ما ستجده في هذا المقال:
الكارما هي المصطلح الذي يطلق على عاقبة الأفعال، أي أنّ كل ما تفعله سوف يعود لك أو يؤثر عليك بشكل أو بآخر، سواء كانت أفعال إيجابية أو سلبية، يكون تأثير الفعل مثل أصله.
ما هي الكارما؟
يوجد أكثر من مفهوم أو تعريف للكارما، ولكنها بشكل عام تدور حول “ما تدور حوله يأتي” و “ما تزرعه هو ما تحصده”.
الهندوسية تعرّف الكَارما بأنها العلاقة بين الفعل العقلي أو البدني للشخص والعواقب التي تلي هذا الفعل، وتتضمن عواقب جميع تصرفات الشخص في حياته الحالية والسابقة. وسلسلة السبب والنتيجة في الأخلاق.
ولكن في البوذية تشير الكَارما إلى مبدأ السبب والنتيجة؛ بحيث يتم تحديد نتيجة الفعل من خلال الفعل والنية.
يمكن أن تكون الكارما فردية من خلال أفكار الشخص وكلماته وأفعاله. أو جماعية عندما يتصرف الناس كمجموعة.
مَا هي مبادئ الكارما؟
للكارما 4 مبادئ رئيسية، وهي:
- يمكن أن تؤدي الأفعال الصغيرة إلى نتائج كبيرة؛ حيث أن أصغر عمل يمكن أن يجلب سعادة هائلة أو حزن كبير؛ كما أن ما قد تعتبره عملًا صغيرًا من حسن النية قد يكون ضخمًا بالنسبة لشخص آخر.
- غير قابلة للتحويل؛ أي أنك مسؤول عن التصرفات والخبرات الخاصة بك، أي أنه لا يمكن لأي شخص آخر تجربة الكَارما الخاصة بك من أجلك أو إزالتها لك، والعكس صحيح.
- لن تمنحك الإجراءات غير الملتزمة النتائج التي تريدها، لذا يجب أن تلتزم تمامًا بالأفعال أو النية لتحقيق النتائج التي تريدها.
- أفعال الكَارما لن تختفي من تلقاء نفسها، ويجب أن تختبر النتائج سواء كانت جيدة أو سيئة، أو تطهيرها من خلال الممارسات الروحية.
اعرف المزيد: أي مما يلي سلوك مكتسب | المشاعر أم طريقة تفاعلنا معها؟
ما هي دورة الكارما؟
هي نمط متكرر من الأحداث أو المشاعر والعواطف، أو الإدراكات التي تحصل في حياتك، والتي تظهر كفرصة لك لكسر الدورات السلبية والحصول على الحكمة، والتي تعتبر أحد الممارسات الروحانية الحديثة، ومن أهم المعلومات حول دورات الكَارما:
علامات دورة الكَارما
إليك أبرز السمات والعلامات التي تدل على تعرضك لدورة كارما:
-
- ملاحظة أنماط متكررة في علاقاتك الشخصية أو العاطفية، أو حتى في بيئات العمل.
- تكرار نفس الأفعال التي كان يفعلها أحد والديك عندما كنت طفلًا.
- عدم التكيف في حياتك، والمعاناة من أنماط التعلق أو الصدمة بين الأجيال.
- الاستمرار في جذب نفس النوع من الأشخاص أو المواقف بسبب شعورك بالراحة.
- الخوف من أمور أو أفعال معينة، ومن ثم تجنب أي شيء قد يؤدي للوصول لهذه النتيجة.
استخدام دورة الكارما للشفاء
على الرغم من أنها بحاجة لبعض الممارسة والتركيز، ولكن يمكن استخدام دورات الكَارما لتحقيق الشفاء الروحي أو النفسي. وذلك على النحو الآتي:
-
- زيادة الوعي حول حصول الدورات أو تكرارها بين كل حين وحين.
- الاستعداد للقيام بأعمال ذهنية أو نفسية، أو روحية لتغيير نتيجة الكَارما.
- طلب الدعم من أخصائي رعاية نفسية موثوق ويحترم معتقداتك الروحية مثل إيمانك بالكَارما.
- البحث عن أشكال من العلاج النفسي يمكن أن يساعدك في تخطي نفس النتيجة.
- حوّل تركيزك إلى علاقتك مع نفسك، وتوقف عن كثرة النقد الذاتي.
- حاول اتخاذ خيارات وحلول جديدة عندما تواجه نفس المواقف بشكل متكرر؛ حتى تغير النتيجة ولا تحصل على نفس النتيجة في كل مرة.
- نادرًا ما تكون الأمور واضحة أو سهلة عندما يتعلق الأمر بدورات الكَارما، لذا لا تتوقع أن تكسر الدورات بسهولة.
عندَما تحاول تخطي المشاكل التي تواجهها بسبب عاقبة أفعالك فكر في مشاعرك، ولا تتجاهلها
كيف تؤثر علينا الكارما؟
البعض يعتبر الكَارما ذاكرة الروح؛ حيث أنها تكون طويلة الأمد، وأن حياتنا تحددها أفعالنا السابقة، ويعتقد أنها تؤثر علينا بالطريقة التالية:
-
- أفعالك لا تضيع أبدًا، والكَارما ليس لها تاريخ انتهاء صلاحية، ولذلك من المحتمل أن تواجه عاقبة أفعالك في أي وقت.
- تضع الكَارما الجميع في حياتك لسبب ما، وستسير علاقات الكَارما كما هو مخطط لها على الرغم من بذل قصارى جهدك.
- اعترف بدور كل شخص في حياتك، وما أهميته أو سبب وجوده؛ حيث أنه قد يكون بسبب الكَارما.
- من الممكن للكارما أن تؤثر عليك بأكثر من طريقة تساهم في تعديل سلوكك أو أفكارك.
- وفقًا للكارما فإنّ ما قمت به هو السبب أو الدافع لما أصبحت عليه.
- أفعالك طوال حياتك المختلفة تصبح ظروف كيانك أو شخصيتك، لذا ابذل قصارى جهدك لتعيش هذه الحياة بصدق وخير.
- يمكن للكارما أن تجعل أدوارنا معكوسة؛ أي أنك تكون في دور محدد في حياة الأشخاص يومًا ما، ليعودا هم إلى حياتك بنفس الدور.
- تكرر الكَارما عدة مرات لتحقيق نتائج جديدة، وفي كل مرة اتخاذ إجراءات مختلفة يؤدي للحصول على نتائج مختلفة.
إذا تسببت أفعالك في ألم ومعاناة دائمين، فسيتم اعتبارها سلبية أو غير حميدة أو مدمرة.
مَا هي قوانين الكارما؟
يوجد 12 قانون للكارما، وأبرزها قوانين الكارما:
-
- القانون العظيم: أو قانون السبب والنتيجة، وينص على أنه مهما كانت الأفكار أو الطاقة التي نضعها سوف تعود لنا، ما نزرعه نحصده.
- الخلق: أي أنك لا تنتظر فقط حدوث أشياء جيدة بطريقة سحرية في حياتك، بل تسعى وتحاول جذبها لك.
- التواضع: ينص على أنه من أجل تغيير شيء ما في حياتك عليك أولًا قبول ما هو موجود، وثم ستحصل على الأفضل.
- النمو: القانون العالمي للنمو يدور حول التوسع، أي أن نمونا وتغيرنا داخليًا سوف يغير واقعنا الخارجي.
- المسؤولية: يدور حول تحمل مسؤولية أو نتيجة كل ما يحدث في حياتنا بما في ذلك الأشياء غير الجيدة.
- الاتصال: ينص على أن كل الأشياء أو كل الأشخاص متصلين معًا بطريقة ما.
- القوة: على الرغم من أن البعض منا يعتقد أنه متعدد المهام ولكن الميل إلى القيام بكل شيء في وقت واحد غالبًا ما يبطئنا.
- العطاء أو التبرّع: يدور هذا القانون حول نكران الذات، والعطاء للآخرين، وممارسة ما تعظ به.
- التغيير: إذا وجدت نفسك تواجه نفس الموقف مرارًا وتكرارًا ربما يكون عليك العمل والسعي لتغيير استجابتك لها حتى لا تتكرر مرة أخرى.
- الصبر والثواب: ينص على أن العمل الجاد يؤتي ثماره، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى.
- الأهمية والإلهام: جميعًا لدينا قيمة نعطيها، وحياتنا الفريدة لا بأس من أن نشاركها مع العالم وسيكون لها تأثير إيجابي.
هنا والآن: هذا القانون يدور حول الحضور، وأهمية عيش اللحظة الحالية والاستمتاع بها
نصيحة عرب ثيرابي
حتى لو لم تؤمن كثيرًا بالكارما أو مفهومها ننصحك في عرب ثيرابي التحلي بالأخلاق الحسنة ومعاملة الآخرين بطريقة جيدة؛ لأن التعامل بطريقة سيئة أو جارحة للآخرين قد تسبب الأذى لمشاعرهم، ومن الممكن أن تجعلهم يشعرون بالأذى أو الاستياء.