Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ما سبب التوتر عند الكلام أمام الآخرين؟ اكتشف الأسباب المحتملة

ما سبب التوتر عند الكلام أمام الآخرين؟ اكتشف الأسباب المحتملة

يعاني بعض الأشخاص من القلق عند الكلام عندما يضطرون إلى التحدث أمام الآخرين، ففي بعض الأحيان قد يكون هذا القلق أعظم المخاوف التي قد يعانون منها. لكن من خلال التعرف على سبب الشعور بالتوتر عند الكلام أمام الآخرين يمكن التغلب على هذا التوتر بطرق أكثر فاعلية والانطلاق بالحديث دون الشعور بالخشية في المرات القادمة.

إن كنت أحد هؤلاء الأشخاص تعرف معنا على أهم الأسباب وراء مخاوفك وتوترك هذا من خلال السطور التالية.

 

سبب التوتر عند الكلام أمام الآخرين

عندما قام الأخصائيون النفسيون تحليل الحالات المتعلقة بالتوتر عند الكلام أمام الآخرين وجدوا أن الأمر لا يتعلق بسبب واحد بل مجموعة من الأسباب. ومن ضمنها:

الوعي الذاتي

بسبب التحدث أمام مجموعة من الآخرين قد يصبح وعي الشخص بذاته ومدى تقبلهم له بجميع ما يظهر أمامهم من حديثه أو شكله أو حتى طريقة إبدائه للغة الجسد لديه. حيث يتمحور الأمر حول التوتر الناشئ عن كون الشخص محور الانتباه للآخرين.

في كثير من الأحيان لا يتعلق التوتر من الكلام أمام الآخرين بموضوع الحديث بل الطريقة التي نقدم بها أنفسنا لهم.

الحكم من قبل الآخرين

إلى التعرض لتحديق الآخرين يمكن أن يسبب التوتر حول ما يمكن أن يعتقده الآخرين عن الشخص عند البدء بالكلام. حيث أن التواجد في دائرة الاهتمام يجعلك أكثر قلقاً حول ما يمكن أن يظنه المحيطين عنك في هذه الأثناء. لذلك فإن الخوف من التقييم والأحكام التي نتعرض لها من قبل الآخرين يمكن أن يسبب قدراً مرتفعاً من التوتر والقلق. فغالباً ما نشعر أن أصغر حركة أو خطأ ممكن أن نقوم به يمكن ملاحظته وبشدة كبيرة.

اعرف المزيد: لماذا أخاف من كلام الناس؟

عدم التجهيز للكلام

لتقديم أفضل كلام أو إلقاء أفضل خطبة لا بد من التحضير بالشكل الكامل سواء كان ذلك للمادة التي تريد طرحها أو لطريقة تقديم الأمر. وأي تقصير في كلا الأمرين غالباً ما يكون سبب واضح وصريح لشعورك بالتوتر عند الكلام أمام الآخرين أو قبل ذلك أيضاً. الأمر الذي يؤدي بشكل مباشر إلى السقوط بالأخطاء مما يزيد من توترك في هذه الأثناء.

مقارنة النفس مع الآخرين

يقوم البعض بمشاهدة مقاطع كثيرة لأشخاص ماهرين في الكلام أمام الآخرين في سبيل التعلم منهم. لكن مقارنة النفس مع الآخرين يمكن أن ننعكس سلباً على النفسية. حيث يشعر الشخص بعدم قدرته على الوصول إلى حد المستوى من المهارة. مما يزيد من طاقة سلبية وتدني تقدير الذات لديه.

عند مقارنة النفس بالآخرين فإن الخوف من عدم الوصول إلى مستوى قدراتهم أو المعايير المتصورة يمكن أن يزيد من القلق.

هناك المزيد من الأسباب التي قد ينتج عنها الشعور بالتوتر والقلق عند الكلام أمام الآخرين. تابع القراءة للتعرف على هذه الأسباب.

 

سبب محتمل للشعور بالتوتر عند الكلام أمام الآخرين

إن كان سبب التوتر لديك عند الحديث أو الكلام أمام الآخرين غير مرتبط بأحد الأسباب السابقة، فابحث عنه ضمن ما يلي:

  • الخوف من الظهور متوتراً: الخوف من إظهار علامات الخوف أو التوتر غالباً ما يزيد من توترك. ومن ضمن العلامات التي تشير على قلقك والتي تخشى أن يلاحظها الأخرين التلعثم أو احمرار الوجه أو الارتعاش.
  • الحديث السلبي مع النفس: على الرغم من أن عدم امتلاك الخبرة قد يؤثر سلباً على الأمر، إلا أن استخدام بعض الكلمات المحبطة للنفس والتقليل من القدرات الشخصية بشكل ذاتي غالباً ما يكون تأثيره أكبر ويزيد من توترك بشكل كبير.
  • التجارب الفاشلة السابقة: إن عدم النجاح خلال تجربتك السابقة للكلام أمام الآخرين قد يكون سبب وجيه في التوتر في المرات القادمة. حيث أن ذلك يؤدي إلى تقليل ثقة الشخص بنفسه وشعوره بعدم قدرته على تجاوز ذلك في المرات القادمة.
  • السعي نحو الكمال: إن كنت تمتلك سمات شخصية ترغب في إتمام الأمور على أكمل وجه فمن الطبيعي أن تشعر بالتوتر عند تحدثك أمام الآخرين. وكلما حاولت الوصول إلى المثالية كلما زاد قلقك من الوقوع في الأخطاء.

كن على يقين أن شعورك بالخوف من إظهار علامات توترك سيدخلك في دائرة لا تنتهي من الخوف والتوتر. حيث علامات التوتر لديك ستزداد بشكل كبير.

عدم مشاركة الجمهور

إن كان الجمهور أو من يستمعون إليك هادئين بشكل مفرط أو لا يشاركون بأي نوع من أنواع المشاركة فقد يولد هذا الأمر لديك شعوراً بعدم مقدرتك على لفت انتباههم. مما يزيد من شعورك بالتوتر لفقدان التواصل معهم. 

إن كنت تشعر بالقلق تجاه الكلام أمام الآخرين في المرات القادمة، فهون عن نفسك حيث أن هناك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها التقليل من توترك وقلقك.

 

تقليل تأثير سبب التوتر عند الكلام أمام الآخرين

مهما كان سبب توترك عند الإقدام للحديث أمام الآخرين فإن أخذك لبعض الأمور في عين الاعتبار يمكن أن يساعدك وبشدة. ومن هذه الأمور:

  • التنفس بعمق، فكلما زادت كمية الهواء الداخلة إليك كلما قل تركيزك على نفسك وزاد تركيزك على من أمامك.
  • التحضير المسبق للكلام ومعرفة أبعاد الموضوع والتوسع فيه، بالإضافة إلى التدرب المسبق يساعدك كثيراً على تفادي هذا النوع من التوتر.
قد يهمك: علاج فوبيا التحدث أمام الجمهور
  • الابتعاد عن مقارنة النفس بالآخرين مهما كان الهدف من ذلك.
  • تذكر أنه لو كان الآخرين يأخذون التفاصيل الصغيرة على محمل جدي لما كان بالإمكان الوصول إلى هذا المكان.
  • لا بأس ببعض الأخطاء الصغيرة، حيث غالباً لا يتم التركيز على مثل هذه الأمور من قبل الآخرين. حاول أن تتسامح مع نفسك فلا يوجد أحد يتصف بالكمال. 
  • التعلم من الأخطاء السابقة بدلاً من النظر إليها كدليل على الفشل.
  • عدم مشاركة المحيطين أو عدم إظهار ردود فعل لا يعني ذلك حتماً أنهم غير مهتمين أو فقدوا التواصل أو يشعرون بالملل.

إن ظننت أنك نسيت بعض الكلمات فتوقف قليلاً عن الكلام. حيث أن الأمر لا يتعدى تداخل الأفكار بعضها ببعض بسبب التوتر وتحتاج إلى لبضع ثواني لإعادة ترتيبها.

 

كلمة من عرب ثيرابي

على الرغم من أن التوتر عند الكلام أمام الآخرين يعتبر أمراً طبيعياً إن كان في حدوده المقبولة. الأمر الذي يساعدك على الاستفادة من كامل مهاراتك وقدراتك للظهور بالمظهر المرغوب. لكن في حال كنت تعاني من مستويات مرتفعة من هذا القلق، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي ينصحونك باللجوء إلى العلاج النفسي الذي يمكنك من:

  • إعادة ترتيب معتقداتك وأفكارك حول إلقاء الخطب.
  • زيادة ثقتك بنفسك والأعمال التي تقوم بها.