Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
رهاب الأشكال الشبيهة بالبشر

رهاب الأشكال الشبيهة بالبشر  (Automatonophobia) 

قد تبدو الكثير من الدمى أو عارضات الأزياء الشمعية أو التماثيل مخيفة في الحقيقة، ولكن تبقى جمادات لا خطر منها، ومع ذلك فإن البعض يظهر خوفاً مبالغاً به عند إصابتها برهاب الأشكال الشبيهة بالبشر، فما أسباب هذا الخوف وكيف يمكن علاجه؟

 

 

ما هو رهاب الأشكال الشبيهة بالبشر؟

رهاب الأشكال الشبيهة بالبشر أو الأوتوماتونوفوبيا (Automatonophobia) هو نوع من أنواع الفوبيا المحددة، والتي يعاني فيها الشخص من خوف شديد وغير مبرر من الأشكال الشبيهة بالبشر سواء كانت:

    • الروبوتات أو الإنسان الآلي.
    • مجسمات البشر الشمعية.
    • العارضات.
    • الدمى.
    •  

    أعراض رهاب الأشكال الشبيهة بالبشر

    يمكن أن يعاني الشخص المصاب بهذا النوع من الرهاب من مجموعة من الأعراض النفسية أو الجسدية. عند مواجهة هذه المجسمات أو في حال التفكير بها. أو حتى رؤية صورة لها، ومن هذه الأعراض:

    الأعراض النفسية

    بالإضافة إلى القلق أو الخوف الشديدين، فقد يلاحظ على الشخص الأعراض التالية:

    • الشعور بالإثارة أو الهيجان.
    • القلق بشكل مستمر.
    • قلق التركيز.
    • مشكلات في النوم.
    • الإصابة بنوبات من القلق.
    • الشعور بالانفصال عن الواقع.

    تتضمن محاولة تجنب المواقف المحفزة بشكل مستمر، ويشمل ذلك المحلات التجارية ومتاحف والأفلام المتضمنة الرجال الآلية

    •  

    الأعراض الجسدية

    غالباً ما يصاحب الأعراض النفسية مجموعة من الأعراض الجسدية تتمثل بنوبة هلع كاملة، ومن ضمنها:

    • زيادة أو تسارع ضربات القلب.
    • صعوبة التنفس مع الشعور بألم في الصدر.
    • الشعور بالغثيان أو حدوث الإسهال.
    • التعرق المفرط أو الارتجاف بطريقة لا يمكن السيطرة عليه.
    • الدوخة أو عدم الاتزان.
    • الهبات الساخنة والباردة.
    اضطرابات نفسية جسدية: ما هي أعراضها؟ وكيف يمكن علاجها؟

      •  

       

      أسباب الإصابة برهاب الأشكال الشبيهة بالبشر

      غالباً ما يتطور هذا النوع من الرهاب لدى الشخص في مرحلة الطفولة وبشكل مفاجئ، ويمكن تلخيص الأسباب وراء رهاب الأوتوماتونوفوبيا بما يلي:

      • مشاهدة الأفلام التي تعكس الرجل الآلي على أنه أصبح ذو عقلية منفصلة يستطيع اتخاذ المواقف السلبية بشكل ذاتي.
      • زيارة المتاحف التي تحتوي على الأشكال المخيفة للدمى أو التماثيل.
      • العامل الجيني، حيث أن الكثير من أنواع الرهاب يمكن أن يصاب بها الشخص بسبب تواجد الجينات الوراثية المتناقلة في العائلة الواحدة.
      • العادات المكتسبة، مثل تعلم الطفل من أحد أفراد عائلته الخوف من الأشكال الشبيهة بالبشر، مما يجعله يطور الرهاب الخاص به.
      • عدم معالجة الاكتئاب أو القلق المزمن الذي يعاني منهما الشخص قد يتحول إلى رهاب.
      • امتلاك الشخص بعض المعتقدات المتعلقة بالخيال، فلا يستطيع حينها التفريق ما بين الخيال والواقع.
      • قلة الشجاعة التي يتميز بها الشخص.
      • تعرض الشخص لموقف صادم يتعلق بهذه الأشكال فيما مضى.

      بعض الاختلالات المتعلقة في كيميائية الدماغ تسبب زيادة احتمالية الخوف من هذه الأشكال

       

      تشخيص الإصابة برهاب الأشكال الشبيهة بالبشر 

      من خلال بعض المعايير يتمكن الأخصائي النفسي تحديد ما إذا كان الشخص يعاني من رهاب الأشكال الشبيهة بالبشر أم أنه خوف مقبول، حيث يشترط في ذلك:

      • حدوث خوف غير منطقي ولا يتناسب مع الأمر الواقعي.
      • لا يمكن إيجاد سبب آخر لخوف الشخص غير هذا النوع من الرهاب. حيث أن بعض الحالات الصحية مثل التشوهات الغذائية أو الأورام الدماغية يمكن أن تكون سبباً للقلق أو الخوف.
      • الاستمرار بالخوف من هذه الأشكال لمدة زمنية لا تقل عن 6 أشهر متواصلة.
      • يقوم الشخص بتجنب جميع المواقف المحفزة للتقليل من احتمالية التعرض لنوبة هلع مرافقة لخوفه من الأشكال الشبيهة بالبشر.
      • يؤثر هذا الخوف على جميع نواحي الحياة اليومية للشخص، الأمر الذي يمنعه من ممارسة النشاطات الروتينية بشكل طبيعي.

      على الرغم من ارتباط رهاب الدمى (Pediophobia) برهاب الأشكال الشبيهة بالبشر، ولكن الأولى تتعلق فقط بالدمى الشبيهة بالبشر فقط دون التماثيل أو المجسمات البشرية

      •  

      طريقة علاج رهاب الأشكال الشبيهة بالبشر

      يُعد العلاج النفسي هو العلاج الأساسي في حالة الرهاب المحدد، حيث أنه يمكن للشخص من التعرف على سبب الخوف الحقيقي لديه، بالإضافة إلى تمكين الشخص من التعامل مع المحفزات بطريقة أكثر فاعلية. بالإضافة إلى مجموعة من العلاجات الأخرى، ومن ضمن العلاجات الفعّالة في هذه الحالة:

      العلاج المعرفي السلوكي 

      يمكن للشخص من خلال العلاج المعرفي السلوكي ممارسة الحياة اليومية بشكل أكثر ملائمة، حيث يتمكن الشخص من:

        • التعامل مع القلق الذي يعاني منه من خلال ممارسة أساليب الاسترخاء المتنوعة.
        • التأقلم مع المحفزات دون إظهار المزيد من الأعراض السلبية.
        • تبني أنماط فكرية جديدة أكثر منطقية حول الأمور التي تشكل أسباب الخوف لدى الشخص.

        العلاج بالتعرض

        يساعد العلاج بالتعريض على مواجهة الأمور المخيفة دون إظهار ردود فعل قوية، حيث يتم ترتيب الأمور التي يخافها الشخص بشكل متصاعد، فيتعرض بالتدريج إلى مخاوفه مع تعليمه أساليب للتأقلم لضمان عدم ظهور أعراض الفوبيا عليه، وما أن يتجاوز مرحلة معينة حتى يتم تعريضه لمحفزات أعلى.

        العلاج بالتعرض: أنواعه وفعاليته

        التنويم المغناطيسي

        من خلال إيصال الشخص لمرحلة معينة من الاسترخاء، يمكن لأخصائي التنويم المغناطيسي التعرف على الأسباب الباطنية وراء هذه المخاوف ومن ثم تغيير الأنماط الفكرية الخاصة بها.

        العلاج الدوائي

        يمكن اللجوء إلى العلاج النفسي الدوائي في حال عدم التغلب على المخاوف التي يمتلكها الشخص، حيث يتم تأجيل وصف هذه الأدوية لما لها من أعراض جانبية سلبية مزعجة، ومن ضمن هذه الأدوية:

        • مضادات الاكتئاب: وغالباً ما تستهدف الأعراض طويلة الأمد للحالة.
        • البنزوديازيبينات: وتضمن هذه الأدوية عدم ظهور الأعراض القصيرة الأمد.

        يمكن تجربة العلاج بالواقع الافتراضي، فمن خلال استخدام التكنولوجيا يمكن للشخص الانغماس بشكل مفرط في تجربة شبه واقعية 

         

        كيفية التعامل مع رهاب الأشكال الشبيهة بالبشر

        يمكن للشخص المصاب برهاب الأشكال الشبيهة بالبشر ممارسة بعض السلوكيات التي من شأنها التقليل من حدة الخوف أو التأقلم مع المواقف الحياتية. ومن هذه الممارسات:

          • المواظبة على تمارين الاسترخاء المتنوعة التي تقلل من القلق أو التوتر، خاصة تمارين التنفس العميق المتنوعة.
          • التقليل من استهلاك الكافيين بشكل كبير، حيث أن للكافيين الكثير من الأثر الضار على الحالة المزاجية وصحة القلب.
          • البقاء على تواصل مع العلاقات الاجتماعية للحصول على الدعم الاجتماعي المطلوب.

          •  

          •  

          نصيحة من عرب ثيرابي

          يتوفر الكثير من الأساليب التي يمكن للشخص اللجوء إليها للحصول على العلاج النفسي المطلوب، ولكن في خضم الحياة العملية التي نعيشها ننصح في عرب ثيرابي بالبحث عن أكثرها فائدة وأقلها تعباً، حيث تتوافر الكثير من العلاجات النفسية غير المباشرة عن طريق النت، والتي أثبتت فاعليتها بشكل كبير في العديد من أنواع الرهاب التي قد يعاني منها الشخص.