Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
يبكي النرجسي

متى يبكي النرجسي؟

لا يعني كون الشخص نرجسي أنه لا يملك المشاعر أو أنه لا يبكي، على الرغم من جميع السمات السلبية التي يمتلكها هذا الشخص، ولكن بعض الأمور تجعله حزيناً وتشعره بالضيق، لذلك متى يبكي النرجسي أو كيف تكون مشاعره خلال البكاء؟

 

متى يبكي النرجسي؟

لا يمكن للشخص النرجسي التعاطف مع الآخرين أو إبداء أي تأثر فيما يتعلق بهم، ولكن  من الطبيعي أن يتأثر بما يحصل معه شخصياً، لذلك قد نرى النرجسي يبكي في الحالات التالية:

الندم

في حالات معينة يبدي الشخص النرجسي بعض الاهتمام بالآخرين ومشاعرهم في سبيل تحقيق بعض المكاسب الشخصية والوصول إلى الرغبات.

    يبكي في حال تعرض الأشخاص الذين يهتم لأمرهم إذا حصل معهم شيء ونتج عنه عدم قدرته على الاستفادة.

    •  

    بكائه هذا لا يمكن أن يكون بسبب التعاطف، بل هو في حقيقة الأمر بسبب الشعور بالندم على الاهتمام دون فائدة.

    الشعور بالحرج

    غالباً لا يكون دور الشخص النرجسي إيجابياً في المواقف المؤلمة التي تمر على الأشخاص المحيطين به، مما ينتج عن ذلك:

        • زيادة تعرض هذا الشخص للانتقادات من قبل الآخرين على موقفه السلبي.

        • شعوره بالحرج من الطريقة التي يراه بها الآخرين يجعله يبكي على ذلك. 

      التعاطف

      تتنوع المستويات التي يمكن أن يصاب بها الشخص بالنرجسية، وفي بعض الأحيان يعمل هذا الشخص في حال امتلاكه لقدر لا بأس به من الوعي الذاتي على تطوير التعاطف مع الآخرين، مما يعني:

          • شعوره بالمواقف والأحداث المؤلمة التي يمرون بها.

          • الإحساس بمشاعرهم والبكاء من أجلهم، ولكن كما قلنا لا بد من تطوير مهارات التعاطف مع الآخرين في البداية.

        الحاجة إلى المساعدة

        عندما يشعر الشخص النرجسي بالحاجة إلى مساعدة الآخرين أو الدعم الإضافي، فإنه من الوارد أن نراه يبكي كما يفعل بقية الأشخاص في هذه الحالة.

        الألم

        باختلاف أنواع الألم الجسدي الذي يمكن أن يعاني منه، فإن تجربة الألم الكبير ستجعل من هذا الشخص يبكي.

        الغضب

        في بعض الأحيان عندما يشعر الشخص النرجسي باندفاع مجموعة من العواطف التي لا يمكنه التحكم بها، فقد يواجهها بنوبة من البكاء.

        الحصول على تعاطف الآخرين

        عندما لا يعرف النرجسي الطريقة التي يمكن من خلالها تحقيق ما هو بحاجة إليه، وفي معنى آخر استخدام الدموع كطريقة للتلاعب العاطفي، قد يبكي أمام الآخرين واستخدام هذه الدموع للحصول على تعاطفهم، وبالتالي تلبية احتياجاته.

        بكاء النرجسي للحصول على تعاطف الآخرين

        التعامل مع حقيقته

        عندما يواجه الشخص النرجسي حقيقته بأنه غير استثنائي، سواء كان هذا ناتجاً عن نقد الآخرين الحقيقي أو المتخيل من قبله، فهذا يكسر ما قام ببنائه عن ذاته، مما يستدعي البكاء منه.

        تحدي الشعور بالاستحقاق

        كون الشخص نرجسياً، فهذا يحتم عليه الشعور بالاستحقاق بجميع الأمور، وأي موقف يهدد شعوره هذا بالاستحقاق قد يولد لديه رغبة بالبكاء، ومن هذه المواقف:

            • الخجل.

            • خيبة الأمل.

            • فقدان الثقة بالنفس.

          التعرض للعواقب الوخيمة

          عند التعرض للمواقف التي ينتج عنها عواقب وخيمة، والتي تحتم على الشخص تحمل مسؤولية تصرفاته التي أدت لذلك، فإن حقيقة هذا الشخص تصبح على المحك، وتظهر جميع الإخفاقات النفسية التي حاول إخفاءها داخله، مما يولد لديه مشاعر تستدعي البكاء.

          الخسارة

          بمحاولات الشخص النرجسي الحصول على المكاسب والرغبات المرجوة، قد يتعرقل ويخسر جميع ما قام من تجميعه من هذه المكاسب، لذلك نراه ينهار ويبكي على هذه الخسائر، وغالباً ما يحدث ذلك في الحالات التالية:

            • وضع الشريك الحدود في العلاقة مع النرجسي. محاولة الشريك الانفصال عن النرجسي، حينها سيواجه موقفاً درامياً بشكل مبالغ فيه، بحيث لا يستطيع الشريك إلا الذهاب لتهدئة النرجسي.
            • إظهار مدى القوة في الوقت الذي يلازم البكاء الشعور بالحزن أو الغضب في الحالة الطبيعية، فإن النرجسي قد يبكي ويظهر للمحيطين مدى سعادته ونشاطه ليتباهى بقوة مشاعره في تلك الأثناء.

            النرجسية الخفية

            في حال كان الشخص يعاني من النرجسية الخفية، فقد يبكي في سبيل إظهار مدى طاعته وخضوعه للشخص المقابل.

            التقدم بالعمر

            يخشى هذا الشخص من التقدم بالعمر بسبب عدم تمكنه من تحقيق المكاسب المرغوبة، مما يولد لديه شعور بالخوف من العمر والبكاء على ما يمكن أن يجربه، ويعود ذلك إلى:

              • تقل جاذبية الشخص النرجسي مع تقدمه بالعمر.
              • قلة الطاقة والمهارات التي تمكنه من الوصول لما يريده.

              اكتشاف الآخرين لحقيقته

              يعمل الشخص النرجسي على محاولة الظهور بشكل دائم أن يعيش الحياة المثالية التي لا يمكن لأحد منافسته عليها، وأي تهديد لإطار الحياة هذا يولد لديه مخاوف لا يمكنه تحمله تعرضه للبكاء حقاً.

              مشاهدة الأفلام

              على عكس ما هو متصور، فإن الشخص النرجسي يتأثر بشكل كبير بمواقف المؤلمة التي يشاهدها في التلفاز أو يقرأها في الكتب، ويعود ذلك إلى:

                  • تلامس بعض المخاوف الداخلية لديه دون أن يدرك ذلك.

                  • خوف النرجسي من حصول الأمر ذاته له.

                موت أحد المقربين

                نعم قد يبكي الشخص النرجسي لموت أحد الأشخاص المقربين لقلبه، وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا البكاء له الكثير من التفسيرات غير المتوقعة، مثل:

                    • شعور النرجسي أن الأمر تحدٍ شخصي له، أو يشعر بالخيانة بفقدان هذا الشخص المقرب.

                    • رغبته بالحصول على الاهتمام من الآخرين، من خلال إظهار الألم في المواقف الاجتماعية، وبالتالي وصوله لغايته.

                    • خوف النرجسي من الاستمرار بالحياة دون وجود هذا الشخص المقرب.

                    • فقدان أحد الأشخاص الذين يمكن للنرجسي الاستفادة منهم بشكل مباشر.

                   

                  أنواع البكاء الكاذب للنرجسي

                  قد يستخدم الشخص النرجسي البكاء للتلاعب بالشريك أو الحبيب بعدة أشكال، حيث إن النرجسي عندما يقع بالحب يقوم بسلوكيات تختلف عن أقرانه، ومن أنواع البكاء الكاذب للنرجسي:

                  البكاء العاطفي:

                  وغالباً ما يستخدمها النرجسي ليظهر مدى إعجابه ووقوعه بالحب للشخص المقابل، ويتصف البكاء في هذه الحالة على أنه:

                      • مبالغ بشكل درامي.

                      • على الرغم من المبالغة إلا أنه يبدو حقيقياً.

                    البكاء للتعبير عن الغيرة

                    لإظهار الغيرة على الطرف المقابل، حيث إنه من خلال البكاء يحاول أن:

                        • يشعره الطرف الآخر بالندم على المواقف غير المستحقة لهذا الشعور.

                        • إحكام السيطرة على الشريك بشكل كامل.

                      البكاء المزيف المتلاعب

                      مع اقتراب العلاقة الزوجية أو الغرامية على الانتهاء، قد يبكي النرجسي في محاولة لإثباته أنه الضحية، بالإضافة إلى معاناته من العلاقة السامة مع الطرف الآخر.