ما ستجده في هذا المقال:
غالباً ما نلاحظ رجفة اليدين عند تعرض الشخص للتوتر، أو المرور بموقف مقلق. ولكن ما علاقة التوتر بهذه الرجفة، وما الأسباب الكامنة وراء الأمر، وهل يمكن أن تسبب الاضطرابات النفسية هذه الرجفة؟ هذا ما سنتعرف عليه خلال السطور التالية.
رجفة اليدين عند التوتر
عند المرور بتجربة مقلقة أو بسبب التوتر المتراكم خلال اليوم، يستعد الجسم لمواجهة هذا التوتر وتصبح عضلات اليدين مهيأة للعمل ويتضح ذلك بارتجافها، ويمكن للشخص أن يعيش مجموعة أخرى من الأعراض المرافقة للتوتر بالإضافة إلى رجفة اليدين، ومن هذه الأعراض:
- الشعور بالتعب.
- الرغبة بالتبول.
- الانفعال.
- التجهم أو الغضب.
- تسارع ضربات القلب.
- التعرق المفرط.
- الشعور باضطراب في المعدة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- سرعة التنفس.
- شد العضلات أو آلامها.
- الشعور بوخز أو تنميل في اليدين.
- تغييرات في درجة حرارة الجسم.
- القشعريرة أو الشعور بالهبات الساخنة.
- ألم أو ضيق الصدر.
كيف تحدث رجفة اليدين؟
قد تحدث رجفة اليدين لأسباب كثيرة، ولكن التعامل مع المواقف المقلقة قد ينتج عنها ردود الفعل التالية في الجسم:
زيادة هرمونات التوتر
رجفة اليدين الناتجة عن التوتر تكون في معظم الأحيان بسبب اندفاع كمية كبيرة من الأدرينالين والكورتيزول في الدم في محاولة الجسم التعامل مع الموقف المقلق أو المسبب للتوتر.
الرعاش النفسي
على عكس الرعاش الأساسي المرتبط بحالة جسدية، فإن الرعاش النفسي ينتج عن تراكم التوتر داخل الشخص، مما يجعل من العضلات مكاناً لتنفيس هذا التوتر.
الحرمان من النوم
يعمل الحرمان من النوم على زيادة تحفيز الجسم للقلق أو التوتر، مما يزيد من شد العضلات الناتج عن الاستجابة للضغوطات عند التعامل معها، وما أن يحصل الجسم على القدر اللازم من النوم حتى تقل الرجفة.
التحفيز المفرط للتوتر
يمكن للجسم أن يتعامل بسهولة مع التغييرات الناتجة من الاستجابة للضغط، ولكن تكرار حدوث الأمر بشكل كبير يؤدي إلى فرط التحفيز للضغوطات، مما ينتج عنه رجفة اليدين.
ارتباط رجفة اليدين بالاضطرابات النفسية
في بعض الأحيان لا يواجه الشخص موقفاً حقيقياً يستدعي القلق أو التهديد، ولكن قد ترتبط رجفة اليدين ببعض الاضطرابات النفسية التي يعاني منها الشخص، ومنها:
اضطراب القلق المعمم
لا يستطيع الشخص في حالة اضطراب القلق المعمم أن يسيطر على مدى قلقه وتوتره، وعلى الرغم من أنه في بعض الأحيان لا يكون على دراية بالسبب الحقيقي وراء الأمر، ولكن قد يسبب:
- الانفعال أو التهيج.
- التوتر العضلي والتشنجات أو الارتعاشات.
- التعب العام.
- صعوبة التركيز.
- مشكلات في النوم.
نوبات الهلع
عند التعرض لنوبة هلع، فإن الشخص يجرب مجموعة كبيرة من الأعراض النفسية والجسدية المزعجة، لذلك قد يولد الخوف من حدوث نوبة جديدة المزيد من القلق أو التوتر لدى الشخص، مسبباً بذلك رجفة اليدين قبل أو خلال أو بعد النوبة.
اضطراب ما بعد الصدمة
يحاول الشخص بعد تعرضه لصدمة نفسية الهروب بشكل مستمر من مطاردة الذكريات المؤلمة، بالإضافة إلى تجنب المواقف المحفزة، لذلك يبقى متيقظاً ويشعر بالذهول من أبسط الأمور، مما قد يسبب رجفة اليدين لديه.
اضطراب القلق الاجتماعي
غالباً ما يسبب اضطراب القلق الاجتماعي إلى تعرض الشخص لمجموعة من الأعراض منها الارتجاف سواء كان قبل الموقف الاجتماعي أو خلاله، مما قد يزيد خوف الشخص من الظهور أمام الآخرين بهذا المظهر.
يمكن أن تكون الرجفة عند التوتر مصدرًا كبيرًا للقلق والتوتر أيضًا.
أسباب أخرى وراء رجفة اليدين
قد تنتج هذه الرجفة بسبب بعض الحالات الصحية التي قد يعاني منها الشخص، ومنها:
- مرض باركنسون.
- السكتة الدماغية.
- إدمان الكحول.
- الإصابات المتعلقة بالدماغ.
- مرض التصلب المتعدد.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- مرض السكري.
كيفية التخلص الفوري من رجفة اليدين عند التوتر
خلال حياتنا اليومية نعيش الكثير من المواقف المقلقة والتي تستدعي القلق من أجلها، مما ينتج عنها ارتجاف اليدين، لذلك لا بد من طريقة تساعد بشكل فوري التخلص من هذه الرجفة والتقليل من إظهار مدى توترنا للآخرين، ومن هذه الطرق:
- ممارسة التنفس العميق، حيث يساعد التنفس البطيء والهادئ إلى التقليل من حدة التوتر في هذه الأثناء.
- تشتيت الانتباه، من خلال التركيز على البيئة المحيطة أو على التنفس والتقليل من الانتباه على الموقف المزعج.
- المشي بعيداً عن المكان المزعج، مما يساعد في التخلص من الأدرينالين المفروز في الجسم.
- ممارسة تمرين رياضي بسيط لعدة دقائق كفيل في التخلص من الطاقة الكامنة في داخل الشخص.
- الابتعاد عن المشروبات المحتوية على كافيين خلال الموقف المسبب للتوتر، للتقليل من التنبيه والإجهاد المتوقع.
يمكنك تجربة تقنيات التنفس التي تتضمن عد أنفاسك وإيقافها مؤقتًا ثم عد أنفاسك من جديد.
نصيحة عرب ثيرابي
في حال كان السبب وراء رجفة اليدين مشكلة نفسية فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي ينصحون باللجوء إلى العلاج النفسي للتمكن من معالجة الحالة بالشكل الصحيح والتخلص من الأعراض النفسية والجسدية، ومن ضمن الأساليب العلاجية المتبعة في هذه الحالة:
- العلاج المعرفي السلوكي.
- العلاج الجدلي السلوكي.
- علاج بالتعرض.
