ما ستجده في هذا المقال:
يكمن الفرق بين الحزن والاكتئاب أن الاكتئاب يعد شعوراً بالحزن أو الحالة المزاجية المنخفضة في حين أن الحزن استجابة عاطفية لبعض المواقف مثل الوفاة. وهما مختلفان لكنهما يملكان أعراض الحزن الشديد ويمكن أن يؤثرا على الشخص عقلياً وجسدساً.
قد يكون التمييز بين الاكتئاب والحزن أمراً صعباً نظراً لاشتراكهما في بعض الأعراض. وعادة ما يستفيد الذين يعانون من الحزن أو الاكتئاب من التحدث مع المعالج. وإذا أردت أن تتعرف أكثر على الفرق بينهما يمكنك متابعة المقالة معنا.
ما هو الفرق الرئيسي بين الحزن والاكتئاب؟
تشمل الاختلافات الرئيسية بين الحزن والاكتئاب ما يأتي:
- السبب: لا يعد السبب الرئيسي للاكتئاب واضحاً وإنما ينتج عن مجموعة من الأسباب في حين أن الحزن له سبب يمكن تحديده.
- المشاعر: يتصف الاكتئاب بوجود مشاعر سلبية باستمرار بينما في الحزن تأتي المشاعر السلبية على فترات ولكنها تحتوي أيضاً على ذكريات سعيدة.
- احترام الذات: يتأثر احترام الذات عند المكتئبين إذ يعانون من مشاعر كراهية الذات وتدني احترام الذات في حين لا يتأثر احترام الذات في الحزن.
- الشعور بالمتعة: لا يستطيع المكتئب أن يشعر بالمتعة بينما يمكن للحزين أن يشعر بالمتعة.
- المدة: يمكن أن يستمر الاكتئاب لفترات طويلة مع زيادة حدة الأعراض بينما تهدأ المشاعر في الحزن بعد مرور بعض الوقت ولكنها قد تعود على فترات مع الوقت.
- التشخيص: يعد الاكتئاب حالة قابلة للتشخيص بينما الحزن يعد حالة طبيعية واستجابة عاطفية.
إن 1 من كل 6 أشخاص بالغين سيصابون بالاكتئاب في مرحلة ما من حياتهم، لأسباب مختلفة مثل الأسباب البيئية أو النفسية.
تختلف العلاجات الموصى بها للحزن اعتماداً على نوع الحزن الذي يعاني منه الشخص. كما يختلف علاج الاكتئاب عن علاجات الحزن. تعرف في الفقرة التالية على الفرق في العلاج بينهما.
ما هو الفرق بين الحزن والاكتئاب في العلاج؟
يختلف علاج الحزن عن علاج الاكتئاب كما يأتي:
- علاج الحزن المعقد: تعد استشارات الحزن الفردية أو الجماعية التي تركز بشكل خاص على مناطق عملية الحزن التي يشعر فيها الشخص بأنه حزين وعالق مفيدة في العلاج.
- علاج الحزن غير المعقد: لا يوصى بأي علاج رسمي، لأنه عادة ما ينتهي من تلقاء نفسه. قد يستفيد البعض من الدعم المقدم من العائلة أو الأصدقاء أو المستشارين أو مجموعات دعم الأقران.
- علاج الاكتئاب: يتضمن علاج الاكتئاب عادةً علاجاً نفسياً داعماً وفردياً مع التثقيف النفسي حول الاكتئاب والحزن، وتقييماً طبياً بشأن ما إذا كان دواء الاكتئاب مناسباً.
- العلاج الفردي أو الجماعي: الذي يساعد الشخص على مواجهة المواقف والأفكار والذكريات المرتبطة بالخسارة. ثم تحديد وتغيير الأفكار التي تعترض طريق قبول الخسارة. ثم استئناف المشاركة في الحياة لإيجاد المتعة مرة أخرى.
وجدت دراسة أن الاكتئاب يحدث عند (28-34%) من الأشخاص الذين يشعرون بالحزن على فقدان أحد أحبائهم.
يختلف تشخيص الاكتئاب عن تشخيص الحزن إذ يعتمد كل منهما على نقاط محددة. ولكن ما هي أبرز هذه الاختلافات التشخيصية؟ تعرف عليها في الفقرة التالية.
ما هو الفرق بين الحزن والاكتئاب في التشخيص؟
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها:
- يحدد الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM) المعايير اللازمة لتشخيص المرض العقلي.
- تمت إزالة الحزن الناتج عن الفجيعة في الإصدار الخامس من هذا الدليل التشخيصي من تشخيص اضطراب الاكتئاب الشديد (MDD).
- تمت الإزالة لأنه خلال أول شهرين بعد وفاة أحد أفراد الأسرة، لا ينبغي عموماً تشخيص إصابة الشخص الذي يعاني من أعراض الاكتئاب بالاضطراب الاكتئابي الرئيسي.
- ومع ذلك، فإن الدليل التشخيصي يدرك أنه على الرغم من أن الحزن والاكتئاب الاكتئابي مختلفان، إلا أنهما يمكن أن يتعايشا أيضاً.
- قد يؤدي الحزن أحياناً إلى نوبة اكتئاب شديدة تشير الأبحاث إلى أن ما يصل إلى 42% من الأفراد المفجوعين يصابون بالاكتئاب السريري في الشهر الأول من فقدانهم، مع استمرار معاناة 16% منهم من الاكتئاب بعد عام واحد.
- أضافت مراجعة تشخيصاً جديداً للأشخاص الذين يعانون من الحزن الشديد بعد عام واحد من وفاة أحد أحبائهم.
- يشار إلى هذه الحالة المضافة حديثاً باسم اضطراب الحزن المطول (PGD) ويعد اضطراباً مرتبطاً بالصدمة والتوتر.
- يتميز التشخيص لهذه الحالة بوجود ألم عاطفي شديد ومزعج وشوق إلى الشخص الذي فُقد، والانشغال بالخسارة، والخدر العاطفي، وتجنب ما يذكره بالخسارة.
- تؤدي أعراض هذا الاضطراب إلى تعطيل الأداء اليومي للشخص وقدرته على إعادة الاندماج في الحياة.
عادة ما يصل الضيق الشديد المرتبط بالحزن والذي يتبع مباشرة خسارة كبيرة إلى ذروته ثم يبدأ في الانخفاض خلال ستة أشهر بعد الخسارة.
يختلف الحزن والاكتئاب أيضاً عن بعضهما من ناحية وجود الأعراض واستمرارها ويمكنك التعرف أكثر على هذا الفرق بمتابعة الفقرة التالية.
ما هو الفرق بينهما في وجود الأعراض واستمرارها؟
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها:
- يميل الحزن إلى الانخفاض والتلاشي بمرور الوقت ويمكن أن يحدث في فترات تنجم عن أفكار أو تذكير بالصدمة أو الخسارة. أي أن الشخص الحزين قد يتحسن في مواقف معينة، لكن محفزات متعلقة بالأمر المحزن يمكن أن تتسبب في ظهور الحزن مرة أخرى.
- يعد الاكتئاب على عكس الحزن أكثر انتشاراً واستمراراً.
- يعاني الشخص من الاكتئاب مهما كانت الظروف. ويستثنى من ذلك الاكتئاب غير النمطي حيث يمكن للأحداث الإيجابية أن تؤدي إلى تحسن في الحالة المزاجية.
- يتسبب الحزن عادة في شعور الشخص بالشوق أو الرغبة في رؤية أحبائه المفقودين مرة أخرى. على عكس المكتئب الذي لا يشعر بالضرورة بالرغبة في فعل أي شيء أو رؤية أي شخص.
أظهرت الأبحاث أن الحزن أو الخسارة الاجتماعية يمكن أن تؤدي إلى اضطراب اكتئابي كبير وحالات فسيولوجية أخرى مرتبطة بالاكتئاب.
بعد أن تحدثنا عن أبرز الفروقات بينهما يمكننا أن نتحدث عن أبرز أوجه التشابه بين الحزن والاكتئاب. فما هي أبرز هذه الأوجه؟ تابع الفقرة لتتعرف عليها.
ما هي أوجه التشابه بينهما؟
يعد التشابه الرئيسي بين الحزن والاكتئاب هو الشعور بالألم العاطفي والحزن العميق. وقد تشمل التشابهات الأخرى:
- البكاء في كثير من الأحيان أو تغيرات في الشهية.
- الشعور بالضيق العاطفي أو وجود نوبات غضب.
- تغيرات في عادات النوم مثل الأرق أو زيادة النوم.
قد يؤدي وجود الحزن أو الاكتئاب إلى انسحاب الشخص من أحبائه، أو القيام بأشياء صغيرة تمنحه المتعة، أو يجد نفسه غير قادر على عيش الحياة اليومية.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تعاني من الحزن أو الاكتئاب يمكن للطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي أن يقدموا لك المساعدة والعلاج اللازمين. ولكن تذكر دائماً أن الحزن أو الاكتئاب ليس علامة ضعف. كما أن طلب المساعدة عند الحاجة تعد علامة قوة. لذلك جرب العلاج النفسي عبر الإنترنت فهو أسهل وأقل جهداً. استعن بالأطباء والمختصين في عرب ثيرابي الموجودين على مدار الساعة لمساعدتك.
