Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
مدة

ما هي مدة علاج مرض ثنائي القطب؟

على الرغم من أن اضطراب ثنائي القطب يعتبر من الاضطرابات المزمنة، ولكن الالتزام بالخطة العلاجية لمدة كافية تضمن للمصاب الاستقرار في حالته المزاجية والنفسية، فما هي مدة العلاج الدوائي والنفسي لهذه الحالة، وهل يمكن التعرض للانتكاسات؟

 

المدة اللازمة لملاحظة فاعلية الأدوية

تتنوع الأدوية التي يمكن للطبيب النفسي أن يصفها للشخص المصاب باضطراب ثنائي القطب، وبالتالي تختلف المدة التي يمكن خلالها ملاحظة التحسن الحاصل على الأعراض التي يعاني منها، حيث تحتاج الأدوية إلى الفترات التالية لبدء الفاعلية:

مثبتات الحالة المزاجية

تختلف الفترة اللازمة لأدوية مثبتات الحالة المزاجية باختلاف أنواعها، ففي أقل تقدير قد تحتاج إلى أسبوعين، ومن هذه الأدوية:

    • الليثيوم، ويمكن وصفه للمريض لمدة 6 أشهر على أقل تقدير.
    • مضادات الذهان، مثل ريسبيريدون، من العلاجات طويلة الأمد، ويستخدم كمثبت للحالة المزاجية أو في حالة الاكتئاب المرافق للاضطراب.
    • مضادات الاختلاج، مثل كاربامازيبين، وعلى الرغم من أنه من الأدوية المعالجة للصرع، ولكن يمكن الاعتماد على في العلاج طويل الأمد.

     

    يمكن استخدام مضادات الاكتئاب المختلفة، والتي قد تصل فترة العلاج بها إلى (4-6) أسابيع

    مضادات القلق

    مثل البنزوديازيبينات، فخلال مدة لا تزيد عن ساعة واحدة تبدأ فاعليتها، ولكن لا تدوم لفترة تزيد عن بضع ساعات.

    يختلف كل دواء عن الآخر، وجميعها تؤثر على كل شخص بشكل مختلف. لذلك قد تختلف مدة العلاج من شخص لآخر.

     

    مدة العلاج النفسي لمرض ثنائي القطب

    يجب أن يعالج الشخص أيضاً من خلال العلاج النفسي لتكتمل الخطة العلاجية،  حيث يقدم الخدمات العلاجية بشكل إلكتروني، وغالباً ما ينتهي العلاج خلال فترة لا تتجاوز 9 أشهر أو  16 جلسة علاجية، مدة الجلسة الواحدة ساعة.

     

    علاج ثنائي القطب بالصدمات الكهربائية

    أصبح العلاج بالصدمات الكهربائية فعالاً وآمناً للكثير من الحالات، خاصة لمن تزيد لديه احتمالية الانتحار، حيث تعتبر نتائجه سريعة، كما أنه يحمي المرأة الحامل من التعرض للأدوية العلاجية خلال فترة حملها، ويتم العلاج به على النحو التالي:

      • لا تستغرق الجلسة العلاجية سوى دقيقة واحدة بعد توصيل الأقطاب الكهربائية بفروة الرأس وإعطاء المريض مرخي العضلات.
      • غالباً ما تتكرر الجلسات 3 مرات أسبوعياً.
      • بناءً على شدة الحالة، قد يستمر العلاج لمدة تصل إلى 4 أسابيع، ولكن بما لا يزيد عن 12 جلسة علاجية.

       

      متى يبدأ التحسن عند علاج مرض ثنائي القطب؟

      يمكن للمريض أن يشعر بالتحسن باتباع الخطة العلاجية المناسبة، حيث يتم التحكم بالأعراض والتقليل من عدد النوبات التي تحدث له في مدة قد تصل إلى 3 أشهر، وهي فترة جيدة مقارنة مع الفترة التي تبقى فيها الأعراض في حال عدم علاجها، حيث أن:

        • نوبات الهوس قد تستمر إلى 6 أشهر.
        • نوبات الاكتئاب غالباً ما تبقى مع المريض لمدة سنة كاملة.
        مع العلاج الفعال، عادة ما تتحسن نوبات ثنائي القطب خلال حوالي 3 أشهر.

         

        علاج ثنائي القطب بالمستشفى

        على الرغم من أن معظم حالات اضطراب ثنائي القطب يمكن علاجها بالأدوية والجلسات النفسية، ولكن يوجد حاجة إلى الإقامة بالمستشفى في بعض الأحيان للأسباب والمدة الموضحة فيما يلي:

        أسباب الإقامة في المستشفى

        تحتم بعض الأسباب دخول مريض ثنائي القطب إلى الإقامة في المستشفى أو تلقي العلاج خلال الفترة النهارية. ومن ثم العودة إلى المنزل، ومن هذه الأسباب:

          • الذهان.
          • وجود المريض خارج المستشفى يشكل خطر على نفسه أو على الآخرين.
          • قيام المريض ببعض السلوكيات ذات العواقب الوخيمة.
          • الحاجة إلى المراقبة الطبية أثناء تناول الدواء، لمعرفة الجرعات المناسبة وتعديلها.
          • توارد الأفكار الانتحارية، أو القيام بمحاولة انتحار جدية.

          مدة الإقامة في المستشفى

          تختلف مدة الإقامة في المستشفى لمرضى ثنائي القطب، فقد يكون كافياً البقاء عدة أيام، ولكن في بعض الحالات تصل الإقامة مدة بضع أسابيع، ويعتمد ذلك على:

            • مدى فاعلية الأدوية.
            • المشاركة بالخطة العلاجية من قبل مجموعة متنوعة من المختصين.
            • مدى الخطر الذي يشكله وجود المريض في الخارج.
            • نظام الدعم الذي يحصل عليه المريض.

            غالباً ما تتطلب حالات الذهان والهوس إلى الإقامة في المستشفى مدة تتراوح ما بين (3-7) أيام، أما لنوبات الاكتئاب فإنه لا يمكن تحديد فترة معينة متوقعة.

             

            الانتكاسات المتوقعة

            قد تحدث الانتكاسات في حالة ثنائي القطب على الرغم من التزام المريض بالعلاج المنتظم، لذلك يجب عدم لومه على الأمر. بل مساعدته في ملاحظة الأعراض السلوكية، حيث أنها غالباً ما يتم اكتشافها بشكل أسهل من الأفكار أو المشاعر التي تراود الشخص، ومن أعراض الانتكاسة:

              • بسبب فقدان الحافز، فإن الشخص لا يمكنه إتمام المهام اليومية البسيطة المطلوبة منه.
              • تعبيره بشكل مستمر عن مشاعره أو آرائه السلبية.
              • تغييرات واضحة في الأنماط الغذائية الخاصة به.
              • الانسحاب من العلاقات أو التجمعات الاجتماعية، والرغبة بشكل دائم بالبقاء منعزلاً.
              • التوقف عن ممارسة النشاطات أو الهوايات المفضلة.
              • فقدان الطاقة، ويمكن ملاحظة ذلك ببطء حركته وكلامه، وعند قيامه بأعماله فإنه يحتاج إلى المزيد من الوقت.
              • الرغبة بالنوم أكثر من المعتاد، ولكن في حالة نوبة الهوس فلا يستطيع النوم.
              • عدم قدرته على التركيز، بالإضافة إلى سهولة تشتته.
              • عدم قدرته على التذكر بسهولة في كثير من الأحيان.
              • تهوره وقيامه بالأعمال الخطيرة.
              • سهولة انفعاله أو غضبه.

               

              علامات التعافي من مرض ثنائي القطب

              يعتبر اضطراب ثنائي القطب من الاضطرابات التي تستمر طوال العمر، وما يحصل خلال العلاج ما هو إدارة للأعراض وتحكم بالحالة قدر الإمكان. حيث أن الإدارة الذاتية والاستمرار على الخطة العلاجية يمكن أن تضمن للشخص عدم حدوث النوبات المتكررة، ومن علامات التعافي:

                • التقدم الثابت وملاحظة الفرق الذاتي.
                • الالتزام بتناول الدواء، والذهاب إلى مواعيد الجلسات بدافع شخصي.
                • الاهتمام بالرعاية الشخصية، من استحمام وحلاقة أو  ارتداء ملابس جديدة بانتظام.
                • القيام بالمهام اليومية الروتينية.
                • قلة حدوث التقلبات المزاجية، وبالتالي استقرار الحالة.
                • تكوين علاقات اجتماعية قوية.
                • التمكن من العمل بدوام كامل.

                 

                هل يمكن أن تختلف مدة علاج اضطراب ثنائي القطب باختلاف المرحلة العمرية؟

                من المعروف أن الأعراض التي يعاني منها الشخص تزيد حدتها مع مرور الوقت في حال لم يتم علاجها بشكل مبكر، كما أن بعض الأعراض التي يعانيها المريض كبير السن يكون سببها مشكلة أخرى، بالإضافة إلى الآثار الجانبية المتوقعة بسبب تناول الأدوية لها الدور الكبير على مدى فاعلية الدواء أو تقليل من جرعته. أو اختيار طرق علاجية أخرى، لذلك قد تزيد المدة العلاجية عند كبار السن.

                 

                نصيحة عرب ثيرابي

                بالإضافة إلى العلاجات الدوائية والإقامة بالمستشفى، ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي باللجوء إلى العلاج النفسي دور فعال في تحسن الحالة، حيث تظهر فوائد العلاج بما يلي:

                • تحسين الحالة المزاجية.
                • زيادة إدراك الشخص لحالته النفسية.
                • تعلم المزيد من مهارات التأقلم للتعامل مع الأعراض.
                • التقليل من الأعراض التي يعاني منها الشخص.
                • القدرة على التواصل الاجتماعي والعاطفي مع الآخرين.
                • الحصول على الدعم المطلوب.
                • الشعور بالمزيد من الرفاهية النفسية.