انتحارية أو القيام بمحاولات جدية للتخلص من حياته.
          • الشعور بالقلق.
          • حدوث اضطراب بأنماط النوم.
          • زيادة خطورة الإصابة ببعض الأمراض العضوية مثل مرض القلب أو السرطان أو ارتفاع ضغط الدم.
          • مواجهة صعوبة في الأنشطة الحياتية والعلاقات الاجتماعية.
          • إدمان الكحول أو النيكوتين أو المخدرات.

           

          نصيحة عرب ثيرابي

          لا تعني كل خسارة الشعور بالحزن الداخلي، حيث أن هناك بعض الأمور التي تحمي الشخص من تراكم المشاعر السلبية والذكريات المؤلمة داخله. فمن خلال بعض الكلام باستمرار عما يشعر به الشخص مع أحد المقربين وتواجدهم باستمرار حوله يتمكن من تجاوز المواقف دون ترك تأثير على النفس.

          كما ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بالحصول على الاستشارة النفسية المناسبة فور الشعور بالمشاعر السلبية وعدم القدرة على التخلص من الحزن.