Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج التعب النفسي

تعلم كيفية علاج التعب النفسي بشكل ذاتي

تتسبب الضغوط الحياتية بالكثير من الإرهاق الدماغي في حال لم يتم التعامل معها بالطريقة الصحيحة، وبالتالي عدم القدرة على الاستمرار بالنشاطات والمهام اليومية بالكفاءة المطلوبة. مما يستدعي محاولة علاج التعب النفسي للتمكن من الاستمتاع بالحياة من جديد.

 

كيفية علاج التعب النفسي ذاتياً

عندما يكون الشخص متعباً نفسياً ومرهقاً عقلياً فإن أبسط الأمر قد تصبح عملاً شاقاً يحتاج إلى المزيد من العزيمة والطاقة للقيام به. لكن من خلال بعض التغييرات الصغيرة على الحياة اليومية غالباً ما تصبح هذه الأمور أسهل أو أقل ضغطاً. ومن ضمن التغييرات التي يُنصح بإجرائها:

التخفيف من الضغوطات

تراكم المهام التي نوكلها إلى أنفسنا تسبب ضغطاً إضافياً يشعرنا بالمزيد من التعب النفسي، وللتمكن من علاج هذا التعب لا بد من إجابة أنفسنا بصراحة هل هذه الأمور حقاً يجب القيام بها، فإن كانت:

  • غير ضرورية يجب الاستغناء عنها دون إعطائها أي مساحة من نفسيتنا.
  • ضرورية لذلك يجب إنجازها الآن للتقليل من الضغوط والشعور بالتحرر النفسي بشكل تدريجي مع إنهاء معظم المهام.

تخفيض التوقعات يساعد في علاج التعب النفسي، تذكر لا ينبغي القيام بجميع الأمور على أكمل وجه وبإتقان لا مثيل له.

التقليل من الفوضى

تزيد الفوضى وعدم الترتيب في المكان من الشعور بالتعب النفسي وتزيد من المشاعر السلبية، وللتقليل من هذه المشاعر يجب ترتيب المكان وإزالة أي شيء لا داعي لوجوده.

الاعتناء بالنفس

إن بقاء الشخص صحياً قدر الإمكان من خلال ممارسة الأنماط الحياتية المتوازنة يساعد في التقليل من التوتر الناتج عن الضغوط اليومية، وبالتالي الحد من الهرمونات المحفزة للدماغ والمسببة بإرهاقه. ومن ضمن الأمور الواجب التركيز عليها:

  • تناول الطعام الصحي والحد من الكربوهيدرات أو السكريات.
  • شرب المزيد من الماء لإبقاء الجسم رطباً وموازناً لهرموناته.
  • الحصول على القدر الكافي من النوم الصحي ليلاً.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

أخذ فترات من الراحة

سواء كان ما تقوم به عمل مكتبي أو مهمة خاصة تشغل يديك فيها، فإن أخذ فترات منتظمة من الراحة يعيد التوازن والحيوية من جديد ويقلل من الشعور بالأعباء.

اضبط منبه هاتفك الذكي كل ساعة لأخذ 5 دقائق للراحة، حاول أن لا تؤجل فترة الراحة للساعة التالية.

مارس أساليب إيجابية للتحكم بتعبك

قد يكون من السهل الانغماس بأساليب التأقلم السلبية مثل تناول الطعام القهري، أو اللجوء إلى الكحول، إلا أن هذه الأمور لن تعطيك إلا راحة مؤقتة وتفاقم الأعراض على المدى الطويل. حاول تعلم المزيد من الأساليب الإيجابية للتقليل من تعبك النفسي، مثل:

  • ممارسة تقنيات الاسترخاء.
  • الخروج في جولة مشي قصيرة.
  • التحدث مع الأصدقاء أو أحد أفراد العائلة المقربين.
  • اللعب مع الحيوانات الأليفة.

التركيز على ما يمكن التحكم به

عندما تواجهك مشكلة ضع جميع الحلول الممكنة بغض النظر عن واقعيتها أو غرابتها، واطلب المساعدة إذا كان الأمر ممكناً.

إن محاولة القيام بجميع الأمور بشكل منفرد هو الطريق المختصر للشعور بالتعب النفسي.

إعادة التوازن بين العمل والحياة الشخصية

في بعض الأحيان يصعب التقليل من العمل، لذلك فإن الوقت المتبقي للحياة الشخصية يجب الاستفادة منه في ممارسة الأمور المفضلة والتي تجعلك سعيداً. لا يساعد ذلك في علاج التعب النفسي فقط، وإنما:

  • زيادة المرونة النفسية والتمكن من التعامل مع المواقف الحياتية بشكل أفضل.
  • إبقاء المواقف الصعبة في حجمها الطبيعي دون تهويلها.
  • تحسين الحالة المزاجية.

 

استراتيجيات لعلاج التعب النفسي

يمكن التقليل من التعب النفسي وعلاجه من خلال تطبيق الشخص لبعض الاستراتيجيات التي تساعد في مواجهة الضغوط الحياتية بشكل أفضل. ومن هذه الاستراتيجيات:

قضاء بعض الوقت في الخارج

إن قضاء فترات الراحة في الخارج بحيث تتعرض لأشعة الشمس وتتنفس هواء نقي يُعد أمراً رائعاً. وإن لم تتمكن من ذلك حاول نقل بعض المهام وإنجازها بالخارج. بحيث تضمن:

  • تعزيز مستويات السيروتونين وفيتامين D، وبالتالي تحسين الحالة المزاجية.
  • تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية الداخلية.

التقليل من وقت الشاشات

سواء كان بمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي أو تتبع البريد الالكتروني، فإن البقاء منشغلاً بالهاتف الذكي أو الشاشات الإلكترونية يساهم في إبقاء الدماغ منشغلاً. حاول التقليل من وقت الشاشات وإن كان بدقائق معدودة، حيث أن تراكم هذه الدقائق يساعد في التقليل مما تشعر به وبالتالي الشعور بالمزيد من الراحة.

تجربة أمر جديد

في خضم الروتين اليومي والضغوط الحياتية فإن تجربة شيء جديد يعتبر رفاهية بالوقت. إلا أن الأمر يستحق ذلك، خاصة إن كان أمر ترغب بتجربته منذ فترة، مما يخرجك من دائرة الراحة الخاصة بك وتحفزك بشكل كامل وتمنحك المزيد من الطاقة والحيوية، وبذلك فأنت تساهم في علاج تعبك النفسي باستمتاع.

ممارسة الامتنان

عند الشعور بالتعب النفسي فإن الكثير من الأفكار السلبية تبدأ بالتوارد إلى دماغك، لكن من خلال تحضير قائمة بالأشياء التي تستمتع بها والنعم الكثيرة التي تعيش ضمنها، يمكن إيقاف هذه الأفكار السلبية والشعور بالتحسن بشكل مباشر. كما أن للممارسة الامتنان فوائد جمة مثل:

  • الشعور بالعافية النفسية.
  • التقليل من أعراض الأمراض العضوية.
  • التقليل من التوتر أو القلق.
  • الشعور بالسعادة.
  • الشعور بالرضا عن العلاقات.
  • تحسين أنماط النوم.

 

الوقاية من التعب النفسي

على الرغم من إمكانية حدوث التعب النفسي لأي شخص، إلا أنه يمكن الوقاية من هذا التعب من خلال اتباع النصائح التالية:

  • أخذ إجازة بشكل منتظم: لا ينبغي أن تكون الإجازة طويلة بل يكفي يوم واحد للتقليل من الشعور بالاستنزاف النفسي.
  • تخصيص وقت للعناية الذاتية: سواء كان يومياً أو أسبوعياً، فإن تخصيص وقت للقيام بالأمور التي تشعرك بالراحة يساعد في بقائك في صحة نفسية جيدة.
  • الحصول على الراحة عند المرض: إن الاستمرار بالعمل على الرغم من المرض يزيد الشعور بالسوء. لذلك أعطي نفسك المزيد من الوقت لتشعر بالراحة قبل العودة للعمل.
  • التواصل مع المقربين: يكفي التواجد مع شخص يمكنه الاستماع لك حين تحتاج للحديث، حيث أن الدعم النفسي من قبل المقربين يعد من أهم الأمور للشعور بالراحة.
  • قول “لا”: لا يمكن تحمل المزيد من الضغوط عند الشعور بالتعب النفسي، لذلك يجب تعلم متى يجب قول “لا” في الوقت المناسب.

 

نصيحة عرب ثيرابي

غالباً ما يتمكن الشخص من علاج التعب النفسي الذي يشعر به بشكل ذاتي، لكن في بعض الأحيان قد يكون الأمر أصعب مما يتوقع، لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بالحصول على الاستشارة النفسية المتخصصة عند ملاحظة:

  • حدوث نوبات هلع.
  • الشعور بالاكتئاب أو القلق المستمر.
  • التفكير بإيذاء النفس أو الآخرين.
  • الدخول في نوبات بكاء لا يمكن السيطرة عليها.
  • الرغبة بالتغيب عن العمل بشكل متكرر.
  • عدم القدرة على القيام بالمهام الحياتية الأساسية، مثل الاهتمام بالأطفال.
  • عدم القيام بالعناية الذاتية أو عدم الاعتناء بالنظافة الشخصية.