اكتئاب الحمل يعتبر أمرًا شائعًا عند النساء في فترة الحمل؛ حيث يتم تشخيص 10-15% من النساء به من حول العالم، ولكن متى يبدأ اكتئاب الحمل؟ وكيف يمكن التعرف عليه والتخلص منه؟ هذا ما سنتحدث عنه تاليًا.[مرجع1]
متى يبدأ اكتئاب الحمل؟
قد يبدأ اكتئاب الحمل في أي فترة خلال الحمل، وقد يبدأ حتى في فترة ما بعد الولادة، ولذلك من المهم للغاية أن تحصل المرأة على التشخيص والفحص المناسب لمعرفة إذا ما كانت مصابة باكتئاب الحمل أم لا.[مرجع1]
هل اكتئاب الحمل شائع؟
نعم؛ حيث أن واحدة من كل 10 نساء تصاب باكتئاب الحمل، وبشكل خاص خلال الأسابيع والأشهر التي تلي الإنجاب، ويعتقد أن السبب الرئيسي لذلك هو التغيرات الهرمونية في المواد الكيميائية في الدماغ، والتي تساهم في التسبب بالاكتئاب أو القلق،[مرجع2] ويحصل للأسباب التالية:[مرجع3]
- الإصَابة في اضطرابات القلق أو اضطرابات الهلع.
- الإصَابة في أي من الاضطرابات النفسية مثل اضطراب الوسواس القهري (OCD).
- تاريخ من الإصابة في اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب، أو اكتئاب ما بعد الولادة.
- إذا كنت تحملين طفلًا يعاني من مشاكل صحية، أو من ذوي الاحتياجات الخاصة.
- التعامُل مع أحداث الحياة المرهقة مثل مشاكل الطلاق، أو المشاكل الصحية، أو المالية.
- الحمل في توأم أو ثلاثة توائم.
- عدَم التخطيط للحمل، وحصول الحمل بشكل مفاجئ.
- الافتقار للدعم الاجتماعي النفسي أو العاطفي من الشريك، أو أفراد العائلة، أو الأصدقاء.
- مواجَهة صعوبات أو أمراض أثناء الحمل.
ما هي علامات اكتئاب الحمل؟
يمكنك معرفة إذا ما كنتِ مصابة باكتئاب الحمل أم لا من ظهور العلامات التالية:[مرجع1]
- الشعور بالاكتئاب أو التعاسة باستمرار، في معظم أوقات اليوم، و معظم أيام الأسبوع.
- الشعور بالعصبية، أو الغضب، أو القلق في كثير من الأحيان.
- زيادة البكاء، وفي أغلب الأحيان بدون سبب واضح.
- فقدان أو انخفاض الاهتمام بالأشياء التي تستمتعين بها عادةً.
- عدم القدرة على النوم، أو النوم أكثر من المعتاد.
- قلة الشهية أو الإفراط في تناول الطعام.
- التعب المفرط والإرهاق.
- صعوبة في التركيز أو النسيان.
- الانشغال بالأفكار الوسواسية، أو القلق بشأن أشياء متعددة قد لا تحدث مثل الأشياء السيئة التي تحدث لك، أو لحملك، أو لطفلك، أو لشريكك.
- الشعور بالانفصال عن طفلك، أو أنه ليس لك حقًا، أو أنه ليس لديك أي رابط مع طفلك.
- الشعور المفرط بالذنب أو الفشل، أو بأنك أم سيئة.
- أفكار حول إيذاء نفسك، أو أفكار انتحارية.
كيف يؤثر الاكتئاب على المرأة الحامل؟
إذا كنت تعانين من اكتئاب الحمل قد تواجهين صعوبة في الاهتمام بنفسك كما يجب أثناء الحمل، والذي قد يسبب:[مرجع2]
- الإجهاض أو مخاطر فقدان الطفل.
- الولادة المبكرة، وحاجة الطفل للخداج.
- ولادة طفل وزنه منخفض كثيرًا.
- زيادَة مخاطر إصابتك في اكتئاب ما بعد الولادة، والتي بدوره يؤثر على صحتك وصحة طفلك.
كيف يؤثر اكتئاب الحمل على الطفل؟
الاكتئاب بجميع أشكاله قابل للعلاج، ولكن إذا لم تقومي بعلاجه سوف يؤثر عليك وعلى طفلك، وذلك بسبب عدم قدرتك على رعاية الطفل،
والذي بدوره سوف يؤثر على صحة ونفسية الطفل، كما أنه يقلل من الارتباط أو التعلق بينك وبينك طفلك، والذي يسبب للطفل الآتي:[مرجع2]
- يجد صعوبة في التفاعل معك، وقد لا يرغب في أن يكون معك أو ينزعج عند التواجد معك.
- مواجهة مشاكل في النوم.
- تأخر في نمو الطفل مقارنةً في مرحلته العمرية.
- يصاب الطفل في المغص بشكل كبير.
- الهدوء أو السلبية تكون من الصفات المرتبطة بالطفل.
- الوصول إلى المعالم التنموية في وقت متأخر عن الأطفال الآخرين، مع مواجهة صعوبة في تطوير المهارات.
- يكُون الطفل أقل استقلالية، وأقل عرضة للاختلاط بالآخرين.
- لا يقبل التأديب بشكل سهل أو طبيعي.
- تزِيد احتمالية أن يكون الطفل عدوانيًا، كما تزيد احتمالية أن يتصرف تصرفات وسلوكيات خطيرة.
ما الفرق بين انخفاض المزاج الاكتئاب أثناء الولادة؟
الكآبة النفسية أو انخفاض المزاج هي شكل خفيف من أشكال الاكتئاب الذي قد تعانين منه بسبب الحمل أو الولادة، ولكن الكآبة النفسية تبدأ بعد يوم إلى 3 أيام من الولادة، ويمكن أن يستمر إلى 10 أيام أو حتى بضعة أسابيع، ويزول من تلقاء نفسه.
والذي يجعلك تصابين بتقلبات مزاجية كبيرة، مع الشعور بالكثير من القلق أو الارتباك، واضطرابات النوم والأكل.[مرجع2]
هل يمكن الوقاية من الإصابة في اكتئاب الحمل؟
قد لا تكون الوقاية من الإصابة باكتئاب الحمل أمرًا ممكنًا، ولكن يمكن تقليل مخاطر الإصابة بها من خلال الوقاية من بعض مسبباتها، ولكن من المهم أن تحافظي على رعاية نفسك صحيًا ونفسيًا من خلال:[مرجع3]
- العثور على شبكة دعم من الأصدقاء أو المقربين، أو النساء الحوامل.
- مارسي التمارين الرياضية الخاصة بالحوامل.
- تناولي الفيتامينات وركزي على التغذية الجيدة.
- ابتعدي عن التدخين أو شرب الكحول.
