Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
تعرف على كيفية علاج القولون العصبي

تعرف على كيفية علاج القولون العصبي

تعد متلازمة القولون العصبي مجموعة من الأعراض التي تؤثر على الجهاز الهضمي، ومن المحتمل أن يكون التحكم في هذه الأعراض صعباً. ولكن تتوفر علاجات مختلفة يمكنها المساعدة في السيطرة على الأعراض والعودة إلى الحياة الطبيعية. ويمكن أن يكون هذا العلاج بالتحكم في التوتر أو إجراء تغييرات على النظام الغذائي ونمط الحياة المتبع. ويمكننا أن نتعرف على طرق علاج القولون العصبي في هذا المقال.

 

طرق علاج القولون العصبي

إن القولون العصبي من الحالات المزمنة التي ليس لها علاج مؤكد. ولكن هناك مجموعة من الخيارات أو العلاجات التي يمكن أن تستمر  لفترات طويلة تخفف من الأعراض وتمنع ظهورها. ومن هذه العلاجات نذكر:

العلاج بالأدوية

يمكن أن تساعد بعض الأدوية في علاج شدة أعراض القولون العصبي وتخفيفها، ومن هذه الأدوية ما يأتي:

  • الأدوية المضادة للإسهال: تستخدم هذه الأدوية في حين كان المريض يعاني من الإسهال كعرض من أعراض القولون العصبي.
  • الملينات: أما إذا كان الإمساك هو العرض الظاهر في القولون العصبي، فمن المحتمل أن يصف الطبيب الملينات. وذلك لتخفيف الإمساك أو الإخراج بشكل طبيعي.
  • مضادات الاكتئاب: يمكن وصف مضادات الاكتئاب لتقليل الألم أو الإمساك. فهناك علاقة قوية بين القولون العصبي والاكتئاب.
  • المضادات الحيوية: يُمكن أن توصف المضادات الحالية لعلاج القولون عند المرضى الذين يعانون من فرط نمو بكتيريا الجهاز الهضمي والتي بدورها تسبب الإسهال.
  • مضادات الكولين: توصف هذه الأدوية لوقف التشنجات المعوية المؤلمة التي تحدث في القولون العصبي.
  • مسكنات الألم: قد يتم وصف مسكنات الألم لعلاج آلام البطن الناتجة عن القولون العصبي. وهي تساعد المرضى على تخفيف الأعراض ثم تسمح لهم بأداء أنشطتهم اليومية.
  • البروبيوتيك (المعينات الحيوية): يمكن أن تساعد هذه البكتيريا الجيدة في علاج القولون.
  • المكملات الغذائية الغنية بالألياف: تستخدم هذه المكملات لعلاج الإمساك. ومن الممكن أن تستخدم قبل الملينات فإن لم تأتِ بنتيجة تستخدم الملينات.

إن التعايش مع القولون العصبي يمكن أن يكون أمرًا صعبًا لأنه قد يستمر مدى الحياة، ولذلك يفضل البحث عن الطرق المستخدمة في إدارة القولون العصبي ثم تطبيقها للتعايش معه.

العلاج النفسي

من أبرز العلاجات النفسي المستخدمة في علاج القولون العصبي ما يلي:

  • العلاج المعرفي السلوكي: يمكن أن يستخدم العلاج المعرفي السلوكي في علاج القولون المتهيج. فمن المعلوم أن الدماغ له دور مهم في هذا المرض. وقد أثبت أن العلاج المعرفي السلوكي حسّن بشكل كبير من أعراض القولون العصبي، ونوعية الحياة للمرضى على المدى الطويل. ويهدف هذا العلاج إلى مساعدة الناس على التعامل بشكل أفضل مع مشكلاتهم من خلال تغيير الأنماط السلوكية والتفكير. 
  • العلاج بالتنويم المغناطيسي للأمعاء المتهيجة: وهو من أنواع التنويم المغناطيسي الخاصة ويهدف إلى القدرة على التحكم في وظيفة الجهاز الهضمي.
  • علاجات أخرى: التدريب الذهني، أو إدارة الإجهاد.

العلاج بالأعشاب

يُمكن استخدام زيت النعناع الذي يعد أحد أكثر العلاجات الطبيعية التي دُرست في علاج القولون المتهيج. ويمتلك هذا الزيت خصائص تساعد على استرخاء عضلات الأمعاء. إذ إن تقلصات هذه العضلات تكون مؤلمة للغاية عند مرضى القولون العصبي. ومن المهم اختيار كبسولات زيت النعناع المغلفة معوياً للتقليل من الغثيان أو القيء.

علاجات أخرى

من أبرزها:

  • العلاج بالإبر: الذي يمكن أن يوفر بعض الراحة لمرضى القولون العصبي. فقد أظهرت الأبحاث قدرة الوخز بالإبر على التخفيف من آلام البطن الناشئة عن القولون العصبي.
  • منحيات حامض الصفراء (Bile acid sequestrants): يمكن أن تساعد هذه المنحيات في تقليل الإسهال المزمن الذي يحدث في القولون العصبي.
  • التجارب السريرية: قد تكون العلاجات المحتملة أو التي ما زالت في طور الأبحاث السريرية مفيدة في علاج القولون المتهيج.

أظهرت الأبحاث أن العلاج بالتنويم المغناطيسي الموجه للأمعاء يعد من العلاجات الآمنة والفعالة لحوالي 70% من مرضى القولون العصبي.

 

طرق لتخفيف أعراض القولون العصبي

يمكن تخفيف أعراض القولون العصبي بطرق مختلفة، منها:

النظام الغذائي في علاج القولون العصبي

يمكن أن يؤثر النظام الغذائي تأثيراً كبيراً على القولون العصبي. ومن المفيد أن يتجنب المريض بعض الأطعمة للمساهمة في تخفيف أعراض القولون العصبي ثم علاجه. ومن الأطعمة التي يجب تجنبها:

  • منتجات الألبان: خاصة منتجات حليب البقر.
  • الغلوتين: مثل الشعير، أو القمح.
  • الفواكه عالية الفودماب: مثل البطيخ، أو المانجو، أو الخوخ، أو التفاح، أو الفواكه المجففة.
  • الخضروات عالية الفودماب: مثل البصل، أو الثوم، أو الفطر، أو الهليون، أو القرنبيط، أو البازيلاء الخضراء.
  • أطعمة أخرى: الكافيين، أو البقوليات، أو الأطعمة المقلية أو الدهنية.

نمط الحياة في علاج القولون العصبي

يمكن للتغيرات البسيطة في نمط الحياة أن يكون لها أثر كبير لعلاج القولون المتهيج. ومن التغييرات التي يمكن اتباعها:

  • تخفيف التوتر: يمكن أن يُساعد تقليل التوتر في تخفيف الأعراض ثم تحسين نوعية الحياة.
  • النوم الجيد: ترتبط اضطرابات النوم بزيادة أعراض القولون العصبي.
  • ممارسة النشاطات البدنية: مثل التمارين الرياضية المختلفة، أو اليوغا.

راجع الطبيب إذا كانت الأعراض تظهر أكثر من ثلاث مرات في الشهر واستمرت لأكثر من ثلاثة أشهر. 

 

أدوية مخصصة لعلاج القولون العصبي

من أبرز الأدوية المستخدمة في علاج القولون المتهيج ما يأتي:

  • ألوسيترون (Lotronex): المستخدم في تهدئة القولون، ويوصف عادة للنساء المصابات بالقولون العصبي أو اللاتي لم يستجبن للعلاجات الأخرى. ويرتبط بأعراض جانبية مؤثرة ولذلك لا يجب وصفه إلا من الطبيب المعالج.
  • ريفاكسيمين (Xifaxan): يحد هذا المضاد الحيوي من فرط النمو البكتيري في الأمعاء.
  • لينا كلوتيد (Linzess): يساعد هذا الدواء على زيادة إفراز السوائل في الأمعاء الدقيقة حتى يسهل مرور البراز.
  • مضادات التشنج: مثل ديسيكلومين (dicyclomine)، أو هيوسين بوتيل بروميد (hyoscine butylbromide)، أو هيوسيامين (hyoscyamine). وهذه الأدوية تستخدم لعلاج آلام المعدة واضطراباتها المتعلقة بالقولون العصبي.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يمكن أن يكون العيش مع متلازمة القولون العصبي المتهيج أمراً صعباً. وقد تؤثر أعراضه المختلفة مثل الانتفاخ، أو آلام المعدة مع الحياة اليومية. ويمكنك تحسين الأعراض بالتعاون مع مقدمي الرعاية الصحية؛ فإذا أردت التواصل معهم لتأخذ فكرة شاملة عن مرضك بإمكانك أن تسألهم أسئلة مختلفة. مثل ما هي الأدوية التي يمكن أن تساعد؟ ما هي الأطعمة التي يمكن أن أتناولها أو التي يجب أن أتجنبها؟ متى سيبدأ تحسن الأعراض في الظهور؟ وللإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها يمكننا في منصة عرب ثيرابي أن نقدم المساعدة.