ما ستجده في هذا المقال:
في الوقت الذي يؤثر الرعاش النفسي بشكل كبير على الحياة اليومية للشخص، يبدأ المريض بالبحث عن طريقة فعّالة لعلاج هذا الرعاش، بحيث يضمن عدم التعرض لمزيد من المواقف المحرجة، بالإضافة إلى التمكن ممارسة المهام والنشاطات اليومية بشكل سليم.
كيف يتم علاج الرعاش النفسي؟
يعتبر العلاج الطويل الأمد أكثر فائدة للأعراض القصيرة الأمد التي يعاني منها المريض، لكن في البداية لا بد من التأكد أن الحالة لا ترتبط بمشكلة جسدية، وتتضمن الخطة العلاجية الجوانب التالية:
العلاج النفسي
بعد التأكد أن الأمر عائد إلى مشكلة نفسية، يعمل المعالج النفسي المتمرس على الوقوف على الأسباب الحقيقية وراء هذه الحالة، حيث يعتمد العلاج على:
-
- اختيار أسلوب العلاج المناسب، وقد يكون العلاج المعرفي السلوكي (CBT) أو العلاج النفسي الديناميكي (Psychodynamic Therapy) أو علاج إزالة الحساسية وإعادة المعالجة بواسطة العين (EDMR) أو العلاج الجدلي السلوكي (DBT) أو العلاج بالتعرض.
- تمكين المريض من معرفة محفزات الإجهاد في الحياة اليومية، والتعامل مع الضغوط بأساليب التأقلم الصحية.
- تعليم المريض تقنيات إدارة الإجهاد والتوتر.
يعتقد أن محاولة قمع التوتر والقلق هي ما تسبب الرعاش النَفسي.
الأدوية
في معظم الحالات، يقوم الطبيب النفسي بوصف مجموعة من الأدوية التي من شأنها التقليل من الأعراض النفسية التي يعاني منها المريض، والمسببة بشكل مباشر الرعاش لديه، ومن هذه الأدوية:
-
- مضادات القلق: والتي تعمل على تهدئة الجسم واسترخاء العقل، ومن هذه الأدوية زاناكس أو ليبريوم أو كلونازيبام.
- مضادات الاكتئاب: ومنها مثبطات امتصاص السيروتونين، مثل الباكسيل أو بروزاك أو ليكسابرو.
- مثبطات مونامين أوكسيديز: على الرغم من أنها من أدوية مضادات اضطراب الهلع، ولكن يمكن استخدامها للتخلص من القلق.
- مرخيات العضلات: للتقليل من شد العضلات المرافق للعضلات.
العلاج الفيزيائي
من خلال مجموعة من التمارين المحددة والمستهدفة للجزء المتأثر، يتمكن المعالج الفيزيائي من إعادة الحركة الطبيعية لهذا الجزء، بالإضافة إلى.
-
- تحسين الأداء اليومي للنشاطات الحياتية.
- التقليل من النمط الحركي المكتسب مع مرور الوقت.
التحفيز الكهربائي عبر الجلد
قد يعاني الجزء المصاب بالرعاش من قلة استجابة العصب ولذلك يمكن من خلال التحفيز المباشر للعصب العمل على إرخاء العضلات المتأثرة.
كيفية التخلص من الرعاش النفسي
تساعد بعض الاستراتيجيات في التقليل من الرعاش النفسي الذي يعاني منه الشخص، وتتضمن هذه الاستراتيجيات:
-
- ممارسة تمارين الاسترخاء المتنوعة، مثل الارتجاع البيولوجي، اليوغا أو التأمل.
- تناول شاي الأعشاب المهدئة مثل البابونج، والتي تعمل على التقليل من القلق أو الضغوط المسببة للارتعاشات المتكررة.
- تطبيق تمرين إرخاء العضلات التدريجي بالإضافة إلى التنفس العميق، حيث يتم من خلالها التركيز على مجموعة معينة من العضلات، ومن ثم إطلاقها مرة واحدة.
- التقليل من تناول الكافيين أو التدخين أو الكحول قدر الإمكان.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مما يضمن تقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية بشكل عام.
- الاعتماد على المكملات الدوائية مثل الميلاتونين.
يسبب الرعاش مجهول السبب القلق والتوتر معًا، مما قد يؤدي إلى تفاقم الرعاش الناتج عن الرعاش النَفسي.
نجاح علاج الرعاش النفسي
يتعمد نجاح العلاج على المدة التي يعاني منها المريض من الرعاش النفسي قبل تلقي العلاج، حيث أن ظهور الأعراض لمدة تزيد عن 6 أشهر كان كافياً لتقليل احتمالية نجاح العلاج، أما المرضى الأكثر نجاحاً في العلاج فقد كانوا:
-
- يتمتعون بصحة جسدية جيدة.
- لديهم نظرة إيجابية عن الحياة الاجتماعية.
- تمكنوا من التخلص من الضغوط الحياتية.
- الالتزام بالخطة العلاجية بما فيها الدواء.
- مقتنعين بالتشخيص ولم يرفضوه.
التخصصات المشاركة في علاج الرعاش النفسي
غالباً ما تشتمل الخطة العلاجية المتكاملة لعلاج الرعاش النفسي عدة تخصصات علاجية لضمان الإحاطة الكاملة بالمشكلات المسببة أو الناتجة على المرض، ومن هذه التخصصات:
-
- طبيب الأعصاب المختص باضطراب الحركة، للعمل على الأعصاب المتضررة في حال وجودها.
- طبيب نفسي أو معالج نفسي، لتحسين الحالة النفسية المسببة للوضع ووصف الأدوية العلاجية النفسية.
- معالج أو الأخصائي طبيعي، للحصول على التمارين الرياضية والمساج المطلوب لإعادة العضلات لطبيعتها.
معايير تشخيص الرعاش النفسي
عند تشخيص الرعاش النفسي لا بد من الانتباه إلى النقاط التالية لتأكيد التشخيص، ومن هذه المعايير:
-
- يجب أن تكون هذا الرعاش لا إرادي أو تلقائي، حيث أن الحركة غير متعمدة.
- لا يعني أن الشخص أنه يعاني من هذا الرعاش بأنه مريض نفسي.
- تتأثر الحياة اليومية والأداء الطبيعي للشخص بالرعاش الذي يعاني منه.
- سلامة المريض من أي ضرر في الدماغ أو النخاع الشوكي أو مشكلة عصبية.
- يمكن علاج هذه الحالة.
كلمة من عرب ثيرابي
يمكنك التحكم بالرعاش النفسي الذي تعاني منه من خلال اتباع تقنيات تقليل التوتر والقلق، مثل:
- التقليل من الوقت الذي تقضيه على الأجهزة الذكية.
- ممارسة أساليب الرعاية الذاتية.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- كتابة اليوميات.
- التقليل من تناول الكافيين.
إن لك تتمكن من السيطرة على التوتر، فمن الضروري البحث عن أفضل الخيارات المتاحة للعلاج النفسي، مثل الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي لتشعر بالراحة والحد مما تعانيه من أعراض التوتر.