Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الطفل العصبي

نصائح للتعامل مع الطفل العصبي

يعتبر الطفل العصبي مشكلة حقيقية للوالدين، حيث أن نوبات العصبية التي تنتابه تؤثر بشكل سلبي على ردود الوالدين في معظم الحالات، إلا أن معرفة طريقة التعامل الصحيحة مع هذا الطفل تخفف من حدة التوتر الناتج عن سلوكياته غير المرغوبة.

 

نصائح للتعامل مع الطفل العصبي

غالباً ما يعاني الطفل العصبي من نوبات من الغضب والانفعال غير المبررة، كما يمكن أن تتطور الحالة ليقوم ببعض السلوكيات العدوانية اتجاه المحيطين به، لذلك لا بد من التعامل معه بطريقة سليمة وتعليمه المهارات اللازمة في هذه المواقف، ومن ضمن الأساليب المتبعة للتعامل معه نذكر ما يلي:

عدم تصعيد الموقف

يمكن السيطرة على الموقف وعدم تصعيده من خلال تعامل الوالدين بطريقة هادئة أثناء نوبات الطفل العصبي، حيث أن عدم مقابلة الأمر بالمثل والصراخ أو تحدي الطفل في هذه الأثناء يعمل على:(المرجع 2)

  • مساعدة الوالدين على رؤية الأمور بشكل أفضل والتعامل دون انفعال.
  • تقليل حدة الطفل وشعوره بالمزيد من الاسترخاء.

الابتعاد عن المنطق قدر الإمكان

الأطفال ليسوا كالكبار، فهم لا يستطيعون العودة إلى المنطق والتفكير بشكل جيد خلال النوبات العصبية، لذلك يجب عدم محاولة التحدث مع الطفل العصبي في هذه الأثناء بل تركه إلى أن يهدئ، مما يقلل من الصراع على السلطة بين الطرفين.(المرجع 2) (المرجع 3)

التحدث مع الطفل حول المشاعر

لا يزال الطفل غير مدرك للكثير من المشاعر التي قد تنتابه مما يتركه في نوبات من الغضب في محاولة لتوصيل ما يشعر به، وهنا يأتي دور الوالدين في توضيح ماهية هذه المشاعر من خلال:(المرجع 1) (المرجع 4)

  • تعريف الطفل على المشاعر المتنوعة وتسميتها باسمها ليتمكن من التعبير عما يشعر به، من خلال تعبير الوالدين عن مشاعرهما والإشارة إلى مشاعر الآخرين أمام الطفل.
  • التوضيح للطفل ماهية مشاعره اللحظية التي تنتابه وكيف يتعرف عليها.
  • تشجيع الطفل على الحديث عن مشاعره التي لا يستطيع التعامل معها، الأمر الذي يضمن تقليل تراكم أو كبت هذه المشاعر.

قبول المشاعر ورفض السلوك

يجب عدم رفض مشاعر الطفل أو إنكارها أو الطلب منه تغييرها، بل على العكس يفضل الاعتراف بها مع ضرورة تغيير السلوك أو ردة الفعل المتعلقة بها وجعلها أكثر مناسبة، حيث يعمل قبول المشاعر على:(المرجع 4)

  • تقليل حدة الطفل، فبدلاً من شعوره بالعصبية اتجاه المواقف الأصلي بالإضافة إلى عدم تفهم الوالدين له، فقد انحصرت المشاعر السلبية بالموقف فقط.
  • زيادة تقبله لتغيير السلوك بدلاً من رفضه، وبالتالي اتباع الأسلوب الأنسب للتعبير عن مشاعره.
  • تجنب تراكم المشاعر السلبية الداخلية.

وجود قدوة حسنة

الطفل مرآة لوالديه، حيث أن الطفل الذي يرى والديه يتعاملان مع المواقف المزعجة بنوبات من العصبية لن يفعل شيء خارج هذا الإطار، أما في حالة إعطاء الطفل العصبي نموذج يمكن تقليده في التصرفات يمكن تغيير سلوكه لما هو أفضل في المواقف العصيبة.(المرجع 2)

الابتعاد عن العدوانية

في نوبة غضب الطفل العصبي يجب عدم الانجرار وراء ذلك وفقدان الأعصاب، حيث أن القيام بضرب الطفل في هذه الأثناء يعود بالكثير من النتائج السلبية ويعلم الطفل إمكانية التعامل مع الآخرين بالعدوانية، لذلك في حال القيام بذلك لا بد من:(المرجع 3) (المرجع 4)

  • الاعتذار أو الاعتراف بالخطأ بشكل مباشر وببساطة.
  • عدم إلقاء اللوم على الطفل في فقدان الأعصاب، بل تحمل المسؤولية بذلك.

تقديم بعض الخيارات

غالباً ما يقوم الوالدين بتهديد الطفل العصبي بالعقاب ما لم يتوقف عن سلوكياته في هذه الأثناء، إلا أن اتباع أساليب أخرى أو تقديم خيارات للطفل يمكن أن تكون أكثر فائدة، حيث يمكن تجربة:(المرجع 3)

  • التوضيح للطفل أن الوالدين لا يمكنهما مساعدته في هذه الوضعية.
  • الطلب من الطفل الذهاب إلى غرفته إلى أن يهدئ من تلقاء ذاته.

تعليم الطفل أساليب لتهدئة ذاته

لن يبقى الوالدين على أهبة الإستعداد لتهدئة هذا الطفل فور تعصيبه، لذلك لا بد من تعليمه أساليب يمكنه من خلالها التعامل مع مشاعره السلبية وتحمله مسؤولية مشاعره، فمثلاً يمكنه القيام بما يلي:(المرجع 1)

  • الرسم أو التلوين.
  • قراءة كتاب مفضل.
  • اللعب باللعبة المفضلة.

اختيار العقوبات المناسبة

قد يصعد الطفل في نوبة العصبية وفي المقابل يصعد الوالدين في مستوى العقوبة، إلا أن الأمر بمجمله لا يتعدى فقدان للعاطفة بشكل لحظي  وتكديس للنتائج، مع ملاحظة:(المرجع 2)

  • لن يهون الطفل على الوالدين في تطبيق العقوبة، لذلك لن يتم تنفيذ العقوبة الحقيقية مما يقلل من جدية المواقف اللاحقة.
  • الهدف الأساسي إيقاف نوبة الغضب لدى الطفل وليس معاقبة الطفل.

أخذ فترة راحة

كما هو الحال عند التعامل مع الكبار والدخول في بعض الصعاب، فإن الوالدين يحتاجان إلى فترة من الراحة خلال نوبات الطفل العصبي للتمكن من تقليل التوتر والشعور بالمزيد من الأريحية في التعامل.(المرجع 2) (المرجع 3)

 

عبارات لتهدئة الطفل العصبي

يمكن للوالدين التقليل من حدة العصبية التي يشعر بها الطفل وبالتالي الحد من السلوكيات المزعجة التي يقوم بها في هذه الأثناء من خلال بعض العبارات المحفزة، مثل:(المرجع 5)

لا بأس من الشعور كذلك

قد يكون الأمر بسيطاً بنظر الوالدين إلا أنه غير ذلك للطفل، والتوضيح أنه لا يوجد شعور خاطئ طالما تم التعبير عنه بطريقة صحيحة.

أنا هنا إذا احتجتني

من خلال إظهار مدى الاستعداد لتقديم المساعدة للطفل يمكن أن يشعره ذلك بالأمان والطمأنينة، إلا أنه يجب التركيز على ضرورة ترك الحرية في الاختيار بين:

  • إذا احتاج إلى المساعدة فله أن يطلب ذلك من والديه.
  • الاعتماد على النفس في حل الموقف بالطريقة الصحيحة.

دعنا نتكلم عن الأمر

من خلال التحدث بهدوء ودون فقدان الأعصاب يتمكن الطفل من إلقاء ما بجعبته من مشاعر سلبية والتخلص مما يضايقه.

كيف يمكننا حل المشكلة

بهذه العبارة يفهم الطفل أن والديه مشتركين معه بالمشاعر ذاته، مما يساعد في:

  • طرح بعض الأفكار أو المقترحات من وجهة نظر الطفل.
  • تمكن الوالدين من فهمه واستيعابه بشكل أفضل.

فكر بالكلمات التي تعبر عن مشاعرك

تشجيع الطفل العصبي على وصف مشاعره يساعده برؤيتها صغيرة بعد الاعتراف بها، وشعوره بإمكانية التغلب عليها في هذه الحالة.

كيف يمكن أن أساعدك

بعد هذا السؤال لا بد من الاستماع جيداً لما هو بحاجته، ففي الكثير من الأحيان تكون أمور بسيطة يمكن حلها بسهولة.

أنا أحبك

هكذا ببساطة مما قد يقلب الأمور في الاتجاه المعاكس وتهدئ الطفل العصبي من جديد.