Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
رهاب الأقنعة

رهاب الأقنعة وكيفية التعامل معه

على الرغم من قلة الأمر، إلا أن بعض الأشخاص خاصة الأطفال يعانون من رهاب الأقنعة، وذلك يتضمن جميع أنواع الأقنعة والأزياء التنكرية التي من شأنها إخفاء حقيقة أمر الشخص، فما أسباب ذلك، وكيف يمكن إقناع الطفل بارتداء الأقنعة في زمن تنتشر فيها الأمراض المعدية؟

ما هو رهاب الأقنعة؟

رهاب الأقنعة ( Maskaphobia أو Masklophobia) هو الخوف الشديد من الأقنعة والأزياء التنكرية والشخصيات والتمائم، ويختلف كل شخص عن الآخر فيما يشعره بالخوف، فقد يخاف البعض من الأقنعة التنكرية بينما يخشى البعض من الأقنعة الطبية.

قد يهمك: اختبار فوبيا الثقوب وكيفية التغلب عليه (اختبار تقييمي)

علاقة الأطفال برهاب الأقنعة

في أغلب الحالات يكون الأطفال أكثر عرضة لهذا النوع من الرهاب، ويعود ذلك إلى:

  • صعوبة تمييزهم ما بين الخيال والواقع.
  • صعوبة التعرف على الوجه والملامح الأكثر ألفة.
  • عدم القدرة على شرح أفكارهم وعواطفهم.
  • معاكسة الأشكال المتعارف عليها من قبل الأطفال، مما يجعل هذه الأشكال أكثر رهبة.

بسبب عدم امتلاك هذه الأقنعة أو الملابس التنكرية أفواه متحركة، فإن الطفل يشعر أن هذا الصوت خارج من العدم مما يثير مخاوفه

  •  

الأسباب وراء فوبيا الأقنعة

على الرغم من أن الأسباب الأساسية وراء الإصابة بالفوبيا غالباً ما تكون غير معروفة، ولكن الغموض الذي تتميز به الشخصية المتنكرة قد يكون السبب وراء فوبيا الأقنعة، وبالإضافة إلى ذلك:

    • شعور من يرتدي هذه الأقنعة بالحرية لعدم معرفة شخصيته، مما يدفعه للقيام ببعض السلوكيات غير المقبولة.
    • اختلاف الثقافات والمعتقدات، ففي الوقت الذي يرى به بعض الأشخاص المنتمين لثقافة أو فئة معينة أن هذه الأقنعة ذات قيمة، قد يرى البعض الآخر أنها أكثر رعباً وشراً.
    • نقل بعض الأفلام والسينما تصورات خاصة عن الأشخاص الذين يتخفون وراء هذه الأقنعة أنهم مجرمين أو يقومون بالإساءة للآخرين.
    • تذكير الشخص ببعض المواقف المخيفة أو الصادمة خاصة في مرحلة الطفولة.
    •  

    •  

    أعراض رهاب الأقنعة

    تختلف أعراض رهاب الأقنعة باختلاف الأشخاص المصابين بها، حيث يمكن أن تشتمل الأعراض على:

    أعراض جسدية

    قد يعاني الشخص من نوبات هلع كاملة، حيث يكون معرض خلالها إلى:

    • صعوبة في التنفس.
    • التعرق المفرط.
    • تسارع ضربات القلب.
    • الارتجاف.
    • اضطراب في المعدة، والرغبة بالتقيؤ.
    • ألم في الصدر.
    • الشعور بالاختناق أو عدم القدرة على البلع.
    • شحوب وجه الشخص أو احمراره بشكل ملفت للانتباه.
    • الشعور بالدوار.
    • الإصابة بشد عضلي.
    • حدوث صداع شديد غير اعتيادي.
    • حدوث هبات حرارية متنوعة.
    • الشعور بخدر في اليدين أو القدمين.
    • التعب والإرهاق الشديدين.

    القلق عند التفكير في المحفزات أو قبل التعرض للموقف المقلق (القلق الاستباقي) 

    •  

    الأعراض النفسية والسلوكية

    من الطبيعي أن يرافق أي نوع من أنواع الرهاب الخوف الشديد، لكن يمكن أن يعاني الشخص أيضاً من:

    • عدم القدرة على التحكم بالأفكار أو المشاعر السلبية، أو أن يجد الشخص نفس غير قادر على السيطرة أو التحكم بنفسه.
    • عدم القدرة على التركيز أو العمل.
    • رؤية الكوابيس المتعلقة بالمحفزات بشكل متكرر.
    • تجنب الكثير من المواقف التي يمكن أن يتعرض الشخص فيها إلى المحفزات.
    • الشعور بالضعف.
    • الشعور بالموت الوشيك.
    •  

    •  

    كيفية تشخيص حالة رهاب الأقنعة

    ليتم تشخيص الشخص أنه مصاب برهاب الأقنعة، لا بد من توفر مجموعة من الشروط، وهي:

      • الشعور بالخوف والذعر الشديدين، بحيث لا يتناسب شدة الخوف من الخطر الناتج عن المحفز.
      • استمرار الخوف من المحفزات المتعلقة بهذا النوع من الرهاب لمدة تزيد عن 6 أشهر.
      • اتباع الشخص لسلوكيات التجنب التي تضمن له الابتعاد عن المحفزات قدر الإمكان.
      • تأثير هذه المخاوف والسلوكيات الناتجة عنها على الحياة اليومية للشخص والتقليل من عافيته النفسية.
      •  
      •  

      أنواع أخرى من الرهاب مرتبطة برهاب الأقنعة

      يرتبط هذا النوع من الرهاب بأنواع أخرى، حيث غالباً ما يظهر بالتزامن مع:

        • كولروفوبيا (Coulrophobia) الخوف من المهرجين.
        • سكوبوفوبيا (Scopophobia) الخوف من التحديق.
        • كيروفيلونوفوبيا (Kyrofelonoshophobia) الخوف من الشخصيات الكرتونية.
        • إيتروفوبيا (Latrophobia) الخوف من الأطباء.
        • دنتوفوبيا (Dentophobia) الخوف من أطباء الأسنان.
        اعرف المزيد: أنواع الفوبيا | الفوبيا المحددة والفوبيا المعقدة

        •  

        مضاعفات الخوف من الأقنعة 

        في حال كان الشخص يخشى الأقنعة بشكل كبير ولم يخضع للعلاج النفسي الصحيح، فإن الأمر يترتب عليه تعرضه للعزلة والوحدة، حيث لا يمكنه تجنب الكثير من المواقف التي يظهر بها أشخاص يرتدون الأقنعة والملابس التنكرية في المواقف الحياتية والاحتفالات المتنوعة، مما يتركه أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.

        كيفية التعامل مع رهاب الأقنعة

        يمكن للشخص التعامل مع المواقف والمخاوف الناتجة عنها من خلال اتباع النصائح التالية:

        • ممارسة تمارين الاسترخاء المتنوعة التي من شأنها مساعدة الشخص في التحكم بقلقه والأعراض المرافقة له، كما يمكن أن تقلل من التوتر بشكل عام.
        • تعريض الشخص نفسه بشكل تدريجي للأقنعة، حيث يمكن البدء بمشاهدة بعض الصور، من ثم الإمساك بالقناع، ليتبع ذلك ارتدائه دون ظهور المخاوف.
        • على الرغم من صعوبة الأمر يمكن للابتعاد عن المواقف المقلقة بشكل كبير أن يقلل من التعرض للمحفزات.

          • التحدث مع النفس بطريقة إيجابية وتحفيز الذات من خلال طمأنة الشخص لنفسه أن هذه المخاوف هي مخاوف مؤقتة.

          •  

          •  

          الأطفال والأقنعة الطبية

          قد يتضمن رهاب الأقنعة خوف الأطفال من ارتداء الأقنعة الطبية، والتي ينتشر استخدامها مع انتشار الأمراض المعدية كما حصل في جائحة كورونا، وعلى الرغم من هذه المخاوف لا بد من طمأنة الطفل للحصول على الحماية اللازمة من خلال:

          توضيح الهدف من استخدام هذه الأقنعة

          من خلال بعض المعلومات المتعلقة بالأقنعة يمكن للطفل أن يقتنع بوضع القناع، حيث يتم توضح ما يلي:

            • تشبيه الأمر بغسل اليدين بشكل متكرر للحماية من الفيروسات.
            • شرح مدى خطورة الفيروسات والأمراض المعدية.
            • لا بد من اتباع القوانين والإجراءات العالمية.
            • حماية المقربين من نقل العدوى.
            •  

            التحفيز على وضع الأقنعة

            من خلال بعض النشاطات يمكن أن يصبح الطفل أكثر اقتناعاً بوضع القناع، حيث يمكن القيام بما يلي:

              • مشاركة الطفل في صنع قناع خاص ذو ألوان مفضلة مما يشجع الطفل على ارتداء القناع الذي قام بصناعته.
              • اللعب مع الطفل من خلال ارتداء القناع واخفاء تعابير وجه مختلفة، والطلب من الطفل تخمين التعابير الحقيقية للوجه.
              • تحديد وقت معين لارتداء الأقنعة من قبل جميع أفراد المنزل لإقناع الطفل أن الأمر طبيعي.

              •  

              •  

              نصيحة عرب ثيرابي

              يمكن لرهاب الأقنعة أن يسبب الكثير من المواقف المحرجة والمزعجة للشخص، لذلك ننصح في عرب ثيرابي اللجوء إلى العلاج النفسي الذي من شأنه معرفة الأسباب الحقيقية وراء الأمر، بالإضافة إلى تعليم الشخص طرق أكثر فائدة للتعامل مع المواقف المحفزة.