Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أنواع ضغوط العمل

تعرف على أنواع ضغوط العمل وأفضل الطرق للتعامل معها

لا تؤثر أنواع ضغوط العمل التي يتعرض لها الشخص على حالته النفسية فقط، بل أن لذلك تأثيرات جسدية لا يمكن تجاهلها. حيث أن التعرض للتوتر والقلق المستمرين قد يسبب للشخص الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتشنج في العضلات وصداع مزمن.

تعرف على ضغوطات العمل المختلفة واكتشف أياً منها تعاني منه، وحاول معنا التخلص منها.

 

أنواع ضغوط العمل

لا يوجد بيئة عمل خالية من الضغوط المختلفة التي تشعر الشخص بالمزيد من العبء والإرهاق. فمن أنواع ضغوط العمل التي قد تتعرض لها:

ثقل المهام

سواء كان ذلك بكثرة المهام الملقاة على كاهل الشخص أو بأوقات الدوام الطويلة أو محدودية الوقت لتسليم الأعمال الموكلة، فإن الأمر يسبب للشخص الشعور بالكثير من التوتر والإرهاق الجسدي والنفسي في الوقت ذاته.

إن كنت ممن يعاني من ثقل العمل فلا بد أن تحدد أولوياتك لتتمكن من التركيز وإنتاج ما هو مطلوب منك. قد يساعدك سؤال نفسك “ما الذي يمكنني التوقف عن فعله، أو القيام به بشكل أقل، أو القيام به بكفاءة أكبر؟”

قد يهمك: كيفية التعامل مع بيئة العمل السامة

التغيرات التنظيمية

يحدث في أي مكان عمل تغيرات تنظيمية، حيث يتم نقل أشخاص من مكان إلى آخر وبالتالي اختلاف الوصف الوظيفي لهم. قد يخلق هذا الأمر بيئة عمل غير مناسبة لدى البعض، مما يسبب الشعور بالتهديد وعدم الأمان.

يمكن تجاوز الأمر في بعض الأحيان من خلال التحدث مع المدير الجديد ومشاركته مهاراتك. كما يمكنك سؤاله عن توقعاته وأسلوبه والخطوات التالية.

لا تجعل هذه التغييرات تقف حاجزاً أمام تقدمك، ابق متفتحاً وانظر إلى الأمام. فقد يكون التغيير إيجابياً، لذلك ابحث عن الفرص بدلاً من التركيز على التهديدات.

العلاقات الشخصية السيئة

يحتاج الشخص إلى بناء الكثير من العلاقات الشخصية في مكان عمله، والتي قد يكون من ضمنها علاقات سيئة لا يمكن تفاديها. مما يزيد من شعور الشخص بالضغوط في مكان العمل والتسبب بعدم الراحة، فمثلاً:

  • قد يضطر الشخص إلى العمل مع شخص لا يحبه أو يكرهه، الأمر الذي ينتج عنه عدم الحيادية في الآراء أو العمل بلا منهجية. في هذه الحالة حاول التعرف بشكل أفضل على الشخص، فهذا الأمر غالباً ما يعمل على تقريب المسافات بينكما.
  • مواجهة الشخص صعوبة في العمل التعاوني أو العمل مع أكثر من شخص. ففي حال كان الشخص يعاني من القلق الاجتماعي، فإن تفكيره حتماً ينصب على كيفية نظر الآخرين له. 

 

أنواع أخرى من ضغوط العمل

قد يتعرض البعض لأنواع أخرى من ضغوط العمل، بحيث يجد نفسه مضطراً للتعامل معها. ومنها:

  • تحرش: يعاني الكثير من الأشخاص من التنمر أو التحرش الجنسي في أماكن العمل، مما ينتج عنه آثاراً نفسية لا يمكن تجاوزها.
  • بيئة العمل غير الصحية: قد تكون إدارة العمل تسمح للأشخاص بالتدخين، أو قد تكون البيئة في حد ذاتها غير صحية تنبعث منها الملوثات. بالإضافة إلى ذلك فإن الموارد المادية غير المتوفرة في مكان العمل قد يسبب المزيد من الضغوط.
  • عدم الاهتمام بالكفاءات: في بعض الأحيان قد يجد الشخص نفسه في مكان عمل غير مناسب، حيث يقل الاهتمام بقدراته ورغبته بالتقدم الوظيفي.

 

كيفية التعامل مع أنواع ضغوط العمل المختلفة

قد يكون الحل الأسرع هو ترك مكان العمل أو الانتقال إلى عمل أقل ضغطاً في حال كنت تريد التخلص من الأنواع المختلفة من ضغوط العمل. لكن يعتبر هذا الحل متطرفاً، بالإضافة إلى أنه لا يوجد بيئة عمل خالية من الضغوط. 

لذلك يتعين عليك أن تتعلم كيفية التعامل مع هذه الضغوط من خلال:

تتبع المحفزات والضغوطات 

يساعد الاحتفاظ بسجل يوثَق فيه المواقف التي تسبب أكبر قدر من التوتر والضغط النفسي والاستراتيجيات المتبعة للتعامل معها كردود فعل.

ومن المعلومات المفيدة التي يتم تسجيلها في هذا السجل:

  • ما هو سبب التوتر؟
  • ما هي الأشياء التي تتوارد إلى الدماغ عند حدوث الموقف؟
  • ما هي المشاعر التي تراود الشخص في هذه الأثناء؟
  • ما هي الظروف البيئية التي تحدث فيها المواقف؟

يمكن من خلال ربط هذه المعلومات المسجلة معرفة المحفزات ومدى تأثيرها على الإنتاجية والطاقة والحيوية لدى الشخص. فمثلاً إن تم ملاحظة أن النشاط يقل دائماً بعد فترة الراحة أو الغداء، فمن الأفضل إتمام أكبر قدر من المهام في الفترة الصباحية.

ستساعدك جهود تتبع التوتر هذه على تعلم كيفية تنظيم يومك واتباع أفضل استراتيجيات التكيف والتأقلم.

استخدام آليات التكيف الصحية

هناك الكثير من الطرق التي تساعد الشخص على تجاوز المواقف الصعبة دون أن تترك تأثيراً نفسياً كبيراً. لذلك حاول اتباع أساليب وآليات التأقلم الصحية بدلاً من اللجوء إلى الوجبات السريعة أو الكحول أو التدخين لتخفيف التوتر. فمثلاً قم بتجربة:

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • الاستمتاع بالرحلة في الأماكن الطبيعية.
  • الالتقاء مع الأشخاص المقربين أو قضاء المزيد من الوقت معهم.
  • ممارسة تمارين تأمل اليقظة الذهنية.
  • الحصول على القدر الكافي من النوم الليلي.

وضع الحدود الشخصية

سواء كنت تعمل من المنزل أو من المكتب، فإن وضع الحدود الشخصية وإعادة التوازن بين العمل والمنزل يعد من أكثر الأمور أهمية للتقليل من أنواع متنوعة من ضغوط العمل التي قد تتعرض لها. وفي سبيل ذلك يمكن القيام بما يلي:

  • إيقاف تشغيل الهاتف بعد ساعة معينة.
  • الذهاب للنزهة بعد انتهاء وقت العمل.
  • إعادة جدولة وقت التوقف عن العمل مع الأنشطة غير المتعلقة بالعمل.

الحد من التفكير بالعمل

على الرغم من انتهاء وقت العمل، قد يشعر البعض أنه لا زال يفكر بشكل مستمر بالمهام والأمور المتعلقة بالعمل. لذلك قد تصبح الحياة مثقلة ولا تستطيع الاستمتاع بها مجدداً. إن كنت كذلك حاول القيام بأي أمر يشتت تفكيرك، مثل:

  • حل الألغاز.
  • تعلم آلة موسيقية.
  • قراءة كتاب.
  • تصفح مواقع التواصل الاجتماعي.

قد يكون حان الوقت للتحدث مع مسؤول الموارد البشرية في مكان العمل للتخلص من ضغوط العمل التي لا تستطيع السيطرة عليها.

 

نصيحة عرب ثيرابي

على الرغم من أن الحديث مع أحد المقربين حول ضغوط العمل يأتي بنتائج إيجابية، إلا أنك قد تحتاج إلى المزيد من أساليب التواصل والتأقلم لتتمكن من التعامل مع هذه الضغوط بشكل أفضل. 

وفي أحيان أخرى قد يسبب التوتر والقلق الناتج عن العمل في شعور الشخص بالاكتئاب أو الاحتراق المهني، لذلك فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي ينصحون بعدم التردد في الحصول على المساعدة اللازمة في أقرب وقت قبل أن تتفاقم المشكلة النفسية لديك.