غالبًا ما تتفاقم عصبية الأم في الثلث الثاني من الحمل، والغضب يؤثر على المرأة الحامل ويزيد من مخاطر إصابتها في الاكتئاب والقلق، وتزيد عندها مستويات الكورتيزول والأدرينالين، وتنخفض مستويات الدوبامين والسيروتونين.[مرجع2]
هل عصبية الأم تؤثر على الجنين؟
بالتأكيد نعم؛ حيث أن عصبية الأم تزيد من ضربات القلب وضغط الدم عندها، وبالتالي ترتفع مستويات هرمونات الطاقة مثل الأدرينالين و الإبينفرين عند المرأة الحامل، وبالتالي يزيد التوتر ويسبب في انقباض الأوعية الدموية، والذي بدوره يقلل من وصول الأكسجين إلى الرحم، ويؤثر على وصول الدم الجنين.[مرجع1]
تأثير عصبية الأم على الجنين
يتأثر الجنين في غضب الأم بشكل كبير، وذلك على النحو التالي:[مرجع1][مرجع2]
- زيادة مخاطر الولادة المبكرة قبل 37 أسبوع من الحمل.
- مواجهة صعوبة في الولادة.
- انخفاض وزن الجنين عند الولادة عن 1.5 كيلوغرام، والذي قد يؤدي لمخاطر وفاة الطفل الرضيع.
- تكون الأجنة أكثر نشاطًا.
- المعاناة من ضعف النمو.
- أنماط نوم غير منتظمة عند الطفل حديث الولادة.
- انخفاض هرمون الدوبامين عند الطفل حديث الولادة.
أسباب عصبية الأم الحامل
من العوامل التي تسبب عصبية الأم أثناء الحمل:
التغيرات الهرمونية
تتقلب هرمونات المرأة كثيرًا خلال الحمل، والتقلبات الهرمونية قد تؤدي إلى تقلبات مزاجية حادّة ومنتظمة، بالإضافة للشعور بالحساسية الفائقة، ومشاعر قوية وحادة، وتزيد لديها نوبات الغضب.[مرجع3]
الإجهاد
من الأمور التي تزيد من عصبية المرأة الحامل، وتقلل من قدرتها في السيطرة على نوبات الغضب هو الشعور بالتوتر والإجهاد خلال الحمل، وذلك لأحد الأسباب التالية:[مرجع3]
- عدم الراحة الجسدية أو الحصول على الراحة الكافية.
- قلة النوم.
- افتقار الدعم من الزوج.
- الشعور بعبء العمل الزائد.
- الضغوط المرتبطة بالعمل.
- المخاوف المالية.
الخوف
من أسباب غضب المرأة الحامل هو الخوف من المستقبل والأمور المجهولة ما بعد الولادة، أو حول عملية الإنجاب، والمخاض، وصحة الجنين، ومضاعفات الولادة.[مرجع3]
الإرهاق
التعب والإزعاج شيء حتمي خلال الحمل، وذلك بسبب المرض، والغثيان، والتعب العام، جميعها أمور مرهقة قد تؤدي لانزعاج المرأة وشعورها بالغضب والعصبية.[مرجع3]
أسباب إضافية
بعض الأسباب الإضافية لعصبية الأم أثناء الحمل:[مرجع4]
- زيادة التغيرات الهرمونية مع مرور وقت أطول على الحمل.
- مضايقات الحمل الجسدية.
- الشعور بعدم الرضا عن زيادة الوزن.
- الغثيان الصباحي ونقص الطاقة.
طرق التعامل مع عصبية الأم أثناء الحمل
هناك بعض الأمور التي يُمكن فعلها لمساعدة المرأة على التعامل مع الغضب أثناء الحمل، ومنها:
اتباع نظام غذائي صحي
يجب تناول طعام صحي ومغذي خلال الحمل؛ للتقليل من التعب والإرهاق، وتحسين المزاج، والمحافظة على مستويات الطاقة، ويُنصح في اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الكثير من البروتينات، والكربوهيدرات، والخضراوات الورقية، والفاكهة.[مرجع3]
النشاط البدني
المحافظة على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أمر ضروري للمرأة الحامل؛ حيث تساعد الرياضة على إطلاق هرمون الإندورفين الذي يزيد من الشعور بالسعادة والإيجابية، ويُنصح بالمشي المنتظم والتمارين الرياضية الخفيفة.[مرجع3]
القيام بأنشطة متنوعة
من المهم للغاية أن تستمر المرأة في ممارسة الأنشطة التي تجعلها سعيدة وتقلل من شعورها بالتوتر مثل:[مرجع3]
- ممارسة هواياتها المفضلة مثل الرسم، والبستنة.
- التواصل والخروج مع الأصدقاء.
- الخروج والترفيه عن النفس من خلال مشاهدة الأفلام.
- الاستماع إلى القرآن، أو الترانيم، أو الموسيقى.
التدليك
التدليك يساعد في تقليل عصبية الأم من خلال منحها الكثير من الاسترخاء الجسدي والعقلي، ويُمكن الحصول على تدليك منزلي، أو الذهاب لأحد المنتجعات لتخفيف آلام العضلات بالإضافة للاسترخاء.[مرجع3]
الابتعاد عن المحفزات
لا تحتاج المرأة الحامل لتحميل نفسها فوق طاقتها، لذا عندما يزعجها أي شيء أو يجعلها تشعر بالتوتر والعصبية، لا بأس في الابتعاد عن الموقف كاملًا والذهاب إلى مكان أكثر هدوءًا.[مرجع3]
التعبير عن المشاعر
الحمل أمر صعب، والتقلبات الهرمونية والمزاجية لا تجعل الوضع أفضل، بالإضافة لكثرة الأفكار التي تراود المرأة حول الولادة والطفل، جميعها أمور ترهق المرأة عاطفيًا، ويجب عليها أن تعبر عن مشاعرها وأفكارها لأحد المقربين الداعمين.[مرجع3]
منح الأولوية للنفس
سعادة وصحة المرأة الحامل يجب أن تكون أولوية لديها؛ لأن رفاهية وصحة الطفل مرتبطة في صحة ورفاهية الأم بشكل مباشر، لذا يجب على المرأة تحقيق ذلك لنفسها، ويُمكن ذلك من خلال:[مرجع3]
- ارتداء ملابس وأحذية مريحة.
- التحدث بشكل مباشر وصريح مع الزوج.
- مشاركة المخاوف مع العائلة والأصدقاء.
نصائح للتقليل من عصبية الأم أثناء الحمل
بعض النصائح التي تساعد في تقليل غضب الأم أثناء الحمل:[مرجع4]
- الحرص على تناول الفيتامينات والعناصر الغذائية التي يوصي بها الطبيب.
- ممارسة تمارين الاسترخاء الخاصة بالحوامل باستمرار.
- التنفس العميق عند الشعور بالغضب.
- حضور حصص يوغا الحمل.
- استخدام الزيوت الأساسية للاسترخاء والهدوء.
- كتابة اليوميات أثناء الحمل، وتتبع الحالة المزاجية ومحفزات الغضب؛ لتجنبها في الأوقات اللاحقة.
- تخصيص وقت كافي يوميًا للاسترخاء والراحة.
- الحصول على المساعدة والدعم من أفراد الأسرة، والزوج، والأصدقاء.