Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
رهاب كورونا: كل ما تحتاج معرفته

رهاب كورونا: كل ما تحتاج معرفته

يصاب معظم الأشخاص في رهاب كورونا بسبب القلق الذي تسبب به الوباء في الأعوام السابقة بسبب الصعوبات التي لاحقت الأشخاص في فترة الوباء من المرض، وفقدان الوظائف أو عدم تلبية الاحتياجات. القلق من كورونا تسبب في رهاب لبعض الناس من عودة الوباء أو من تأثيراته اللاحقة.

 

رهاب كورونا

يعرف بأنه رد الفعل المبالغ به من الخوف من الإصابة بفيروس كوفيد-19 الذي يسبب مرض كورونا، والذي يصاحبه قلق أو توتر مفرط، وأعراض القلق الجسدية، والتي تؤثر على حياة الشخص بشكل يومي.

 

من يصاب في رهاب كورونا؟ 

تزداد مخاطر إصابة النساء في الرهاب أكثر من الرجال؛ بسبب حس المسؤولية الكبير عند المرأة من إصابة أحد أفراد العائلة به، أو نقله بالخطأ لشخص آخر، بينما الرجال عانوا من القلق بسبب تأثير الوباء على مستقبلهم.

ربما يكون رهاب كورونا شكل من أشكال رهاب المرض ولكن أكثر تخصيصًا.

 

أسباب رهاب كورونا

يعتقد أن الأسباب التالية هي خلف الإصابة بالرهاب، وذلك مثل:

  • الخوف من التلوث أو الإصابة في كورونا أو حتى الموت.
  • كثرة القواعد الوقائية اللازمة لتجنب الإصابة في المرض.
  • الإصابة في الوسواس القهري.
  • تحمل مسؤولية كبيرة من نقل العدوى لشخص آخر.
  • زيادة القلق أو اضطرابات التعلق.
  •  قلة الحصول على الدعم الاجتماعي.
  • الوحدة أو الانعزال عن العالم بسبب عدم القدرة على مغادرة المنزل.
  • الإصابة في اضطراب القلق.

 

أعراض رهاب كورونا

تظهر الأعراض التالية على الشخص عند إصابته في الرهاب:

  • إدراك كيف يبدو المرض أو المخاوف الصحية التي تنتج من المرض.
  • الجدول الزمني لظهور أعراض كورونا عند الإصابة به.
  • الميل لعزل النفس والمحافظة على السلامة الشخصية.
  • نوبات الهلع المتكررة.
  • الأفكار الهوسية حول الآخرين أو حول كورونا.
  • نوبات البكاء المتكررة.
  • غسل اليدين باستمرار وإفراط.
  • استخدام معقم اليدين بكثرة.
  • ارتداء القفازات لتجنب لمس الأسطح العامة مهما حصل.
  • تجنب الذهاب إلى المناسبات الاجتماعية.

 

إدارة التوتر الناتج عن رهاب كورونا

تعتبر إدارة التوتر أمرًا مهمًا للصحة العامة للمريض؛ لأنها تقلل من أعراض القلق، وذلك من خلال:

  • الاهتمام بالصحة الجسدية.
  • تخصيص وقت للاسترخاء.
  • التواصل مع الآخرين، والمنظمات الدينية أو المجتمعية.
  • ممارسة تقنيات التأمل أو اليقظة، والوخز بالإبر.

 

التغلب على رهاب كورونا

ينصح في اتباع الأمور التالية للتغلب على الخوف أو القلق من كورونا:

التركيز على الأمور التي يمكن التحكم بها

فيما يتعلق في الأمراض والوباء هناك الكثير من الأمور التي لا يمكن للشخص التحكم بها أو السيطرة عليها، ولذلك لا يجب التركيز عليها؛ بل يجب التركيز على الأمور التي يمكن القيام بها لتجنب الإصابة في كورونا، وذلك مثل:

  • غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر، أو استخدام الكحول.
  • تجنب لمس الوجه، وبشكل خاص الأنف أو الفم، والعيون.
  • البقاء في المنزل والابتعاد عن التجمعات أو الزحام.
  • المحافظة على مسافة بعيدة عن الأشخاص الآخرين.
  • الحصول على قسط وافر من النوم؛ لتعزيز النظام المناعي.
  • اتباع التوصيات الصحية.

شعر معظم الناس بالقلق والتوتر النفسي أثناء وباء كورونا، ولكن البعض تغلب عليه.

وضع الخطط المستقبلية

يساعد وضع الخطط المستقبلية على تقليل التوتر والقلق من تأثير الكورونا على الشخص في حال تعرض للمرض هو أو أحد أفراد أسرته، وينصح في الآتي:

  • كتابة المخاوف التي يشعر بها الشخص من المستقبل من تأثير فيروس كورونا على حياته.
  • وضع قائمة في الحلول الممكنة لأي مشكلة قد يواجهها الشخص، والابتعاد عن المثالية.
  • التركيز على الأمور الملموسة التي يمكن تغييرها أو حلها.
  • وضع خطة عمل لاتباعها عند أي مشكلة.

المحافظة على التواصل

بسبب وباء كورونا اضطر الإنسان لفقدان الكثير من التواصل الاجتماعي، والطريقة التي يتواصل بها مع المجتمع والآخرين، ولتجنب رهاب كورونا وفقدان التواصل يجب فعل الآتي:

  • الالتزام في التواصل مع العائلة والأصدقاء من خلال محادثات هاتفية أو دردشات كتابية.
  • في حال كانت الزيارات الشخصية محدود يمكن استبدالها في مكالمات فيديو.
  • استخدام وسائل التواصل الاجتماعي باعتدال للتواصل مع المعارف أو الأصدقاء.
  • الابتعاد عن التحدث عن فيروس كورونا عند التحدث مع الآخرين.

مساعدة الآخرين

تقديم المساعدة للآخرين يساعد الشخص في التوقف عن التفكير الزائد أو الالتهاء عن التفكير في كورونا، وذلك عبر:

  • التوجه لمساعدة كبار السن والأشخاص المنعزلين الذين قد يكونوا بحاجة لمساعدة.
  • التبرع لبنوك الطعام.
  • مساندة ودعم الأصدقاء عاطفيًا ومعنويًا.
  • التعامل بلطف مع الآخرين.

مساعدة الآخرين يمكن أن يساعدك بشكل كبير على تخطي هذا الخوف.

 

الرعاية الذاتية

من المهم للغاية الالتزام في الرعاية الذاتية للتغلب على رهاب كورونا، وذلك من خلال:

  • المحافظة على روتين يومي قدر الإمكان حتى لو كان الشخص يعمل أو يدرس من المنزل.
  • الالتزام في روتين نوم جيد.
  • أخذ وقت طويل لممارسة الأنشطة التي يستمتع بها الشخص مثل قراءة الكتب، ولعب ألعاب الفيديو أو مشاهدة الأفلام.
  • تعلم حرف ومهارات جديدة.
  • قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق وتحت أشعة الشمس قدر ما يُمكن ذلك، وفي مكان بعيد عن الاكتظاظ والازدحام.
  • ممارسة التمارين الرياضية في انتظام؛ لتقليل التوتر، وذلك مثل المشي لمسافات طويلة، أو ركوب الدراجة.
  • تجنب تناول الكحول أو المواد المخدرة.

 

كلمة من عرب ثيرابي

كسائر المخاوف والصدمات النفسية، قد يحتاج التعافي من رهاب كورونا بعض الوقت لدى الأشخاص. إذا أن المخاوف التي شعروا بها لم تكون بسيطة. لذلك فإن الاخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون أنه باتباع بعض الاستراتيجيات يمكن أن يسرع في التعافي. حيث يمكن تجربة:

  • الصبر ومنح المزيد من الوقت للتكيف مع الأوضاع.
  • طلب الدعم من الأشخاص المحيطين.
  • التركيز على المزيد من السلوكيات الصحية.
  • تغير نمط الحياة اليومي ليصبح أكثر صحياً.