ما ستجده في هذا المقال:
يحدث ضيق التنفس عادة عند المشي، أو صعود السلالم، أو الجري، أو عند الجلوس. ويمكن أن يحدث فجأة أو تدريجياً على مدى عدة أسابيع إلى أشهر. وهي حالة يحدث فيها ضيق حاد في الصدر، أو احتياج كبير للهواء، أو انقطاع النفس، أو صعوبة في التنفس، أو الشعور بالاختناق. ومن المحتمل أن يكون ضيق التنفس علامة على وجود مشكلة طبية خاصة إذا كان غير مبرر مثل حدوثه فجأة أو على هيئة نوبات. فما هي أسباب ضيق التنفس؟
أسباب ضيق التنفس
ينقسم ضيق التنفس الذي يُمكن أن يحدث إلى قسمين، وكل منهما له أسباب خاصة، ويمكن ذكر الأقسام والأسباب كما يأتي:
ضيق النفس الحاد والمفاجئ
يمكن أن تشمل أسباب ضيق التنفس الحاد والمفاجئ والذي يستمر لفترة محددة ما يأتي:
- أمراض الرئة: مثل الالتهاب الرئوي، وانسداد مجرى الهواء، ومرض الانسداد الرئوي، وكوفيد-19، وانخماص الرئة.
- أمراض القلب: مثل حدوث النوبة القلبية، وزيادة السوائل حول القلب، وعدم انتظام ضربات القلب، وفشل القلب، والرجفان الأذيني.
- الحالات النفسية: مثل القلق، والاكتئاب، ونوبات الذعر.
- حالات أخرى: مثل التسمم بأول أكسيد الكربون، أو التأق، أو النزيف المفاجئ، أو الحساسية الشديدة، أو الحماض الكيتوني السكري.
ضيق النفس المزمن
يمكن أن تشمل أسباب ضيق التنفس المزمن والذي يستمر لفترات طويلة ما يأتي:
- الربو.
- الانسداد الرئوي المزمن.
- انخفاض أداء القلب والرئتين بسبب قلة النشاط.
- السمنة.
- الانصباب الجنبي.
- سرطان الرئة.
- السل.
- التهاب التامور.
- الوذمة الرئوية.
- التليف الرئوي.
- فرط ضغط الدم الرئوي.
- الساركويد.
- مشاكل أخرى: مثل الكسور في الضلوع، أو الأنيميا، أو اضطرابات القلق، أو التهاب لسان المزمار.
إن عدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يجعلك تشعر بضيق التنفس في معظم الوقت؛ لأن العضلات تحاول في دورها الحصول على المزيد من الأكسجين.
أعراض ضيق التنفس
إذا استمرت أعراض ضيق التنفس لمدة أربعة أسابيع أو أكثر، فإنها يمكن أن تعتبر ناتجة عن الأسباب المزمنة. وقد يشعر المصاب بضيق التنفس بما يأتي:
- اللهاث.
- ضيق في الصدر.
- عدم القدرة على التنفس العميق.
- ضيق النفس عند بذل أي مجهود.
- خفقان القلب.
- السعال.
- صفير في الصدر.
كيفية التعرف على أسباب ضيق النفس
يجري مقدم الرعاية الصحية الفحوصات المختلفة في محاولة لفهم سبب ضيق التنفس، بما في ذلك الاستماع إلى الرئتين، وقياس ضغط المريض، وفحص كمية الأكسجين في الدم، وقد يجري فحوصات إضافية مثل:
- اختبارات التصوير المختلفة: مثل تصوير الصدر بالأشعة السينية، أو التصوير المقطعي.
- تحاليل الدم: يمكن البحث عن فقر الدم، أو الأمراض الأخرى التي قد يكون لها علاقة بضيق التنفس.
- اختبارات وظائف الرئة: وهي الاختبارات التي تشير إلى مدى جودة التنفس.
- اختبار الجهد القلبي الرئوي: يستخدم في هذا الاختبار جهاز المشي، أو الدراجة الثابتة لرؤية كمية الأكسجين وثاني أكسيد الكربون أثناء التنفس.
- تخطيط القلب الكهربائي: الذي يقيس الإشارات الكهربائية التي تصدر من القلب لمعرفة ما إذا كان المريض يعاني من نوبة قلبية.
علاج ضيق التنفس
يعتمد علاج ضيق التنفس على السبب، فإذا كان المريض يعاني من حالة طبية محددة فيجب علاجها أولاً ثم الانتقال إلى العلاجات الأخرى، وعموماً تشمل العلاجات التي يمكن استخدامها ما يأتي:
- التمرين: يمكن للتمرينات المختلفة أن تقوي القلب والرئتين.
- تقنيات الاسترخاء: وذلك باتباع تقنيات محددة من قبل الطبيب أو المعالج.
- الأدوية: يمكن لبعض الأدوية أن تفتح المسالك الهوائية مثل أدوية موسعات الشعب الهوائية التي توصف لعلاج مرضى الربو، ومرضى الانسداد الرئوي المزمن. كما يمكن أن تساعد بعض الأدوية في تخفيف الألم أو القلق.
- العلاج بالأكسجين: يمكن أن يصف الطبيب كمية إضافية من الأكسجين إذا كان مستوى الأكسجين في الدم منخفضاً جداً، وعادة ما يوصل من خلال أنبوب أنفي.
إذا كنت تعاني من أي حالة صحية تسبب ضيق التنفس؛ فاسأل مقدم الرعاية الصحية عن العلاجات الإضافية التي يمكن أن تساعدك على التنفس بشكل أفضل.
الوقاية من ضيق النفس
يمكن الوقاية من ضيق التنفس باتباع ما يأتي:
- وضع خطة رعاية مع الطبيب لعلاج الحالات المرضية، يتضمن ذلك الأدوية التي يجب أن يتناولها الشخص وموعدها، إضافة إلى خطط علاجات التنفس.
- تجنب استنشاق المواد الكيميائية التي يمكن أن تُحدث تهجياً في الرئتين، مثل الأدخنة الكيميائية، أو التدخين السلبي.
- ممارسة تمارين التنفس أو تقنيات الاسترخاء.
- عدم التدخين؛ إذ إن التدخين يعد السبب الرئيسي للانسداد الرئوي المزمن.
- الحفاظ على الوزن الصحي.
- تجنب إجراء الأنشطة عندما يكون الجوا حاراً جداً أو بارداً جداً أو عندما تكون الرطوبة عالية إذا كان الشخص يعاني من أي أمراض في الرئة.
- يجب التأقلم الجيد وأخذ الحيطة والحذر وتجنب أي أنشطة مفاجئة عند السفر لأماكن مرتفعة عن سطح البحر.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ فهي تساعد على تحسين اللياقة البدنية، وتزيد من قدرة الجسم على احتمال الأنشطة البدنية المختلفة وتساعد على تقليل احتمالية تفاقم مشكلة ضيق التنفس بسبب نقص الهواء.
- فحص جهاز الأكسجين باستمرار إذا كان المريض يستخدم الأكسجين التكميلي، مع التأكد من أن الجهاز يعمل بكفاءة باستمرار.
يمكن أن تؤدي نوبة الهلع إلى سرعة في التنفس، وهو ما يُعرف بفرط التنفس، ولعلاجه يجب التركيز على التنفس البطيء أو التنفس باستخدام كيس ورقي، وتطبق هذه الطريقة فقط عندما تكون متأكداً من أن القلق هو السبب في ضيق التنفس.
هل يهدد ضيق النفس الحياة؟
لا يشكل ضيق التنفس عادة تهديداً في حد ذاته، ولكن قد يكون علامة على حالة مرضية مهددة للحياة، ويمكن الاتصال بطبيب أو الانتقال إلى المستشفى عند حدوث بعض الأعراض التالية:
- ألم أو ثقل في الصدر.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- تورم الكاحلين والقدمين.
- ضيق حاد جداً في التنفس.
- ازرقاق في الجلد، أو الشفاه، أو الأظافر.
- ضربات سريعة أو غير منتظمة في القلب.
- صدور صوت صفير عند التنفس.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تبحث عن المساعدة في علاج ضيق التنفس، فلا تتردد في البحث عن الخيارات المميزة المتاحة لك. نحن هنا في عرب ثيرابي نتطلع لمساعدتك وتقديم الدعم اللازم لك.
