Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ما هو رهاب الضوء؟

ما هو رهاب الضوء وكيف يمكن التغلب عليه؟

يمكن أن يسبب رهاب الضوء الكثير من الألم أو الارتباك عند الأشخاص المصابين به. وبشكلٍ خاص عند الأطفال، وغالبًا ما يكون مرتبط بالإصابة بأحد الاضطرابات النفسية أو العقلية.

 

ما هو رهاب الضوء؟

رهاب الضوء أو الخوف من الضوء هو حالة حساسية شديدة تجاه الضوء يصاب بها الشخص تجعله يتألم عندما يرى الشمس أو أي ضوء آخر، ويغمض عينيه. ويكون من أعراض حالة صحية أخرى، والتي غالبًا ما تكون صداع نصفي، أو جفاف العين، أو التورم داخل العين.

 

أسباب رهاب الضوء 

أكثر الأسباب شيوعًا لرهاب الضوء هو الصداع النصفي، وأنواع أخرى من الصداع مثل الصداع العنقودي، بالإضافة للعديد من الأسباب الأخرى، ومنها:

أمراض الدماغ

الأمراض الدماغية قد تسبب الخوف من الضوء، وذلك مثل:

  • التعرض لإصابة دماغية خطيرة.
  • الشلل فوق النووي الذي يسبب مشاكل في التوازن أو المشي، وحركة العين.
  • أورام الغدة النخامية أو التهاب السحايا.

مشاكل وأمراض العيون

بعض أمراض العيون تسبب الخوف من الضوء، مثل:

  • التهابات القزحية (تورم داخل العين أو تورم الحلقة الملونة حول بؤبؤ العين).
  • التهاب القرنية أو تورم القرنية.
  • إعتام عدسة العين.
  • تآكل القرنية أو خدش القرنية.
  • التهاب الملتحمة.
  • تضرر شبكية العين.
  • تشنج الجفن.
  • عمليات جراحية لإصلاح مشاكل العيون مثل عملية الليزك.
  • لون العيون الفاتح.
  • المهق.
  • اتساع حدقة العين.
  • الزرق.
  • انفصال الشبكية.

الاضطرابات النفسية

تؤثر الاضطرابات النفسية على حساسية العين للضوء، وقد تسبب فوبيا الضوء، وذلك مثل:

الاضطرابات العقلية

بعض الأمراض العقلية تسبب فوبيا الضوء، ومنها:

الأدوية

من الأدوية التي تسبب رهاب الضوء:

  • المضادات الحيوية مثل الدوكسيسيكلين (Doxycycline)، و التتراسيكلين (Tetracycline).
  • فوروسيميد أو لازيكس (Lasix)؛ الذي يمنع الجسم من التمسك بالكثير من السوائل، ويستخدم لعلاج أمراض الكبد والكلى أو قصور القلب الاحتقاني.
  • الكينين أو كوالاكين (Qualaquin)، والذي يستخدم لعلاج الملاريا.

فرط الحساسية للألم

الصداع النصفي من أكثر أسباب فوبيا الضوء شيوعًا؛ حيث يعاني الأشخاص من فوبيا الضوء خلال المراحل الأولى من نوبة الصداع النصفي، أي قبل الوصول للذروة. وأيضًا يُمكن أن يحصل بسبب الألم خلال يوم أو يومين بعد انتهاء الصداع النصفي، ويُمكن أن يرتبط في الآلام التالية:

  • ألم العصب ثلاثي التوائم. 
  • الاعتلال العصبي المحيطي.
  • صدمات الرأس.
  • الألم العضلي الليفي.
  • آلام الرأس والوجه بسبب مشاكل الأسنان، أو التهاب العصب البصري.
يرتبط رهاب الضوء ارتباطًا وثيقًا بالصداع النصفي، حيث يمكن أن تكون الأضواء الساطعة محفزة للصداع.

 

الفرق بين حساسية الضوء ورهاب الضوء

رهاب الضوء هو المصطلح الطبي المستخدم في وصف الانزعاج في العين الناتج عن التعرض للضوء، بينما حساسية الضوء هي رد فعل الجهاز المناعي لأشعة الشمس التي تؤثر على الجلد، والتي يُطلق عليها أحيانًا حساسية الشمس.

 

أعراض رهاب الضوء 

من أبرز أعراض فوبيا الضوء التي تظهر غالبًا عند الأطفال:

  • احمرار العين أو انتفاخها، أو أي علامات الألم في العين.
  • اللمس المستمر للعين بسبب الحكة.
  • عدم الرؤية بوضوح.
  • الصداع.
  • تصلب الرقبة.
  • التحديق المبالغ به، وبشكل خاص في الإضاءة الساطعة.
  • الدوار أو الغثيان.
  • الحساسية أو النفور من الضوء.
  • الشعور بأن الإضاءة العادية شديدة السطوع.
  • رؤية بقع ملونة زاهية حتى والعيون مغمضة أو في الظلام.
  • مواجهة صعوبة في القراءة أو النظر للصور والنصوص.
  • الإحساس بألم عند النظر إلى الضوء.
  • ألم في الجبين.
  • وجود الدموع في العيون أو جفاف العيون بشكل مفرط.
  • الرغبة في إغلاق العيون.

تختلف شدّة الأعراض بشكل كبير بين المصابين بفوبيا الضوء.

 

أنواع الضوء التي تؤثر على رهاب الضوء

قد يتأثر الأشخاص أو الأطفال المصابين في فوبيا الضوء بأنواع معينة من الضوء، مثل:

  • الأشعة فوق البنفسجية.
  • الأضواء الوامضة.
  • الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات.
  • المصابيح المتوهجة أو الإضاءة الفلورية.

 

 

تشخيص رهاب الضوء 

يتم تشخيص فوبيا الضوء بواسطة مقدم الرعاية الصحية؛ حيث يحتاج إلى التاريخ الطبي، وإجراء بعض الفحوصات البدنية، وفحوصات العين، وذلك على النحو الآتي:

الفحوصات البدنية

في الفحوصات البدنية يتم التأكد من الوظيفة العصبية للشخص بناءً على القوة، وردود الأفعال، والتناسق أو الإحساس. بالإضافة لفحص حركة العين أو استجابة حدقة العين للضوء.

فحص العين

بعد انتهاء الفحص البدني يتم فحص شبكية العين، والأعصاب أو الأوعية الدموية خلف العين باستخدام تنظير العين. والذي يكشف عن وجود إعتام عدسة العين، ومشاكل الشبكية، وأمراض الأعصاب أو الأوعية الدموية.

قياس توتر العين

الذي يقيس ضغط السائل داخل العين، وغالبًا ما يستخدم للكشف عن الجلوكوما، ولا يعتبر الفحص خطير أو مؤلم إلا أنه قد يتم تخدير العين بواسطة قطرات مخدرة للعين؛ لزيادة الراحة أثناء الفحص.

التصوير المقطعي البصري (OCT)

يتم إجراؤه للكشف عن الضمور البقعي، واعتلال الشبكية السكري، وغيرها من الحالات، وتستخدم تقنية الموجة الضوئية لأخذ صورة لشبكية العين.

تصوير الأوعية بالفلوروسين

حيث يتم حقن صبغة في الأوعية الدموية، وغالبًا ما تكون في الذراع، بحيث تساعد الصبغة على جعل الأوعية الدموية أكثر وضوح في العيون، ومن ثم يتم التقاط صورة للكشف عن أي تسرب أو مشاكل في الأوعية الدموية في العين.

اختبارات الدم

أحيانًا يحتاج الشخص لإجراء بعض اختبارات الدم لتحديد وجود عدوى، أو التهاب، أو اضطرابات هرمونية، والتي تساعد في معرفة وجود أي أمراض تؤثر على العيون، أو الأعصاب، أو الدماغ.

التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ (MRI) 

يتم إجراؤه عند وجود قلق أو احتمالية تعرض الشخص لضغط، أو التهاب، أو عدوى حول الدماغ.

 

علاج رهاب الضوء 

يوجد خيارات كثيرة لعلاج رهاب الضوء، والتي تختلف حسب الأعراض والأسباب في كل حالة:

العلاجات الطبية

يمكن علاج فوبيا الضوء الناتجة عن جفاف العين، وتشنج الجفن أو الحالات الطبية الأخرى بأحد الطرق التالية:

  • قطرات مضاد حيوي للعين، في حالة التهاب الملتحمة الجرثومي.
  • الدموع الاصطناعية والسدادات الدقيقة في حالة جفاف العيون.
  • قطرات موسعة لحدقة العين التي تساعد في التهاب العين.
  • المهدئات أو الميلاتونين للمساعدة في النوم المطول، والعيون المغلقة.
  • جابابنتين لتخفيف الألم المرتبط بفوبيا الضوء.

الرعاية الذاتية

يوجد بعض الأمور التي يمكن القيام بها للتقليل من رهاب الضوء، ومنها:

  • تجنب النظر في أشعة الشمس المباشرة.
  • الراحة وإغلاق العيون.
  • ارتداء نظارات، أو نظارات شمسية داكنة وملونة.
  • جعل الغرفة مظلمة قدر الإمكان.
  • غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، وعدم لمس العيون إلا بأيدي نظيفة.
  • الحد من التعرض للأمراض.
  • الحصول على التطعيمات الخاصة بانتظام.

 

نصيحة من عرب ثيرابي

غالباً ما يسبب رهاب الضوء الكثير من المشكلات للشخص، وللحد من هذه المشكلات يمكن اتباع بعض الإرشادات المقدمة من الأخصائيين في عرب ثيرابي والتي تعمل منع وتجنب فوبيا الضوء، حيث يمكن تجربة:

  • تناول المكملات الغذائية التي تحسن من الرؤية مثل زيت السمك، والليسين، واللوتين.
  • اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على الخضروات الخضراء مثل السبانخ، والملفوف.
  • الحرص على استخدام قطرة عين خالية من المواد الحافظة عند المعاناة من جفاف العين.
  • ارتداء النظارات الشمسية في الخارج.
  • تنظيف المصابيح الأمامية للسيارة؛ لتحسين الرؤية.