يعد الدخول إلى دورات المياه من الأمور الطبيعية التي يحتاجها الجميع، إلا أن بعض الأشخاص لا يستطيعون الدخول إلى دورات المياه العامة لقضاء حاجتهم، حيث أنهم يعانون من فوبيا دورات المياه.
فوبيا دورات المياه
فوبيا دورات المياه هي نوع من أنواع اضطرابات القلق حيث يحدث فيها الخوف الشديد المتعلق باستخدام دورات المياه العامة، والتي تشتمل على:(المرجع 1) (المرجع 3)
- الخوف من استخدام دورات المياه العامة بسبب تلوثها.
- عدم إيجاد حمام عام في المنطقة القريبة.
- الخوف من وقوع حادث في دورات المياه العامة.
- الخوف من الاحتجاز في الحمامات العامة وعدم القدرة على الخروج منه.
- مراقبة الناس الآخرين للشخص عند ذهابه إلى دورة المياه العامة (الرهاب الاجتماعي).
- عدم التمكن للذهاب جسدياً إلى دورة المياه العامة.
- عدم التمكن قضاء الحاجة أمام الآخرين.
- الإصابة بنوبة هلع.
أنواع أخرى من الفوبيا متعلقة بفوبيا دورات المياه
ترتبط فوبيا دورات المياه بأنواع محددة من الفوبيا، والتي قد تكون سبباً في الإصابة بهذا النوع من الفوبيا، ومنها:(المرجع 1)
- فوبيا الأماكن المغلقة (Claustrophobia).
- الخوف من الجراثيم (Mysophobia).
- الخوف من التبرز (Coprophobia).
- فوبيا القئ (Emetophobia).
أسباب فوبيا دورات المياه
على الرغم من عدم وجود الدراسات الكافية عن الأمر، إلا أن الأسباب المتوقعة لهذا النوع من الفوبيا هي:(المرجع 1) (المرجع 3)
- التعرض لحدث أو موقف مؤلم، ومن بعده يتم الربط بين الموقف والتواجد في هذه الأماكن، وفي الحالات الشديدة قد يتجنب الشخص الخروج من المنزل أو السفر بشكل نهائي.
- الإصابة بنوع آخر من أنواع اضطرابات القلق أو أنواع الفوبيا المختلفة مثل الخوف من الجراثيم أو الوسواس القهري.
- قد تكون عادة مكتسبة، حيث أن ملاحظة خوف الآخرين من دورات المياه العامة قد ينعكس بالمثل على الشخص ذاته.
- التعرض للتنمر أو المضايقات أثناء استخدام دورات المياه هذه مرحلة الطفولة، مما أثر على نفسية الشخص بعد أن كبر.(المرجع 4)
- التعرض المسبق للاعتداءات الجنسية أثناء استخدام دورات المياه العامة، مما أدى إلى الربط بين استخدام دورات المياه والعنف.(المرجع 4)
أعراض فوبيا دورات المياه
إن تواجد الشخص في دورات المياه العامة يجعل من الأعراض أكثر صعوبة، حيث أن هذه الأماكن تفتقر للخصوصية المطلوبة، ومن الأعراض التي يعاني منها الشخص:(المرجع 1) (المرجع 4)
- الشعور بالخجل والإحراج عند استخدام دورات المياه، خاصة في حالة الرجال أثناء استخدام المبولة.
- اضطراب في المعدة.
- تسارع ضربات القلب والإصابة بالخفقان.
- التعرق المفرط.
- الارتعاش أو الارتجاف.
- تجنب الأنشطة التي تستدعي التواجد بالقرب من دورات المياه.
- عدم تناول الطعام، أو تناول أطعمة تقلل من الحاجة إلى استخدام دورات المياه.
- تناول الأدوية التي تضمن عدم الحاجة لاستخدام دورات المياه.
- عدم تناول السوائل أثناء التواجد خارج المنزل.
- الإصابة ببعض المشكلات في المثانة أو الكلى نتيجة حبس البول وعدم إخراجه.
مضاعفات فوبيا دورات المياه
لا بد من علاج فوبيا دورات المياه، حيث أنه لا يمكن تجنب المحفز الأساسي في هذه الفوبيا، وهو استخدام دورات المياه، حيث أنها تؤثر على الشخص على النحو التالي:(المرجع 1) (المرجع 3)
- تجنب الشخص الكثير من الأنشطة الاجتماعية والترفيهية.
- تسبب هذه الفوبيا العزلة والوحدة والابتعاد عن المقربين، حيث تقل زيارة الشخص لهم.
- عدم القدرة على إعطاء عينات مخبرية عند الحاجة لذلك.
- التأثير صحياً على المثانة عند عدم التمكن من تجنب الخروج من المنزل.
التعامل مع فوبيا دورات المياه
تعتمد طريقة التغلب على فوبيا دورات المياه على السبب الكامن خلفها، حيث يمكن للشخص أن يتبع استراتيجيات معينة للتخفيفة من توتره اعتماداً على خوفه كما يلي:(المرجع 2)
سوء الأداء
في حال وجود الكثير من الأشخاص أو استخدام المبولة المعلقة للرجال، قد يمنع هذا الأمر الشخص من قضاء حاجته بسهولة، لذلك يمكن التنفس بعمق وبطىء للتقليل من التوتر، أو اختيار الحمامات المنفردة لتقليل الشد العضلي الحاصل نتيجة التوتر، مما يساعده في إطلاق ما لديه والانتهاء من الأمر.(المرجع 2)
الخوف من الجراثيم
على الرغم من تواجد الجراثيم في جميع الأماكن، إلا أن الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري في النظافة لا يستطيعون استخدام هذه الدورات، لذلك يمكن أخذ المناديل الصحية واستخدامها من مسك مقبض الباب أو مسح المقعد للتقليل من الجراثيم.(المرجع 2)
الإصابة بالمثانة الخجولة
وهي حالة منتشرة كثيراً، حيث لا يستطيع البعض التبول بوجود أشخاص آخرين يسمعون ما يحدث أو يشاهدون، لذلك قد يكون من المفيد القيام بما يلي:(المرجع 2)
- فتح صنبور الماء للتقليل من الأصوات الصادرة.
- اختيار الحمامات المنفردة.
- التدرب على قضاء الحاجة بوجود أحد المقربين حول المكان، إلى أن يصبح من الأمور الطبيعية.
- في بعض الحالات لا بد من اللجوء إلى العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج بالتنويم المغناطيسي.
فوبيا الأماكن المغلقة
يعاني بعض الأشخاص من فوبيا الأماكن المغلقة أو الصغيرة، فلا يستطيعون إغلاق الباب داخل دورة المياه لقضاء الحاجة، لذلك يمكن:(المرجع 2)
- البحث عن الدورات ذات المباول المعلقة والتي تعطي الشخص شعور بوسعة المكان وعدم الانحصار في مكان صغير.
- في الحالات المتقدمة يمكن اللجوء إلى العلاج النفسي لحل المشكلة.
التعرض لموقف مؤلم
قد يكون السبب هو الخوف من عدم التمكن من الوصول إلى دورة المياه، وفي هذه الحالة يمكن القيام بهذه الخطوات للتقليل من هذا القلق:(المرجع 2)
- التخطيط والبحث الجيد عن أماكن وجود دورات المياه العامة في الأماكن المستهدفة قبل الخروج من المنزل.
- البحث عن المرافق العامة مثل المكتبات والمباني الحكومية، حيث أنها غالباً ما تحتوي على دورات مياه عامة.
التشخيص الذاتي فوبيا دورات المياه
يمكن للشخص معرفة ما إذا كان يعاني من فوبيا دورات المياه في حال تمكن على الإجابة عن الأسئلة التالية بنعم، وهي:
- هل يشعر الشخص بالخوف من استخدام دورات المياه العامة؟
- هل يؤثر الخوف من استخدام دورات المياه العامة على حياة الشخص اليومية؟
- ما مدى القلق من فكرة استخدام الآخرين لدورات المياه العامة؟
- هل فكرة الحاجة إلى استخدام دورات المياه العامة تشعر الشخص بالقلق؟
- هل يشعر الشخص بالقلق تجاه أن يسمع الآخرين الأصوات الناتجة عن استخدامه لدورة المياه العامة؟
علاج فوبيا دورات المياه
يوجد الكثير من الطرق العلاجية التي يمكن أن يتخلص من خلالها الشخص من هذه الفوبيا، ومن هذه العلاجات:(المرجع 4)
- العلاج السلوكي المعرفي المتدرج، حيث يعتبر العلاج الأساسي في هذه الحالة.
- العلاج بالتنويم المغناطيسي (Hypnotherapy).
- الارتجاع البيولوجي (Biofeedback).
- استخدام القسطرة الذاتية (Self-Catheterization).
- استخدام بعض الأدوية، مثل ديازيبام (Diazepam) الذي يعمل على إرخاء عضلات أسفل الحوض والمساعدة على التبول، بالإضافة إلى (SSRIs) لتقليل القلق المسبب لهذا النوع من الفوبيا.