ما ستجده في هذا المقال:
عندما يصبح الشخص النرجسي يعاني من تأثير شخصيته على حياته اليومية، يلجأ إلى أخصائي نفسي متخصص في علاج الشخص النرجسي، مما يضمن الحصول على الفائدة المرجوة وتحسين أعراضه.
علاج الشخص النرجسي نفسياً
غالباً ما يعتمد علاج الشخص النرجسي على اعترافه بوجود مشكلة والرغبة في تلقي العلاج، حيث يمكن علاج النرجسي من خلال:
علاج الشخص النرجسي بالعلاج المعرفي السلوكي (CBT)
يركز العلاج المعرفي السلوكي على معرفة السلوكيات غير المرغوبة بالتعاون مع المعالج النفسي. ومن ثم العمل على استبدالها بسلوكيات أكثر إيجابية، بالإضافة إلى وجود بعض المهام المنزلية الموكلة للشخص النرجسي، ومن الأنماط المستخدمة في هذا العلاج:
- كتابة المذكرات اليومية الخاصة بالشخص النرجسي (journaling).
- اتباع أسلوب التعرض للمحفز.
- محاولة إعادة الهيكلة المعرفية للشخص.
- عمل جدولة للنشاطات الإيجابية.
- ممارسة أسلوب الاستكشاف أو الاستجواب الموجه.
في بعض الحالات، قد يوصي المعالج بانضمام الشريك أو العائلة في العلاج.
العلاج التخطيطي (Schema Therapy)
يجمع هذا العلاج ما بين العلاج النفسي والعلاج السلوكي المعرفي، حيث يساعد الشخص في:
- تحديد الأنماط السلوكية غير المفيدة، ومن ثم فهم الأفكار العاطفية التي تشكل المشكلات.
- ايجاد العواطف التي لم يتم تلبيتها عاطفياً طوال حياة الشخص.
- إيجاد طرق جديدة لتلبية الاحتياجات العاطفية أو القدرة على التعامل مع الآخرين.
العلاج الجشطالت (Gestalt Therapy)
يركز هذا العلاج على الحياة الحالية أو كيفية تأثير التجارب السابقة خلال الطفولة على تفاصيل اليومية للشخص، ويتم استخدام التقنيات التالية في هذا العلاج:
- لعب الأدوار.
- تقنية الكرسي الساخن لمواجهة المواقف الصعبة.
- تقنية الكرسي الفارغ، لمواجهة الصفات المتضاربة لدى الشخص.
- الاستفهام أو الاستطلاع.
- تقنية الحركات المتكررة.
- الصور الإرشادية.
العلاج النفسي المركز على التحويل (TFP)
يعتمد هذا العلاج على العلاقة الجيدة بين الأخصائي والشخص النرجسي، بحيث يتمكن الأخصائي النفسي من معرفة أفكار الشخص النرجسي ومشاعره، من خلال:
- تحديد المشاعر المعينة أو المخصصة لشخص ما.
- تحويل هذه المشاعر إلى الأخصائي النفسي، بحيث يخرج الشخص كل ما في داخله باعتبار الأخصائي هو ذلك الشخص.
علاج الشخص النرجسي علاجاً قائماً على العقلية (MBT)
تؤثر الإصابة بالصدمة في بعض الأوقات على التقليل من روابط بين المشاعر والسلوك، لذلك يعمل هذا العلاج على استخدام التحليل لإيجاد هذه الروابط والتعامل على أساسها، من خلال:
- تركيز الشخص على أفكاره أو أفكار الآخرين وعواطفهم.
- فهم القصد من سلوكيات الآخرين.
- القيام بالتفكير قبل توجيه ردود الأفعال.
العلاج الجدلي السلوكي (DBT)
يمكن للعلاج الجدلي السلوكي خلال الجلسات الجماعية من تعليم الشخص النرجسي طريقة التعاطف مع الآخرين، بالإضافة إلى:
- تحدي عواطف الشخص النرجسي أو تنظيمها.
- تساعد في تحمل التجارب غير المريحة أو مشاعر الضيق المتنوعة.
- التمكن من التنقل بين العلاقات الشخصية بكفاءة أكبر، وتطوير مهارات التواصل في العلاقات.
- ممارسة تمارين التأمل واليقظة الذهنية لإدارة المشاعر غير المرغوبة.
علاج ما وراء المعرفي التبادلي (MIT)
يتم هذا العلاج على خطوتين متتاليتين أساسيتين، هما:
- خطوة التحديد: وفيها يتم تحديد جميع الأمور المسببة في التصرفات الحالية للشخص النرجسي، سواء كانت تتعلق بتجاربه القديمة أو بسلوكيات الآخرين أو أفكاره الخاصة.
- خطوة تعزيز التغيير: ويحدث من خلال فهم الأمور من منظور أوسع، بالإضافة إلى امتلاك المزيد من المهارات التي تمكن الشخص من التواصل مع الآخرين بسلوكيات جديدة.
علاج ازالة حساسية العين وإعادة المعالجة (EMDR)
يركز هذا العلاج على حل الصدمات أو التجارب السابقة، والتي لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح، حيث يراقب المعالج حركة عين الشخص أثناء تركيزه على الذكريات، فيتمكن الشخص النرجسي حل العقبات المتعلقة بالأمور التالية:
- الذكريات السيئة.
- المواقف الصادمة.
- محفزات المشاعر.
العلاج النفسي الداعم (Supportive Psychotherapy)
يعمل هذا العلاج على تحسين أعراض الضيق أو التوتر الناتج عن سلوكيات الشخص النرجسي، دون التطرق إلى الأسباب الأساسية الكامنة خلفه.
علاج الشخص النرجسي دوائياً
لا يوجد علاجاً دوائياً مخصص لهذه الحالة، إلا أن بعض الأدوية الخاصة بحالات الاكتئاب أو القلق قد تجدي نفعاً في حال كان الشخص النرجسي يشتكي من هذه الحالات.
مدة علاج الشخص النرجسي
غالباً ما يحتاج الشخص النرجسي إلى فترة طويلة جداً قد تصل إلى سنوات ليتمكن من ملاحظة الفروقات الجوهرة على شخصيته، على الرغم من وجود بعض التحسن على وضعه في وقت مبكر، ولكن يفضل عدم ترك العلاج.
اضطراب الشخصية النرجسية الحقيقي ليس شائعًا. ويتطلب تشخيصًا من قبل الطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي.
إيجابيات علاج الشخص النرجسي
بالإضافة إلى تحسين نظرة الشخص النرجسي لنفسه أو احترامه لذاته، فإن اللجوء إلى العلاج النفسي لعلاج النرجسي يعمل على:
- تحسين مستوى التوقعات المرجوة من سلوكيات الآخرين، وجعلها أكثر واقعية.
- التمكن من التواصل مع الآخرين بطريقة أفضل أو أكثر حميمية
- تمكن الشخص النرجسي من فهم عواطفه أو أسباب عدم الثقة بالآخرين ومنافستهم بشكل دائم، والعمل على تعديل جميع هذه السلوكيات.
- تعلم أساسيات التعاون مع الآخرين، خاصة في العمل.
- فهم أفضل لمشاعر الآخرين أو سلوكياتهم.
- المحافظة على العلاقات الاجتماعية أو العلاقات العملية، مما يقلل من النظرة الحاسدة لزملاء العمل.
- التعرف على نقاط القوة والضعف الموجودة.
- اكتساب مهارة تقبل النقد من الآخرين، وتقبل مشاعر الفشل أو الخسارة.
- وضع أهداف أكثر واقعية.
وفقًا للدراسات الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية النرجسية يواجهون مشاكل اجتماعية كبيرة وحالات طبية متعددة.
استراتيجية لتعامل الشخص النرجسي مع ذاته
يمكن للشخص النرجسي اتباع خطوات الاستراتيجية التالية للتحسين من سلوكياته غير المحتملة، وهذه الخطوات هي:
- تحديد السلوك المراد تغييره، بالإضافة إلى المحفزات الخاصة به.
- تحديد المواقف التي كانت تثير سلوكياته الغريبة فيها.
- تخيل ردة الفعل المثالية التي يطمح الشخص النرجسي الوصول إليها.
- محاولة تأخير أو منع السلوكيات غير المرغوبة، باتباع عدة أساليب منها العد إلى 25 قبل القيام بردة الفعل، التنفس بعمق وبطء عدة مرات.
- محاولة استبدال السلوك القديم بالسلوك المرغوب.
- مراجعة الشخص النرجسي للأهداف التي حققها بشكل مستمر لتحفيز نفسه، بالإضافة إلى مراجعة الأهداف غير المحققة أو وضع خطط أكثر ملائمة لها.
استراتيجية علاج الشخص النرجسي
يمكن لأي خطة علاج خاصة بالشخص النرجسي أن تتضمن الاستراتيجية التالية:
- التخفيف من الأعراض الناتجة عن الأفكار الخاصة بالشخص النرجسي وتهدئته، حيث أنه في معظم الحالات لا يأتي الشخص للعلاج وإنما للتهدئة.
- الابتعاد عن الآلام المستقبلية أو تجنبها عن طريق تمارين التأمل.
- تحديد الطرق الخاصة بالشخص النرجسي والتي تساعده على التكيف حالياً، وغالباً ما ينتج عنها المشكلات التي يواجهها.
- تعلم آليات التكيف الجديدة.
- اكتساب عادات جديدة من شأنها منع العادات القديمة من الظهور والتركيز على استقرار هذه العادات الجديدة.
- القدرة على التأثير على الآخرين.
- التركيز على الآلام الناتجة عن تجارب الطفولة والتعاطف معها ثم التخلص منها.
- التدرب على التعاطف مع الآخرين والشعور بهم.
كلمة من عرب ثيرابي
لا يمكن تجاهل التأثير السلبي للشخصية النرجسية على المحيطين أو الأشخاص الذين يتعامل معهم، ولكن مع نصائح أخصائي عرب ثيرابي يمكن تقليل ذلك من خلال:
- وضع الحدود الثابتة والواضحة.
- توقع المشاعر السلبية أو الحزن.
- إطلاق العنان للمشاعر والتعبير عنها والابتعاد عن كبتها أو تجاهلها.
- القيام بالرعاية الذاتية قدر الإمكان.
- مسامحة النفس.
- قطع العلاقة مع النرجسي.
بسبب الكم الهائل من المشاعر السلبية المتولدة خلال التعامل مع النرجسي، فقد ترغب في البحث عن العلاج النفسي المناسب. سجّل بمنصة عرب ثيرابي الآن. واحصل على خصم 50% على الجلسة الأولى و10% على بقية الجلسات.